The Cursed Princess is Enough to Be Loved - 1
Khadija SK:
──────────────────────────
🌷 الفصل الأول –
──────────────────────────
طفلة تولد عبر أكل روح أمها.
طفلة ملعونة ذات عيون حمراء.
لقد كانت هذه جميعًا أشياء تشير إلى إيفيلينا روتزفيلد.
في وقت قريب من ولادة إيفيلينا، تم التنبأ بأن طفلة ملعونة ذات عيون حمراء ستولد في الإمبراطورية، ولسوء الحظ، كانت عيناها حمراء.
تركها والدها الدوق في غرفة معزولة ولم يزرها أبدًا، قائلًا أنها ملعونة وأنها ولدت عن طريق أكل روح والدتها.
ثم، في أحد الأيام، عندما اصطدما ببعضهما البعض عن طريق الصدفة، نظر الدوق إلى إيفيلينا وقال ببرود:
“لا تدعي تلك العيون تظهر أمامي. إذا رأيتكِ أمامي مرة أخرى، فسوف أقتلع عينيكِ.”
لقد كانت ملاحظة قاسية لقولها لطفلة.
في النهاية، غطت إيفيلينا عينيها بقطعة قماش سوداء.
بسبب امتلاك عينيها قوة السحر، تمكنت إيفيلينا من رؤية ما كان أمامها.
على الرغم من أنها نشأت في ظروف قاسية دون رعاية، إلا أن إيفيلينا نشأت بشكل جيد ولم تصاب بنزلات البرد قط.
غالبًا ما همس الأشخاص الذين رأوا هذا أن الطفلة ملعونة ولذلك لا تمرض.
نظرًا لأن الدوق لم يعتني بابنته بشكل مناسب، فقد تخطت إيفيلينا حفلة ظهورها الاجتماعي.
هي لم تكن قادرة على الخروج حتى، لذلك بقيت دائمًا داخل القصر.
مر الوقت وأصبحت إيفيلينا الآن في العشرين من عمرها.
لو كانت أي فتاة أخرى، لكانت العائلة قد تحدثت بالفعل عن زواجها ولربما تكون قد تزوجت حتى، لكنها لم تسمع كلمة الزواج ناهيك عن وجود عريس لها، لذلك نقر الدوق على لسانه قائلاً إن إيفيلينا لم تكن ذات فائدة حتى عندما أصبحت بالغة.
لذلك عاشت إيفيلينا دائمًا كالآثمة.
ثم في أحد الأيام، تلقت إيفيلينا، التي كانت تجلس وحدها في العلية، زيارة مفاجئة.
كان من الوقاحة عدم طرق الباب، لكنها لم تشر إلى ذلك لأنها اعتقدت أنه من الطبيعي أن تعامل بهذه الطريقة.
“سيدتي، إن السيد يريد مقابلتكِ.”
“… أبي؟”
“لذا اذهبي إليه بسرعة.”
قالت الخادمة تلك الكلمات وخرجت.
قامت إيفيلينا بتعديل فستانها على عجل ثم أسرعت إلى مكتب والدها.
لقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يستدعيها الدوق بعد أن عاشت في القصر لمدة عشرين عامًا.
لم تعرف لماذا تم استدعاؤها فجأة، ولكن مجرد حقيقة أن الدوق أراد رؤيتها جعلتها سعيدة للغاية.
بعد أن وصلت أمام المكتب وتفحصت ملابسها للمرة الأخيرة، رفعت يديها وطرقت الباب.
“أبي، هذه أنا.”
“تفضلي.”
يبدو أن الخادمة لم تكن تكذب وقد قام والدها باستدعائها حقًا.
حاولت إيفيلينا إخفاء فرحتها وفتحت الباب بحذر.
عندما دخلت إلى الداخل، رأت الدوق يوقع وثيقة ما.
عندما اقتربت منه إيفيلينا، رفع رأسه أخيرًا.
“كم عمركِ؟”
“أنا في العشرين يا أبي.”
“حسنًا … هذا مثالي.”
“نعم؟”
ارتفع صوت إيفيلينا قليلاً.
واصل الدوق التحدث دون أن يهتم بها.
“لقد طلب أحدهم يدكِ للزواج. لقد قال أنه سيعطيني منجماً للألماس إذا زوجتكِ له.”
