The Baddest Villainess Is Back - 98
استمتعوا
السيدات اللاتي كنّ يضحكنّ أثناءَ همسّاتهن هذه، توقفنّ عن الضَحكِ بخوفٍ حيثُ تجمدت تعابيرُهنّ.
“أم أنني بِحاجةً إلى إلقاءِ مُحاضرةً عن الآداب لتتمكني مِن مَعرفتها…..”
تعمقت ابتسامة روكسيلين ببرودٍ.
في حينِ قد ارتسم الإحراجُ والخوفُ على وجوهٍ السيدات اللاتي كن يضحكنّ قبل قليلٍ.
“أوه، أم هل تحدثُكِ بمثلِ هذا اللسانِ القَذرِ ذو الرائحةٍ الكَريهةِ هو أحدُ الآداب الآجتماعية؟”
ابتسمتْ روكسيلين بإشراقٍ، وحركتْ المُروحة التي في يدها ثم همسّت بصوتٍ مُنخفضٍ.
“ما زلتُ صغيرةَ السن ولم أحضر الكثيرَ مِن المُناسباتِ الاجتماعية، لذلك لستُ على درايّةً كبيرةً بالآداب الاجتماعية، وأخشى أنني لا أعرفُ الكثير عنها، وإن كان الحديثُ بطريقةٍ كهذه أسوءُ مِن اسلوبِ العامةِ حتى، هو الأمرُ الرائجُ الآن فأتمنى منكُنّ سيداتي تعليميَّ هذا.”
ازدادت عيون السيدات شراسةً عندما أبتسمت روكسيلين بإشراقٍ أثناءَ حديثها مُشيرةً إلى أن طريقتهنّ في التحدثِ رخيّصةٌ للغايةِ.
“همم، لا أعلم ما الذي تتحدثُ عنهُ الأميرة.”
“كنا نتحدثُ فقط.”
“نعم، كما قالت الأميرة، انتِ لم تَحضُرِ مُناسباتٍ اجتماعيةٍ كثيرةٍ كهذه، لذا ربما يكونُ أسلوبنا بالنسبةِ الى الأميرة خارجًا عن المألوف، لذلك ربما يجبُ أن نكونَ أكثرَ حذرًا.”
“هذا صحيحٌ، وأعتذرُ إن كُنا قد أسأنا إليكِ يا أميرة.”
لم تكُلف الآنسة نفسها عناءَ الانحناءِ حتى أثناء إعتذارها.
حدقت روكسيلين في تعابيرُهنّ بِغطرسةً، بتلك النظرةِ المُزعجةِ المُتجهمةِ، ثم فتحت فمها قائلةً:
“لقد قيل بأن الحيواناتِ الضالّة لا تستطيعُ التحدثَ مع أحدٍ بِلُطفٍ حتى لو تحدث معها هو بطريقةً لطيفةً، وعندَ رؤيتيَّ وسماعيَّ لأحاديثكنّ أعتقدُ بأن هذا صحيحٌ.”
توقفنّ السيدات عند طريقة حديث روكسيلين الماهرةٍ جدًا في الإشارة إليهنّ على أنهن حيواناتٌ ضالّة.
لقد كانوا مدعوّين بالطبعِ، و لم يكونوا يفتقرونَ إلى أيَّ شيءٍ.
من نواحٍ عديدةٍ، فإن بيئة الشمال السيئة والقاسيّة، جعلت من قدومهنّ إلى هنا علاقةً مُربحةً للطرفينِ.
فقد اعتمدت دوقية ييليون، على وجه الخصوص، على تجارتهم للحصولِ على الطَعامِ لأكثرِ مِن ثلثي العام.
ولم يكن دوق بيليون يستطيعُ التخليَّ عنهم حتى لو أرادَ ذلك.
‘ففي نهايةِ المَطافِ، إذا ما عاقبَ أحدُ العوائلِ، فمن المُفترضِ أن تتعاونَ بقيةُ العوائلِ الأخرى مع هذا.’
كانت الأميرة بالتأكيد شخصًا يستحق الاحترام، ولكن لا ينبغِ لها أن تقفَ مُتفرجةً وهي تستمعُ لمثلِ هذه الإهاناتِ.
حينها فكّرت الكونتيسة رياكو بهذا وأعطت تحليلًا عقليًا سريعًا للوضعِ، ومِن ثم رفعت فكها بحزمٍ.
“هل تقومُ الأميرة بإهانتنا الآن؟ إذا كنتِ تعرفين نوع العلاقة التي تربطنا، فإن القيّامَ بهذا أمرٌ غيرُ لطيفٍ على الأطلاقِ.”
“إذا نظرنا إلى الأمرِ بهذه الطريقة، فإن الأميرة تأكلُ طَعامًا من الوحوش.”
“…..آه، من الجيّد انكِ تمتلكينَ العقلَ لفهمِ هذا القدر.”
