The Detective's office For Regretful Male Leads Is Now Open For Business! - 15
لقد مر شهران تقريباً منذ حل مهمة ماركيز غرايدين.
خلال ذلك الوقت، بذلت جهوداً كبيرة لتحويل هذا المكتب إلى مكان أكثر قابلية للعيش.
لقد استبدلت الأثاث القديم، وأزلت ورق الحائط المتسخ، ونظفت كل شيء……
هل كان الأمر يستحق الجهد المبذول؟ لقد تغير المكتب من حالته الفوضوية والخطيرة إلى مجرد مكتب ذو مظهر قديم.
[هل كان هذا المبنى مأهولاً بالناس حقاً؟]
[إذن ما الذي كنت تعتقد أنه يعيش هنا عندما اشتريته؟]
لم يبدأ التجار في المنطقة في الإنتباه لوجود مكتبنا إلا بعد ذلك.
لقد اعتقد الناس أن هذا المكان عبارة عن مبنى قد تظهر فيه الأشباح عندما يشعرون بالملل.
ومع ازدياد نظافة المبنى المهجور تدريجياً، انتشرت شائعات مفادها أن شبحاً مهووساً بالنظافة موجود به.
أنا ودامون، اللذان تم تصنيفنا فجأة على أننا أشباح، اضطررنا إلى إخبار الجميع بإحراج بأننا بشريان عاديان تماماً.
بعد توضيح سوء الفهم والتعرف على الجميع، بدأ الجيران في المنطقة في إحضار العديد من المهام إلينا.
لم تكن مربحة مثل مهمة الماركيز النادم، لكنها كانت ممتعة بطريقتها الخاصة.
إمساك قطة هربت من المنزل بعصا صيد مصنوع من ريش طائر ذي خمسة ألوان برأسين!
إبعاد ثنائي عن نادي تسلق الجبال في غابة حيث ستصادف وحشاً إذا كنت سيء الحظ!
لقد علمتني هذه المهام الدرس القائل بأنه على الرغم من أن العالم الذي يعيش فيه الناس قد يتغير بمرور الوقت، إلا أن الطريقة التي يعيشون بها متشابهة إلى حد كبير.
بفضلهم، تمكنت من كسب بعض المال.
ومع ذلك، كنا مقتصدين بعض الشيء في القيام بإصلاح السقف أيضاً.
‘لكن لدي خبرة كافية في تجديد المكتب حتى الآن…… ألا يمكنني القيام بذلك بنفسي؟’
إصلاح السقف، أليس الأمر مجرد التخلص من الأجزاء التالفة واستبدالها بأجزاء جديدة؟
في تلك اللحظة، أدركت أنه لا بد أن هناك مواد متبقية من الإصلاح الأخير في المستودع.
بعد الإنتهاء من حساباتي، فتحت فمي بثقة.
“لا تقلق. سأصلحه.”
“…… حقاً يا مديرة؟”
سأل دامون بشك إلى حد ما.
“لا بد أن هناك بعض المواد المتبقية. يمكنني إصلاحه بهم.”
ألقى نظرة على المستودع ثم أدار رأسه نحوي.
“كيف ستصلين إلى السقف؟”
“……”
إن الحياة في الواقع عبارة عن سلسلة من المصاعب.
لقد جعلتني المحنة غير المتوقعة حزينة بشكل لا إرادي.
“…… دعنا نشتري سلماً. سلماً قوياً.”
“إنها خطة رائعة، ولكن.”
دامون، الذي أثنى عليّ بصدق شديد، نظر مباشرة إلى السقف.
“إنه موسم الأمطار، لذلك سأعتني بالأمر بنفسي. يمكننا إصلاح السقف ببطء.”
“هل ستفعل ذلك بمفردك؟ ولكن كيف ستتدبر أمرك بدون سلم……”
عندما توقفت عن الكلام، نظرت إلى دامون وفكرت فجأة.
‘هاه؟’
شعرت أن هناك شيء غريب.
