the crazy killer whale’s favourite penguin - 29
“إنه أمر قاسٍ بالنسبة لأنصاف الوحوش في الوقت الحالي، ولكن بطريقة ما، كان سعرًا رخيصا للغاية مقارنة بتلك الرغبة الكبيرة.”
“الوقت الحالي…؟”
“لا يمكن لجميع الوحوش، بما في ذلك الذئاب، الحفاظ على شكلها البشري لأكثر من فترة معينة.”
“آه…؟”
“يقال أن هذا هو السبب الذي يجعل انصاف الوحوش تعود بشكل دوري إلى شكلها الحيواني.”
عندما سمعت عن اسطورة أصل انصاف الوحوش، شعرت بغرابة بعض الشيء.
‘ ما يتم تناقل الحكايات الشعبية شفهيًا، لذا فهي تخضع لتنوع شديد ونقص في المعقولية.’
ولكن هذه الحكاية…
“يبدو الأمر معقولاً للغاية. أليست هذه قصة حقيقية؟”
“حسنًا، هناك العديد من الأشخاص الذين يعتقدون أن هذه قصة حقيقية، ربما لأنها مرتبطة بواقع انصاف الوحوش الآن.”
“إذا كان هذا صحيحًا، فإن انصاف الوحوش ستستاء من عائلة وولف. نحن ندفع الثمن معًا بسبب الذئب الأسود.”
“حسنًا، مع ذلك، لا يوجد دليل على أنها حقيقية، أليس كذلك؟ لا أعتقد أن هناك نصف وح سيكرههم بشدة بسبب هذه القصة.”
بعد أن ظل صامتًا في معظم أجزاء القصة، فتح هانو فمه بعد أن هزت إيبروس كتفيها برفق.
“ومع ذلك، يشاع أن الذئب الأسود، الذي أبرم عقدًا مباشرةً مع الشيطان، دفع سعرًا أعلى قليلاً من انصاف الوحوش الأخرى.”
“ماهو؟”
“لا أعرف التفاصيل، ولكن إذا كانت القصة حقيقية، ربما تكون هناك قيود للتحول لإنسان…”
نظرت إيبروس إلى أخيها وسخرت منه علانية.
“ههه. إذا كنت لا تعرف ذلك جيدًا، فلا ينبغي لك أن تذكر ذلك. أعتقد أنك أردت التظاهر بأنك تعرف شيئًا؟”
ثم ارتفعت حواجب هانو الذي كان يتحدث بتردد على الفور.
“لقد بدا لك أنك فخورة جدًا بمشاركة شيء يعرفه أي شخص يعيش في القارة.”
“لو شرحت الأمر لكان مملًا. خنزير عضلي لا يعرف سوى استخدام السيف!”
“ماذا… خنزير عضلي؟أنتِ تبحثين دائمًا عن رجل يتمتع بالكثير من العضلات، أيتها الثعلبة المغازلة الخائنة!”
“ما بك؟ حتى لو كان فمك ملتويا، يجب أن تتحدث بشكل صحيح! لم أخن أحدا من قبل؟!”
“ألا تواعدين شخصًا آخر مباشرةً بعد الانفصال؟”
“همف، هذا أفضل من شخص في عمرك ولم يقابل فتاة أبدًا!”
“ولكن بدلاً من البدء في علاقة عندما لا أعرف ما إذا كانت حبًا أم صداقة، فأنا…!”
نحن نعيد الكَرَّة مرة أخرى.
واليوم أيضًا ضحكت على الإخوة المقربين.
🐺🐺🐺
وبعد وقت قصير من سماع كل شيء عن أصول انصاف الوحوش، وصلنا إلى وجهتنا.
عند وصولنا إلى إحدى المناطق العشوائية، ترجلنا من العربة وتجولنا بين الأزقة. كانت المنازل قريبة من بعضها البعض لدرجة أن الظلام كان يخيم حتى في النهار.
وبينما كنت أنظر حولي إلى المباني، سألت إيبروس.
“أنت تعرفين أين هو، أليس كذلك؟”
“لا تقلقي، لا أعرف أي شيء آخر، لكن ذاكرتي رائعة.”
حسنًا، إذا لم تكن ذاكرتها جيدة، فلن تكون قادرة على تذكر العديد من العلاقات بوضوح.
نظرت إلى الأمام، ولم أقل قلقًا للحظة.
كم من الوقت قضيناه في المشي في الأزقة؟ توقفنا أمام حانة متهالكة.
كان المظهر الخارجي قديمًا، لكن العمل بدا وكأنه يسير على ما يرام؛ وكان هناك الكثير من الثرثرة داخل الحانة.
