The Detective's office For Regretful Male Leads Is Now Open For Business! - 9
لقد شعرت بالحيرة بشأن ما إذا كان عليّ الإستمرار في العمل في التحقيق.
‘من الجيد أن يكون لدي منزلي وعملي الخاص، ولكن……’
ثم فجأة، تذكرت حياتي السابقة.
مع عدم وجود مؤهلات لائقة أو علاقات لأنني كنت من دار الأيتام، كنت أنتقل من وظيفة منخفضة الأجر إلى أخرى.
بغض النظر عن مدى جهدي، كان عملي غير مستقر، ولم يكن لدي مال أو منزل، وكان كل يوم بمثابة صراع.
من بين كل ذلك، كان ما يعذبني أكثر هو الشعور بأن لا أحد يحتاجني.
كان الأمر مخيفاً ومقلقاً لدرجة أنني انضممت إلى شركة سيئة السمعة لديها تقييم 1.0، معتقدة أنه إذا عملت بجد، فسأصبح موظفة عادية يوماً ما على الأقل.
اعتقدت أن كل ما عليّ فعله هو الصمود، ولكن…… انهارت الشركة وكأن وجودها كانت كذبة.
بجانب شركة الكمبيوتر الذي عملت فيه على الرغم من إعطائي أجر متأخر، فكرت بجدية.
‘هل لا مكان لي في هذا العالم؟’
في اندفاعي لكسب لقمة العيش والنجاة، لم أكوّن عائلة ولا أصدقاء.
شعرت وكأن الجميع يبني قصصه الخاصة بينما لم يُمنح لي وحدي أي دور في أي قصة.
لهذا السبب انغمست في الروايات الخيالية.
لأن كل شخص فيها له دوره الصغير الخاص به، مهما كان تافهاً.
وبعد ذلك، عندما استيقظت في المكتب وأدركت أنني استحوذت على شخص ما، شعرت بسعادة غامرة.
شعرت وكأنني أصبح لدي دوراً خاصاً بي، تماماً كما حلمت دائماً.
‘نعم، كان الأمر جيداً حتى تلك اللحظة.’
من كان ليعلم أنني سأكون محققة يتعين عليها القبض على سيدات هاربات؟
أليست هذه مهنة خطيرة للغاية لدرجة لا يمكنني الرضا عنها والعيش بها؟
لكن النظام يبدو عازماً على جعلي محققة، حتى أنه منحني قدرات.
هل سيكون الأمر على ما يرام حقاً……؟
“……”
“آه!”
أدرت رأسي بلا وعي وصرخت عندما رأيت عينان تحدقان بي.
كان دامون يقف عند الباب ينظر إليّ.
كم من الوقت ظل واقفاً هناك؟!
“طالما أنك دخلت، كان يجب أن تقول شيئاً……”
“……”
على الرغم من كلماتي، ظلت شفتاه مغلقتين.
“على أي حال، بما أنك اغتسلت……”
لكنني لم أستطع إكمال جملتي.
لأنني لاحظت الماء الذي يتساقط من رأسه نحو الأرضية الخشبية.
“العفن!”
“……؟”
“إذا سقط الماء على الخشب، سيكون هناك عفن…… آه، لا. إذا لم تُجفف شعرك بشكل صحيح، ستُصاب بنزلة برد.”
لقد شعرت بالقلق بشأن المكتب أكثر منه دون أن أدرك ذلك.
لا بد أنني تعلقت بهذا المكان بعض الشيء، على الرغم من أنني كنت أفكر حول ما إذا كان عليّ ترك العمل كمحققة قبل لحظات.
أشرت بإحراج إلى المدفأة الدافئة ذات النيران المتذبذبة.
“إذا أتيت إلى هنا وجففت نفسك، فسوف تجف بسرعة.”
“……”
دامون، الذي كان ينظر إلى يدي للحظة، اقترب ببطء من المدفأة.
ثم، بحركة غريبة للغاية، بدأ يُجفف شعره.
حرك يديه بسرعة تجعل أي شخص يشاهده قد ينفجر ضحكاً.
