The Cursed Princess is Enough to Be Loved - 11
Khadija SK:
──────────────────────────
🌷 الفصل الحادي عشر –
──────────────────────────
كان المطعم فارغاً لأن كارينا لم تصل بعد.
لم يمضي وقت طويل بعد جلوس إيفيلينا حتى فُتِح الباب مرة أخرى ودخلت كارينا.
كان تعبيرها قاسيًا كما هو الحال دائمًا، ولكن بمجرد أن رأت إيفيلينا هناك، أصبح تعبيرها ناعمًا.
سألت كارينا وهي تجلس مقابل إيفيلينا.
“حبيبتي، هل نمتِ جيداً؟”
“نعم. هل نمتِ أنتِ أيضًا بشكل مريح يا أمي؟”
“أجل. والمثير للدهشة أنني لم أعد أعاني من أي كوابيس بعد الآن يا طفلتي منذ أن جئتِ إلى هذا المنزل. بالإضافة إلى ذلك، اختفى الأرق الذي كنتُ أعاني منه.”
أضاف آرسين بينما كانت كارينا تتحدث بصوت سعيد.
“هذا صحيح، لقد أصبح وجه أمي يبدو جيدًا هذه الأيام. هذا كله بفضلكِ يا إيفيلينا.”
“نعم، بالتأكيد. مهما حاول الأطباء والسحرة علاج أرقي، لم تكن هناك أي علامة على التحسن، لذا شكراً لكِ يا عزيزتي.”
ما قالته كارينا لم يكن كذبة.
لقد اختفت الكوابيس التي كانت تزعج كارينا كل ليلة منذ اليوم الذي دخلت فيه إيفيلينا هذا القصر وكأنها لم تحدث من قبل.
وعلى الرغم من أنها تواصلت مع الطبيب لتلقي العلاج وتناولت أدوية مختلفة، إلا أن الأرق المزمن لم يتحسن أبداً.
عندما كانت كارينا تخلد للنوم عادة، كان عليها أن تشعل شموع معطرة قوية حتى تتمكن من النوم، لكنها الآن أصبحت تستطيع النوم جيدًا بدون ذلك.
كان من الصعب أن تعزو فضل ذلك إلى الأطباء الآن، لذلك كان هذا بالتأكيد بفضل إيفيلينا.
“هذا مستحيل. هذا لا يمكن أن يكون ممكناً. ومن الواضح أن الدواء قد بدأ يُعطي مفعوله ولو بشكل متأخر.”
ابتسمت إيفيلينا بشكل محرج وهزت رأسها.
لو كان وجود إيفيلينا سوف يؤثر على الناس في القصر، فقد كان سوف يُضيف إلى كوابيسهم ويجعلها أسوأ وليس أن يزيلها.
لكن كارينا بدت شبه متأكدة.
“لا، هذا ليس بفضل الدواء. هذا بالتأكيد بفضلكِ. لذلك، يمكنكِ أن تكوني أكثر فخراً بنفسكِ قليلاً.”
ابتسمت كارينا وأعطت إيفيلينا بعض السَّلَطة.
“كلي كثيراً. سوف تضطرين إلى التحرك كثيرًا عندما ترقصين لاحقًا.”
“حسناً أمي.”
بعد تناول وجبة الإفطار على مهل، توجه الجميع إلى قاعة الرقص داخل القصر.
قالت كارينا وهي تذهب إلى القاعة:
“لقد أحضرتُ أيضًا فرقة موسيقية لتُساعدكِ على التدرّب.”
“فرقة؟ أ- أنا فقط … يمكنني الرقص بدون أ- أي موسيقى … “
تفاجأت إيفيلينا عندما علمت أنهم قد أحضروا فرقة موسيقية على الرغم من أنه لم تكن هناك أي حفلة وكانوا ذاهبين إلى تدريبات الرقص فقط.
“ماذا تقصدين؟ كيف يمكنكِ الرقص بدون موسيقى؟ لا داعي لتقلقي بشأن ذلك لأنكِ ستتمكنين من التعلم بشكل أسرع مع الموسيقى.”
فتح آرسين باب القاعة ببطء.
