The Devil’s Beloved Daughter - 3
────────────────
🌷 الفصل الثالث –
────────────────
كم مضى من الوقت؟
قعقعة_ قعقعة_
سمعتُ صوت فتح القفل ولذلك رفعت رأسي.
كما كنت أتوقع، لم يصدر الصوت من الفتحة السفلية ولا حتى من فتحة الطعام.
لقد فُتح الباب كله.
بينما كنت جالسة بعيدًا عن الباب، دخل العم الشرير الذي كان ينظر إليّ بوجه فظ مزعج.
لم تكن تصدر أي ضوضاء عندما كان يمشي، ولكن في كل مرة يخطو عمي خطوة، كنت أسمع صرير أرضية الخزانة (أو غرفتي) المسكينة.
رأيت خالتي، التي كانت زوايا فمها ترتجف لأنها كانت تجبر نفسها على الابتسام، وعمي الذي كان ينظر لي بعيون باردة في كل مرة نلتقي فيها.
عندها ابتسمتُ ابتسامة عريضة، وعصرتُ عيناي لأخرج دموعي بذكاء.
“خولاتي! أومي!”
(خالتي! عمي!)
من أجل أن أستطيع الهروب، فقد كان خفض حذرهم تجاهي هو أولويتي القصوى.
وقفتُ، بينما ضممتُ يدي وحنيت ظهري بأدب لألقي التحية.
“لقد افكدتكما.”
(لقد افتقدتكما.)
اشرقت عينا الكونت عندما رآني كطفلة تكافح من أجل أن تكون محبوبة، مشرقة وعاجزة.
هل كان يعتقد أنني سأكون ملائمة ليتم استغلالي؟
“اتبعينا.”
“ع، عبفوًا؟”
(ع، عفوًا؟)
“لقد تغيرت إقامتك.”
“ح، حاوسناً”
(ح، حسنا)
لم أستطع فهم مصطلح تغيير الإقامة باعتباري طفلة، لكنني كنت متأكدة من أنه قصد تغيير غرفتي.
بينما كنت أفكر في ذلك، أومأتُ رأسي بقوة بينما عصرتُ عيني وجعلت الدموع تتشكل فيها. ثم غطيتُ فمي الذي كان يكافح لرسم ابتسامة وتظاهرت بالشهيق والبكاء.
على الأقل، كنتُ أمثل بشكل أفضل من عمتي.
* * *
في ذلك اليوم، حصلتُ و لأول مرة على ملابس جيدة وغرفة نوم. رغم أنها أيضًا كانت غرفةً قديمة، إلا أنها كانت فاخرة مقارنة مع الخزانة حيث كنت محبوسة من قبل.
وفوق كل ذلك، كان هناك سجاد وأسرّة مفروشة على الأرض.
لن تبرد عظامي لدرجة أن تؤلمني بعد الآن، ولن تطعن أشواك الأرضية الخشبية الرثة باطن قدمي في كل مرة أمشي فيها أيضًا.
في الأصل، كان علي أن أذهب إلى مائدة العشاء وأجلس بجانب خالتي على الطاولة، لكن على الرغم من هذا، كنت ما أزال جالسة في الغرفة.
حدث ذلك بسبب الخادمات اللائي جئن ليغسلنني، حيث رفضت عرضهن حتى النهاية وقمتُ بالتمرد.
“لاااا !!! لا تمويسيني !!!”
(لاااا !!! لا تلمسيني !!!)
عندما لمعت عيناي بينما كنت أعض يد خادمة واحدة على الأقل منهن، قامت خالتي بالتدخل وقالت بفمها أن يتركوني وشأني.
“دعو هذا الشيء الذي يشبه الوحش يتكيف هنا لفترة من الوقت.”
وكان الكونت إيبلانك منزعجًا أيضًا.
لكن بفضل تمثيلي الرائع، تمكنت من الجلوس وحدي في غرفة النوم المعزولة هذه لفترة من الوقت.
‘يا له من ارتياح.’
تنهدت بينما كنت ألعب بزوايا الفستان الأصفر الجميل الذي كنت أرتديه.