“أه … ماذا …”
تلعثمت إيفيلينا وعبثت بأصابعها في حيرة.
“شريك زواجكِ هو الأرشيدوق روكفيلد.”
ارتجف جسد إيفيلينا.
“أبي … الأرشيدوق روكفيلد …”
“هل تقولين أنكِ لن تطيعني الآن؟”
“عفواً؟ لا، هذا ليس ما في الأمر …”
كان الأرشيدوق روكفيلد شخصًا مشهورًا في العاصمة.
أمير سيئ الحظ لم يصعد إلى العرش قط.
عندما اعتلى الإمبراطور الحالي العرش، حصل الأمير على لقب جديد، روكفيلد، وعيّنه أرشيدوقاً.
لم يأتي الأرشيدوق روكفيلد إلى العاصمة مطلقًا منذ أن ذهب إلى الشمال البارد مع والدته الإمبراطورة.
علاوة على ذلك، تخلت الإمبراطورة عن منصبها عندما غادرت العاصمة مع الأرشيدوق.
وبما أن الإمبراطور السابق كان قد مات على أي حال، فإن منصب الإمبراطورة كان مجرد واجهة بالنسبة لها.
لذلك في العالم الاجتماعي، كانت الإمبراطورة تسمى الآن السيدة روكفيلد.
بعد أن ذهب الأرشيدوق روكفيلد إلى الشمال، كانت هناك شائعات لا حصر لها عنه.
حتى أن البعض قال أنه ملعون أو مريض عقلياً.
علاوة على ذلك، قيل أنه كان عنيفًا جدًا وقد يقتل أي شخص لا يحبه على الإطلاق.
“هذا أمر جيد. يجب أن تكوني شاكرة لأنكِ أصبحتِ ذات فائدة.”
“أبي، ألا تعرف أي نوع من الأشخاص هو الأرشيدوق روكفيلد …؟”
وبما أن إيفيلينا ظنت أنه لم يكن يعرف، اعتقدت أنه سوف يعدل عن قراره لتزويجها به.
لكن على عكس توقعاتها، قال الدوق عابسًا:
“وماذا في ذلك؟ يجب أن تكوني شاكرة فقط لأنه سوف يقبل بأن يتزوج فتاة ملعونة مثلكِ. هل أنتِ في وضع يسمح لك بالحكم على الناس الآن؟ كم من الوقت كنتِ تعتقدين أنكِ ستبقين في هذا القصر؟ بما أنكِ أكلتِ ونمتِ جيدًا هنا لمدة عشرين عامًا دون أن يتم طردكِ، ألا يجب أن تردي الجميل الآن؟”
رفعت إيفيلينا رأسها المنخفض ونظرت إلى الدوق.
لقد كان هناك بالفعل تلميح من الانزعاج واضح في عينيه.
لقد أرادت أن تقول لا، لكنها لم تستطع الرفض لأن كل ما قاله الدوق كان صحيحًا.
وفي النهاية، تلعثمت في إجابتها.
“أ- أجل … لـ لقد فهمت.”
“حسنًا، هذه نهاية الأمر. لقد قال أنه سوف يأتي لاصطحابكِ خلال شهر، لذا أرجو منكِ التجهز لذلك.”
“حسناً ….”
كان الموعد مبكرًا جدًا.
ردت إيفيلينا بهدوء، وألقت التحية، ثم غادرت المكتب.
عضت شفتها بقوة، وشعرت وكأنها سوف تبكي في أي لحظة.
“لو أنني رفضتُ لأنني لا أحب ذلك، فقد كان أبي ليكرهني أكثر.”
كان الشمال باردًا جدًا وبعيدًا جدًا، وتستغرق الرحلة حوالي شهر بعربة تجرها الخيول من العاصمة.
من ناحية، تساءلت إيفيلينا عن سبب رغبة الأرشيدوق روكفيلد في الزواج منها.
من يريد أن يكون بجانبه شخص ملعون؟
لكن فضولها لم يدم طويلاً.
ربما تكون مجرد نزوة بدافع الفضول.
“ولكن عندما يُشبع الفضول …؟”
عندما فكرت في ذلك، أصبح وجه إيفيلينا شاحبًا.
أمسكت إيفيلينا بمقبض باب مكتب والدها لتطلب منه أن يفكر في الأمر مرة أخرى، لكنها تركته مرة أخرى.