بدا أنه يحاول ‘تجفيف’ شعره بطريقة طفولية.
“دعني أفعل ذلك.”
بصفتي مواطنة كورية سابقاً، لم أستطع تحمل المشاهدة بعد الآن.
أخذت المنشفة وبدأت في تجفيف شعره بنفسي.
استطعت رؤية كتفيه تتصلبان بشكل غريب.
“استرخي. أفعل هذا لأنني قلقة من إصابتك بنزلة برد إذا تركت شعرك مبتلاً لفترة طويلة. المنزل قديم، لذلك فإن الهواء البارد يمكن أن يكون قوياً جداً.”
قلت ذلك بدافع القلق، ولكن لسبب ما، تجمد جسد دامون بشكل أكثر إحراجاً.
بينما ركزت على مهمة تجفيف شعره لبعض الوقت، لاحظت في النهاية بخاراً أبيض يتصاعد من الغلاية التي أعددتها مسبقاً.
أمسكت الغلاية وسكبت الماء الساخن في الكوب. كما أضفت القليل من العسل الذي كان في الخزانة.
“المشروب الدافيء سيجعلك تشعر بالتحسن بسرعة.”
“……”
“هيا، يمكنك شربه.”
“……”
لم يرد. بدا وكأنه جثة غير مستجيبة.
تساءلت عما إذا كان الطفل الذي أحضرته يكون زومبي.
“…… ليس هناك حاجة لهذا.”
بعد انتظار طويل، فتح دامون فمه أخيراً.
كان صوته غير مبالي لا يحتوي على أي مشاعر على الإطلاق.
“ليس عليكِ أن تتصرفي بلطف. إذا كان لديكِ أمر ما، فقط قومي بإعطائي أوامر.”
“أعطيك أوامر؟”
“……”
أخفض عيناه بهدوء لينظر إلى الكوب الذي البخار يتصاعد منه.
“مهما كانت المهمة صعبة……”
“مهمة صعبة……”
وضعت الكوب جانباً للحظة وفكرت في نوع العمل الشاق الذي قد يفكر فيه طفل.
“مثل تنظيف العُليّة؟”
“……”
قلت ذلك وأنا أتذكر الطابق الثاني حيث الغبار كثيف لدرجة أنني لم أستطع الصعود.
لكن لم يرد.
هل يمكن أن الأطفال هنا في هذا العالم أيضاً يقومون بأعمال أكثر صعوبة؟
لم تعجبني هذه الفكرة حقاً.
ثم تحدث الطفل، الذي كان صامتاً، مرة أخرى.
“طالما أنه ليس قتل.”
“…… ماذا؟”
فجأة، سمعت كلمات مرعبة لم أتوقع أن تخرج من فم طفل.
“طالما أنها ليست كذلك، فلا يهم.”
“ا-انتظر، ماذا؟ عن ماذا تتحدث؟”
ما هذا الحديث الغريب؟
ألم نتحدث منذ لحظات عن أشياء تافهة مثل تنظيف العُليّة؟
هل قلت ‘أطع الأوامر إذا كنت تريد أن تعيش’ دون أن أدرك ذلك؟
بينما وقفت وفمي مفتوح بارتباك، ضيق دامون عينيه.
نظر إليّ بحذر وشك.
“لا أعرف ماذا أفعل بلطفكِ معي بالنظر إلى ما قد تأمريني بفعله.”
“انتظر لحظة.”
“لكن مهما كان الأمر، لن أؤذي شخص أبداً……”
“لا، استمع إليّ!”
عندما يتحدث شخص ما، يجب أن تستمع!
حينها فقط أغلق فمه بوجه خالي من التعبير.
واو، كان هذا غريباً لدرجة أنني لا أعرف من أين أبدأ الشرح.
“لن آمرك بأي شيء. هذا ليس سبب إحضارك إلى هنا.”
“……”
اعتقدت أنه قد فهم، لكنه لم يرد.
أضفت بعض الكلمات الإضافية حتى يتمكن من الفهم.
“كل ما عليك فعله هو أخذ قسط جيد من الراحة ثم المغادرة.”
“المغادرة……؟”
اتسعت عيناه عندما سأل.