في الوقت الحالي، كانت تسير حياتي مثل الحلم الثالث تماماً.
لقد كانت سيرورة الأحداث مشابهة جدًا لحلمي لدرجة أنني شعرت بالذعر.
‘هل ستأتي الخادمة بعد قليل وتحضر لي وجبة مثل تلك التي كانت في حلمي؟ إذًا يجب أن أتصرف بشكل عشوائي ومتمرد لأستطيع تحويل الخادمات إلى أعدائي، أليس كذلك؟’
كان قلبي ينبض بشدة. وكنت قلقة ومتوترة.
لقد اعتقدتُ أنني سأكون قادرة على التحدث مع الدوق الأكبر فقط من خلال ارتداء أشياء باهظة الثمن، ولذلك كنت هادئة عندما غيروا ملابسي. إذا بدوت كعامة الناس، فلن أتمكن حتى من الإقتراب منه.
حسنًا، إذا لم أستطع فعل هذا أو ذاك، يمكنني الذهاب إلى متجر الرهونات وبيع هذا الثوب مثل حلمي الثالث.
لم يسألني متجر الرهونات في الزقاق الخلفي عن قصتي، ولم يحاول فعل أي شيء سيئ لي، كما أنه لم يحاول الإمساك بي وحبسي.
لقد قمت باكتشافه بالصدفة في حلمي، لكن إذا فكرت في الأمر الآن، فيبدو أنه كان هناك ختم شيطاني كبير منقوش على جدار متجر الرهونات.
إذًا هل هذا هو السبب في أنهم اشتروا ملابسي دون أن يقولوا شيئًا؟
لون شعري أسود غامق، لذا لابد أنهم اعتقدوا أنني في صفهم.
‘لا أعرف التفاصيل جيدًا … لكن أولاً، إلى حين أهرب، يجب أن يسير كل شيء مثل حلمي. سوف أتأكد من ذلك.’
لدي فرصة واحدة فقط للهروب من هذا القصر، لا أستطيع تضييعها.
ولهذا علي أن أبدو مثيرة للشفقة بما فيه الكفاية.
إنه الدوق الأكبر للشياطين والذي كان مخيفًا بدرجة كافية لإرعاب كل العالم، لكنني متأكدة من أنه لن يطرد طفلة فقيرة.
علاوة على ذلك، في حلمي، كان أبي يعرف بالفعل أنني ابنته.
لا أعرف منذ متى علم بالأمر، وحتى الآن، لا أعرف لماذا عندما علم بوجودي، لم يأخدني معه وتركني في هذا الجحيم هنا.
لكن على أي حال، لن يستطيع أن يغض بصره عني عندما يرى هذا الشعر الأسود الذي لدي.
هذا الشعر هو “الدليل” الذي أملكه.
الدليل على أن دم الشيطان يسري في داخلي، والذي لا يمكن أن يُنكره ولا حتى أن ينزعه أحد مني.
وكذلك لون عيوننا هو نفسه، أليس كذلك؟
‘لذا يجب أن أطلب نفقة الطفل التي كان يجب أن يعطيها لي ولكنه لم يمنحها بعد!’
سأربي نفسي بنفسي، لذلك أنا من يستحق أن يأخد نفقة الطفل، وليس خالتي.
“نوفاكة التيفال.”
“نوفاكة التيافال.”
بينما كنت أحاول تقويم نطق “نفقة الطفل” وأنا أهز قدمي وألعب بهما.
سمعت صوتًا في ذلك الحين.
“من فضلك تناولي هذا.”
فُتح الباب دون أن يُطرق.
لقد كانت نفس الخادمة التي عضضتُ ذراعها قبل قليل.
عندما أحضرت الطعام ووضعته على المائدة، شعرت أنها كانت تحاول كبت غضبها.
لقد كانت الخادمة ترتدي ملابس خشنة وترفع زوايا فمها بالقوة لترسم ابتسامة قسرية.
لقد فوجئت قليلاً من دخولها، لكنني لم أظهر ذلك لها.
‘إنه.. إنه يسير حقًا مثل حلمي!’
