The Emperor Is My Brother’s Best Friend - 55
الفصل الخامس و الخمسون (55):
“روز ، لا تنظري. لا أريدكِ أن تتذكري أي شيء حدث هنا.”
كان صوت راسل هو الحلاوة التي استقرت بين عواطفها الفوضوية، بينما كانت تُهدئ قلبها النابض بعد أن شَهِدَتْ موت ستانلي العنيف.
لكن ارتياحها لم يدم طويلا حيث شعرت أن يد راسل التي غطت عينيها ترتجف.
جلالة الملك؟
أخذت روز يد راسل و أنزلتها عن وجهها.
عندما أجرت اتصالا مباشرا بالعين مع إمبراطورها، رُفعت زاوية شفة راسل في ابتسامة صغيرة.
لقد نضح بهدوء الشخص الذي صعد إلى منصب الإمبراطور.
كان تعبيره اللامبالي هو نفسه الذي عرفته روز منذ فترة طويلة.
كان يمكن أن يكون علامة على أن الآخرين لن يلاحظوا الفرق، لكن روز كانت مختلفة.
كان مرئيا لها لأنها كانت قريبة منه. لم تستطع عينا راسل إخفاء قلقه و خوفه.
…جلالة الملك خائف—لا، هل هو خوف حقا؟
وضعت روز يدها على خد راسل.
في الواقع، كان وضع يدها على وجه الإمبراطور بلا خوف أمرا غير محترم بالتأكيد، بغض النظر عن نيتها.
لسوء الحظ، لم يكن لدى روز وقت للقلق بشأن عواقب ذلك.
فقط لماذا يرتجف هذا الرجل أمامي من الخوف؟
كان ذلك مهما.
“جلالة الملك، ما الذي يزعجك؟”
“أنا؟ إذا كان يجب على أي شخص أن يشعر بالاضطراب، فهو أنتِ يا روز. ألن تتأذي حقا؟ الإصابات لا تقتصر على الجسد وحده.”
“أنا لست مصابة بأذى شديد في أي مكان، فقط…لقد فوجئت و خفت بعض الشيء.”
“هذا جيد. دعينا نخرج من هنا أولا. حتى في الغابة، هناك طرق لمرور العربات، لذلك إذا انتظرنا هناك، فسوف يصل ويلز قريبا.”
أزال راسل العباءة من كتفيه. رفرفت العباءة السميكة و سقطت على أكتاف روز.
حاولت على وجه السرعة خلع العباءة مرة أخرى، قائلة أنها لا تحتاجها، لكن راسل تهرّب و تجاوزها كما لو أنه توقع رد فعلها و شق طريقه نحو جثة ستانلي غاردنر.
نظر إلى الجثة الباردة، التقط راسل سيفه الساقط و طعنه في جثة ستانلي مرة أخرى.
لقد طعنه بقوة، مما تسبب في توغل النصل بشكل أعمق في الجسد.
لم يستطع الجسد الذي مات بالفعل مقاومة تأثير اختراق السيف، و استدار راسل بلا مبالاة.
“لماذا كنتِ تراقبينني؟”
على بعد مسافة قصيرة، وقفت روز هناك تراقب تصرفات راسل.
تجنب راسل نظرتها قليلا، متجنبا الاتصال بالعين معها.
عندما اتخذ خطوة أخرى، تقلصت المسافة بين الاثنين بسرعة.
“أخبرتكِ سابقا ألا تنظر إلى مثل هذه الأشياء—لا أريدكِ أن تريها، روز.”
“آه.”
عندها فقط أدركت روز ما يعنيه راسل.
لم يرغب الإمبراطور في أن تتذكر روز ما مرت به اليوم و احتمال الموت الذي واجهته.
“لنذهب. علينا أن نمشي قليلا. هل يمكنكِ تحمل المسافة؟”
“نعم، سأكون على ما يرام. أنا أكثر هدوءا من ذي قبل.”
“إذا دعينا نذهب. أما بالنسبة للجسد، فقد غرست سيفي فيه حتى يتمكن الفرسان من العثور عليه بسهولة.”
قاد راسل طريق العودة. تبعته روز و هي تمسك برداءه الدافئ الملفوف حولها و هو يجر على الأرض خلفها.