الباب الضخم الذي بدا وكأنه لن يُفتح أبدًا فُتِح بلطف وسلاسة دون أي صوت.
“واو ….”
إيفيلينا، التي دخلت إلى الداخل، أطلقت تعجبًا بشكل تلقائي.
كانت القاعة فسيحة للغاية.
لقد بدا أنها كانت أكبر بعدة مرات من القاعة الموجودة في مقر إقامة الدوق حيث تمت إقامة حفلة بلوغ آدريان في الماضي.
نظرت إيفيلينا حولها بشكل متحمس، وأدركت متأخرة أن كارينا وآرسين كانا ينظران إليها، لذلك خفضت رأسها من الحرج.
قالت كارينا بابتسامة سعيدة.
“باستثناء قاعة القصر الإمبراطوري، ربما تكون هذه هي الأكبر في الإمبراطورية بأكملها. لكن … لم أقم أبدًا بإقامة حفل مناسب هنا.”
“الآن بعد أن فكرتُ في الأمر، أنتِ لم تكوني تحبين الضوضاء حقًا. حتى عندما كنتِ إمبراطورة، نادرًا ما كنتِ تحضرين الحفلات الراقصة أو حفلات الشاي يا أمي.”
عند تلك الكلمات، فتحت كارينا عينيها بحدة ونقرت على لسانها.
“آرسين، من فضلك توقف عن التصرف كالأحمق. صحيح أنني لا أحب الحفلات، لكني لا أمانع أن أقوم بتدريب طفلتي وأحضر معها حفلة.”
هذه المرة، نقر آرسين على لسانه عند كلمات كارينا الحازمة.
لقد كان يرغب في التملص من كارينا بطريقة أو بأخرى والمجيء لوحده مع إيفيلينا، لكن الأمر لم يكن سهلاً.
نظرت كارينا حول القاعة وقالت:
“أنا أفكر في إقامة حفل الزفاف هنا. ما رأيك؟ إنها قاعة واسعة وجميلة، لذا ستكون فكرة جيدة أن نقيم حفل الزفاف وحفل الاستقبال هنا.”
“أ- ألن تكون واسعة جدًا…؟ لا أعتقد أن حفل الزفاف يجب أن يكون بهذا الحجم.”
هزت إيفيلينا رأسها على عجل.
لقد كانت القاعة كبيرة جدًا بحيث لا يمكن إقامة حفل زفاف واستقبال هنا.
وأكثر من أي شيء آخر، أكثر ما كان يقلقها هو ضيوف حفل الزفاف.
حتى لو كان حفل زفاف الأرشيدوق، شعرت إيفيلينا أنه لن يأتي أحد لأنها كانت أميرة ملعونة.
ولكن يبدو أن كارينا كانت لديها أفكار مختلفة تماماً.
“سيأتي جميع النبلاء، لذلك ألا تعتقد أن هذا المكان صغير جدًا؟ آرسين، ما رأيك؟”
“ماذا عن إقامة حفل زفاف بدون ضيوف؟ دعينا ننظم حفلة صغيرة فقط. أعتقد أن ذلك سيكون أفضل.”
“همم …”
عقدت كارينا ذراعيها وبدأت تفكر بعمق.
لقد كانت تخطط لتنظيم حفل الزفاف بطريقة مبهرجة للغاية، ولكن بعد الاستماع إلى آرسين، اعتقدت أنه سيكون من الجيد أن يتم تنظيمه بشكل صغير أيضًا.
نظرًا لأن إيفيلينا لم تكن معتادة على التعامل مع الناس بعد، فقد بدا أن إقامة حفل زفاف صغير سيكون فكرة أفضل.
“لسبب ما، لقد أعطيتَ رأياً جيداً للغاية. دعنا نتحدث عن الأمر مرة أخرى في وقت لاحق. حبيبتي، تعالي من هذا الطريق.”
“نـ – نعم.”
تبعت إيفيلينا كارينا بخطى سريعة.
لقد تدربت لفترة وجيزة مع آرسين أمس، لكنها كانت خرقاء ولذلك شعرت بقلق شديد.
