The Cursed Princess is Enough to Be Loved - 34
Khadija SK:
──────────────────────────
🌷 الفصل الرابع و الثلاثون –
──────────────────────────
حرّكت إيفيلينا يديها بفارغ الصبر.
كان هناك صوت خربشة في المكان وكانت هناك العديد من دعوات الزفاف متراكمة في الجوار.
لقد كانت إيفيلينا الآن تكتب دعوات الزفاف لإرسالها إلى الضيوف.
في الواقع، كان يتم فعل هذه الأشياء من قبل الخادمات، لكن إيفيلينا أرادت أن تفعل ذلك بنفسها.
أخبرت إيفيلينا نويل بعناية أنها تريد أن تفعل ذلك بنفسها، ولذلك أحضر لها دعوات الزفاف الفارغة وقلم ريشة.
نظرت إيفيلينا إلى القائمة التي قدمتها لها كارينا.
لقد سمعت تلك الأسماء مرة واحدة على الأقل في حياتها، على الرغم من أنها لم تخرج أبدًا إلى العالم الاجتماعي ولم يكن لديها أي اتصالات.
عند رؤية هذا، أدركت إيفيلينا مرة أخرى مدى روعة كارينا.
“حسناً~ لقد انتهيت!”
تمتمت إيفيلينا ووضعت قلم الريشة على المكتب.
لقد شعرت بالخدر في أصابعها من الكتابة كثيراً.
ومع ذلك، شعرت إيفيلينا بالفخر عندما رأت دعوات الزفاف المطوية بشكل جميل.
بينما كانت تدلك أصابعها، سمعت إيفيلينا طرقًا على الباب.
“مَن هناك؟”
“هذا أنا.”
عند سماع صوت آرسين، نهضت إيفيلينا من مقعدها بسرعة واندفعت لفتح الباب.
عندما فتحت الباب، كان آرسين يقف هناك، مرتديًا ملابس غير رسمية.
نظر آرسين داخل الغرفة وسأل.
“هل أنتِ مشغولة؟”
“لا، لقد انتهيتُ للتو.”
“لحسن الحظ. لقد فكرتُ في أنه يمكننا التدرب على الرماية.”
“آه~ أجل! هل سوف نفعل ذلك الآن؟”
أومأ آرسين برأسه ببطء.
ابتسمت إيفيلينا ابتسامة واسعة.
في الواقع، هي لم تتمكن من طرح الموضوع مع آرسين اليوم لأنه بدا مشغولاً، لذلك شعرت بأنها محظوظة لأنه مَن جاء إلى غرفتها أولاً.
“ثم من فضلك انتظرني لحظة. سأغير ملابسي وآتي بسرعة.”
“حسناً، إيفيلينا. خذي وقتكِ في الاستعداد وبعدها تعالي إلى مركز التدريب.”
قام آرسين بتقبيل خدها بخفة ونزل الدرج.
لمست إيفيلينا خدها بتعبير فارغ.
لقد أصبحت هذه القبلات أكثر تكرارًا بعد أن تقدم لها.
على الرغم من أنه لم يقم بتقبيلها مباشرة على شفتيها، إلا أنها كانت ما تزال تشعر بالحرج.
تنحنحت إيفيلينا ثم سحبت الخيط لاستدعاء بيري.
وبعد دقائق قليلة، دخلت بيري إلى غرفتها.
“هل استدعيتني أيتها الأرشيدوقة؟”
“هل يمكنكِ إعطاء دعوات الزفاف هذه لنويل؟ كما أنني سأذهب للتدرب على الرماية الآن، لذا أريدكِ أن تساعدني في تغيير ملابسي.”
“حسناً أيتها الأرشيدوقة~!”
أجابت بيري بحماس مرة أخرى اليوم.
* * *
بعد الاستعداد بشكل كامل، ذهبت إيفيلينا إلى مركز التدريب ورأت آرسين ينتظرها هناك.