على بعد مسافة قصيرة وقف الحصان الذي كان راسل يمتطيه.
اعتذر الإمبراطور لروز و وضعها على الحصان برفعها عن طريق لفّ ذراعيه حولها في عناق خفيف.
على ظهر الحصان، توازنت روز حتى لا تسقط، و توقف راسل، الذي كان على وشك امتطاء الحصان، عندما سمع صوت حوافر الخيول من بعيد.
“ما بك يا جلالة الملك؟”
عندما حدق راسل في مكان ما دون أن يمتطي حصانه، أمالت روز رأسها و نظرت إلى الاتجاه الذي كان يحدق فيه.
لم يمض وقت طويل، حتى ظهر حصان آخر من خلال الفراغات بين أشجار الشتاء العارية.
تعرف كل من روز و راسل الرجل الذي يمتطي الحصان، مما تسبب في تصلب وجوههم، لكنهم ظلوا هادئين.
و مع ذلك، كان وجه الشخص الآخر الذي تلقى نظراتهم يبدو حازما.
قفز من على حصانه بحركة خفيفة.
لم يرفع راسل عينيه عن الرجل و دعا اسمه بتعبير غريب.
“كيف أتى الدوق براود أن إلى هنا؟”
“سمعت أن شيئا خطيرا حدث لروز. كيف يمكنني أن أتجاهل ذلك؟ لقد اتبعت جلالتك على الفور.”
قام راسل بتضييق عينيه و تفحص إليوت.
كان اليوم يوم إجازة للعديد من النبلاء العاملين في القصر الإمبراطوري. ووكان من بينهم ويلز و إليوت.
و عرف راسل ذلك جيدا.
…سمع رجل لم يذهب للعمل في القصر الإمبراطوري أن روز قد اختطفت؟
لاحظ راسل أن إليوت لم تطأ قدمه القصر الإمبراطوري اليوم.
كان على جميع النبلاء إبلاغ العائلة الإمبراطورية بوجودهم في القصر، حتى إذا كان ذلك من أجل العمل.
تلقى راسل كل يوم تقارير عن النبلاء الذين دخلوا و خرجوا من القصر الإمبراطوري، لكنه لم يتلق تقريرا عن حضور إليوت اليوم.
يبدو أن إليوت كان مدركا جيدا لهذه الحقيقة، و لذلك أوضح.
“سمعت ذلك عندما ذهبت إلى مكتب عملي في القصر الإمبراطوري.”
“آه. هذا صحيح. إذا يمكن للدوق براود تقييد جثة المجرم الذي اختطف السيدة هانيويل بحصانه و إحضاره إلى القصر الإمبراطوري.”
أشار راسل لفترة وجيزة بطرف ذقنه نحو جسد ستانلي وراء ظهره.
حطت نظرة إليوت على كتف راسل. و مع ذلك، سرعان ما سحب بصره عن الجثة المتصلبة و تواصل بالعين مع راسل.
“كما أمرت، لقد حفظت الموقع، لذلك سأفعل كما طلبت بمجرد وصول فرسان قصر هانيويل، لذلك…”
توجهت عيون إليوت نحو روز، التي كانت على ظهر الحصان، بينما نبس بكلماته.
“آمل أن يسلم جلالتك روز إلي و تعود إلى القصر الإمبراطوري بسلام.”
استمعت روز بهدوء إلى المحادثة بين راسل و إليوت من على الحصان، و هزت رأسها بقوة داخليا.
لم يفعل راسل ذلك بعد، لكنها ما زالت تأمل ألا يسلمها إلى إليوت إذا أصر الدوق.
لقد لمَّحت سرا إلى راسل بأنها لا تريد الذهاب مع إليوت.
هز راسل رأسه، كما لو أن مشاعر روز الداخلية قد وصلت إليه.
“سأعيد السيدة هانيويل بنفسي. يجب أن يقوم الدوق براود بعمله.”
نبس راسل كلماته الأخيرة بشكل قاطع.
لم يتخذ أي إجراء، و لكن كان من السهل معرفة أنه كان يشير إلى جثة ستانلي.
امتطى راسل الحصان، و سحب اللجام، و حثه على التقدم.
بمجرد تجاوزه إليوت، توقف عند سماع صوته.
