The Baddest Villainess Is Back - 87
استمتعوا
***
إذا كانت هناك حقيقةٌ واحدة تعلمتها روكسيلين أثناء حياتها كهاربة، فهي كسب المال أثناء حصولها عليه.
بغض النظر عن المبلغ الذي كسبته، فإن ما كان ينقصها هو المال. بالطبع هذا ماكان يجب ان تفعله…….
“لا يمكنكِ التقدم.”
“……نعم؟”
“قلتُ أنني لن اسمح لكِ بالمغادرة.”
لم أكن أتوقع أن أكون محاصرةً بهذه الطريقة.
بعد إعطاء المعلومات إلى رئيس الكهنة ارادت هي ايضاً الخروج.
توقفت روكسيلين، التي كانت على وشك أن تخرج لتستنشق الهواء، عندما رأت زيرتي يسد طريقها بنظرة صارمة على وجهه.
“لماذا؟”
“لأنني لا أعرف ماذا ستفعلين.”
ماذا سأفعل؟
“إذا سمحتُ لكِ بالرحيل، فلن اعرف أبدًا متى قد تحاولين الموت. لأنه من الواضح انكِ ترغبين فقط في التخلي عن هذا المكان والمغادرة في أي وقت.”
توقفت روكسيلين عند كلمات زيرتي الصارمه. ثم أشارت إلى الحديقة.
“سأذهبُ إلى الحديقة فقط……”.
“هناك العديد من المخاطر حتى في الحديقة، وسوف تكون آمنة بعد ملء البركة وقطع جميع الزهور الشائكة. فقط انتظرِ حتى ينتهي البستاني من عمله. أوه، أعتقد أننا سنضطر إلى قطع الشجرة أيضًا. ”
“عندها يمكننا تسميتها حقلاً ولن تعود كالحديقة…..اليس كذلك؟.”
عندما سألت روكسيلين في حيرة، توقف زيرتي وهز رأسه.
“هل كان هناك أي شيء غير مريح في الغرفة؟”
“لا. الخدم يجهزون لي ثلاث وجبات في اليوم ويحضرون كل ما احتاجه لتناول الشاي مرتين في اليوم. و إذا قلتُ لهم ما اريد أكله، سيتم إحضاره إلى الطاولة في اليوم التالي، والكتب والأقلام والورق وحتى الأصدقاء الذين يزورون بانتظام وأشعة الشمس تتدفق دائمًا. لذا، الغرفةُ مثالية“.
هناك أيضًا العديد من ألعاب الطاولة، بما في ذلك الشطرنج بأنواعه المختلفة والفواكه الموسمية والأشخاص الذين يأتون كل يوم ويقدمون جلسات التدليك، وحتى الخدم الذين يأتون في غضون 3 ثوانٍ فقط عن طريق سحب الخيط.
“ثم لستِ بحاجةٍ الى الخروج.”
تفاجأت روكسيلين.
“هل أنا مسجونة؟”
“هذه كلمةٌ كبيره، لذا من فضلكِ فكري في انكِ الآن تحت المراقبة“.
قال زيرتي ذلك وهو يعيد روكسيلين إلى السرير.
وفجأة، عادت روكسيلين مرة أخرى إلى السرير بملابس الخروج واحنت رأسها.
“……اذاً فأنا محبوسة.”
“انتِ تحت المراقبة.”
القت روكسيلين نظرةً لما حولها.
كانت رائحة ضوء الشمس دافئة مع مختلف أنواع الكتب والبطانيات الجديدة التي يتم تغييرها كل يوم.
على جانب واحد، تم تكديس جميع أنواع المجوهرات وسبائك الذهب مثل الجبل، كما لو كانت مُعدة لإسعاد الناس.
يوجد في الخزانة العديد من الفساتين والملابس الجديدة التي جاءت من متجر فلور بالأمس.
لذا، في الواقع، لم يكن لدى روكسيلين أي علمٍ بالحقيقة حتى الآن. حقيقةُ انها مسجونة.
‘الغرفة فخمةٌ جدًا لدرجة أنني لم اعتقد أنها كانت للحبس……’
الشيء الوحيد الذي تتذكره عن الحبس هو تعرضها للتعذيب في الزنزانة.
“ألستَ غاضبًا مني؟ فقد خدعتكَ يا أبي.”
“……كنتُ غاضبًا من نفسي. هذا كل شيء.”
قال زيرتي ذلك بهدوء.
نظرت إليه روكسيلين بتعبير محتارٍ قليلاً.
