The Detective's office For Regretful Male Leads Is Now Open For Business! - 21
‘هل هو يشك؟’
ربما يشك في أن مثل فرصة الهروب هذه لن تأتي بسهولة هكذا.
بعد كل شيء، من المفترض أنني من النوع الذي يطلب منه تجنب إظهار وجهه للآخرين ومتشبثة به بهوس.
إذن، لا يوجد خيار.
‘سأستخدم هذه الطريقة.’
نظمت تنفسي بهدوء.
همم.
ثم فتحت عينيّ بتعبير وجه مبتذل قدر الإمكان وقلت.
“ليس الأمر أنني لا أريد أن آخذك معي.”
“إذن خذيني معكِ.”
ضيق دامون عينيه ورد عليّ، وكأنه يقول، ما هذا الهراء؟
إنه ليس مقتنع، أليس كذلك؟
‘ابقي هادئة وانتقلي إلى الخطوة الثانية.’
سأتبع استراتيجية التشبث بشكل غير سار.
لمست كتف دامون بهدوء، فجفل باندهاش.
“ماذا لو طمع هؤلاء النبلاء الجشعون بك؟ أنا لن أحب ذلك.”
“……”
“إذا انتظرت هنا بهدوء، سأعود وأعاملك بلطف.”
من الذي لن يريد الهروب من هذا؟
ألقيت نظرة خاطفة على وجه دامون، وأنا أتوقع تعبير وجهه التالي.
“……”
كان ينظر إلى يدها التي على كتفه بنظرات غريبة.
“سوف تعامليني بلطف……”
دامون، الذي كان يتمتم بهدوء، ابتعد وجلس على المقعد.
“فهمت. سأنتظر.”
كما هو متوقع، اختار دامون البقاء بطاعة في الحديقة.
فكرة أنه سيهرب قريباً بمفرده قد رفعت معنوياتي.
أنا سعيدة جداً لأنني قرأت الكثير من الروايات التي تحتوي على شخصيات مهووسة!
“المعذرة…… يا محققة؟ لقد حان وقت وصول الضيف تقريباً.”
“آه، نعم.”
ظهرت الخادمة في اللحظة المناسبة. أومأت وتبعتها.
“……”
قبل المغادرة، ألقيت نظرة على وجه دامون مرة أخرى.
كان يراقبني وأنا أبتعد تدريجياً بتعبير وجه غامض.
‘من المؤسف بعض الشيء أن أفكر في أن هذه هي المرة الأخيرة.’
الآن، انسى رئيسة متواضعة مثلي وعِش بسعادة.
وبهذه الأمنية، ابتسمت قليلاً قبل أن أدير رأسي.
**********
“إذا انتظرتِ في المكتب قليلاً، فستتمكنين من مقابلته قريباً.”
تحدثت الخادمة وهي تقودني إلى داخل القصر.
يبدو أنه نظراً لأن كارل غالباً ما يذهب إلى البحر، فإن بعض الضيوف يميلون إلى القدوم حتى عندما يكون غائباً.
أنا أحد هؤلاء الضيوف.
‘جمع جوهر الوحوش، هاه. هواية غريبة تماماً.’
هل هو شعور مشابه لشعور قطع رأس فريسة ووضعها كزينة على الحائط؟
بالتأكيد ليس عادياً.
هناك أيضاً عدد غير قليل من الأشخاص الذين يفعلون مثل هذه الأشياء.
“لكن هل يُسمح لي بدخول المكتب بدون إذن؟”
“لا تقلقي! لقد قيل لي أن أستمع إلى أي شيء تطلبه المحققة.”
حسناً، لم أطلب مثل هذا الشيء أبداً……
“إنها الغرفة التي في نهاية الممر.”
“ألن تأتي معي؟”
“لا يُسمح لي بالدخول. حظاً سعيداً!”
أشارت الخادمة بقبضتها وكأنها تشجعني ثم ابتعدت بسرعة.
أتساءل عما كانت تتحدث……
تنهدت وتوجهت ببطء إلى الغرفة التي في نهاية الممر.
‘هل من المقبول حقاً أن أدخل بمفردي……’
لكن يجب أن أذهب، أليس كذلك؟ بما أنني محققة.
