The beloved new daughter-in-law of the wolf mansion - 30
‘همم، ليس هنا…’
دفنتُ رأسي بعمقٍ في كتاب قصصٍ خيالية بينما كنتُ جالسة في وسط المكتبة الضخمة.
كانت هناك العديد من السجلات حول استخدام القيود في مكتبة رانييرو، لكنني لم أجد أيّ كتابٍ بهذا العنوان في مكتبة ييكهارت.
علاوةً على ذلك …..
“لا توجد هناك كتبٌ تناسبكِ بعدُ يا آنستي، فلماذا لا تختارين من هذا الجانب؟”
أشارت بيتي إلى رفٍّ مليءٍ بكتب القصص الخيالية وهي تتحدث.
في النهاية، تظاهرتُ بقراءة أحد كتب القصص الخيالية وأنا أراقب بيتي لأرى إن كانت تراقبني.
آه…
تنهدتُ بعمق.
‘لا أستطيع الكلام، لذا لا أستطيع حتى أن أطلب منها العثور على كتابٍ ذي صلةٍ بالقيود.’
تساءلت إن كنت عاجزةً عن الكلام فقط، فحاولتُ الكتابة على ورقة.
“بيتي، بيتي! هل يمكنكِ إعطائي ورقةً وقلمًا؟”
“لتَرسُمي شيئًا؟ بالطبع.”
أخذتُ القلم والورقة من بيتي وكنتُ أنوي الكتابة عن القيود.
……..
لكن وكأنّ أحدًا كان يمسك بيدي، لم أتمكن من كتابة حرفٍ واحد.
‘ألا يوجد حل؟’
كنتُ أتمنى لو أن أحدًا لاحظ العلامة الصغيرة على رقبتي، لكنها كانت صغيرةً جدًا وباهتةً لدرجة أنك لا تستطيع رؤيتها إلا عن قربٍ شديد.
“هل القصة ممتعة؟ هل تريدين أن أقرَأها لكِ؟”
“هاه؟ آه، لا. سأقرأها بنفسي…”
قلّبتُ صفحات الكتاب بلا مبالاة.
لم يكن هناك أيُّ معنى للمجيء إلى المكتبة على الإطلاق.
لكن شيئًا واحدًا كان مؤكدًا.
‘إستر مشبوه.’
الشيخ إستر.
الهالة المشؤومة التي كانت تحيط به، والضوء الساطع الذي لمع فجأةً، والتعويذة الملعونة التي عَلِقت في عنقي، والتي ظهرت فور تلاشي الطاقة الحمراء الداكنة …..
الكثير من الأشياء لم تكن منطقية.
عليّ أن أخبر سيدريك عن كل هذا قريبًا.
بشعورٍ من الإحباط، ضربتُ صدري بقبضتي.
عندما رأتني بيتي، أمالت رأسها قليلًا وسألت.
“هل أُحضِر لكِ ماءً؟”
“هاه؟ لا… ربما عصير…عصير البرتقال.”
بصفتي نسرًا ذو ذوقٍ حازم، تأكدت من التحديد.
آه…
شعرتُ بالاختناق لدرجة أنني احتجتُ لشرب شيءٍ ما بسرعة.
غادرت بيتي لتجلب عصير البرتقال، مما أتاح لي فرصةً قصيرة.
تحركتُ بسرعةٍ نحو القسم الذي يحتوي على الكتب الأخرى.
‘لقد رأيتُ هذا المكان سابقًا.’
في زاوية المكتبة، كان هناك رفٌّ مملوءٌ بكتبٍ بلا عناوين.
‘لم أرَ أيّ عنوانٍ يتعلق بالـقيود، لكن…’
ربما يحتوي أحد هذه الكتب غير المعنونة على معلوماتٍ ذات صلة.
أسرعتُ نحو الرف وبدأتُ بتفحص الكتب.
كانت الأرفف كلها مرتفعة، وكان من الصعب جدًا الوصول إليها دون سُلَّم.
‘لنبدأ بالكتب السفلية أولًا.’
سحبتُ أحد الكتب من الرف السفلي.
ثم قلّبتُ صفحات الكتاب.
‘تاريخ عشيرة الذئاب… هذا ليس هو…’
أعدتُ الكتاب إلى مكانه.
ثم سحبتُ الكتاب المجاور له مباشرةً.
كان عليّ أن ألقي نظرةً سريعةً قبل أن تعود بيتي بالعصير.
