The Detective's office For Regretful Male Leads Is Now Open For Business! - 8
“لقد كان من الصعب التعامل مع هذا الغرض. ربما يجب أن أكون ممتناً لها لأخذه مني……”
منذ البداية، لم يكن هذا شيئاً يريد القيام به.
لو كان طلباً يمكنه رفضه، فلن ينظر إليه حتى.
كان هذا هو السبب بالتحديد الذي جعله يسمح بنقل هذا ‘الغرض’ بإهمال.
كان هذا يعني، إذا كان بإمكانه الهروب بقوته الخاصة، إذن فليهرب.
بالطبع، لم يتخيل أبداً حدوث مثل هذا الحدث المفاجيء.
“إنها بهذا الطول تقريباً.”
قام بالقياس حسب موضع الذراع الذي أمسك به.
“امرأة شابة. في أوائل العشرينات؟ ربما حتى أواخر المراهقة.”
فكر في التأوه القصير الذي سمعه، وقوة قبضتها، وما إلى ذلك.
“قوتها وسرعتها جيدتان، لكنها تفتقر إلى التقنية. لا يبدو أنها مُدربة على القتال، ولكن ربما الرياضة؟ إذا كانت امرأة، فربما ترقص. أو ربما هي شخص من جانبنا، مثل تاجر مُخبر أو سمسار……”
أضاف كاشا، الذي فكر بابتسامة خفيفة.
“لا. إذا كانت من جانبنا، فمن المستحيل أن تأتي إليّ. ربما هي من شركة خاصة. محققة، ربما؟”
أخفض عينيه بهدوء ونظر إلى علامة العض على ظهر يده.
تدفقت الدماء من الجرح العميق.
“حتى لو كانت كل التخمينات السابقة خاطئة……”
ببطء، رفع يده إلى فمه.
قام بلعق الجرح.
“لا يوجد دليل أكثر تحديداً من هذا.”
ابتسم كاشا وهو ينظر إلى علامات الأسنان الواضحة.
أخبره حدسه الذي صقله على مدى فترة طويلة من الزمن في العالم السفلي.
أنه سيقابل ‘اللصة’ مرة أخرى يوماً ما.
**********
“آه……”
تأوهت، ومددت ذراعي التي بها كدمة زرقاء.
عندما أمسك ذراعي، اعتقدت أنني سأموت، لكنني تمكنت بطريقة ما من الفرار.
لقد كان الأمر صعباً للغاية.
‘ماذا بحق خالق الجحيم. هذا الرجل……’
على عكس الآخرين المحاصرين في الضباب، تصرف هذا الرجل وكأنه يعرف بالضبط أين أنا.
لقد أمسك بي في محاولة واحدة، على الرغم من أن قدرتي على الإختفاء جعلتني غير قابلة للكشف تقريباً.
كيف عرف أين أنا؟
إنه ليس إنسان عادي. إنه حقاً شخصية خطيرة من الرتبة S.
لقد كنت محظوظة جداً لأنني هربت بأمان.
بعد الهروب من الميناء، نظرت عدة مرات خلفي بحثاً عن أي أثر لهم ودرت حول المكان بلا هدف.
لحسن الحظ، لم يكن أحد يطاردني.
‘لم تبدو الحبال التي تربط الطفل أو الصندوق الذي كان فيه مُحكمان بشكل خاص. ألم يكن الأمر بهذه الأهمية؟’
حتى ذلك الرجل المرعب، بعد أن أرخى قبضته، لم يطاردني، وكأنه ‘تركني فقط’.
شعرت بالإرتياح، لكنني في نفس الوقت شعرت بعدم الإرتياح بطريقة ما.
لقد تساءلت عما إذا كنت قد تدخلت بدون سبب.
لو كان شخصاً بالغاً، ربما كنت سأتجاهلته، معتقدة أنه أمر بين المنظمات.
لكن الطفل كان يكافح بكل أنواع الطرق للهروب وكأنه قد اُختطف.
‘بالمناسبة، الرجل الذي أمسك ذراعي، مظهره مختلف عن الآخرين.’