كان ذلك لأن فكرة الاضطرار إلى سداد الجميل ظلت تتبادر إلى ذهنها.
وفي النهاية، لم تتمكن من إدارة مقبض الباب وغادرت إلى غرفتها.
* * *
كان الشهر بطيئًا ولكنه مرّ بشكل سريع.
قبل أن تعرف ذلك، جاء اليوم السابق لليوم الذي كان من المفترض أن يصطحبها فيه الأرشيدوق من منزل والدها.
“هااا …”
تنهدت إيفيلينا وحزمت أمتعتها.
لم يكن لديها أي شيء لتخذه، لذلك كانت هناك حقيبة واحدة تحمل كل ما تملك.
وذلك لعدم امتلاكها أي فساتين أو إكسسوارات فاخرة.
في غضون شهر، كانت إيفيلينا تأمل في أن يلغي الأرشيدوق زواجهما، لكن ذلك لم يحدث.
لذلك كانت إيفيلينا على وشك الاستسلام.
من ناحية أخرى، شعرت بأنها محظوظة جدًا لأنها تمكنت من مساعدة عائلتها بهذه الطريقة.
وضعت إيفيلينا حقيبتها المعبأة جانبًا، وجلست على السرير بينما تفكر بعمق.
لقد كان الأرشيدوق شخصًا لا يُعرف عنه أي شيء، ولم تكن هناك سوى شائعات كثيرة حوله، لذلك كانت إيفيلينا خائفة ولكن فضولية أيضًا.
لكن الفضول لم يدم طويلاً.
نظرًا لأنه هو الذي قد يقتلها في أي لحظة إذا أخطأت، فقد اعتقدت أنها يجب أن تعيش بهدوء قدر الإمكان.
لم تستطع إيفيلينا النوم لفترة من الوقت بسبب التوتر، وأخيراً غفت عند الفجر.
ومع ذلك، بعد ساعات قليلة، فتحت عينيها بصعوبة عندما هزتها يد بخشونة.
“سيدتي، لقد حان وقت الرحيل.”
“آه …؟ في هذا الصباح الباكر؟”
“استعدي بسرعة واخرجي.”
لم تقل الخادمة شيئًا آخر وخرجت بسرعة.
وقفت إيفيلينا وفركت عينيها ثم أحضرت لنفسها بعض ماء لتغسل وجهها وبدأت في الاستعداد.
كانت إيفيلينا تغير ملابسها وتغطي عينيها بقطعة قماش سوداء عندما انفتح الباب.
“سيدتي، ألم تستعدي بعد؟”
“آه، لقد انتهيت. أنا آسفة لتأخري في تحضير نفسي.”
عند سماع صوت الخادمة الحاد، أصيبت إيفيلينا بالذعر واعتذرت، ثم التقطت الحقيبة التي حزمتها في اليوم السابق وتبعت الخادمة إلى الخارج.
وبينما كانت مسرعة إلى الخارج، كانت هناك عربة كبيرة ولامعة تنتظرها.
في الهيكل الخارجي، كان نمط أرشيدوقية روكفيلد محفورًا بشكل واضح.
‘واو … إنها كبيرة جدًا.’
كانت إيفيلينا تنظر إلى العربة بذهول، ولكن عندما سمعت الدوق وهو يتنحنح، ذهلت وخفضت رأسها بسرعة.
عبس الدوق ونظر إليها بتعبير رافض، ثم فتح فمه.
“حسنًا، ابنتي هنا، بإمكانكم الذهاب الآن.”
رفعت إيفيلينا رأسها ببطء ونظرت إلى الشخص الذي جاء لاصطحابها.
لقد كان رجلاً ذو شعر رمادي فاتح وعينين أرجوانيتين.
بينما كانت تلقي نظرة سريعة عليه، أدار الرجل رأسه ونظر إلى إيفيلينا.
لم تكن متأكدة مما قد يفعله حيال حقيقة أنه قبض عليها وهي تسترق النظر إليه، لكن الرجل ابتسم ابتسامة عريضة.
“إذن هل لديك أي كلمات أخيرة لتقولها للأميرة؟”
كانت إيفيلينا تأمل أن يخبرها أبوها على الأقل بأن تعتني بصحتها، لكنه كان مجرد حلم عبثي.