هل كان عليّ رفع رأسي إلى هذا الحد لأنظر إليه؟
لقد بدا بالتأكيد أصغر عندما أحضرته إلى هنا لأول مرة……
القميص الذي كان يناسبه تماماً آنذاك بدا الآن قصيراً بشكل غريب عند الأكمام، وأصبح طول السروال تقريباً يصل حتى فوق كاحليه.
وكأنه أدرك نظراتي، أجاب دامون بلا مبالاة.
“سقف العُليّة منخفض، لذلك لا بأس. سأبحث عن كتب تتعلق به للعثور على طريقة إصلاحه.”
…… مستحيل.
“أنت لم…… تصبح أطول، أليس كذلك؟”
“؟”
دامون، الذي كان متجهاً نحو رف الكتب، أمال رأسه في حيرة.
“أنا في بداية شبابي، لذلك من المفترض أن أكبر، أليس كذلك؟”
ما نوع نبرة الرجل العجوز هذه؟
‘هل كبر حقاً بهذا القدر في شهرين فقط؟ بهذه السرعة؟’
لم ألاحظ ذلك لأننا نلتقي يومياً.
ومع ذلك، بينما كنت مشغولة بتنظيف وتلميع المكتب، نما بسرعة كبيرة.
شعرت أنه عازم على تعويض عدم نموه من قبل.
[لا أعرف عمري. لا أحد يعرف اليوم الذي ولدت فيه.]
عندما سألته عن عمره، أجاب دامون بذلك.
بدا أن عمره من أوائل إلى منتصف سن المراهقة، لذلك اعتقدت أن هذا صحيح.
ولكن بالنظر إلى معدل نموه الآن……
‘هل يمكن أن يكون أكبر سناً عما اعتقدت؟’
هل كان المظهر الفريد للبطل ناتجاً عن النمو البطيء بسبب سوء التغذية؟
إذا كان الأمر كذلك، ألا يعني هذا أن الوقت قد حان لكي يتألق كبطل الرواية……؟
عندما نظرت إلى دامون، الذي يتخلص تدريجياً من طفولته، شعرت بوخزة من الخوف.
بينما كنت أكافح في عملي، كنا نعترض طريق أدوار بعضنا البعض، أليس كذلك؟!
أنا بحاجة إلى إعادته إلى مكانه الأصلي بسرعة.
‘لا، لماذا لا يهرب؟’
لا أستطيع حتى أن أحصي عدد الفرص التي أتيحت له!
‘هل يمكن أن يكون ذلك لأنني لم أقم بدوري كامرأة متشبثة بما يكفي بعد؟’
عندما شعرت بالقلق، فتحت بهدوء نافذة النظام واخترت <كيفية جعل بطل مهووس بطل هارب>.
「نصيحة عن الهوس: قلّصي المسافة بينكما إلى الحد الذي سيجعله يشعر بعدم الراحة!
اقتربي منه لتجعلي الخصم يشعر بالإنزعاج.
الشخص الذي ستقتربي كثيراً منه سوف يهرب منكِ قريباً!」
همم، أنا مترددة لأن الأمر مخيف حقاً، لكن يبدو أن التأثير مضمون بالتأكيد.
لقد كان لدي صراع حول ما إذا كان يجب أن أذهب إلى هذا الحد قليلاً، لكنني اتخذت قراري مرة أخرى.
دامون ليس خصم سهل.
عليّ أن أتصرف بشكل مزعج لدرجة أنه سيريد الهروب الآن.
“هل وجدت كتاباً عن إصلاح السقف؟”
“همم، هناك كتاب يُسمى ‘ما أردت إصلاحه ليس السقف بل العالم الفاسد’، لكن…… لا أعتقد أن هذا هو الكتاب الصحيح.”
أجاب دامون دون أن ينظر إليّ حتى.
ما هذا العنوان الغريب للكتاب؟
على أي حال، هذه هي فرصتي. تحركت ببطء واقتربت منه من الخلف.
أصبح ظهره أمامي.
أحس دامون بوجودي، فشعر بالذهول وتجمد في مكانه.
“مديرة……؟”
أدار رأسه بتردد نحوي.
