في اليوم التالي للزفاف، اختفى زوجي || The Day After Wedding, My Husband Disappeared - 5
“جميع من يحمل اسمك سيلاقون حتفهم وهم يشعرون
بألم الاحتراق بالنيران بأجسدهم، تمامًا كما شعرت
أنا!”
لقد عانى نسل عائلة الماركيز، الملعونين من قبل الوحوش، من ألم حارق يعصف بأجسادهم منذ نعومة أظافرهم، ليلقوا حتفهم قبل أن يصلوا سن الرشد.
في بدايات اللعنة، قيل إن كل من يحمل دماء الماركيز كان مصابًا بهذا البلاء،
ولكن مع مرور الزمن، بدأ تأثير اللعنة يخف تدريجيًا، أو ربما تلاشت قوة الدماء بسبب التزاوج.
الآن، أصبح القليل فقط يعاني من هذه اللعنة.
لهذا السبب، فقط برينسيلا هي التي تعاني من اللعنة بينما إردان بخير.
كانت برينسيلا تعاني من مرض ناتج عن اللعنة، لذلك لم يكن هناك علاج يمكنه شفاؤها.
كانت اللعنة شديدة القوة لدرجة أن حتى القوة الإلهية لم تستطع تحريرها.
وبالتالي، كان الألم الذي تعانيه برينسيلا عذابًا مريرًا كان عليها تحمله وحدها، دون أي وسيلة للتخفيف عنه.
“أريد أن أموت.
أريد أن أموت.
أريد أن أموت.
اقتلني.
اقتلني.
من فضلك، من فضلك”
كانت تلك الكلمات المتقطعة من الألم تتسرب من بین شفاه برينسيلا وهي تقاوم بشدة، تعبيرا عن معاناتها التي لم تعد قادرة على كتمانها.
بينما كنت أراقبها، تساءلت إذا كان هذا الألم هو السبب الذي دفعها لأن تصبح شريرة إلى هذا الحد.
کشخص تأذى بسببها، لم أشعر بأي رغبة في تبرير أفعالها.
لكن مع معرفة الظروف التي مرت بها ورؤيتها وهي تغرق في هذا العذاب، بدأت أفهمها بشكل أكبر.
برينسيلا كانت تتحمل هذا الألم وحدها منذ طفولتها، ألم لا يمكن لأحد سواها أن يستوعبه.
فقدت والدها بسبب نفس المرض، وفقدت والدتها أثناء ولادتها.
والأسوأ من ذلك، أن نوبات الألم كانت تهاجمها بشكل غير متوقع، مما زاد من توترها لأنها لم تكن تعرف متى سيعود
الألم مجددًا.
عدم اليقين بالمستقبل، بالإضافة إلى الخوف المستمر من الموت المفاجئ، فاقم من شدة معاناتها.
تنهدت بخفوت مشوبٍ بازدراء نفسي.
كنت هنا، أسعى وراء إرث شخص يعاني من الألم.
أدركت أن شعور الكراهية الذاتية الذي كنت أحاول دفنه بدأ يتسلل إلى السطح مرة أخرى.
عندما وجدت نفسي في هذا الجسد لأول مرة، كانت برينسيلا بالنسبة لي مجرد شخصية في رواية، كلمات مرسومة على صفحات.
لذلك اعتقدت أن الأمر سيكون سهلاً، وأنني أستطيع القدوم هنا دون تردد.
حتى أنني اعتقدت أن تحمل العذاب الذي تعرضت له برينسيلا ومعاناتها كان ثمناً مقبولاً، ورغم أنني لم أتمنى موتها، إلا أنها كانت مريضة بمرض قاتل على أي حال.
لكن برينسيلا كانت شخصًا حيًا، تشعر بالألم وتعاني.
أفعالي التي جاءت هنا على أمل وفاتها كانت خاطئة بوضوح، بغض النظر عن معاملتها لي أو حالتها الصحية الميؤوس منها.
ربما ينبغي أن أضع حدًا لكل هذا.
مع ازدياد شعوري بالكراهية الذاتية والذنب، شعرت أنه لم يعد من الصواب أن أواصل العمل هنا.
لكنني لم أكن أملك مكانًا آخر ألجأ إليه ولا مالًا يكفي للرحيل.