‘هذا… عن القوى الخارقة… هذا أيضًا ليس هو…’
بينما كنتُ أتفحص الكتب واحدًا تلو الآخر ….
“ماذا تفعلين هنا، يا آنسة؟”
“آه!”
فزعتُ لدرجة أنني سقطتُ على الأرض.
“م-من… آه!”
“هل أنتِ بخير؟ هيا، خذي يدي وقفي.”
مدَّ رجلٌ مسنٌّ يده نحوي.
بخجلٍ، أمسكتُ بيده.
“السيد تريستان؟”
ابتسم بلطفٍ بينما ساعدني على الوقوف.
نهضتُ بسرعةٍ ونفضتُ الغبار عن ثوبي.
“لقد أخرجتِ أجنحتكِ؟”
“آه، آه… هذه…”
نظرتُ إلى الأجنحة ذات اللون الباهت خلفي.
حاولتُ تغطيتها ببطانيةٍ رقيقة، لكنها كانت لا تزال ظاهرةً بوضوح.
اعتدتُ عليها لأن بيتي، وسيدريك، والجميع قالوا إنها جميلة.
لكن مقابلة شخصٍ جديدٍ بهذه الطريقة كان محرجًا للغاية.
تساءلتُ إن كانت تبدو بشعةً في نظر تريستان.
لكنه اكتفى بالابتسام، وظهرت التجاعيد حول عينيه.
“إنها لطيفةٌ جدًا. لقد قمتِ بتفصيل هذا الفستان خصيصًا لأجنحتكِ.”
نظر تريستان إلى فستاني الذي كان ظهره مفتوحًا ليُظهِر الأجنحة.
أومأتُ برأسي.
بمجرد أن أدرك سيدريك أنني لا أستطيع إخفاء أجنحتي، استدعى سيرينا فورًا.
وأمرها بصنع فساتين مريحةٍ لي أستطيع ارتداءها مع الأجنحة.
صنعت سيرينا عدة فساتين جميلةٍ وصغيرةٍ ذات ظهورٍ مفتوحة، وأرسلتها إلى القصر.
تمامًا كما وعدت، كانت الفساتين جميلةً وخفيفة.
كلما تحركتُ، ترفرف التنورة مثل أجنحة الفراشات.
لم يصل الفستان المخصص لزيارة المعبد بعد.
‘لا أستطيع الانتظار.’
كانت سيرينا حقًا خيّاطةً رائعة.
لقد صنعت هذه الفساتين الجميلة بسرعةٍ مذهلة.
احمرّ وجهي قليلًا وأنا أجيب تريستان.
“نعم، السيد سيدريك قام بطلبها لي. لكن ما الذي جاء بك إلى هنا يا سيد تريستان؟”
سألته بفضول.
بالطبع، كان من حق مجلس الشيوخ دخول مكتبة ييكهارت، لكن…
لم أستطع تجاهل شعورٍ بأن ظهوره المفاجئ لم يكن مجرد صدفة.
“جئتُ لرؤية السيد سيدريك لأن لديّ ما أقوله لكِ. هل يمكنكِ زيارتي في منزلي في المرة القادمة؟”
“في منزلك؟”
اتسعت عيناي دهشةً.
لقد مكثتُ في قصر الذئاب فترةً طويلة، لكنني لم أتوقع أن أُدعى إلى منزل أحدٍ آخر.
“نعم، لديّ حفيدةٌ في مثل عمركِ …. بعدما سمعت عنكِ، لم تتوقف عن إلحاحها لرؤيتكِ ….”
“همم… سأسأل إذا كان بإمكاني الذهاب.”
“نعم، إذا أتيتِ، فستكون حفيدتي سعيدةً جدًا. وبحلول الوقت الذي تزوريننا فيه، أعتقد أنه سيتوجب عليّ مناداتكِ بـ ‘سيدتي الصغيرة’ بدلاً من ‘آنسة’.”
“ماذا؟ لا، لا … أنا لست … لم نؤكد الزواج بعد …”
لوّحت بيدي وهززت رأسي.
عند سماع ردي، تنهد تريستان بهدوء.
“عندما أفكر في الأمر، ستذهبين إلى المعبد قريبًا. لا تقلقي. لا يوجد ما تخافين منه. ما عليك سوى قول إنكِ تريدين الزواج بالسيد الصغير، والسيد سيدريك سيتولى الباقي.”
كان على وجه تريستان تعبيرٌ يعكس ثقته العمياء في سيدريك أثناء حديثه.