حتى أن محققين آخرين قاموا بالتحقيق في مستودعات مشبوهة مليئة بالجثث في الفورمالين.*
(*: هو مركب كيميائي ويمكن أن يؤدي التعرض لفترة أطول أو جرعات أعلى إلى السعال أو الاختناق. يمكن أن يؤدي التعرض الشديد إلى الوفاة بسبب تورم الحلق أو الحروق الكيميائية في الرئتين. يمكن أن يؤدي التلامس المباشر مع الجلد أو العينين أو الجهاز الهضمي إلى حروق خطيرة. يستخدم عادة كمطهر صناعي وكمواد حافظة في دور الجنازات والمختبرات الطبية. ويمكن استخدامه أيضًا كمادة حافظة في بعض المنتجات، مثل المطهرات والأدوية ومستحضرات التجميل. يستخدم في المستشفيات ومختبرات تحليل الأمراض والتشريح.)
عززت عزيمتي وحركت مقبض الباب بهدوء.
صرير.
فُتح الباب ببطء، مصحوباً بصوت احتكاك.
「لقد دخلتِ إلى غرفة مكتب قصر ريلينت.
مكافأة الدخول لأول مرة: تم منح 500 نقداً.
الأهمية: B
مستوى الخطر: +B
مبلغ المال المخفي: 2000」
عرضت نافذة النظام معلومات الموقع.
هاه؟ هذا المكان أيضاً به مال مخفي؟
لو لم تكن طبيعة الخادمة الشابة فضولية، لكنت قد فاتني المكان.
‘هل هذا بسبب جوهر الوحوش؟ مستوى الخطر أعلى بكثير أيضاً.’
مع مستوى أهمية B فقط ومستوى خطر +B، هذا حقاً أسوأ موقع تحقيق من حيث قيمة المال.
بالطبع، أنا لست في وضع يسمح لي بالتخلي عن المال.
أولاً، ألقيت نظرة جيدة حولي.
“همم، يبدو عادياً للوهلة الأولى. بل يبدو فوضوياً بعض الشيء……”
بينما كنت أفحص الأدراج القديمة التي عليها غبار وأدرت رأسي، رأيت صندوق عرض مصنوعاً من الزجاج السميك.
في الداخل، هناك شيء أحمر يشبه الخرز ويلمع.
‘هل هذا هو جوهر الوحوش الذي يجمعه كارل؟’
لا أعرف الكثير عن إعدادات هذا العالم، لكن هناك شيء واحد تعلمته من التحدث إلى الناس.
هو أن السحر هنا يُعامل مثل غاز على وشك الإنفجار.
وبناءاً على ذلك، من الواضح أن هذا الجوهر أيضاً صعب وخطير في التعامل معه.
‘سأتجنب لمسها دون سبب وجيه.’
اقتربت بحذر من المكتب، مع الحفاظ على أكبر قدر ممكن من المسافة من صندوق العرض.
هنا، لاحظت مستندات وكتب تم إلقاؤها بلا مبالاة.
「لقد وجدتِ 200 نقداً في ‘رسمة لجوهر وحش’.
لقد وجدتِ 200 نقداً في ‘خريطة تحدد الأماكن التي يتجمع فيها الوحوش’.」
“همم، أتمنى لو كان هناك المزيد من الأدلة.”
المشكلة أن المكتب مزدحم لدرجة أنني لا أعرف من أين أبدأ.
نظراً لأن الموظفين لم يتمكنوا من إدارته، فقد كان فوضى تامة.
كان المكان بهذه الفوضى لدرجة أنني كنت خائفة من أن يقع كل شيء ويلمس جوهر السحر المجاور لهم.
‘هناك أشخاص في هذا العالم يعيشون حياة أكثر فوضوية مني.’
اعتقد دامون أنني الشخص الأكثر غرابة، لذلك تساءلت عما سيقوله إذا رأى هذا.
‘…… إذا هرب دامون الآن، فسوف أضطر إلى تنظيف المكتب بالكامل بنفسي.’
تخيلت مكتباً فارغاً بدونه.
على الرغم من أنه من المفترض أن الأمر عادي بالنسبة لي، إلا أنني شعرت بالفراغ بشكل غريب.
هل تعلقت به في غضون شهرين فقط؟
‘اهدئي. نحن الإثنان سنبدأ حياة جديدة، لا يمكنني أن أكون مكتئبة أثناء القيام بمثل هذا الشيء!’
تخلصت من أفكاري المشتتة، ونظرت بعناية إلى رف الكتب بجواري.
「لقد وجدتِ 700 نقداً في ‘المذكرات حيث كتب مشاعره’.」
لحسن الحظ، ظهر في تلك اللحظة دليل بقيمة 700 بالضبط.