“روز هي خطيبتي. أليس من الطبيعي أن أعتني بها؟ أشكرك على رعاية روز، لكن هذا ما يجب أن أفعله.”
[تشا: حد يخبره يسكت قبل لا ينضم لستانلي🙂]
نقر راسل على لسانه، كان إليوت براود شخصا لا يتراجع أبدا.
و مع ذلك، إذا كان راسل سيترك روز مع إليوت بسهولة عندما يشير إلى علاقته مع روز، فلن يخرج من العاصمة ليجدها في المقام الأول.
راقبت روز بهدوء الجو بين راسل و إليوت، و اكتشفت متأخرة أن راسل كان يبتسم.
“دوق براود.”
نادى راسل باسم إليوت، و استدار ناحيته.
كان الفرق بين ابتسامة راسل المريحة و ابتسامة إليوت القاسية واضحا.
” أمامي الدوق هو خادمي، و ليس الخطيب المستقبلي لروز هانيويل. خطيب مستقبلي أو تابع للإمبراطور. أليس آخر خيار هو المنصب الذي تتبعه حاليا؟”
[م/تشا: يعني صح أنه خطيب روز بس هو خاظم الامبراطور قبل أي شي و حاليا هو جنبه كخادمه زي كل شعب الإمبراطوية مو كالخطيب المستقبلي لروز و واجبه يطيع راسل بدون نقاش.]
قبل أن يرد إليوت، نبس راسل بكلماته الأخيرة.
“هذا هو أمري، أيها دوق.”
“…كما تأمر.”
أخذ خطوة إلى الوراء عكس اتجاه إليوت، وجه راسل الحصان بعناية على الطريق حتى لا تسقط روز.
بعد اتخاذ خطوات قليلة، أدار راسل رأسه و رأى أن إليوت، كخادم للإمبراطور، كان يسير نحو ستانلي لاتباع أوامره.
…قال الجميع إن إليوت و روز يبدوان جيدين معا، لكن الجميع يعلم أن إليوت غير مهتم بها.
لماذا أراد ذلك الرجل فجأة أن يعتني بـروز؟
طرح السؤال الذي ظل في ركن من أركان عقله ينبثق من وقت لآخر و يُعقد أفكاره.
هز رأسه من أفكاره و ركز على الحصان و روز.
ظهر الطريق المعبد للعربات بسرعة في مجال رؤيتهم. تم استخدامه للتنقل بسهولة عبر الغابة. أوقف حصانه و نظر في اتجاه العاصمة.
لا يهم إذا ذهبت إلى العاصمة مع روز، و نحن هكذا.
لقد فكر بذلك، و مع ذلك لم يتحرك.
كان ذلك لأن الطريق يمكن أن يتقاطع مع ويلز، الذي كان في طريقه مع فرسانه.
…هناك طرق عديدة للوصول إلى العاصمة.
—لا. ربما هذا عذر أقدمه لنفسي.
ابتسم راسل أفكاره نفسه و نظر إلى الأعلى.
“روز، سوف أتحقق من الوضع في بقية الطريق لمعرفة ما إذا كان ويلز قادم نحونا. لن أذهب بعيدا، لذا ابقي هنا. لا تقلقي، سأحميكِ.”
استدار راسل و غادر، كما لو كان مطاردا.
قبل أن تجيبه كان قد اختفى بالفعل، خرج تعجب قصير من شفتي روز قبل اختفاء الإمبراطور.
مدت يدها و كأنها ستمسك راسل، لكنه كان بعيدا جدا بحيث لا يمكنها إمساك خصلة واحدة من شعره حتى أثناء مروره أمام الحصان.
كان راسل هو من ابتعد ليتفقد الوضع في بقية الطريق.
لن تكون تلك المسافة بعيدة جدا، و كما قال، ستكون مسافة حيث يمكننا التحقق من بعضنا البعض فقط عن طريق تحريك رؤوسنا.
لكن بالنسبة إلى روز، بدا ظهر راسل عندما تركها وراءها، مبتعدا خطوة بخطوة، غريبا.
جلالة الملك!
نادت راسل، خفضت روز نظرتها للتحقق من ارتفاع سرج الحصان.
إنه يسبب الدوخة أكثر مما كنت أعتقد.
…لكنني قفزت من عربة متحركة حتى. هذا الحصان لا يتحرك حتى، لذا يمكنني النزول بسهولة.