لقد كان يحمل قوسًا في يده وكان يعلق سهمًا على الوتر وكأنه يحاول إصابة هدف ما.
توقفت إيفيلينا عن المشي وحدّقت في آرسين بصمت.
عدّل آرسين وضعيته وسحب الوتر.
لم يكن أي شيء في غير مكانه؛ لقد كان مثاليًا تماماً.
عندما ترك الوتر، طار السهم بسرعة عالية وضرب المركز الدقيق للهدف.
عندما اقتربت منه إيفيلينا، ابتسم آرسين ووضع قوسه أرضاً.
“إيفيلينا~”
نظرت إيفيلينا إلى آرسين بتعبير قلق.
“ماذا لو ارتكبتُ خطأ وتعرضتَ يا آرسين للإصابة؟”
أجاب آرسين على كلماتها بينما كانت تعتلي وجهه نظرة تقول أنها كانت قلقة دون سبب.
“هذا المعلم الذي أمامكِ رائع للغاية، لذا لا داعي لتقلقي لأن ذلك لن يحدث أبداً.”
انفجرت إيفيلينا في الضحك على هذه الملاحظة المرحة.
وبفضل هذا، استرخى ذهنها المتوتر قليلاً.
أخرج آرسين قوسًا آخر من حامل الأسلحة بجانبه ومدّه لها.
“إنه قوس أخف من الذي أملكه، لذلك لن يكون ثقيلًا وسيكون من السهل عليكِ رفعه.”
أمسكت إيفيلينا القوس بتعبير متوتر.
لقد كانت سعيدة لأنه لم يكن ثقيلًا كما قال.
بفضل لمسة آرسين، عدّلت إيفيلينا وضعيتها ببطء.
“ضعي قدميكِ قليلاً إلى الأمام …”
“هكذا؟”
“أجل، أنتِ تقومين بعمل جيد.”
قام آرسين بتصحيح وقفتها المحرجة.
“حاولي سحب الوتر الآن.”
أخذت إيفيلينا نفساً عميقاً وسحبت يدها.
لكن الوتر لم يكن ناعماً كما اعتقدت.
وبينما بدت إيفيلينا مرتبكة، قام آرسين بالإمساك بيديها بعناية.
“سوف أساعدكِ.”
“حسناً …”
قام آرسين بسحب يدها التي كانت تمسك الوتر ببطء.
ابتلعت إيفيلينا لعابها بشكل انعكاسي.
“سأترك يدكِ الآن، لذا زيدي من قوة قبضتكِ.”
“نـ – نعم.”
ترك آرسين يد إيفيلينا.
كانت ذراع إيفيلينا ترتجف من قوة الزخم، لكنها حاولت أن تمنح قبضتها القوة كما قال.
“عليكِ أن تعتادي على هذا الشعور. قد يكون الأمر متعباً وصعبًا الآن، ولكن إذا واصلتِ التدرب على ذلك، فسوف تعتادين عليه.”
أومأت إيفيلينا برأسها عدة مرات.
عندما قال آرسين أنها تستطيع الاسترخاء الآن، أخرجت نفسًا عميقاً وأخفضت ذراعيها.
شعرت إيفيلينا بألم في ذراعها بالفعل.
كان آرسين مدرسًا متعاوناً ولكن صارم.
عندما ظهرت عليها علامات بأنها تواجه صعوبة في الأمر، كان يُطمئنها بأن الأمر على ما يرام، لكنه لم يُخبرها بالتوقف بسهولة.
بفضل هذا، أصبحت إيفيلينا الآن قادرة على سحب الوتر بشكل طبيعي دون أن ترتجف ذراعها أو تحتاج أي مساعدة.
ابتسم آرسين راضياً.
“ماذا عن ذراعكِ؟”
“إنها بخير.”
ضحكت إيفيلينا.
لتكون صادقة، لقد كان الأمر مؤلمًا للغاية، لكنها تمكنت من تحمل الألم بهذا القدر.
“إذن دعينا نحاول إطلاق السهم من القوس.”