قبل دخول الحانة، وضعت إيبروس إصبعها السبابة على شفتيها وقالت،
“سأعتني بكل شيء من هنا وحتى نقابة المعلومات، لذا ابقوا هادئين.”
“حسنا.”
“سأكذب قليلاً، هذا لأن نقابة المعلومات لا تحب الغرباء. سيؤدي القيام بذلك إلى تسهيل دخولكم.”
“نعم نعم.”
بعد أن أومأت برأسي وأكدت كلامي، التفتت إيبروس بسرعة برأسها ورفعت قبضتها تجاه هانو.
“لن أسمح لك بالرحيل إذا أفسدت الأمور بلا سبب.”
“فقط لا تفعل أي شيء يعيق مهمة مرافقتها.”
“هل تعتقدين أنني سأعرض الآنسة للخطر؟ أفضل ان القي بك كطعم وأهرب.”
“سأكون ممتنة إذا حميت الآنسة ليا جيدًا.”
“نعم…”
بعد هذه المشاجرة الخفيفة، تقدمت إيبروس ودخلت إلى الحانة.
دنغ، دنغ.
وبينما كان الجرس المعلق على الباب يتأرجح، جاء صوت المالك القوي.
“مرحبا بك! ماهو مشروبك…!”
ألقى الرجل، الذي كان طويل القامة وله لحية أشعث، نظرة واحدة على وجه إيبروس وتجمد مثل الجليد.
متجاهلة رد فعله، تقدمت بخطوات واسعة وتحدثت بغطرسة.
“من الذي تنظر إليه؟ ألا ينبغي لك أن تتلقى الأوامر؟ ماذا علمك رئيسك؟”
عند سماع كلمة “رئيس”، ارتجف وسرعان ما تعامل مع تعبير المفاجأة على وجهه.
“… بما أنك عميل دائم، فلا داعي لتقديم طلب. سأوجهك إلى مقعدك.”
ربما كان طلب طعام أو مشروب معين هو كلمة المرور للتواصل مع نقابة المعلومات.
مثل، ‘أضف مكعبين من الثلج إلى الشوكولاتة الساخنة المثلجة الدافئة بدون الشوكولاتة.’
طلب مشروب معقد وغير موجود في القائمة بهذه الطريقة.
أوه، بالطبع، لم أكن أعرف أي شيء عن كلمة المرور، هذا مجرد مثال تقريبي.
لم يكن لدي أي فكرة عن كيفية انشاء كلمة المرور الفعلية.
‘بالمناسبة، انها عميل منتظم.’
يبدو أن إيبروس لم تكن هنا مرة واحدة أو مرتين.
كان المكان الذي دخلناه بناءً على توجيهات الرجل عبارة عن مستودع يتم فيه تخزين الكحول.
كان المستودع مليئًا ببراميل من خشب البلوط مليئة بالكحول، لذا تم تكديسها فوق بعضها البعض
” هذه منطقة محظورة لذلك هؤلاء الناس ممنوعون من الدخول. من فضلكم انتظروا هنا حتى نعود.”
“هؤلاء هم خدمي.”
كانت إيبروس تحب ارتداء الملابس الأنيقة. كانت ترتدي في ذلك الوقت فستانًا رائعًا به الكثير من الدانتيل.
وبالمقارنة بذلك، كنت أرتدي ملابس عادية إلى حد ما، لذلك لم يبدو الأمر مثيرا للريبة بشكل خاص بالنسبة لخدم.
كان هانو هو الذي رد على أكاذيب إيبروس. كان الأخ المتهور يحدق في أخته بغضب.
لقد ضربته بمرفقي في جنبه سراً.
وعلى الرغم من أنه كان غافلاً، فقد استمع للأوامر جيدًا وسرعان ما استرخى تعبيره.
كانت إيبروس قد قالت أنها ستأخذنا معها إلا أن الرجل رفض بشكل قاطع.
“لا استطيع.”
“لقد تغيرت كثيرا عن ذي قبل. هل اجبرك منك جاك أن تتجاهلني؟”
“أوه، لا. لا تعرفين كم ما زال يحب الآنسة إيبروس…”
وبينما كان الرجل يتعرق بشدة ويقدم الأعذار، تنهد وشرح ما حدث.
“سيتم رفض دخولهم لأنني أبلغت بالفعل أن الآنسة إيبروس فقط هي التي ستأتي.”
“إذاً فهذا خطؤك.”
“لا أعرف ماذا سيحدث.”
