The Detective's office For Regretful Male Leads Is Now Open For Business! - 25
…… ماذا يعني بذلك بحق خالق الجحيم؟
كانت الكلمات غير مفهومة لدرجة أنني لم أستطع حتى الضحك.
“آه، هذا صحيح.”
بينما كنت متجمدة، استدار نحو المكتب.
ثم مزق صفحة من دفتر ملاحظات عشوائي وكتب عليها شيئاً ما.
“إذا كنتِ بحاجة إلى العثور عليّ يوماً ما، فاتصلي بي هنا.”
“لن تكون هناك……”
كنت على وشك الإكمال وقول حاجة.
لكن علقت الكلمة غير المنطوقة في حلقي و لم أستطع قولها.
اقترب مني كاشا مرة أخرى ووضع الورقة على يدي.
عنوانه مكتوب على الورقة.
“أعتقد أنكِ ستحتاجي.”
“……”
“سوف نلتقي مرة أخرى.”
“……”
قال وهو ينقر على الورقة التي في يدي.
「كاشا، الذي قرر على ما يبدو جذب انتباهكِ، ومع ذلك أظهر استجابة ذات مغزى.
ما الذي يعنيه ‘سوف نلتقي مرة أخرى’ التي قالها؟
هل ستستطيعين التخلص من شكوكه من خلال تجنب حاسته السادسة المذهلة؟
يتبع……」
فتح النظام نافذة جديدة وكتب تلك الكلمات وكأنه يمزح.
لا تضايقني بذلك. ابتعد.
“حسناً، سأغادر الآن……”
كاشا، الذي توقف عن الكلام، أدار رأسه فجأة بحدة.
ماذا؟
“هل هناك شيء على النافذة؟”
إنه الطابق الثاني. من المستحيل أن يكون هناك شخص ما هنا.
إذا كان هناك شخص ما، فلا بد أنه شبح. لقد سمعت العديد من قصص الأشباح مثل هذه.
“……”
لم يستطع أن يُبعد عينيه عن النافذة.
وكأنه اكتشف شيئاً مثيراً للإهتمام فيها.
بدافع الفضول، نظرتُ نحو النافذة ثم التقت عينيّ بعينا كاشا.
ابتسم ببطء.
“أتطلع لرؤيتكِ مرة أخرى.”
**********
“أوه، لقد كان ذلك مرهقاً.”
تنهدت، وأنا أدلك كتفي المتيبستين المتوترتين من الإجهاد.
لقد أرهقني التحقيق في مكان شديد الخطورة والتحدث مع شرير أكثر خطورة.
‘بالتفكير في الأمر، فقد حصلت على عدد لا بأس به من الأدلة أثناء التحدث إلى كاشا. لماذا لم يتم تنشيط نظام جمع الشهادات الذي تم الحصول عليه حديثاً؟’
بفضول، ضغطت على الأزرار الموجودة في نافذة النظام هنا وهناك.
「تم تصميم نظام جمع الشهادات لجمع الشهادات بدلاً من الأدلة في محطة إعادة الشحن لكسب المال.
إنه لا يعمل على الأدلة التي حصلتِ عليها بالفعل.」
عرضت نافذة النظام شرحاً وكأنها تخبرني بعدم إزعاجها.
على الرغم من أنه من المؤسف أنني لم أتمكن من الحصول على أي مال هذه المرة، إلا أن النظام نفسه بدا مفيداً للغاية.
بدلاً من التحقيق في الأماكن الخطرة كما حدث منذ قليل، يمكنني الحصول على المال من خلال جمع الشهادات.
يجب أن أستفيد منه لاحقاً.
أغلقت نافذة النظام، وسرت ببطء نحو الحديقة.
“أتساءل ما إذا كان دامون قد ذهب في طريقه بأمان.”
بسبب كلمات كاشا التي بدت وكأنها تحمل الكثير من المعاني منذ لحظات مضت، شعرت بثقل في جزء من قلبي، وكأن حجراً قد وُضع عليه.