“لماذا؟”
“وفقًا لما قلتِه، فأنا أبٌ فظيع، لا أملَ فيه، وغد قمامة ولا يستطيع حماية ابنته في هذا العالم أو أنتِ في ذلك العالم.”
تمتم زيرتي بذلك من بين أسنانه ودفن وجهه في راحة يده.
فوجئت روكسيلين قليلاً بذلك. كان هذا لأن والدها كان يكثر من التفكير اكثر مما كانت تعتقد.
لأنه في الماضي، قد حفر حفرةً عميقة واختبأ فيها.
‘لو لم أكن موجودًا…….’
فكر زيرتي بيليون. إذا كانت روكسيلين على حق، فإن ابنته ماتت. كما ماتت روكسيلين من العالم الآخر.
لا، في ذلك العالم، تخلت عنه روكسيلين تمامًا لذا هو بدوره قد تخلى عن العيش واستسلم للسم.
والأمر المضحك هو أنه لو كان في نفس الموقف، لكان زيرتي قد اتخذ نفس الاختيار.
لكان سيصدم لتخلي روكسيلين عنه وكان سيتخلى عن الحياة في حالة من اليأس دون حتى التفكير في التحدث إلى طفلته أو الاهتمام بها.
آه، هذا يكفي.
ان كانت قد غادرت لتجد السعادة، فهذا يكفي.
“أنا أيضاً……”.
على الرغم من أن زيرتي كان محبوسًا في الأسبوع الماضي، وهو يفكر بقلق ليجد حلاً، إلا أنه لم يتمكن إلا من التوصل إلى نتيجة مفادها أنه مجرد قمامة.
“لأنه لو لم يكن من أجلك، كنت سأموت سابقًا بالتأكيد.”
ما زال زيرتي غير واثق بنفسه. وحتى عندما ولدت طفلته الأولى، لم يكن واثقاً من قدرته على تربية الطفلة بشكل جيد.
وبعد أن قتل زوجته، بدأ يعتقد أنه لا يستحق حتى العيش.
لذلك ابتعد عن الطفلة.
حاول حماية طفلته بالبقاء بعيدًا عنها،
لكن……
في النهاية، كانت اختياراته كلها خاطئة، حتى أن زيرتي تسبب في قتل طفلته بيديه.
لو لم تتقدم روكسيلين وتحدثت معه اولاً هذه المرة، لكانا قد مرا بنفس الخطوات.
‘هل كان ذلك مؤلمًا؟ لا بد أنني جرحتها بعمق.’
الطفلة التي تجاهلها بسبب الرغبة الأنانية في حمايتها ماتت بسبب الاستياء.
“حتى لو كنتِ روكسيلين بيليون من عالمٍ آخر……فهذا لا يغير حقيقة أنكِ ابنتي.”
تحدث زيرتي، الذي كان يدفن وجهه بين راحتيه، دون أن يتمكن من رفع رأسه.
بل لم يستطع رفع رأسه.
في الواقع، كان هناك الكثير من الأشياء التي أراد أن يقولها لطفلته.
“روكسيلين.”
لا، كان هناك شيء واحد أراد أن يقوله أكثر من غيره.
كان هناك شيء يجب أن يقوله لها قبل ان يندم.
“نعم.”
“……لطالما كنتُ آسفًا.”
اتسعت عيون روكسيلين بعد اعتذار زيرتي المفاجئ.
“لأنني لم أتمكن من حمايتكِ بشكل صحيح……و لقد جعلتكِ وحيدة، ايضا…..لقد تسببتُ في موتك……”.
تقطير-.
انهمرت الدموع على خدي زيرتي فجأة.
“انا آسفٌ لترككِ وحدك. اعتقدتُ أنكِ أكثر سعادةً بدوني.”
“……”
“لقد ابتعدتُ عنكِ لأنني لم أرغب في أن تكونِ تعيسة، لكن في النهاية كنت انا مصدر تعاستك…….”
لم تقل روكسيلين شيئًا بينما سقطت الدموع على خدود والدها امامها.
“انا أحبكِ يا ابنتي.”
“……”
“لم يمر يومٌ لم أحبكِ فيه منذ لحظة ولادتك.”
بصوت مرتجف، و في الصوت الذي يستمر كلمة بكلمة، كانت هناك كلماتٌ كثيرة تاقت إليها روكسيلين.
الكلمات التي أرادت روكسيلين سماعها ذات يوم والتي كانت تحتاج إلى تأكيد لمشاعرهم اخيرا ها هي تخرج.