هذه الخادمة هي التي كانت تزعجتني وتتنمر علي كثيرًا في أحلامي.
قد تبدو رائعة من الخارج، لكنها كانت تحب أن تحضر لي وجبات باردة تمامًا، أو أن تصب لي الكثير من الماء في الوعاء لصنع حساء مزيف.
لقد كانت تستخدم وظيفتها كخادمة لمضايقتي بهذه الطريقة.
‘تمامًا كما هو متوقع.’
حدقت في قطعةٍ مبخرةٍ من لحم غير معروف الأصل.
لقد كانت الرائحة مقرفة، لذا اعتقدت أنني سأتقيأ على الفور.
لقد كان اللحم لزجًا وكانت اليرقات تزحف على القاع.
وكان هناك أيضًا حساء ذا لون أحمر ساطع جدًا بدون أي مكونات بداخله موضوع بجانب الطبق. لقد كان طعمه حارًا ومصنوعًا فقط عن طريق خلط التوابل والماء.
لقد شعرت بالحرارة في أنفي بالفعل بمجرد شمي لرائحته.
لم يكن يعتبر أي من الطبقين طعامًا مناسبا لطفلة تبلغ من العمر خمس سنوات.
بالإضافة إلى ذلك، لم يكن يوجد أي أداة يمكنني استخدامها لأكلهما فوق الطاولة.
لم تعطني الخادمة ملعقة ولا حتى شوكة ولا سكينًا.
لابد من أنها اعتقدت أنني مجرد وحش لم يتعلم كيفية الأكل أبدًا، ولذلم ظنت أنني سوف أكله بيدي، أليس كذلك؟
إذا أكلت هذا، فسوف أعاني من آلام في المعدة لعدة أيام، ولن أكون قادرة على الهرب أبدًا.
إنها شريرة، إنها شريرة حقًا.
عادة، يكون هناك خياران فقط يمكن للطفل القيام بهما وسط تنمر وضغط البالغين.
“أن يأكل” أو “أن يأكل بالقوة”.
‘لكن في حلمي الثالث، لم آكل هذا أيضًا.’
ولذلك، قررت إجبار الخادمة على إطعامي، وفتحت فمي بوجه بريء.
“هذا، افخي آليه وتاميني، من فضزلك.”
(هذا، انفخي عليه وأطعميني، من فضلك.)
“عفوًا؟ يا آنسة، من فضلك تناوليه بنفسك.”
“أنا لا أريد ذولييك. إذا لم توتيميني سوف أكول ذولييك للكاوونط.”
(أنا لا أريد ذلك. إذا لم تطعميني سوف أقول ذلك للكونت.)
كل سلطة هذه العائلة في يد الكونت.
وكان يريد الكونت أن يستخدمني لمصالحه.
لذا فإنه لا يريد أن يفعل شيئًا ضد إرادتي في الوقت الحالي.
تنهدت الخادمة وحاولت التراجع.
“اذًا، من فضلك انتظري. سأذهب وأحضر لك شوكة وسكين. أتساءل عما إذا كنت تعرفين ما هي في الأساس.”
“لا. بيادويك.”
(لا. بيدك.)
هل لدي شخصية لئيمة؟ ربما ذلك.
تحدثت مثل الحلم الثالث، لم أكن خائفة، بل أصبحت أكثر ثقة.
“يا آنسة، إذا فعلت ذلك فسوف تحترق يدي.”
ردت الخادمة بشكل منزعج بينما تتنهد كما لو أنها اعتقدت أنني سوف اتراجع عن إجبارها على ذلك عند سماعي هذا الكلام.
“هاذاذا إذًا؟ ولكن لماذا كولتي لي أن أتوت بيادي؟”
(هكذا إذًا؟ ولكن لماذا قلتي لي أن أكل بيدي؟)
“لـ.. لأنـ.. لأنني نسيت …..”
“فل هذا ياني أناكي لا تاتيعين دادا وديداتك بشواكلين صاهيه ؟”
(فهل هذا يعني أنك لا تستطيعين أداء وظيفتك بشكل صحيح؟)
نظرتُ مباشرة إلى عيون الخادمة التي وقعت في مأزق.