تذكرت العينان الهادئتان اللتين نظرت إليّ عندما كنت جالسة على المقعد.
[ربما يوجد شخص ما في الخارج لا يريده أحد.]
تكرر همس كاشا المنخفض عدة مرات في رأسي.
ربما كان الأمر يتعلق بدامون، أليس كذلك؟
ربما كان يختبرني ليرى ما إذا كنت قد أخذته.
طفل منبوذ ومهجور من قِبل الجميع.
كانت قصة شائعة إلى حد ما لبطل في روايات الروفان.
يمكنني معرفة أنه لديه ماضي مؤلم بمجرد النظر إليه.
ومع ذلك، هناك فرق كبير بين القراءة عن مثل هذا الإعداد في النص ورؤيته في شخص بجانبي.
لم أستطع أن أتجاهل الأمر وأفكر، ‘أوه، هذا النوع من المشهد؟’.
أتمنى أن يعود دامون بسرعة إلى مكانه الصحيح وأن يكون سعيداً……
دخلت الحديقة بعقل معقد.
“……”
كانت الحديقة مليئة بالصمت.
من وقت لآخر، كان من الممكن سماع صوت الأمواج فقط.
لا يوجد أحد هنا……؟
لم يكن دامون موجوداً في أي مكان. لم يكن هناك حتى تلميح لوجوده.
حقاً؟
هل ذهب حقاً هذه المرة؟
‘…… هل هرب؟’
ذهب للبحث عن حياة جديدة في مكانه الأصلي في مكان بعيد في غيابي؟
نظرت بسرعة حولي في كل ركن من أركان الحديقة.
لكن الحديقة صغيرة وبسيطة لدرجة أنه ليس هناك مكان للإختباء.
إنه ليس هنا.
لقد ذهب حقاً.
‘لقد تمكن من الهروب بشكل جيد! حتى أنه أخذ حقيبة ظهره بجدية.’
بمجرد أن تأكدت من هذه الحقيقة، امتلأت عينيّ بالدموع ورفعت رأسي لمنعها من السقوط.
ذابت المشاعر المعقدة مثل الثلج في لحظة، مما جعلني أشعر بالإنتعاش وكأن شيئاً لم يحدث.
لقد أصبت بالذهول منذ لحظات بعد لقائي بذلك الشرير من العدم……
‘نعم! إذا حدث شيء سيء، فلا بد أن يحدث شيء جيد أيضاً!’
مسحت دموعي، وسرت نحو البوابة الخلفية المتصلة بالحديقة.
الآن بعد أن أنهيت تحقيقي، كل ما عليّ فعله هو العودة إلى المكتب.
إلى منزلي حيث سأبدأ حياة جديدة أنا أيضاً.
كان ذلك عندما كنت على وشك مغادرة القصر بخطوات خفيفة.
“…… لماذا لا تبحثين عني؟”
جلجلة.
بمجرد أن سمعت الصوت المألوف، توقفت في مكاني.
شعرت بالذهول لدرجة أن قلبي بدا وكأنه سيتوقف.
وللرد بهدوء، أغمضت عينيّ للحظة وأخذت نفساً عميقاً.
“هل ستعودين بمفردكِ؟”
آه…… هذا سيء.
كتمت التنهيدة التي كانت على وشك الخروج مني واستدرت ببطء.
بالطبع، دامون يقف هناك.
كان يحدق في وجهي وبيده حقيبة الظهر.
أطلق وجهه الخالي من التعبيرات هالة شريرة إلى حد ما.
ماذا سأفعل الآن……
“أم، لا، كنت أبحث عنك.”
“…… أوه، حقاً؟”
أدار رأسه ببطء لينظر إلى حديقة قصر ريلينت.
ثم نظر إليّ مرة أخرى بعينان تبدوان لونهما وكأنهما داكنتان أكثر من المعتاد.