فقد أنفقت كل ما كان لدي من أموال احتياطية في رحلتي إلى هنا.
حسنًا، فلنُكمل ما بدأناه.
رتبت أفكاري.
معظم الناس يعملون من أجل كسب المال، لذا لم يكن هناك خطأ في العمل لدى برينسيلا مقابل راتب.
حتى وإن كنت أتقاضى أجراً، فمن الطبيعي أن أشعر بالغضب إذا تعرضت للإهانة شخصياً، ولذلك لم أعتقد أن انتقاد برينسيلا كان خطأً.
المشكلة تكمن في رغبتي في موت برينسيلا من أجل الحصول على الإرث.
قررت أن أمحو تلك الفكرة من ذهني تمامًا.
كان الراتب الذي أتلقاه مقابل خدمتي لبرينسيلا كبيراً بما فيه الكفاية، لذا قررت التخلي عن أي تفكير في الإرث والتركيز فقط على ادخار راتبي.
بهذه الطريقة، سأتمكن من الشعور براحة نفسية أكبر.
كإنسان، يجب أن أعيش على الأقل ببعض المبادئ الإنسانية الأساسية.
إذا شعرت في أي وقت أنني لا أستطيع الاستمرار، سأستقيل ببساطة.
برينسيلا بقيت طريحة الفراش لمدة يومين، ولم تتعافَ إلا بعد ثلاثة أيام من النوم المتواصل.
***
“لن أتناول الدواء! قلت إنني لن أتناوله!هذة الشيء إنه عديم الفائدة!”
“لقد رمت السيدة برينسيلا زجاجة الدواء.
حضروا زجاجة جديدةأ
بل أحضروا حوالي عشر زجاجات، احتياطًا”
“ماذا؟!”
“هل ستلقي السيدة به علي؟ تفضلي، القيه.
أين تود السيدة أن ترمي؟ على وجهي؟ صدري؟ معدتي؟”
منذ ذلك اليوم، كنت أؤدي مهامي كمربية لبرينسيلا بكفاءة واجتهاد.
هذا يعني أنني تحمّلت جميع نوبات غضبها.
كان يبدو أن واجبي الأساسي هو التحمّل والمرونة في وجه غضبها أكثر من تقديم الخدمة بالشكل الأمثل.
“ماذا تفعلين؟ كيف تجرؤين على لمس ما صنعته
السيدة برينسيلا!”
عندما كان الخدم يتلفون الأدوات التي أعدتها برينسيلا، كنت أتدخل وأوبخهم.
كان من ضمن مسؤولياتي كمربية لبرينسيلا أن أبقي الخدم تحت السيطرة.
رونا نظرت إليّ كما لو كنت خائنًا.
لا، بل كانت نظرتها أقرب إلى نظرتها لمن خان وطنه من أجل المال.
“هل فقدتِ عقلك؟”
برينسيلا نظرت إليّ أيضًا بريبة، لكنني لم أعرها اهتمامًا.
لا يزال هناك بعض الشعر هنا.
احصل على المزيد، هنا.
“آه، كان يجب أن تصيب الطماطم وجهي، لكنها أصابت صدري بدلاً من ذلك.
رونا، اذهبي إلى المطبخ واحضري مجموعة جديدة من الطماطم لتتمكن السيدة برينسيلا من رمي المزيد”
“آه، آسفة لتفادي الضربة.
تفضلي، قومي بالدوس على قدمي”
تحمل نوبات غضب برينسيلا كان مزعجًا، لكنه لم يكن صعبًا بشكل خاص.
ما مقدار الطاقة التي يمكن أن يمتلكها شخص مريض ومحبوس في غرفة منذ الطفولة؟ كان الأمر أسهل من التعامل مع طفل صغير في الروضة يلتصق بك طوال الوقت.
علاوة على ذلك… ضحكت وأنا أرى برينسيلا ترمي قشور الفول السوداني على رأس رونا.
برينسيلا كانت عادلة.
لم تكن تعذبني لمجرد أنني تحملت نوباتها.
“هيه، توقفي.
أنتِ تجعليني اخطأ اصابة الهدف!”
كانت تعامل الخدم بإنصاف، لذا كنت أشعر بالراحة.
