The Cursed Princess is Enough to Be Loved - 2
Khadija SK:
──────────────────────────
🌷 الفصل الثاني –
──────────────────────────
لم تكن إيفيلينا تعرف إلى أين تتجه العربة لأنها كانت قد أسدلت الستائر.
لذلك عندما توقفت العربة، اعتقدت أنهم كانوا يأخذون استراحة.
ولكن عندما فتحت الباب، لم تستطع إلا أن تتفاجأ بالمنظر الذي رأته.
“هـ-هذا المكان …؟”
“إنه القصر الإمبراطوري.”
ابتسم نويل وأخبر إيفيلينا بلطف.
عندها نظرت حولها بعيون مشوشة.
“هل يمكنني أن أعرف لماذا أتينا إلى القصر الإمبراطوري بدلاً من التوجه شمالاً؟”
“لا يوجد شيء لا يمكن أن تعرفيه يا أميرة. أولاً، للإجابة على سؤالكِ، لقد أتينا إلى هنا للتوجه نحو الشمال عبر البوابة السحرية.”
في ذلك الوقت، اقترب الفارس الذي رأته إيفيلينا سابقًا منها مرة أخرى.
عندما مدّ يده، أمسكت إيفيلينا يده بشكل تلقائي ونزلت من العربة.
عندما أخرج نويل حقيبتها من العربة وحاول إدخالها بشكل عرضي، فتحت إيفيلينا فمها على وجه السرعة.
“لـ- لكنني أعرف أن القصر الإمبراطوري ليس مفتوحًا لأي شخص كان. لذلك هل هذا مقبول؟”
“لا بأس يا أميرة. نحن لسنا مجرد أي شخص.”
ترددت إيفيلينا مع تعبير قلق وتبعت نويل على عجل.
كما قال، لم يكن هناك من يوقفهم.
لذلك تمكنت من الوصول إلى المكان الذي تم تركيب البوابة فيه بسهولة شديدة.
وقف الساحر الذي يحرس البوابة بتعبير مليء بالملل.
“إلى أي عائلة تنتمون؟”
“الأرشيدوق روكفيلد.”
ذُهِل الساحر عند صوت نويل الناعم وفتح الباب على عجل.
لقد كانت هذه هي المرة الأولى في حياة إيفيلينا التي تدخل فيها هذا المكان، ناهيك عن دخول القصر الإمبراطوري.
كان الداخل واسعًا جدًا.
تم رسم دائرة سحرية معقدة وكبيرة على الأرض، وكان ينبعث منها ضوء خافت.
“يمكنكِ الوقوف هنا.”
“هاه؟ حسناً ….”
باتباع توجيهات نويل، وقفت إيفيلينا بعناية داخل الدائرة السحرية.
لكن كان هناك شيء غريب.
لقد كان نويل يقف خلفها، لكن الفارس الأشقر الذي رأته سابقًا كان يقف بجانبها.
كان من الغريب أنه كان الوحيد الذي وقف بجوار إيفيلينا بينما وقف جميع الفرسان المرافقين الآخرين في الخلف، لكنها اعتقدت أن ذلك كان فقط لحمايتها إذا حدث شيء ما وتجاهلت الأمر.
“إذن سأقوم بتنشيط الدائرة السحرية.”
جاء زوجان آخران من السحرة، وتنحنحوا، ثم بدأوا في إلقاء التعويذات.
مع استمرار التعويذة، أصبحت الدائرة السحرية أكثر سطوعًا تدريجيًا وبدأت في النهاية تتألق بشكل مشرق لدرجة أنه كان من الصعب بالنسبة لإيفيلينا فتح عينيها.
أغلقت إيفيلينا عينيها بإحكام، وسرعان ما شعرت وكأن جسدها كان يطفو في الهواء، ثم شعرت فجأة وكأنها تغرق.
“لقد وصلنا يا أميرة.”
فتحت إيفيلينا عينيها ببطء عند صوت نويل.
المكان الذي وصلوا إليه كان معبدًا.