“أين كنتِ تعتقدين أنني سأكون؟”
أسكتني هذا السؤال.
أنا بحاجة إلى أن أبقى هادئة.
إذا أجبت بشكل خاطيء وظن أنني ‘أحاول التخلي عنه’، فسأكون حقاً على طريق النهاية السيئة.
يمكنني النجاة إذا حافظت على ذكائي حتى لو سقطت في حفرة البطل المهووس.
حاولت الحفاظ على رباطة جأشي وفتحت فمي وكأن الأمر ليس بالأمر الكبير.
“لم أرك، لذلك اعتقدت أنك غادرت أولاً. كدنا نُضيع بعضنا البعض.”
بالطبع، لم يخفف هذا العذر من الأجواء المتوترة.
حدق بي فقط دون أي تغيير في تعبير وجهه.
لكسر التوتر، أنا بحاجة إلى أن أكون أكثر وقاحة.
أنا بحاجة إلى إعادة تجهيز شخصيتي المتعصبة المهووسة.
“وأين كنت؟ ذهبت وعدت لتقول كلمات مثل هذه.”
الآن وقد وصل الأمر إلى هذا، عليّ أن ألعب دور الهجوم.
عقدت ذراعيّ وعقدت حاجبي وكأنني غير راضية.
“لقد أخبرتك أن ترتاح، أليس كذلك؟ لم أخبرك أن تترك مقعدك.”
“……”
رأيته يعبس.
يبدو أنه ليس لديه الكثير ليقوله عن ذلك أيضاً.
“لكن يا مديرة، أنتِ من اقترب من ذلك الرجل أولاً……”
توقف دامون للحظة عن الحديث ثم أغلق فمه.
“…… لا، لقد ذهبت للتنزه فقط.”
لا، هذا غير صحيح. لقد قلت للتو ‘ذلك الرجل’.
ماذا كان يفعل أثناء غيابي؟
“إذا كان الأمر كذلك، فلا بد أنك ذهبت بعيداً جداً.”
واصلت القول ‘إنه كان خطأه’ دون أن أمنحه فرصة للجدال.
بدا تعبير وجهه مضطرب.
ربما لم يكن يتوقع أن يتعرض لهجوم مضاد مثل هذا.
“لقد تركتيني أولاً.”
قال دامون، وهو يضيق عينيه وكأنه يحتج.
“نعم، لأنه كان هناك شخص ما لم يكن ينبغي لك أن تقابله.”
“……”
اعتقدت أنه سيسألني عمن أتحدث، لكنه لم يقل شيئاً.
لقد نظر فقط إلى مكان ما في قصر ريلينت مرة أخرى.
على أي حال، لقد تمكنت من إنقاذ الموقف.
نظراً لأن إطالة هذا الجدال سيكون مزعجاً لكلينا، فقد قررت إنهاء الأمر بسرعة.
“أنا سعيدة لأنه لا توجد مشكلة. فقط كن حذراً في المرة القادمة حتى لا أضطر إلى القلق عليك.”
“قلق……”
أخفض عينيه بتفكير.
“نعم، سأكون حذراً.”
ثم، بنبرة منخفضة قليلاً، تمتم بهدوء.
“حتى لا تخسريني.”
…… لماذا تحدث بشكل مخيف؟
كان تعبير وجهه كما هو المعتاد، بلا تعبير.
لكن ما أن يبدأ القلق بالظهور يصبح من الصعب التخلص منه.
حتى الآن، حافظ دامون على نمط اللامبالاة المميز للبطل.
عندما رأيته على هذا النحو، شعرت بالإطمئنان.
لأنني كنت أعتقد أنه طالما لم يكن لديه أي ارتباط بهذه الحياة، فيمكنني إبعاده في أي وقت.
لكن دامون الآن……
‘ربما يكون هناك خطأ ما في الخطة؟’