اهتزت عيناه الأرجوانيتان بقلق.
“لا أعرف أي نوع من سوء الفهم لديك، لكنني فقط…… أنقذتك لأنك بدوت في خطر. لم أتوقع أي شيء في المقابل.”
“……”
“لذلك غداً في الصباح، يمكنك المغادرة……”
حتى قبل أن أتمكن من إنهاء جملتي، نهض دامون فجأة من مقعده.
نظر حوله ثم بدأ يسير نحو الدرج المؤدي إلى الطابق الثاني.
“إ-إلى أين أنت ذاهب؟”
لم أنتهي من الحديث بعد؟
“…… لتنظيف العُليّة.”
قال بصوت منخفض.
“هل ستفعل ذلك الآن؟”
“……”
كان دامون سريعاً جداً في التصرف لدرجة أنه أحضر بعض أدوات التنظيف من مكان ما.
أين وجدهم؟ لم أتمكن من العثور عليهم حتى بعد البحث طوال اليوم.
“اتركها. كنت سأفعل ذلك.”
“لكنكِ لم تفعلي. ألا يعني هذا أنكِ لا تنوي القيام بذلك؟”
آه. شعرت وكأنني تعرضت لضربة دقيقة وبدا الأمر مؤلماً بالنسبة لي.
“على أي حال، هذه ليست وظيفتك، أليس كذلك؟ يمكنك فقط أن تستريح وتغادر، فلماذا……؟”
“…… لأنكِ لا تحتاجين إليّ.”
تمتم وهو يلتقط المكنسة.
“أنتِ تحاولين التخلص مني لأنكِ لا تحتاجين إليّ.”
“ماذا……”
“دعيني أثبت مدى كوني مفيد.”
شحب وجهه وهو يُمسك عصا المكنسة.
بدا وكأنه يحاول الحفاظ على رباطة جأشه، لكنه لم يستطع إخفاء اهتزاز عينيه.
لا أفهم هذا.
لماذا يريد القيام بعمل شاق غير ضروري لم يُطلب منه القيام به؟
وماذا يعني إثبات كونه مفيد؟
قبل أن يتمكن من القيام بشيء أحمق، اقتربت منه بسرعة وأخذت منه المكنسة.
خرجت مني تنهيدة عندما رأيت يديه مغطاة بالغبار.
“لقد اغتسلت منذ لحظات، والآن أصبحت متسخاً مرة أخرى.”
“……”
التقطت قطعة قماش كانت بالقرب مني ومسحت يديه.
بدوا يداه البيضاء مغطتان بأثار خدش.
كان النظر إلى يديه، اللتين في حالة من الفوضى لدرجة أنهما لم تبدوا كيديّ طفل على الإطلاق، جعلني أشعر بقلق أكبر.
لا بد أنه مر بالكثير من المصاعب.
إلى الحد الذي جعله يخاف من أن أتخلى عنه، شخص التقى به اليوم للمرة الأولى……
“هذا القماش متسخ.”
“آسفة……”
لقد تسببت في اتساخ يديه أكثر.
رميت قطعة القماش التي كنت أحملها بلا مبالاة خلفي.
سأُنظف يديه مرة أخرى بالماء والصابون في الحمام.
حدق دامون بصمت في يديه النظيفتين الآن.
حرك شفتيه بضع مرات فقط قبل أن يخفض عينيه بهدوء.
“أرجوكِ خذيني.”
ظهرت ظلال على وجهه الجميل بسبب رموشه الطويلة.
وكأنه يحاول إخفاء قلقه، شدد دامون على قبضته بإحكام.
“بدلاً من أن أكون مجرد شخص غير مفيد، بدلاً من أن تتخلي عني لأنكِ لا تحتاجين إليّ……”
التقت أعيننا ببطء مرة أخرى.
لكنني لم أستطع قراءة أي مشاعر في عينيه الأرجوانيتين.
“من الأفضل أن يتم استخدامي.”
في اللحظة التي سمعت فيها ذلك، لم أستطع إلا أن أدرك سبب استعداد دامون لتحمل المصاعب.