في العاصمة، كانت هناك دائرة سحرية في القصر الإمبراطوري، ولكن في الشمال، كانت هناك دائرة سحرية في المعبد.
وبينما كانت إيفيلينا على وشك الخروج، خلع الفارس الذي بجانبها العباءة التي كان يرتديها ووضعها على كتفيها.
“نحن في الشمال، لذلك الجو بارد جدًا في الخارج.”
“آه … حسنًا، شكرًا لك.”
لقد كانت المرة الأولى التي تتلقى فيها مثل هذا اللطف.
شعرت إيفيلينا بالحرج إلى حد ما، ثم أحنت رأسها قليلاً وأعربت عن امتنانها.
كما قال الفارس الأشقر، عندما خرجوا من المعبد، هبت ريح باردة قوية، وكان الثلج يتساقط بشكل ضعيف في كل مكان.
وكأنهم قد قاموا بإعداد ذلك مسبقًا، كانت تنتظرهم عربة كبيرة أمام المعبد.
“يستغرق الوصول إلى القصر من هنا حوالي ثلاثين دقيقة، لذا أرجو منكِ التحلي بالصبر حتى لو كان ذلك غير مريح قليلاً.”
“أنا بخير، لا داعي للقلق يا سيدي.”
عند تلك الكلمات، أدلى نويل بتعبير غريب آخر وفتح فمه.
“يا أميرة، أنتِ شخص ثمين وستصبحين قريباً أرشيدوقتنا. لذلك ليس هناك أي سبب على الإطلاق لتتصرفي بهذه الطريقة المتدنية، وليست هناك حاجة لمعاملتي باحترام أيضًا. أنا خادمكِ المتواضع، لذلك من فضلكِ تكلمي معي بكل أريحية.”
“آه … حسناً. أعتقد أنني غبية قليلاً ولذلك كنتُ قصيرة التفكير.”
بينما بدت إيفيلينا متجهمة بشكل واضح، لوّح نويل بيده في حرج.
“يا أميرة، أنا لم أقصد أن أحزنكِ قط. أنا فقط قلق من أن ….”
“لقد حان وقت الذهاب الآن.”
في ذلك الوقت، قاطعه الفارس الأشقر بنبرة باردة ونظر إلى نويل بنظرة تهديد.
أصيب نويل بالفواق قليلاً، وابتسم بشكل محرج، ثم ابتعد وكأنه يفرّ هارباً.
تساءلت إيفيلينا، التي كانت مترددة، بحذر قبل ركوب العربة التي يرافقها إليها الفارس الأشقر.
“امم … إذا كنتَ لا تمانع، هل لي أن أعرف اسمك؟”
كانت إيفيلينا على وشك أن تقول شيئًا مهذبًا كعادتها، لكنها تذكرت ما قاله نويل للتو وغيرت لهجتها.
“… أنا آرسين.”
“تشرفتُ بلقائك يا آرسين. من فضلك اعتني بي في المستقبل.”
ابتسمت إيفيلينا ودخلت العربة.
بالتفكير في الأمر، كان اسمه هو نفس اسم الأرشيدوق روكفيلد.
لم يكن اسمًا مميزاً جدًا، لذلك كان هناك ما يكفي من الناس الذين يحملون نفس الإسم، لكن إيفيلينا وجدته رائعًا.
لم يكن الجزء الداخلي من العربة باردًا على الإطلاق، ربما بسبب استخدام تعويذة التدفئة.
عندما نظرت إلى الخارج، كان كل شيء أبيض.
كانت الأشجار بلا أوراق، وكان الثلج لا يزال يتساقط في كل مكان.
ومع ذلك، بطريقة ما، شعرت إيفيلينا براحة غريبة.
عندها فكرت فجأة في والدة الأرشيدوق، السيدة روكفيلد، التي كانت تنتظرها في القصر.
“أنا متأكدة من أنها لا تحبني …”
تمتمت إيفيلينا بصوت قاتم.
كان من الطبيعي أن تكره السيدة روكفليد فتاة ملعونة بعيون حمراء مثلها.
