the beginning has two ends - 2
في الصباح الباكر والشمس قد سطعت وبدأ دفئها يدخل من خلال النوافذ لتدفئ اروقه المشفى…كان دانيال يمشي متجها لغرفه جوليا…فتح الباب ببطئ وقام بفتح الستارة الكبيرة وقال..:
داينال:انهضي انسه جوليا..
وامسكت لحافها الابيض وغطت راسها واجابت..
جوليا:…اهه خمس دقائق فقط..
دانيال: هيا انهظي انسه جوليا لدينا مشوار طويل لنخوضه!
انزلت لحافها قليلاً لكي تلمح عيناها الساعة…
جوليا:… دكتور دانيال انها السابعه صباحاً…بحقك مالذي سنفعله في هذا الوقت المبكر؟ ارجوك دعني انام قليلاً…!
دانيال: يبدو انكِ مدلله هنا من قبل الاطباء الاخرين
ومشى نحوها بخطوات خفيفه واستطرد قائلاً
لكن انسه جوليا انا مختلف سوف اعيد تنظيم جدولك ومنذ اليوم سوف تستقيظين كل يوم الساعه السابعه.
جوليا:…انت..تمزح..تمزح صحيح؟!
دانيال: هل ابدو لكِ كما لو اني امزح؟
جوليا: اهه… نوعاً ما؟
دانيال: انسه جوليا انهظي رجائاً وارتدي ملابسكِ هيا
جوليا:…*تنهد* حاضره..
وخرج لكي تغير ثيابها…
جوليا:*تباً اعتقدت انه قد تراجع بالفعل عن قراره والان هو يريد ان يشرف على علاجيـ!*
دانيال:*يقاطع كلامها* هيا انسه جوليا الم تنتهي؟
جوليا: اههه…لقد انتهيت انا قادمه!
وذهبا الى سيارة دانيال وركبا لكي يذهبا لوجهتهما وراحت جوليا تسال…:
دكتور دانيال الى اين سنذهب؟
دانيال: مكان سيجعل الانسه جوليا تشعر بالارتياح
جوليا:*مكان مريح..؟هذا غريب نوعاً ما*
وفي الطريق كانت جوليا تحاول جاهده الا تغفو وتبقى عيناها مفتوحتان… ولكن يبدو انها لم تستطع المقاومه…
وحينما وصلى لوجهتهما نزل دانيال من السيارة وذهب لجهه جوليا وفتح الباب وراح يقول…
دانيال: انسه جوليا انا لم اوقظكِ من نومكِ لكي تنامي في السيارة…!
وفتحت عيناها بسرعه ونظرت اليه بتوتر طفيف وقالت…
جوليا:…هاه؟هاه مالذي تتكلم عنه انا لم انم كنت اريح عيني فقط!
دانيال:*لدي شعور ان هذه الفتاة تعتقد اني غبي او ما شابه…*
وحالما لمست قدمها الارض…اصطدمت بها اشعة الشمس الدافئة…وتغلغت فيها بسرعه فقط كم مره منذ اخر مره احست بهذه الحريه.؟
جوليا: هاهههه
دكتور دانيال…هل هذه حديقه ورود؟
دانيال:سمعت انكِ لم تحظي بطفوله عاديه وانكِ تحبين الورود لذلك احظرتكِ الى هنا…متى ما اردتي سوف اصطحبك الى هنا
وارتسمت الابتسامه على وجهها وهي تشكره على لطفة معها…
جوليا: شكراً لك دكتور دانيال…
وسرعان ما تلاشت هذه الابتسامه وخرجت بعض التساؤولات من فمها…
لكن هل حقاً ستشرف على علاجي…؟
فاجابها وهو ينظر الى حقل الزهور ويضع يده في جيبه..
دانيال: نعم انسه جوليا..ساقوم بكل مافي وسعي لكي اعالجكِ…
جوليا: دكتور هل تعتقد حقاً اني سوف انجو..؟
دانيال: لا اريد ان ابني امال على لا شيئ لذا…لنقل انك يجب ان تحاولي بجد لكي تعيشي لا تستلمي انسه جوليا…وانا ايضاً!
انزلت راسها بيأس وقالت…
جوليا: كلماتك كما لو انك تمشي في طريق معتم وليس لديك خيار سوا المضي قدماً لتجد النور…
فاستدار نحوها ونظر في عيناها وقال…
دانيال:… حسناً شيئ من هذا القبيل..
اقطفي بعض الازهار ولنعد للمستشفى
جوليا: حسناً
ومشت بسعادة متناسيه ما الذي قالته للدانيال وجلست بين الورود واخذت تقطف الازهار كالطفل البريئ…
جوليا:*تلك الشمس الساطعه…وهذا الحقل المليئ بالورود…اشتقت لهذه الرائحه العطره….اتسائل كم مضى منذ ان رأيت حقل ورد؟…*
دانيال:….*يبدو ان هنالك الكثير لا اعلمه عن هذه الفتاة…لكن سيكون لدي الوقت الكافي لفهم كل شيئ *
وعادا للمشفى…وجوليا تحمل باقه ازهار ملونه وجميلة..
دانيال: حسناً جوليا انزلي
ونظرت اليه باشراقه وعينان تلمعان لمعان شديد مليئ بالامتنان وقالت..:
جوليا: شكراً لك دكتور دانيال اشعر بطاقه كبيرة في داخلي.!
دانيال: حسناً اعرف اني جيد للغايه لستِ بحاجه ان تخبريني~
جوليا:…اه..حسناً…
دانيال: ما بال رده الفعل هذه؟!
على ايه حال انا ساذهب توجهي الى غرفتكِ واستراحي ساتي في اليل لفحصك
….
في مكتب دانيال بينما يرى ملاحظات اطبائها السابقين عن حالتها ومالذي جربوه بالفعل…
دانيال:*حسناً دعنا نفكر فتاة بمرض بالقلب…همممم…بعد الفحص سابدأ بالعلاج لا اعتقد ان لدي وقت يكفي…*
مر الوقت بسرعه ولم يغادر مكتبه…
الساعه الثامنه والنصف تقريباً
صوت خطوات سريعه…شخص ما يجري لغرفه دانيال بسرعه…يبدو مذعوراً للغاية…
..
دخلت احدى الممرضات على دانيال مذعورة والكلمات لا تكاد تخرج من فمها..
“ايها الطبيب!!…انسه جوليا..انها…انها!!”
ونهض دانيال وقال بصوت عالً..!
دانيال: توقفي عن التلعثم وقولي ماذا بها!
: انسه جوليا قد اختفت!
دانيال: هاه؟!انتي متأكده.؟ يمكن ان تكون في الحديقه او تتمشى…؟
: كلا لقد بحثنا ولم نجدها.! والسيد ريموند غاضب للغاية.!
دانيال: ولما لم تخبروني الا الان؟!…
“اين ذهبت.؟!”
انتهى-