“لكن… ماذا لو عارض رانييرو بشدةٍ ولم يقبلوا بذلك…؟”
ضحك تريستان بهدوء.
ثم انحنى قليلاً، وخفض صوته وهمس.
“طالما أوضحتِ بوضوح أنكِ ترغبين في الزواج من السيد الصغير، فسيكون الأمر على ما يرام. المعبد يعطي أهميةً كبيرة لرغبات المعنيين. وإذا شعرتِ أن الأمور بدأت تسير في اتجاهٍ غريب ….”
“إذا حدث ذلك…؟”
“قبّلي السيد الصغير.” ( تريستان لتخريب تربية الأطفال 😭😂)
“ماذا؟!”
صُدمت تمامًا من كلام تريستان، فرفعت رأسي بسرعة.
لكن تريستان واصل حديثه بوجه جاد،.
“إذا كان الطرفان مغرمان ببعضهما إلى هذا الحد، فماذا يمكن أن يفعل المعبد؟ لذا، إذا شعرتِ أن الموقف أصبح معقدًا حقًا ….”
بلعت ريقي بتوتر.
“قبّليه.”
“آ..!!!”
حتى بعد سماعها مرة أخرى، كانت تلك الكلمات صادمة.
أن أقبّل آرسين أمام الجميع.
وأمام آرثر رانييرو … والدي …
“آنستي، قبّلي السيد الصغير وسيُحلّ كل شيء.”
أدرت وجهي وكأنني لم أسمع شيئًا.
لكن تريستان كان مُصرًّا للغاية، لذا في النهاية، اضطررت لتغطية فمه.
“قبّ…!”
“آه! كفى! من فضلك، توقف! شكرًا على النصيحة…!”
هززت رأسي بعنفٍ لأشير إلى أنني لم أعد أستطيع الاستماع. ضحك تريستان بهدوء.
“إنها طريقةٌ مضمونة، أؤكد لكِ.”
“أه… شكرًا… على النصيحة…”
نظرت بسرعةً نحو الباب.
لم أكن أتصور يومًا أنني سأكون بهذا الشوق لعودة بيتي ومعها عصير البرتقال.
“سأرسل لكِ دعوةً رسمية في المرة القادمة.”
بعد أن لاحظ ارتباكي، غادر تريستان بعد أن قال تلك الكلمات.
وفي تلك اللحظة، عادت بيتي ومعها عصير البرتقال.
“بيتي~!”
بفرحٍ شديد، ركضت نحو بيتي وأرتميت في أحضانها.
قدّمت لي بيتي عصير البرتقال.
“آنستي، السيد الصغير يناديكِ.”
“آرسين؟”
كان آرسين طريح الفراش لفترةٍ طويلة بسبب مرضه.
كان سيدريك يمنعنا من اللقاء.
كان قلقًا من أن أُرهق نفسي باستخدام قدراتي.
‘لا أفهم لماذا يستمر في منعي.’
أملت رأسي بحيرة.
لو أن سيدريك وآرسين وييكهارت يعلمون أنني أستطيع شفاء آرسين حتى لو كان ذلك مرهقًا قليلاً، ألن يكونوا سعداء بذلك؟
– لا ترهقي نفسكِ، لينسي.
– وأنتِ أيضًا روحٌ ثمينة. آسفٌ لأنني جعلتكِ تشعرين بغير ذلك. لم يكن ينبغي لي أن أُقحمكِ في هذا الأمر.
في كل مرة، كان يقول لي أشياءً كهذه ليمنعني من إرهاق نفسي باستخدام قدراتي.
… هل هو قلق عليّ؟
بمجرد أن خطرت لي تلك الفكرة، شعرت بدفءٍ غريبٍ يسري في قلبي.
سرعان ما هززت رأسي لطرد تلك الأفكار، ثم نظرت إلى بيتي وسألت.
“ماذا قال سيدريك؟ هل يمكنني رؤيته؟”
“نعم، يبدو أن حالته قد تحسنت كثيرًا.”
“إذًا، سأذهب لرؤيته!”
شربت بعضًا من عصير البرتقال بسرعة قبل أن أضعه جانبًا.
كان لديّ بعض الأشياء التي أردت مناقشتها مع آرسين.
‘رغم أنني لا أستطيع الحديث عن التعويذة المحرمة.’
بما أنني سأذهب إلى المعبد قريبًا، كان يجب عليّ التحدث معه بشأن ذلك الأمر على الأقل.
وقفت ونفضت الغبار عن فستاني.
[ يُتبع في الفصل القادم …….]
– ترجمة خلود