اتجهت العربة نحو القصر دون تردد، غير مدركة لمشاعر إيفيلينا القلقة.
* * *
كان قصر الأرشيدوق روكفيلد، الذي يمكن رؤيته من بعيد، ضخماً وهائلاً.
كان أكبر بكثير من مسكن عائلة روتزفيلد حيث عاشت إيفيلينا طوال حياتها.
كان الجو في الشمال باردًا وكان كل شيء أبيض اللون.
حتى بعد فتح البوابة الحديدية الكبيرة، اضطررت إيفيلينا إلى ركوب العربة لفترة أطول للوصول إلى المبنى الرئيسي.
“ما مدى اتساع هذا القصر؟”
ابتلعت إيفيلينا لعابها.
وأخيرًا، توقفت العربة ببطء.
وسرعان ما بدأت إيفيلينا في تعديل فستانها الأشعث قليلاً.
وكأنه كان يعلم ذلك، انتظر نويل بهدوء لبضع دقائق دون أن يستدعيها أو يستعجلها.
وبعد فترة، رفع يده وطرق بخفة على باب العربة.
“يا أميرة، هل يمكنني فتح الباب؟”
“نعم بالتأكيد.”
فُتح الباب أخيرًا، وتمكنت إيفيلينا من رؤية القصر الذي رأته فقط من خلال النافذة.
فتحت إيفيلينا فمها قليلاً.
لقد كانت تنظر إلى القصر بإعجاب، لكنها ذهلت عندما امتدت يد فجأة أمامها ولذلك نظرت بعيدًا.
لقد مد آرسين يده لمرافقتها.
أمسكت إيفيلينا بيده ونزلت من العربة بحذر.
كان سكان القصر واقفين على الجانبين، وكأنهم يعلمون أنها قادمة.
ثم حنوا كلهم رؤوسهم وقالوا:
“مرحبًا بعودتك أيها الأرشيدوق.”
اتسعت عيون إيفيلينا عندما سمعت هذه الكلمات.
لم تفهم لماذا أطلقوا عليها اسم الأرشيدوق.
وبينما كانت تنظر حولها، سقطت نظرتها فجأة على آرسين الذي كان يقف بجانبها.
“آه …”
تمتمت إيفيلينا بفزع كما لو أنها أدركت ذلك بعد فوات الأوان.
لقد كان الفارس يشبه الإمبراطور، بشعر أشقر يشبه الذهب المصهور وعيون زرقاء مثل جواهر الزفير.
ما لاحظته إيفيلينا الآن هو أنه كان يشبه الإمبراطور إلى درجة مدهشة.
أصبحت بشرتها شاحبة.
تراجعت إيفيلينا على عجل ورفعت فستانها وانحنت بأدب.
“اعذرني جلالتك. أنا آسفة لأنني لم أتعرف عليك أيها الأرشيدوق.”
“…….”
“من فضلك سامحني وانسى غضبك مني.”
ارتجفت إيفيلينا بلا حول ولا قوة.
ابتلع آرسين لعابه عندما رأى ذلك.
ليكون صادقًا، عندما رآها لأول مرة في منزل الدوق، اعتقد أن إيفيلينا ستتعرف عليه بسرعة.
على الرغم من أنه لم يذهب إلى العاصمة قط، إلا أنه كان لديه شعر أشقر وعيون زرقاء ووجه يشبه الإمبراطور.
ومع ذلك، يبدو أنها لم تتعرف عليه، لذلك فكر فيما يجب أن يفعله، وبعد ذلك حاول التحدث معها ببطء.
لتهدئة إيفيلينا، التي كانت خائفة، فتح آرسين فمه بصوت ناعم.
“إيفيلينا.”
“… نـ- نعم؟”
“أنتِ لم ترتكبي أي خطأ. إنه خطئي لأنني لم أذهب إلى العاصمة أبدًا. أنا آسف.”
بدت إيفيلينا في حيرة من أمرها.
لم تستطع تحمل النظر إلى عينيه مباشرة، لذا خفضت رأسها، لكن وجه آرسين ظهر فجأة في مجال رؤيتها.