ضَحِكَت روكسيلين، التي تخلتْ عن استخدامِ أيَّ ألفاظٍ تشريفيةٍ أخرى على الآنسة التي نطقت بَكلماتِ تهديدٍ لها مرةً أخرى.
“ومع ذلك، فقط في حالةِ وجودِ أيَّ سوءِ فهمٍ، سأقولها بصوتٍ عالٍ: إذا كنتِ ستأتينَ إلى مأدُّبةً دعوتكِ إليها، وستخرج لسانكِ رائحةٌ كريهةٌ تُصيب أيَّ شخصٍ بالغثيانِ، فأوّدُ منكِ المُغادرةَ حالًا، إذ يُصادف أنني حساسةٌ للغايةِ تجاه الروائح الكريهة.”
ابتسمت روكسيلين بإشراقٍ ومِن ثُم ورفعت ذقن الكونتيسة بطرفِ مُروحتها برفقٍ، قائلةً:
“لقد تربيتُ على أن أكونَ نبيلةً، لذلك أجدُ صعوبةً
في الاستماعِ إلى ثرثرتكِ وأنتِ تجهلينَ أبسطَ قواعدِ الأخلاق.”
“م–ماذا…..تقصدينَ بهذا؟ ألا تظنينَ أنكِ قد
تماديتِ كثيرًا بالفعلِ؟“
“حسنًا، لقد أعطيتُكِ فُرصةً للاعتذارِ، والتوقفُ عن هذا.”
توقفت روكسيلين عن الضَحكِ ومن ثم تحدثت ببرودةٍ لا مثيّل لها، مما دبَّ شعورًا مُخيفًا في أنفس السيداتِ هناك.
“لقد قطعنا كُلَ هذه المسافة لنراكم خلالَ هذا الشتاء، إلا أن هذه هي الطريقة التي تُعاملونَ بها ضيوفكم!”
رفعت إحدى السيدات صوتها حينها و هزّت روكسيلين كتفيها بصمتٍ.
“ما الذي يحدثُ هنا؟ لماذا تقوم الأميرة….”
مع اشتداد الضجة، أسرعَ الكونت إلى زوجته.
“الأميرة نعتتنيَّ بالوحش الفاسدِ الوضيع للتو! كيف يُمكننا أن نثقَ بها لمواصلةِ تعاملاتنا التجاريةِ؟“
ومع تزايدِ الضَجةِ، اتجهت جميعُ الأنظارِ إلى ذلك الاتجاه.
ابتسمت روكسيلين وهي تراهم يرفعونَ أصواتهم فجأةً في مُحاولةً للتأثيرِ على الرأيَّ العام.
“أنتِ على حق.”
حينها فتحت روكسيلين مروحتها وطوتها قائلةً ذلك.
“روكسيلين، ماذا تفعلينَ هنا؟“
“….شعب كالوتا؟“
“يا إلهي، هؤلاء المتوحشون في المأدُّبةِ هنا…..”
نظرت روكسيلين إلى باتار، الذي وقفَ الآن بجانبها، ثم إلى الضيوفِ الذين بدوا مُرتبكينَ.
“لقد فهمتُ الآن، كيف بأمكاننا الوثوقُ بإشخاصٍ هكذا حيثُ يتآمرونَ مع بعضهم البعض و في النهاية يطعنوننا في ظهرنا؟“
نظرت روكسيلين إلى باتار ثم عادت إلى الوراء وابتسمت بٍراحةً.
“…ماذا تقصدين بذلك يا حفيدتي؟“
بحلولِ هذا الوقت، كان ديفون وزيرتي قد دخلا القاعةِ بالفعل.
“جدي، هؤلاء الناس يطمعون في منجم نولانغ، وسيقومونَ بابتزازنا بالطعام.”
اتسعت أعين السيدات عند سماع كلمات روكسيلين.
‘بالطبع، لم يقولوا ذلك، ولكن…..’
كانَ مِن الواضحِ أنهم كانوا سيفعلون ذلك، فاندفعت روكسيلين أولًا بِجُرأةً.
في تلك اللحظة، تعكر الجو في المأدُّبةِ بأكملها.
“ما كُل هذا الهراء بحق؟“
وحينما رمقهم ديفون بيليون بعيونٍ شَرسةً..
هيكك–.
كانت الهالةُ الشرسة تحومُ حولهم، حيثُ خيّم شعورٌ خفيٌ مٍن الترهيبِ الشديد مُهددًا المأدُّبةَ بأكملها.
وفي خضّم ذلك كلهِ، حملت روكسيلين كأسًا من الشمبانيا من صينية الخادم المُتصلبِ في مكانه وأمالت ذلك الكأس بيدها بهدوءٍ.
“زوجتي!”
صَرِخَ الكونت واستدارَ بحدةً لينظرَ إلى الكونتيسة.
شَحِبَ وجه الكونتيسة وهزّت رأسها نافيةً على الفورِ.