قام الرجل بتحريك براميل البلوط المكدسة إلى أحد الجوانب ووضع يده في فجوة في الأرضية الخشبية التي بدت وكأنها فارغة.
عندما سحب الحبل، ارتفعت الأرضية الخشبية التي بدت عادية.
وتحتها كانت هناك سلسلة من السلالم، دون أن يدخل منها أي ضوء.
“اتبعوني.”
أخذ الرجل فانوسًا، وقاد الطريق إلى الأسفل.
تبعناه ببطء إلى أسفل الدرج، معتمدين على ضوء الفانوس.
ربما بسبب الأجواء شعرت بالانحراف، وكأنني أفعل شيئاً غير قانوني.
ربما كان ذلك بسبب وجود الإخوة أمامي وخلفي، لكن المتعة كانت لها الأولوية على الخوف.
همست وأنا أسحب كم إيبروس.
“إيبروس، أنا متحمسة للغاية الآن.”
ابتسمت بهدوء، و كما لو كانت تعتقد أنني لطيفة.
“أنا سعيدة لأنك تستمتعين بالأمر.”
“ولكن أليس هذا المكان خطيرًا بعض الشيء؟”
“في حالة الطوارئ، سوف يحميك الثور الأسود المهووس بدور الفارس.”
…إنها لا تقول أن الأمر ليس خطيرًا.
أخرجت بهدوء القلادة التي كنت أخفيها داخل ملابسي.
لقد قمت بتعليق الخاتم الذي أعطاني إياه سوراديل من قبل على سلسلة حتى يبدو وكأنه عقد. لم أكن أريد أن أبدو كزوجين معه، ولكنني أردت أيضًا أن أحافظ على سلامتي، لذلك اخترت هذه الطريقة.
استمرت بالمشي وأنا ممسكة بالخاتم وأعبث به.
يبدو أن الظلام تحت الأرض كان من الصعب حفظه لأن الطرق كانت متشابكة مثل المتاهة.
و حينها.
بدون أن تكون لدي أي فرصة حتى لمنع ذلك بيدي، طار شيء حاد أمام رقبتي في لحظة.
بحلول الوقت الذي أدركت فيه أن شيئًا ما طار باتجاهي، ضرب صوت عالٍ أذني.
سوهيك-!
لقد كان صوت اصطدام المعدن.
رمشت بنظرة فارغة، محاولاً فهم الوضع.
قبل أن أعرف ذلك، كان هانو، الذي كان خلفي، يوجه سيفه نحو شخص يرتدي قناعًا.
دون أن يرفع عينيه عن الرجل المقنع، تأكد هانو سلامتي.
“آنسة ليا، هل أنت بخير؟”
“مازلت على قيد الحياة اليس كذلك؟”
“أنا سعيد لأنك لم تتأذى.”
بعد أن تأكد من سلامتي، حذر هانو الغريب بصوت قاتم.
“ضع سيفك الآن.”
“…أن تسحب سيفًا وتمنعني من ضربك في تلك اللحظة القصيرة. مهاراتك في المبارزة مذهلة.”
“منذ أن سمعت أنه سيتم رفض دخولنا، اعتقدت أنه سيكون هناك بعض الاحتكاك.”
رفعت إيبروس صوتها وكأنها منزعجة من التحول المفاجئ للأحداث.
“ما هذا؟”
تحدث الرجل الذي أرشدنا بهدوء، وكأنه يعلم أن هذا سيحدث.
“حسنًا، ألم أخبرك مسبقًا أن الجميع باستثناء الآنسة إيبروس تم منعهم من الدخول؟”
لقد كانت اللحظة التي تبخرت فيها الإثارة وكأنها قد تم غسلها، وبدأ الغضب يمتلئ.
هز الرجل كتفيه، و خاطب الرجل المقنع.
“ضع السيف جانباً، انهم رفاق الضيفة.”
“ألم تقل أن شخصًا واحدًا فقط سوف ينزل؟”
“كان من المفترض أن يحدث هذا، ولكن بطريقة ما حدث هذا. سأتحدث جيدًا مع السيد، لذا عد.”
“…….”
لم يقل الرجل المقنع أي شي
ء آخر واختفى بهدوء في الظلام.
ركضت إيبروس نحوي وفحصت وجهي هنا وهناك.
“سيدتي، هل أنت بخير؟”
أجبت بصوت متوتر، على أمل أن تغضب إيبروس .
“نعم… قلبي ينبض بجنون، أشعر بالغثيان، وأشعر وكأنني على وشك الانهيار لأن ساقي ضعيفة، لكن لا بأس.”
“آنسة ليا…!”
ترجمة:لونا
الواتبادluna_58223