فتحت روكسيلين فمها قليلا، لكنها أغلقت فمها مرة أخرى، غير قادرةٍ على العثور على ما تقوله.
“أنا لستُ صادقًا في مشاعري، أنا ايضًا والدٌ جبان……آسف.”
أراد حمايتها. اعتقد أنها سيبقيها أكثر أمانًا من أي شخص آخر ويتركها تنامُ كل يومٌ براحة.
ولكن افكاره تلك قد احدثت نارًا في حياتها .
“لقد سألتِني مرةً من قبلُ عن هذا.”
فتح فمه ببطء و بوجه متوتر.
“أنت……انتِ لستِ طفلةً غير شرعية.”
“……”
“انتِ طفلتي بالاسم والواقع. انتِ ايضًا موجودةٌ في سجل العائلة بشكل صحيح. ولكن أنا……لم أتمكن من التحدث بصراحة لأنني كنتُ قلقًا من أن تكرهيني……”
وجدت روكسيلين أخيرًا ما تقوله وفتحت فمها، بعد ان سمعت ذلك الصوت الممزوج بالدموع.
“أنا أعرف.”
“……ماذا؟”
فتح زيرتي عينيه على نطاقٍ واسع ورفع رأسه فجأة.
أجابته روكسيلين بلطف، وهي تنظر إلى وجهه المبلل بالدموع.
“لقد أخبرني جدي بهذا منذ وقت طويل.”
لم تعتقد روكسيلين قط أن السؤال الذي طرحتهُ مره واحده حينها سيتذكرهُ زيرتي حتى الآن .
“……ماذا؟ قلتُ أنني سأخبركِ يومًا ما.”
“لقد فات الأوان.”
تفاجأ زيرتي بكلمات روكسيلين الباردة.
على الرغم من أنها كانت ابنته، الا انها كانت قاسيةً بعض الشيء.
ولكن لأنه كان مذنباً، فقد أبقى فمه مغلقاً.
“……الآن علمتُ بذلك.”
فتحت روكسيلين فمها ببطء.
“علمتُ بذلك في هذا العالم.”
نظرت روكسيلين مباشرة إلى عيون زيرتي الغائمة وفتحت فمها مرة أخرى.
و حملت روكسيلين في يدها سلاح الهاوية الذي تم تخزينه بدقة في درجها.
أخرجت بعناية الخنجر الأرجواني اللامع مع هاوية زيرتي و المكتوبُ عليه اسمها.
نظر اليها زيرتي في صمت.
“لذا، لا بأس.”
“……”
بعد كلمات روكسيلين، أغلق زيرتي عينيه بإحكامٍ وفتح فمه ليقول أكثر ما كان يريد قوله.
” طفلتي. روكسيلين. أنا……أنا آسف لأخذ والدتكِ منك.”
نظرت اليه روكسيلين قليلاً. ثم أطلقت ضحكةً صغيرة.
اتسعت عيون زيرتي قليلاً بسبب صوت الضحك المنعش الذي خرج من ابنته بشكلٍ غير متوقع.
“أبي، أؤكد لكَ أنني لم ألُمكَ أبدًا على ذلك“.
هزت روكسيلين كتفيها.
“بدلاً من ذلك، يا أبي، أرغبُ في الذهاب إلى الدوقية.”
“……لماذا تريدين فجأة الذهاب إلى الدوقية؟”
فتح زيرتي عينيه على السؤال الذي سمعه قبل أن تجف دموعه.
“أريد أن أقوم بتدريس الزراعة لكالوتا وأن أتعلم أيضًا أساليب الزراعة في كالوتا. لأن المحاصيل لا تنمو بشكل جيد في الدوقية……”.
توقف زيرتي قليلاً عند كلمات روكسيلين.
“لذلك، دعنا نذهب معا يا أبي.”
مدت روكسيلين يدها اليه.
نظر زيرتي بصراحة إلى يد الطفلة الممدودة وأمسكها ببطء.
كانت الأيدي الرقيقة التي تمسك ببعضها البعض بقوة أقوى مما كان متوقعا، و اتسعت عيون زيرتي قليلا.
____________________
ليته علمنا من امها كان ابي اعرف 😔
زيرتي يحزن كل فصل اصيح معه بس اشوا ان روكسيلين تجنن كيف على طول احتوته بطريقتها ماعاد ندري من البالغ فيهم ودي اضمهممم😭🫂🫂
الفصل الجاي فيه السؤال ان شاء الله تجهزوا🌹🌹
– تَـرجّمـة: دانا.
~~~~~~
End of the chapter