مر الوقت، وأصبح قد مضى حوالي أربعة أشهر منذ أن جئت إلى هنا.
“هل أنتِ فقيرة جدًا؟”
فجأة سألتني برينسيلا هذا السؤال.
“؟”
لم أفهم سبب طرحها لهذا السؤال، فتوقفت عن ترتيب أغطية السرير ونظرت إليها.
برينسيلا كانت جالسة عند الطاولة بجانب النافذة، تستند على ذراعها وتحدق في الخارج.
هل كانت تخاطبني؟
ابتعدت عن برينسيلا ونظرت حول الغرفة.
لم يكن هناك أحد غيري في الغرفة إلى جانب برينسيلا.
قبل لحظات قليلة، كانت برينسيلا قد طردت الخدم أو أرسلتهم في مهام غير معقولة.
لذا، كنت أنا، خادمتها، أرتب أغطية السرير بنفسي.
“نعم”
أجبت بينما كنت أعود لترتيب أغطية السرير.
لم تكن برينسيلا قد أظهرت أي اهتمام شخصي أو سألت أسئلة خاصة لأحد، بما في ذلك أنا.
لم أفهم سبب تصرفها بشكل غير عادي، لكن بما أن فقري لم يكن شيئًا أحتاج إلى إخفائه، لم أشعر بالقلق حيال ذلك.
“هل تعملين هنا لأنكِ بحاجة إلى المال؟”
سألت برينسيلا سؤالاً آخر.
“نعم، هذا صحيح”
بما أن هذا لم يكن شيئًا أحتاج إلى إخفائه أيضًا، أجبت بصدق مرة أخرى.
“لماذا تبذلين جهدًا كبيرًا في العمل إذًا؟”
“…؟”
نظرت إلى برينسيلا مرة أخرى، مشوشة بسبب السؤال غير المفهوم.
كانت لا تزال في نفس الوضعية التي رأيتها عليها قبل لحظة.
“يمكنكِ ببساطة قضاء الوقت والحصول على راتب”
“مثل مدام مايكنري”
بينما كنت مترددة، غير قادرة على فهم سؤال برينسيلا، تابعت في حديثها.
تذكرت مدام مايكنري، التي كانت دائمًا تبدو غير مبالية.
كانت مربية أخرى لدى برينسيلا وعضوة في عائلة نبيلة تابعة لعائلة الماركيز.
كان زوجها مدمن قمار وترك أسرته غارقة في الديون. بسبب تلك الديون، كانت مدام مايكنري مضطرة للعمل كخادمة لدى برينسيلا، ولم يكن بإمكانها الاستقالة بسهولة مهما حدث.
كان هذا كل ما في الأمر.
حتى بالنسبة لشخص لم أتعرف عليه جيدًا، كان واضحًا أن مدام مايكنري كانت تعمل بتكاسل، فقط لتقضي الوقت.
كما لم تكن تخفي كراهيتها لبرينسيلا.
عندما أفكر في الأمر، لماذا تترك برينسيلا مدام مايكنري على حالها؟ لماذا لا تطردها بسبب أدائها الضعيف؟ خاصةً لشخص سيء مثلها.
“هل من غير المعتاد أن أعمل بجد؟”
سألتها بعد لحظة من التفكير.
بالنسبة لي، التي تخليت عن إرث برينسيلا، أصبحت هذه الوظيفة الآن مصدر دخل حقيقي.
وظيفة مهمة تدعم معيشي المحدود. لذا، كان من الطبيعي أن أعمل بجد بقدر ما كنت أتلقى أجرًا.
سيكون من المشكلة أن أتعرض للطرد بسبب عدم الجدية.
بالطبع، حتى قبل ذلك، كنت أعمل بجد لتجنب الطرد وللحصول على الإرث.
ولكن السبب في أنني بدأت أعمل بجدية أكبر ربما كان شعوري بالذنب.
“لقد أصابتني السيدة بالمقلاع في م*خرتي.
تهانينا على دقتكِ*”
____
معنى الجملة:
العبارة تعني أن الشخص تعرض لإصابة غير مريحة (ضرب بمقلاع)،
لكنه يرد بشكل ساخر ومزاحي بتهنئة الشخص الآخر على دقة الإصابة، مما يخفف من حدة الموقف.