بعبارة أخرى، نزل آرسين على ركبة واحدة لتلتقي نظرته بنظرتها.
“كيف يمكن أن أغضب منكِ؟”
“حسنًا، لأنني لم أتعرف عليك و …”
“حتى لو لم تعرفيني، فهذا ليس بالأمر الجلل، فلماذا حتى أغضب منكِ؟”
أمسك آرسين بيد إيفيلينا وقام بتقبيلها بخفة.
كان لدى إيفيلينا تعبير فارغ للحظة، لكنها أصيبت بالذهول وتحول وجهها إلى اللون الأحمر الفاتح.
في الواقع، كان الأمر الأكثر إثارة للصدمة هو أن شخصاً مثل الأرشيدوق قد ركع على ركبته أمام شخص غير مهم مثلها.
بينما كانت إيفيلينا تكافح من أجل معرفة ما يجب عليها فعله، سألها آرسين بتعبير يرثى له.
” إذن هل تسامحينني الآن؟”
لم تعرف إيفيلينا ما الذي كان الأرشيدوق يطلب المغفرة من أجله، لكنها أومأت برأسها بخجل.
عندها ابتسم آرسين بتعبير مشرق ووقف على قدميه أخيرًا.
تنهدت إيفيلينا بارتياح.
بعد تردد قصير، فتحت فمها بحذر.
“أ … أيها الأرشيدوق.”
“نعم، إيفيلينا.”
كانت إيفيلينا على وشك أن تسأله لماذا كان يتحدث معها باحترام، لكنها توقفت.
كان ذلك لأنها تذكرت شائعة سمعتها من قبل.
كانت هناك شائعة مفادها أن الأرشيدوق إذا لم يعجبه شيء ما، فإنه يقتل الشخص على الفور.
لذلك ابتلعت إيفيلينا السؤال الذي كان على طرف لسانها.
آرسين، الذي لم يكن يعرف ما كانت تفكر فيه، أمال رأسه بفضول.
“ماذا كنتِ تريدين أن تسأليني؟”
“نعم؟ لا، لا. فقط … القصر كبير جدًا ….”
“أوه، هل أعجبكِ؟ حمداً للرب. لو لم يعجبكِ، كنت أخطط لهدمه وإعادة بنائه.”
ارتجفت عيون إيفيلينا قليلاً عندما سمعت هذه الكلمات.
لقد تحدث آرسين بهدوء شديد لدرجة أنها اعتقدت أنها سمعته بشكل خاطئ.
“فقط إذا لم يعجبني … كنتَ سوف تقوم بهدمه وإعادة بنائه؟”
“بالطبع. الآن هذا هو مكان إقامتكِ يا إيفيلينا، لذلك يجب أن يعجبكِ.”
كانت إيفيلينا عاجزة عن الكلام عندما نظر إليها آرسين كما لو كان يتساءل عما إذا كان هناك خطأ ما في كلامه.
حاولت إيفيلينا تجاهل الأمر باعتباره مجرد مزحة عابرة وضحكت بشكل محرج.
عندها مد آرسين ذراعه لها.
“هلّا ندخل يا إيفيلينا؟”
“نـ- نعم ….”
نظرت إليه إيفيلينا وتأبطت ذراعه.
عندما سوف تدخل القصر، ستكون والدة آرسين السيدة روكفيلد في انتظارها.
أرادت إيفيلينا العودة إلى قصر أبيها على الفور، لكنها كانت قد وصلت بالفعل إلى الشمال، ولم تكن تعرف ما إذا تصرفت كما تريد فقد يكرهها والدها أكثر.
أمال آرسين رأسه قليلاً وهمس في أذنها بهدوء.
“لا تقلقي يا إيفيلينا. والدتي أيضًا كانت تنتظركِ منذ فترة طويلة.”
“نعم ….”
كل ما كانت تفكر فيه إيفيلينا هو أنه عليها عدم ارتكاب الأخطاء.
وأخيرًا، انفتح باب القصر الضخم ودخلت إيفيلينا إلى الداخل.
──────────────────────────