والأكثر من ذلك أنها مذكرات البطل! كيف يمكنني أن أقاوم؟ عليّ أن أقرأها على الفور!
في اللحظة التي فتحت فيها المذكرات بجرأة، شعرت بالإحراج الشديد.
“…… هاه؟ هل هذا كل شيء؟”
على عكس توقعاتي، إن المذكرات فارغة في الغالب باستثناء الصفحات القليلة الأولى.
يبدو أن كارل يكتب في مذكراته مرة واحدة في الشهر، أو حتى مرة كل بضعة أشهر في أسوأ الأحوال.
‘حتى البطل في روايات الروفان لا يحب الكتابة في مذكراته.’
واصلت القراءة بفضول.
『يوم XX شهر X، الطقس غائم
لقد حان الوقت الآن حيث ستنتشر وحوش البحر على نطاق واسع.
خلال هذا الوقت، يصبح الجميع حساسين، وتميل مشاكلهم الخاصة إلى الظهور بسهولة.
منذ وقت ليس ببعيد، حاول بحار القفز من السفينة، قائلاً إنه يفتقد زوجته وابنته.
بينما كنت أنفذ الإجراءات التأديبية ضده، تذكرت وجه إليزا.
كانت نحيفة للغاية لدرجة أن عظامها كانت ظاهرة عندما رأيتها قبل بضعة أسابيع.
لم تكن تحب الإختلاط بالناس حقاً، لكنني سمعت أنها لم تُظهر وجهها تقريباً في التجمعات منذ أن خطبتها.
شعرت بالأسف الشديد وأنا أتساءل عن مدى انزعاجها من زواجها من رجل مثلي لدرجة أنها لم تأكل حتى وجباتها بشكل صحيح.
شعرت بالأسف لأنني أبقيها منتظرة لمجرد أنني أفتقدها.
ربما كانت لتكون أكثر سعادة بلقاء أصدقاء في نفس سنها خلال ذلك الوقت.
بعد تفكير طويل، ألغيت جميع المواعيد التي حددتها مع إليزا.
لم أستطع أن أشغل وقتها خلال موسم مليء بالحفلات والرقصات دون سبب وجيه.
آمل أن تبتهج إليزا قليلاً.』
“الأمر ليس كذلك، مستحيل……”
لم أكن أتوقع أن تكشف الصفحة الأولى عن مثل هذه الكارما الخطيرة.
هل ألغى جميع مواعيده لأنه كان قلقاً بشأن إليزا؟
كنت أشك في أن هذا الرجل غير المبالي كان ليضيف بعض الكلمات الدافئة مثل ‘اذهبي لمقابلة أصدقاء آخرين’ في رسائله لها.
لا، بالتأكيد لم يفعل. لا بد أنه ألغى كل شيء من جانبه.
تخيل كيف تفاعلت إليزا مع هذا التغير بمقدار 180 درجة في إهتمامه بشأنها جعلني أشعر بالدوار.
أرجوك، أتمنى أن يكون مكتوب في الصفحة التالية أنه اعتذر وأنهما يتفقان جيداً، أرجوك……
『يوم XX شهر X، أمطار خفيفة.
لقد انتهت الإستراحة القصيرة، وحان وقت العودة إلى البحر.
كنت سعيداً برؤية وجه إليزا، حتى لو كان للحظة واحدة.
لقد بذلت جهداً كبيراً لحضور خدمة الصلاة، قائلة إنها ستأتي في الوقت واليوم الذي سأذهب فيه إلى البحر.
بدا وجهها شاحباً، وكأنها لم تنم جيداً بسبب التحضير للتميمة.
ومع ذلك، قالت إنها أرادت أن تصنع لي تميمة، كما هي العادة بين أهل البحر.
خفق قلبي.
من ناحية أخرى، كنت قلقاً بشأن مقدار الإهتمام الذي تبديه إليزا بعملي.
كان كافياً بالنسبة لي أن أتحمل مصير القتال وربما الموت في البحر وحدي.
لم أكن أريد أن أجعلها تعاني هي أيضاً.
أخبرت إليزا أنني لست بحاجة إلى صلواتها أو تمائمها، وأنها يجب أن تتوقف.
أخبرتها ألا تزعج نفسها بعملي بعد الآن.
أريدها فقط أن تكون سعيدة وصحية على أرض آمنة.』
“أوه، أرجوك…… يجب أن تفكر أن هناك سبب لقيامها بذلك.”
أي شخص قد يعتقد أنك تضع حدوداً بينكما بإخبارها بعدم التدخل في عملك……!