“كلا، ا–الأمرُ ليس هكذا، لم أقل ذلك للأميرةِ أبدًا، أنا فقط….”
فتحت الكونتيسة فمها لتقول ما كانوا يتحدثونِ عنهُ للتو، ولكنها أدركت بعد ذلك أنه لا ينبغي لها أن تقول ذلك، فأغلقت فمها بِسُرعةَ.
كيفِ يُمكنها بحقِ السماء أن تكشف عن أنها ثرثرت عن حفيدةِ وأبنة هذه الدوقية في آنٍ واحدٍ؟
“هاه؟ لماذا لا تتكلمين؟“
سألها زيرتي، الذي قد أنتقل إلى جانب روكسيلين وكان الأستياءُ واضحًا على وجههِ.
“إ–إنهُ…فقط أمرٌ كُنا نَتناقشُ فيهِ لأننا لم نتفق في الرأي!”
أمالت روكسيلين كأسها دون كلام.
“لا أعرفُ ما الذي تتحدث عنه، لكنني أعتقد أن الأميرة قد أسات فِهمنا.”
“سيدتي……، صحيح ان سيدتي محقة، وأنا آسفةٌ حقًا إذا أسيء فهم كلامنا، أعتذرُ عن هذا بصدقٍ.”
تجعد جبين روكسيلين وفي تلك اللحظةِ قد رمت كأس الشمبانيا الذي كانت تحملهُ أمام السيدات.
قعقعة–!
تَحطم الكأس بصوتٍ حادٍ أمامَ قدميَّ الكونتيسة مُباشرةً.
“آههه!”
اتسعت عينا الكونتيسة بدهشّةً.
كان الكونت والنبلاءُ الآخرون في القصرِ ينظرونَ إليها بتعابيرٍ مُندهشّةٍ أيضًا.
“ماذا؟“
ابتسمت روكسيلين ابتسامةً مُشرقةً مرةً أخرى.
“في الواقعِ، أنا لا أمانعُ أن تتحدثوا عنيَّ بسوءٍ، فأنا لستُ حمقاءً فحسب، بل خجولةٌ أيضًا.”
‘إلى اين تنويَّ الوصولَ بحقٍ؟‘
رمقها جميعُ مَن في قاعةِ المأدُّبةِ بعدمِ فِهمٍ، لكنها أستمرت بالتحدثِ مع عدم رفعِ عينيها عن السيداتِ.
“حتى انا، قلبيَّ يخفقُ بشدةً عندما أفكّرُ في أنني سأواجهُ أبي وجدي بعد ان احدث مشكلة.”
قالت روكسيلين ذلك مع وجهٍ خالٍ من التعبيرات.
لم يعرف احدٌ ما إذا كانت متوترةً حقًا، فلم يكن هناك أيَّ تلميحٍ على وجهها.
نظر الناس إليها كما لو كانوا يقولون: ‘يا لها مِن مَجنونةً حقًا‘ لكنها لم تهتم بذلك.
“أنا أفهمُ الطريقة المُبتذلةِ التي يتحدثُ بها الناس في المُناسباتِ الاجتماعية لأنني أعلمُ بذلك على الرُغمِ من عدم حضوريّ للكثيرِ مِن المُناسباتِ.”
هزّت روكسيلين رأسها أثناء قولِ ذلك، وفي تلك اللحظةِ ظهر وميضٌ مِن التعَجرفِ في عينيها إلا إنهُ قد أختفى في لحظةٍ.
“قيل ان عدو عدوي هو صديقي، وإذا كنتم تريدون اللعبَ والثرثرةَ فيما بينكنّ حيثُ العدو هو أنا، فلن أمنعكنّ مِن هذا.”
ثم اندفعت بخفةً نحو الكونتيسة، قائلةً:
“ولكن يا سيدتي، لماذا تتكلمينَ بسوءٍ عن جدتيّ
وأمي الراحلةِ؟ ألا تعلمين ما هو الصوّاب حتى؟“
تيبس وجهيَّ زيرتي وديفون بيليون من كلمات روكسيلين.
“إذا كان لديكِ لسانٌ قذرٌ كهذا في فَمكِ، فلماذا لا تجربينَ غسلهُ قبلَ القدّومِ إلى هنا؟ تنبعثُ منكِ رائحةٌ كريهةٌ حقًا كرائحةِ الكلابِ الضالّةِ.”
اتسعت عينا الكونت والكونتيسة وانفتح فمها بإتساعٍ نتيجةَ صَدمتها من كلمات روكسيلين الفظّةِ.
كانت هذه هي المرة الأولى في حياتهم التي يسمعون فيها بهذه المحادثة.
___________
روكسيلين افترت فيهم يمكن تكلموا صدق عن امها في عالم روكسيلين بس هنا ماقالوه تجنن احبها😭😭😭😭😭😭😭😭😭
– تَـرجّمـة: كاريبي.
~~~~~~
End of the chapter