“لا. من فضلكم اذهبوا بسرعة.”
“… حسنًا.”
ضيّق الرجل عينيه وخفض رأسه قليلاً رداً على كلمات الدوق.
تحدثت إيفيلينا بابتسامة على وجهها.
“أبي، سوف أذهب الآن. اِعتني بنفسك.”
“…….”
الدوق لم يجب على كلمات إيفيلينا.
وبدلاً من ذلك، استدار ودخل القصر قبل أن تتمكن من المغادرة حتى.
لم يكن ذلك وقحًا فحسب، بل أظهر بوضوح أنه لا يحب ابنته.
ورغم أن إيفيلينا كانت حزينة، إلا أنها لم تبكي لأنها فهمت سبب تصرفاته.
في ذلك الوقت، اقترب منها الرجل ذو الشعر الرمادي.
“أهلا يا أميرة. اسمي نويل، وأنا كبير خدم أرشيدوقية روكفيلد.”
“آه … مرحباً سيد نويل.”
سأل نويل، الذي كان يفحص تعبيرات إيفيلينا، بأكثر صوت حذر ممكن.
“يا أميرة، إذا كنتِ تشعرين بعدم الارتياح تجاه القماش الذي يغطي عينيكِ، يمكنكِ خلعه.”
“نعم؟ لا، لا بأس. أنتَ بالتأكيد لن ترغب في رؤية عيوني الحمراء، لكن هذا لطف منكَ حقاً.”
“عفواً؟ هذا ليس ما في الأمر … “
“هل يمكنني ركوب هذه العربة؟”
“أه … نعم.”
عندما اقتربت إيفيلينا من العربة، تبعها أحد الفرسان المرافقين بجانبها، وتحرك أولاً قبل أن تمد ذراعها وتفتح باب العربة.
فتح الفارس باب العربة ومد يده لها ليساعدها على الصعود.
لقد كان الأمر محرجًا لأنها كانت المرة الأولى التي تتم معاملتها هكذا.
إيفيلينا، التي ترددت، مدت ذراعها بخجل وأمسكت بيده، ثم نظرت إلى عينيه.
لقد كان يملك شعراً أشقر يشبه الذهب الذائب وعيون زرقاء جميلة جدًا.
أدارت إيفيلينا رأسها على عجل بسبب الشعور الغريب من نظرته إليها، لكنه لم يرفع عينيه عنها قط.
فقط بعد إغلاق باب العربة تمكنت إيفيلينا من تحرير نفسها من تلك النظرة.
بينما تنهدت بصوت منخفض، طرق شخص ما على النافذة.
أدارت إيفيلينا رأسها ورأت نويل.
“ماذا هناك؟”
“يا أميرة، أين تركتِ أمتعتكِ؟ إذا كانت في غرفتكِ، فسوف ندخل ونحضرها.”
“آه … حقيبتي بحوزتي.”
“نعم؟”
تساءلت إيفيلينا عما إذا كان نويل يعاني من صعوبة في السمع، لذلك تحدثت بوضوح مرة أخرى.
“الحقيبة التي بجانبي هي أمتعتي.”
“هذه … الحقيبة الصغيرة؟”
“نعم.”
أبدى نويل تعبيرًا حائراً، لكنه أخفاه سريعًا وقال:
“حسنًا. عندما نعود إلى القصر يمكننا شراء كل ما تحتاجينه. دعينا نغادر الآن.”
“نعم.”
عندما أغلقت إيفيلينا النافذة التي فتحتها، تواصلت بصريًا مع الرجل الذي كان لا يزال يحدق بها.
مندهشة، قامت بسرعة بسحب الستائر وإغلاق النافذة.
وبعد بضع دقائق، بدأت العربة تتحرك ببطء.
رفعت إيفيلينا الستارة بلطف ونظرت إلى القصر وهو يختفي من مرأى بصرها.
على الرغم من أن أحدًا لم يحبها هناك، إلا أنه كان لا يزال المكان الذي عاشت فيه لمدة عشرين عاماً.
خططت إيفيلينا للمجيء إلى هنا مرة أخرى لاحقًا عندما تتاح لها الفرصة لذلك.
لكن الوجهة التي كانت العربة متجهة إليها كانت شيئًا لم تتخيله أبدًا.
──────────────────────────