بدا أن آرسين كان يعرف كيف شعرت إيفيلينا، لذلك همس بهدوء في أذنها.
“لا تقلقي كثيراً. التدريب الذي قمتِ به معي بالأمس كان مثالياً. أتذكرين ما فعلناه بالأمس؟”
لقد كانت إيفيلينا ترتعش من التوتر لدرجة أنها لم تستطع حتى الإجابة بشكل صحيح وأومأت برأسها فقط.
كما قال آرسين، ما زالت إيفيلينا تتذكر بوضوح مشهد الرقص الذي رقصت معه بالأمس.
“عزيزتي، هل رقصتِ من قبل؟”
“في … في الواقع، لقد رقصتُ مع آرسين لبعض الوقت في الدفيئة أمس.”
سمعت كارينا تلك الكلمات وفكرت بعمق.
لقد كانت تعلم أيضًا أن ذاكرة إيفيلينا كانت أفضل بكثير من ذاكرة الآخرين.
إذا كان الأمر كذلك، فمن المحتمل أنها كانت لا تزال تتذكر الرقصة التي قامت بها بالأمس.
بعد الانتهاء من تفكيرها القصير، ابتسمت كارينا بلطف.
“إذن هل يمكنكِ الرقص الآن؟ سوف ألقي نظرة على حركاتكِ وأخبركِ بما ينقصكِ.”
“حسناً أمي.”
على الرغم من أنها كانت قلقة، أومأت إيفيلينا برأسها بطاعة لأنها لم تستطع الرفض.
بعد الانتقال إلى وسط القاعة، مدّ آرسين يده نحو إيفيلينا.
بقيت كارينا بعيدًا لإلقاء نظرة على الأمر برمته.
أخذت إيفيلينا نفساً عميقاً وأمسكت بيده.
“عليكِ فقط أن تفعلي ما فعلتِه بالأمس. لا بأس في أن ترتكبي الأخطاء، لذا خذي الأمور ببساطة.”
“… نعم.”
خفف صوت آرسين الناعم والثابت من توتر إيفيلينا قليلاً.
أومأت كارينا برأسها نحو الأوركسترا، وبعد فترة بدأت الفرقة الموسيقية في العزف.
همس آرسين بصوت منخفض في أذن إيفيلينا، تمامًا كما فعل بالأمس.
“واحد، اثنين، ثلاثة.”
حرك آرسين وإيفيلينا أقدامهما في نفس الوقت.
تساءلت إيفيلينا عما سيحدث إذا ارتكبت خطأً ما، لكن مخاوفها ذهبت سدى؛ حيث أن إيفيلينا لم تتعثر أو تخطئ.
انتهى اللحن المتدفق بهدوء، وانتهت أيضًا رقصة آرسين وإيفيلينا.
امتلأت القاعة الكبيرة بالصمت.
عندما لم يُسمع أي صوت في المكان، نظرت إيفيلينا إلى آرسين بتعبير قلق.
لكنه ابتسم فقط كما لو لم تكن هناك مشكلة.
وفي ذلك الوقت، اقتربت منهما كارينا وأثنت عليها.
“يا إلهي~ عزيزتي، هل صحيح أنكِ رقصت لأول مرة بالأمس فقط؟ بعد كل شيء، أنتِ عبقرية حقاً. لم أعتقد أبدًا أنكِ سوف تقومين بذلك على أكمل وجه! ماذا أقول؟ ليس لدي ما أقوله. رقصكِ مثالي للغاية.”
“نعم؟ لا، لا يمكن أن يكون هذا ….”
نظرت إيفيلينا إلى كارينا في حيرة.
لكن كارينا قالت ما قالته بكل صدق.
“كيف يمكنكِ الرقص برشاقة وجمال هكذا … أنا كنتُ متميزة للغاية في الرقص، لكنني أعتقد أنكِ ترقصين بشكل أفضل مما كنتُ أرقص عليه عندما كنت أصغر سناً.”
“شكـ – شكراً لكِ.”
“هذا يكفي لرقصتكِ الأولى في العالم الاجتماعي … عزيزتي، هل تريدين أن تتعلمي رقصات أخرى؟”
بدت إيفيلينا في حيرة من أمرها من اقتراح كارينا.