رجل وسيم لديه جمال ومظهر شرير إلى حد ما، مختلف تماماً عن الماركيز ذو المظهر البارد.
عندما رأيت مظهره وقدراته المذهلة، اقتنعت.
أن هذا الرجل ‘شخصية رئيسية’.
‘لكن ليست هناك شخصية مثله في رواية <الماركيزة المتعاقدة تسعى للطلاق>.’
بالطبع، ليس من الجيد أن أشك في أن كل رجل وسيم وقادر هو شخصية في الرواية. لكن من الغريب أنه ترك الأمر يمر.
ظهر هذا الإشعار المزعج الذي يظهر في نافذة النظام منذ أن امتلكت هذه الشخصية لأول مرة.
「تم فتح المكتبة. يُرجى تحديد كتاب للقراءة.
الكتب المملوكة حالياً: 1」
نعم، هذا الإشعار!
هذا ما هو غريب.
في البداية، اعتقدت أنني تجسدت كشخصية إضافية في رواية <الماركيزة المتعاقدة تسعى للطلاق>.
لكن إذا كانت هذه هي الحالة، فلن يقول النظام ‘يُرجى تحديد كتاب للقراءة’ أو يسجل عدد ‘الكتب المملوكة’. هذا غريب.
يبدو الأمر وكأن هناك ‘أعمال أخرى’ بالإضافة إلى <الماركيزة المتعاقدة تسعى للطلاق> في هذا العالم……
وهذا يعني.
‘هل هذا عالم تتشابك فيه أعمال عديدة؟’
هل يمكن أن أكون قد تجسدت في عالم كهذا؟
بصفتي مالكة لمكتب تحريات تُلبي طلبات الأبطال والبطلات في أعمال مختلفة؟
إذا كان الأمر كذلك، فربما ذلك الرجل المجنون في وقت سابق بطل رواية أخرى؟
‘آه، هذا مزعج حقاً.’
تنهدت بعمق دون أن أدرك ذلك.
ليس لدي مشاكل مع أعمال أخرى.
ولكن إذا كان هناك أعمال عديدة، فإن احتمال وقوعي في مواقف مزعجة سيزداد وفقاً لذلك.
على سبيل المثال، قد أحصل عن غير قصد على اهتمام غير مرغوب فيه من رجال أكفاء، أو أتورط عن غير قصد في تدمير العالم، أو معارك الخلافة للنبلاء……
هذه هي المشكلة الأكبر.
‘أنا أعاني بالفعل بما فيه الكفاية.’
لقد كنت أعاني بالفعل من صعوبة إرضاء العميل الذي تعهد بقتلي، ولا أرغب في مواجهة شخصيات رئيسية أخرى أيضاً.
إذا تورطت عن طريق الخطأ، فسوف ينتهي بي الأمر عالقة بلا مكان ألجأ إليه.
تماماً كما هو الحال الآن.
“……”
كان هناك صمت محرج وغير مريح وأنا أشعر بنسيم البحر البارد في الليل.
ماذا عليّ أن أفعل حيال هذا؟
أدرت رأسي لأُلقي نظرة على الصبي الذي يمسك يدي بإحكام دون أن يقول كلمة واحدة.
وكما هو متوقع، كان ما يحمله ‘القرش’ طفلاً.
ليس طفل صغير للغاية، في أوائل أو منتصف سن المراهقة.
صبي جميل بشكل مثير للإعجاب بجسد نحيف وعينين مليئتين بحزن غير مناسب لعمره.
ولكن هناك شيء آخر مهم حقاً هنا.
“……”
شعر الصبي بنظراتي فنظر إليّ ببطء.
انعكس وجهي في عينيه الخاليتين من المشاعر.
تحرك شعره الأسود الأشعث بسبب الرياح.
…… نعم، هذا صحيح. إن شعر هذا الصبي لونه أسود.
‘هناك دائماً بالتأكيد شيء بشأن صبي وسيم ذو شعر أسود!’
يبدو الأمر وكأنني ورطت نفسي في شيء لم يكن ينبغي لي أن أفعله.
كان إنقاذ طفل من الإختطاف أمراً جيداً.