عندها نظرت الخادمة في عيني القرمزية وجفلت.
“سوف تصبحين ملعونة”.
نظرت إليها كما لو قلت ذلك. ثم قلت للخادمة كلمة تلو الأخرى بوضوح.
“انكاليعي. اصناني الطمام وأضيريه مرة أخرى.”
(انقلعي. اصنعي الطعام وأحضريه مرة أخرى.)
“ماذا؟ لكن يا آنسة، كم من الوقت سيستغرق هذا…!”
“لا يوميموني”.
(لا يهمني.)
همف.
لقد كنت على استعداد للتمرد عليها.
على أي حال بعد فترة، سوف يأتي الكونت إيبلانك إلى هنا ليرى الوضع. وكان علي أن أستخدم هذا الموقف بشكل جيد لصالحي.
“هذه، هذه الشيطانة … أتساءل من هو أب هذه الشيطانة التي …!”
“إيونغ، كاووووننننطططط هااااععععععع.”
حاولت الخادمة إغلاق فمي حتى لا أصرخ.
هذا كان دليلًا على أنه لم يكن أمر الكونت أو أمر خالتي بأن يسيؤوا معاملتي.
ضحكتُ وأنا أنظر إلى الخادمة التي كانت تتنفس بصعوبة.
ثم أشرت إلى اللحم وأمرتها.
“سوف أكوم بضاضيك وتامسيك يديكي إذا لم تافالي ذولييك.”
(سوف أقوم بعضك وتمزيق يدك إذا لم تفعلي ذلك.)
لقد أردت أن أوصل لها أنه حتى الأطفال يمكنهم عض وتمزيق يد الخادمة إذا أرادوا.
لكن الخادمة لم تطع أوامري رغم ذلك.
ظلت تحدق في وجهي دون أن تتحرك.
‘أجل، أنت لا تريدين أن تعيشي وانت تتلقين الأوامر من طفلة منبوذة مثلي.’
أومأت برأسي، وأنا أفهم ما كان يجول في بال الخادمة.
إذًا سيكون الأمر مؤلمًا بالنسبة لك في المستقبل، لكن علي أن أفعل ذلك لأنجو.
بصفتي ابنة القديسة ودوق الشياطين الأكبر، رميتُ القنبلة الأخيرة بنبرة واضحة لإنقاذ الخادمة المسكينة.
“أنت… أنت مطرودة.”
أوه، لقد كان شيئًا كنت أريد حقًا قوله منذ زمن، لذلك قمت بنطقه بشكل جيد.
تجهمت تعابير الخادمة بشكل مرعب.
“لا… أيتها الآنسة الصغيرة! عندما أناديك باسم الآنسة الصغيرة، أيتها الآنسة الصغيرة، فلا تظني أنك أنك شيء ما حقًا، إنم مجرد طفلة للشيطان.”
هددتني الخادمة بكلمات خافتة في أذني.
“هل تعتقدين حقًا أنه يمكن الإستمرار في معاملة شيء مثلك كآنسة نبيلة؟”
بالطبع لا.
لم أكن أعتقد حقًا أنني سوف أعامل كآنسة نبيلة، ولم أتوقع أن أعامل كآنسة في المستقبل كذلك.
لذا فإن تهديد الخادمة ليس له أي تأثير بالنسبة لي!
همف!
“هاي.. هاي! الكونت قادم إلى هنا الآن.”
“ماذا؟”
في ذلك الوقت، فتحت الخادمة التي كانت تراقب من الخارج الباب وهرعت إلى الداخل.
وعندما لاحظتُ ذلك، أخذت نفَسًا على الفور وصرخت بكل قوتي.
“واااااااععععععععع!!!”
وبدأت بالبكاء بصوت عال.
───────────────────
✨فقرة الشروحات:
البطلة لون عيونها Scarlett.. وذا اللون فيه أكثر من درجة ..
يترجم قرمزي بس مو القرمزي يلي تعرفوه 😭👌
رح تلاحظوا اللون بالغلاف
───────────────
✨ترجمة: asli_khadija7@
───────────────