أصبحت قريبة جداً لدرجة أن وجهي انعكس في عينيه.
هل هذا كافي؟
وضعت يدي بشكل طبيعي على رف الكتب وأنا في هذا الوضع.
كان عليّ أن أجعل الأمر يبدو وكأنني أعانقه من الخلف.
“لماذا فجأة……”
تحدث دامون بصوت مهتز.
الآن، مع رف الكتب أمامه وأنا خلفه، أصبح محاصراً ولم يستطع التحرك.
“أحتاج إلى أخذ كتاب.”
أجبت وأنا أُخرج أي كتاب عشوائي وقع في يدي.
“……”
شحب وجه دامون بشكل واضح، وبدا مرتبكاً حقاً.
على الأقل يبدو أنني نجحت في جعل نفسي مكروهة بالنسبة له.
“لماذا؟ هل هناك مشكلة؟”
سألت بهدوء، متظاهرة بعدم المبالاة قدر الإمكان.
ثم، شدد دامون قبضته، التي تمسك بكتاب.
…… هل نجح الأمر؟
ماذا يجب أن أفعل؟ هل يجب أن أقترب أكثر؟ ألم يكن هذا كافياً؟
‘لا، بما أنني أفعل هذا بالفعل، سأستخدم كل قوتي وسأكون متشبثة قدر الإمكان.’
بينما كنت أفكر في الإقتراب قليلاً، قاطعني صوت فجأة.
صرير.
“المعذرة…… هل يوجد أحد هنا؟”
مع صوت فتح الباب، سمعت صوت امرأة لم أسمعها من قبل.
“نعم، نعم. أنا قادمة!”
جفلت واندفعت للخارج على عجل.
كان قلبي يخفق وكأنني طفلة ارتكبت خطأ.
كنت في عجلة من أمري للمغادرة لدرجة أنني لم أتمكن من التحقق من حالة دامون.
آمل أن ينزعج ويشعر بعدم الراحة، وسرعان ما ابتسمت ابتسامة مهنية.
“المعذرة، أنا أبحث عن سيليا من مكتب وولف للتحقيقات……”
عندما خرجت، رأيت امرأة شابة المظهر ذات تعبير وجه صارم تقف عند الباب.
كانت ترتدي قبعة بسيطة ورداء، مما يشير إلى أنها ربما من عامة الناس.
إنها ليست عاملة من المحلات التجارية القريبة…… هل سمعت شائعة عني وجاءت إلى هنا؟
“نعم، أنا سيليا وولف. من فضلكِ اجلسي هنا. ما الذي أتى بكِ إلى هنا؟”
جلست المرأة أمامي بابتسامة عريضة.
“لا بد أنني وجدت المكان الصحيح! أنا هنا لأعطيكِ مهمة.”
أخرجت المرأة بسرعة كومة من المستندات ووضعتها على الطاولة.
ألقيت نظرة سريعة ورأيت أنها تحتوي على معلومات عن امرأة شابة.
“آه، ربما أنتِ هنا لتعقب خائنة……”
“ماذا؟! لا، الأمر ليس كذلك!”
عندما خمنت الأمر بناءاً على خبرتي، جفلت المرأة ولوحت بيديها في إنكار.
“هذه السيدة إليزا من عائلة البارون ليف. لقد اختفت منذ فترة طويلة……”
“هل أنتِ من عائلة البارون؟”
“أوه، لا. أنا خادمة أعمل في قصر ريلينت……”
ومن هذه العائلة؟
الشخص الذي أحتاج إلى العثور عليه هي سيدة شابة من عائلة البارون ليف، فلماذا يأتي الطلب من خادمة تعمل في قصر ريلينت……؟
أحست الخادمة بشكوكي، فحكت خدها بإحراج.
“البارون ليف لا يهتم حقاً باختفاء السيدة الشابة أم لا. لهذا السبب كلف سيدي هذا الأمر بشكل منفصل.”
“فهمت. ما هي العلاقة بين سيدكِ والمرأة المفقودة؟”
“كانت خطيبته……”
خطيبته (أو كانت كذلك).