ولكن إذا تبين أن هذا الطفل هو بطل رواية ما، فإن القصة ستتغير.
ماذا لو كان حقاً الشخصية الرئيسية في رواية أخرى؟ هل هذا يعني أنني قد تسببت في تغيير تصنيف روايته؟
‘منذ البداية، إن ‘صبي وسيم ذو شعر أسود تم بيعه لمنظمة خطيرة’ هو أمر يحدث مع معظم الأبطال، أليس كذلك؟’
يجب أن أتحقق من الأمر بنفسي.
“ما اسمك؟”
“…… دامون.”
“أعني اسمك الكامل، بما في ذلك لقب عائلتك.”
“ليس لدي.”
“ليس لديك لقب؟”
…… هذا بالفعل نذير شؤم.
“إذن أين منزلك؟”
“……”
رمش ببطء بعينيه اللتين لا تزالان خاليتان من المشاعر.
كانتا تلك العينان اللتان بدتا وكأنهما تقولان ‘لدي ماضي مؤلم’ هو أمر مزعج أيضاً.
قل فقط أنك كنت تلعب في مكان قريب وانتهى بك الأمر هنا عن طريق الخطأ، أرجوك!
“ليس لدي.”
آه، هذا أمر سيء.
“ماذا عن والديك أو وصي آخر؟”
من المؤكد أنهم بخير وبصحة جيدة.
من فضلك ابكي وتحدث عن افتقادك لهم كما ينبغي لك كطفل. أنا أتوسل إليك.
“ليس لدي.”
ومع ذلك، لم يمنحني دامون أياً من أمنياتي.
لم تبدو إجاباته نادمة بشكل خاص.
يا إلهي.
إن هذا بالتأكيد……
‘أسلوب الروايات الذي يكون فيه البطل الرئيسي لديه طفولة صعبة ثم يصبح بطلاً مهووساً بعد أن تأخذه البطلة!’
هل تعتقدون أنني قرأت رواية أو روايتين فقط؟
هذا الصبي بالتأكيد بطل فرعي على الأقل.
بالتأكيد ليس شخصاً ينبغي لشخصية إضافية مثلي أن تعتني به.
أنا بحاجة إلى إعادته بسرعة إلى القصة الرئيسية.
“هل لديك مكان تذهب إليه؟”
“……”
شدد قبضته بصمت على يدي التي يمسكها.
شعرت بارتجافته الخفيفة من خلال يدي.
أصبحت مرتبكة.
سواء أصبح سيداً للسيف في المستقبل، أو قتل الجميع وصعد إلى العرش، فهو الآن مجرد طفل بلا علاقات.
الشخص الوحيد الذي يثق به هي أنا، الذي قابلها لأول مرة اليوم، وحتى في هذه اللحظة، إنه يرتجف خوفاً من أن يتم التخلي عنه مرة أخرى.
‘لقد تأخر الوقت، لذلك لا يسعني فعل شيء. سأتركه ينام الليلة في منزلي ثم سأجعله يغادر.’
انتهى بي الأمر بإحضار دامون إلى منزلي.
**********
‘ومع ذلك، أنا سعيدة لأن مسألة تشيلسي ستُحل بحلول الغد.’
بعد أن أرسلت دامون الذي كان متجمداً في مكانه ليغسل نفسه في الحمام، جلست أمام المدفأة، وأنا غارقة في التفكير.
لدي فكرة تقريبية عن المكان الذي ستذهب إليه تشيلسي.
في الواقع، إن وجهتها محددة مسبقاً منذ اللحظة التي تأثرت فيها من كلماتي.
إذا ذهبت لألحق بها في الوقت المناسب، فسيتم إنهاء المهمة.
“فيو……”
استرخى جسدي مع تخفيف توتري.
لقد جلبت فكرة الإقتراب من النهاية شعوراً طفيفاً بالراحة بالنسبة لي.
بالطبع، لست أنا من سيصل إلى النهاية، بل تشيلسي والماركيز.
لا يزال لدي الكثير من المشاكل التي يجب حلها.
على سبيل المثال……