سلّمها آرسين السهم.
“يجب أن تضعي رأس السهم في المركز هنا. وضعي إصبعكِ هنا … ثم اسحبي الوتر كما تدربنا سابقًا.”
اتبعت إيفيلينا كلماته ببطء.
“اتركي السهم الآن.”
عندما تركت إيفيلينا السهم، انطلق بقوة نحو الهدف.
ومع ذلك، لم يطير السهم طويلاً قبل أن يسقط على الأرض.
نظرت إيفيلينا إلى آرسين بتعبير محرج.
“لا بأس لأن الجميع يكون هكذا في البداية. إذا تدربتِ على الأمر عدة مرات، فسوف تتحسنين بالتأكيد.”
ابتسم آرسين وأعطاها سهمًا آخر.
“ارفعي نظركِ إلى أعلى قليلاً.”
“هكذا؟”
“نعم، هذا يكفي.”
عندما تركت إيفيلينا السهم مجدداً، طار هذه المرة أبعد قليلاً من ذي قبل.
قالت إيفيلينا بابتسامة مشرقة.
“إنه أفضل من ذي قبل!”
“نعم، عمل جيد. بعد كل شيء، من الواضح أنكِ عبقرية يا إيفيلينا.”
“لا، الأمر ليس كذلك …”
لقد كان الأمر محرجاً حقًا لأن الجميع كان يعتقد أن إيفيلينا عبقرية كلما فعلت أي شيء.
تحولت خدودها إلى اللون الأحمر من الحرج.
على الرغم من أن السهم ذهب أبعد من ذي قبل، إلا أن ذلك لم يكن كافياً للوصول إلى الهدف.
ومع ذلك، ونتيجة للتمرين المستمر، وصل السهم أخيرًا إلى طرف الهدف.
أصبح تعبير إيفيلينا، التي كانت في حالة كآبة في البداية، أكثر سطوعًا تدريجيًا.
“آرسين، لقد أصاب السهم الهدف وأخيرًا~!”
هذه المرة، كان آرسين أيضًا مندهشًا بحق.
نظرًا لأن إيفيلينا لم تمارس أي تمرين رياضي أو أي شيء من هذا القبيل من قبل، فقد توقع آرسين أن يستغرق الأمر بضعة أيام حتى يصل السهم إلى الهدف.
ولكن على عكس توقعاته، تمكنت إيفيلينا من إطلاق السهم بشكل صحيح في غضون ساعات قليلة.
كان آرسين مقتنعًا جديًا بأن إيفيلينا كانت بالتأكيد عبقرية القرن، وإلا فلن تكون هناك طريقة لتُحَقّق مثل هذه النتائج في فترة قصيرة من الزمن.
كانت إيفيلينا مشغولة بالفرح، ولم تكن تعرف ما كان يفكر فيه آرسين.
لقد كانت قلقة سابقاً فيما قد يحدث إذا أزعجته بعدم قدرتها على متابعة تعليماته بشكل صحيح، لكنها أصبحت سعيدة الآن لأن كل شيء سار على ما يرام.
ألقت إيفيلينا نظرة خاطفة على آرسين وسألته بحذر.
“هل مهاراتي الحالية … هل هي جيدة …؟”
بدت تعابير إيفيلينا جدية وعكست القلق الذي كان بداخل قلبها.
لقد اعتقدت أنه من الواضح أنه سوف يقول أنها ما تزال بطيئة، ولكن ما قاله آرسين كان شيئاً مختلفًا تمامًا.
“مهاراتكِ ليست جيدة فحسب، بل إنها مذهلة.”
“عفواً؟”
“أنتِ أول شخص أعرفه يصيب الهدف بالسهم في مثل هذه الفترة القصيرة من الوقت. أنا لا أمزح يا إيفيلينا، هذه الحقيقة.”
بدت إيفيلينا محرجة من كلمات آرسين المفاجئة.