قامت روز بوضع يدها على الحصان و تحركت ببطء.
ببعد تحريك وركيها إلى نهاية السرج قدر الإمكان، أخذت نفسا عميقا و قفزت دون تردد.
على الرغم من أن الحصان كان مرتفعا، إلا أنه لم يكن لدرجة أنها ستكسر عظامها إذا قفزت.
و مع ذلك، كان هناك خطر إصابة باطن قدميها لأنها لم تكن ترتدي حذائها.
…حتى إذا دخل حجر في أسفل قدمي، فلن أعاني من الألم.
أغمضت روز عينيها و عضت شفتها استعدادا للألم الذي ستشعر به في باطن قدميها.
و مع ذلك، و مهما انتظرت، لم تلمس ساقاها الأرض.
فقط عندما لم تشعر بالألم، أدركت روز أنها كانت بين ذراعي راسل.
عندما فتحت عينيها اللتان كانتا مغلقتين بإحكام، استطاعت أن ترى وجه راسل قريبا منها، كانت غير قادرة على محو التعبير المحرج على وجهها، المنعكس في عينيه.
“روز! لماذا قفزتِ من على الحصان فجأة؟ إذا هبطتِ بشكل غير صحيح، فقد تصيبين كاحلكِ.”
احتضنت ذراعان قويتان خصرها، و كان صوت ضربات القلب على خدها شيئًا واضحا لدرجة أنها تشعر به، ربما لأنه تفاجىء.
قابلت روز عيني راسل للحظة و نبست دون وعي، كما لو كانت في حالة ذهول.
“لا تخف يا جلالة الملك.”
“…ألا يجب أن أكون كذلك؟”
“نعم. ما الذي يجعلك خائفا؟”
راسل، التي اعتقدت أنه سيرد بضحكة خافتة، لم يقل شيئا.
لقد أنزل روز بعناية من بين ذراعيه. لامست باطن قدمي روز الأرض.
كان رأس روز مائلا بينما رفعته، حيث لا يزال وجهها قريبا جدا من رأس رأس حيث أنه كان يمسكها قبل لحظات، عندما افترقا.
“جلالة الملك…؟”
عندما لم يقل راسل أي شيء، نادتنه روز مرة أخرى.
عند نداءها، تجنب راسل نظرتها. و عندما رأت رد فعله المشابه لما فعله سابقا، أمسكت روز بكمه.
“أنا قلقة على جلالتك. لماذا تبدو هكذا؟ ما الخطأ الذي ارتكبته؟”
“روز، أي خطأ قد ترتكبينه؟”
“مثلما حدث سابقا، أشعر أن جلالة الملك يتجنبني الآن!”
“هذا…”
فتح فم راسل و أغلقه بشكل متكرر.
كان عدم قدرته على التحدث بسهولة شيئا غير مألوف بالنسبة إلى روز.
سرعان ما ابتعدت عن روز.
“روز، لقد قتلت رجلا قبل قليل…هل لا بأس معكِ بذلك؟”
[م/م.إ: هاااااااا…هناك الكثير مما أريد أن أقوله…لا أعرف حتى من أين أبدأ.
لكن لنبدأ بما هو واضح. من هنا أتساءل لأي درجة كان كل من الإمبراطور و إليوت أعميين لدرجة عدم ملاحظتهما جسدها و ملابسها التي تمزقت عندما ألقت الفتاة بنفسها حرفيا من عربة متحركة على الطريق، على الأرجح، كان مشتتين جدا؟😒أنا غاضب حقا بشأن هذا…
شكرا لقرائتكم العمل!!!]
[تشا: اتفق مع المترجم الانجليزي و الله في اشياء مرة غبية فالرواية صراحة خصوصا ردود
فعل الشخصيات على بعض الأحداث زي حادثة الصيد مثلا و الحين ذا و الله يستر مستقبلا وش بعد🙂]
★ ★ ★ ★ ★ ★
[عذرا على التأخر فالتنزيل النت كان معلق❤️🩹]
حساب الواتباد حيث يتم التنزيل اولا:
@__seo_shik__y7
لمعرفه آخر الاخبار تابعوني على الانستا:
@__seo_.shik__y.7
يلا ألقاكم فالفصل القادم🫧