بدت إيفيلينا محرجة، لذلك حاول آرسين أن يطلب من والدته تعليمها ذلك في وقت لاحق، لكن إيفيلينا أجابت بشكل أسرع منه.
“أنا … أريد أن أتعلم المزيد. من فضلكِ علّميني يا أمي.”
“حسناً إذن~! أنا غير مشغولة اليوم على أي حال. عندما كنتُ أقوم بتدريس الأميرات الأخريات الرقص عندما كنتُ شابة، كادت معدتي أن تنفجر من غبائهن. أنتِ أول من يجعلني سعيدة بهذه الطريقة.”
لم يقل آرسين أي شيء لأن إيفيلينا بدت وكأنها تحب ذلك حقًا.
وبعد قضاء ساعات قليلة في التدريب، غادروا قاعة وهم منهكين.
* * *
“أوه، أنا متعبة … “
تثاءبت إيفيلينا، التي عادت إلى غرفتها، بتعب.
لقد كان الرقص ممتعًا، لكنه كان يتطلب قدرًا كبيرًا من الطاقة.
لكنها لم تندم على ذلك أبداً.
لم تعرف إيفيلينا كم من الوقت مضى منذ آخر مرة شعرت فيها بهذه السعادة والبهجة.
كان قلبها لا يزال ينبض بسرور.
وبمساعدة بيري، قامت بالاغتسال وتغيير ملابسها.
عندما نظرت من النافذة، بدا الطقس جميلاً ودافئاً، لذلك قررت إيفيلينا أن تتمشى لمسافة قصيرة قبل أن تخلد للنوم بينما ترتدي شالًا.
أمسكت إيفيلينا بالمصباح الذي كان يحتوي على حجر سحري منير، وتوجهت بحذر نحو الحديقة الخلفية مع الحفاظ على خطواتها هادئة قدر الإمكان.
كان ضوء القمر ساطعًا جدًا لدرجة أن المصباح لم يكن ذا فائدة تُذكر.
لذا أدارت إيفيلينا الرافعة وأطفأت المصباح.
كانت إيفيلينا غارقة في أفكارها وهي تسير ببطء عبر الحديقة.
الآن، كان حفل التأسيس يقترب ببطء.
‘سيأتي والدي وأخي إلى هناك أيضًا.’
كيف سيكون رد فعلهما عندما يرونها هناك؟
هل سوف يُبدي والدها تعبير الاشمئزاز كالعادة أم تعبير الحنين؟
سرعان ما أصبح معروفًا في العاصمة أنها سوف تحضر حفل التأسيس الوطني.
لحضور مهرجان التأسيس، كان على المرء أن يُخبر العائلة الإمبراطورية بأنه سوف يحضر، لذلك في هذا الوقت تقريبًا، كان الجميع على دراية بأسماء العائلات التي سوف تحضر المهرجان.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها إيفيلينا رسميًا أيضًا.
علاوة على ذلك، لم يكن هذا حفلاً تافهاً، بل يوماً يتزامن مع تأسيس الإمبراطورية وظهورها الاجتماعي الأول.
كان من الواضح أنها إذا ارتكبت خطأ ما وشوهت سمعة الأرشيدوق، فسوف تتم السخرية منها لفترة طويلة.
لقد تقبلت إيفيلينا عيوبها منذ زمن طويل، لكنها لم تستطع أن تتسبب في المشاكل للأرشيدوق ووالدته.
بما أنه لم يكن هناك أحد في أرجاء الحديقة، غرقت إيفيلينا في وسط هذه الأفكار مستأنسة بهدوء الصمت.
لكنها فجأة تذكرت أنها كانت تتجسس على آرسين في الصباح.
‘هو لم يرى عيني، أليس كذلك؟’
لحسن الحظ، بدا آرسين وكأنه لم يرها لأنه لم يقل أي شيء حيال الأمر.
عادت إيفيلينا إلى غرفتها، معتقدة أنها يجب أن تكون أكثر حذراً في المستقبل.
──────────────────────────