كان هناك الكثير من الصدق في عيني آرسين لدرجة أنها كادت أن تتوهم أن كل ما يقوله حقيقة.
لكنها هزت رأسها معتقدة أنه كان يقول ذلك فقط ليجعلها تشعر بالتحسن.
“ليس عليكَ الاستمرار في مجاملتي بهذه الطريقة. لا يزال هذا غير كافٍ، لكنني سأعمل جاهدة حتى لا أتسبب في أي إزعاج.”
عبثت إيفيلينا بقوسها.
لسبب ما، شعرت أنها سوف تستطيع التصويب بشكل أفضل هذه المرة.
علّقت إيفيلينا السهم وسحبت الوتر مرة أخرى.
لكن عندها التوى إصبعها وانطلق الوتر بغتة، مُخلّفاً جرحاً كبيراً على يدها.
“آكك!”
صرخت إيفيلينا في فزع.
آرسين، المذهول، أمسك بيدها على وجه السرعة وفحصها.
طار السهم بشكل عشوائي وعلق في الأرض.
كان الدم يتدفق بغزارة من أصابع إيفيلينا.
وبتعبير صارم، أخرج آرسين منديلاً من جيبه ولفه حول يد إيفيلينا التي غرقت في الدماء.
ثم حملها بين ذراعيه وعانقها.
أصيبت إيفيلينا بالذهول وأسقطت القوس على الأرض.
“آ- آرسين! أستطيع المشي وحدي. لذا أرجو منك إنزالي على الأرض.”
“هناك الكثير من الدماء. أنتِ بحاجة إلى الحصول على العلاج بسرعة، لذا أرجو منكِ التحلي بالصبر.”
رغم أن المصابة هي إيفيلينا، لكن وجه آرسين هو الذي أصبح شاحباً وكأنه على وشك الموت.
شعرت إيفيلينا بالأسف عليه لأنه بدا مرتعباً للغاية، ثم أومأت برأسها بخنوع.
دخل آرسين القصر راكضاً وهو يحمل إيفيلينا بين ذراعيه كما لو كان سوف يطير.
اقترب نويل منه واتسعت عيناه عندما رآى إيفيلينا بين ذراعيه.
ثم عندما رأى المنديل الملفوف على يدها مبللاً بالدم، تكلم بسرعة.
“سأحضر طبيبًا على الفور.”
أومأ آرسين بتعبير شاحب ثم صعد إلى الغرفة.
دخل آرسين الغرفة ووضع إيفيلينا بعناية على السرير.
تكلم آرسين وهو يضع المنديل الملطخ بالدم بعيدًا.
“كان يجب أن أولي المزيد من الاهتمام لكِ، أنا آسف.”
“عفواً؟ لا! هذا حدث لأن اصبعي التوى عن طريق الخطأ ولذلك تعرضتُ للأذى.”
تململت إيفيلينا وابتسمت بشكل محرج.
“وعلى الرغم من وجود الكثير من الدماء، فإن الجرح ليس عميقاً.”
كان من المفترض أن تكون كلماتها مطمئنة، لكن تعابير آرسين أصبحت أسوأ.
وبينما كان يُخرج منديلًا آخر من جيبه ويمسح الدم بعناية، انفتح الباب.
عندما نظرت إيفيلينا للأعلى، كان الشخص القادم هو كارينا وامرأة لم ترها إيفيلينا من قبل.
عندما رأتها تحمل حقيبة في يدها، تكهنت إيفيلينا أنها طبيبة.
“طفلتي العزيزة!”
نادتها كارينا بفزع واقتربت منها.
“لقد سمعتُ أنكِ تعرضتِ لإصابة خطيرة. هل أنتِ بخير؟”
“امم … صحيح أنني مصابة، لكنها ليست إصابة خطيرة.”
ابتسمت إيفيلينا بحرج، ثم حاولت تخبئة يدها بشكل انعكاسي.
ولكن لم يكن من الممكن أن كارينا لم تتمكن من رؤيتها.
──────────────────────────