The Baddest Villainess Is Back - 72
استمتعوا
***
“روكسيلين!”
رأى أرما روكسيلين تدخل القلعة واقترب منها بخطوات كبيرة.
أرما، بوجهه الشاب مثل صبي يرتدي زيًا أبيض نقيًا، ابتسم باشراقٍ عندما رأى روكسيلين.
“سمعت أنكِ استيقظتِ، لكنني لم أتمكن من إظهار وجهي لأن قصر الدوق لم يستقبل الزوار“.
“لا بأس، لم أتمكن حتى من الخروج من الغرفة.”
أضافت روكسيلين بهدوء كلمةً لتهدئةِ مخاوفِ أرما.
نظر أرما إلى خدود روكسيلين وجسدها، اللذين كانا أكثر امتلاءً من ما تخيله، وفتح فمه.
“أنا سعيد لأنكِ تبدين أكثر صحة مما كنت أعتقد.”
“هل قولكَ هذا يعني أنني اكتسبت وزناً؟”
أغلق أرما فمه، ثم ابتسم بشكل محرج.
“سمعت أنك كنتِ نحيفةً جدًا أثناء مرضك.”
أومأت روكسيلين بكلمات أرما.
“على أية حال، لم أتمكن حتى من النهوض من السرير لمدة أسبوع كامل، وكنت محاطةً بعائلتي وأتناول ثلاث وجبات يوميًا، الإفطار والغداء والعشاء، بالإضافة إلى وجبتين خفيفتين، لذلك حتى لو حاولت عدم زيادة وزني لم يكن لينجح ذلك.”
“اوه….”
ارتعشت شفاه أرما، لكنه لم يتمكن من العثور على ما يقوله وأومأ برأسه بابتسامة على وجهه.
“على أيةِ حال، مرحباً بعودتك.”
وأضاف،
“والدي كان ينتظر أيضاً أن تتعافى روكسيلين سريعاً“.
“نعم أنا أعلم.”
“سمعت أنكِ ستقيمين في القلعة الإمبراطورية ليوم واحد. ما رأيك في تناول وجبة معًا؟”
أومأت روكسيلين، التي رأت أرما وهو يمسك يدها ببطء، برأسها بهدوء.
“حسنا.”
“شكرًا لك. إذا كان لديكِ وجبةٌ مفضلة، سأخبر الشيف بها.”
“….أعتقد أن اي شيءٍ سيكون جيدًا طالما أنه ليس لحمًا.”
لم أرغب في أكل اللحم الذي ينزف منه الدم بعد طعني في جنبي.
لحسن الحظ، أومأ أرما دون أن يقول أي شيء.
“هل تعجبكِ المأكولات البحرية؟”
“نعم.”
“إذن سأخبرهم بإحضار وجبة تركز على المأكولات البحرية.”
نظرت روكسيلين إلى يد أرما، الذي كان يمسك بيدها بخفة لكي لا يؤذيها، وضغطت على يده بلطف.
ارتجفت أكتاف أرما، لكنه سار ببطء إلى الأمام دون أن يقول كلمة واحدة.
‘……كان يبدو صغيرًا حقًا عند رؤيته من مسافة بعيدة‘.
إذا نظرتُ عن كثب، كان شخصًا كبيرًا. وكانت يديه أكبر من نصف يديها الصغيرتين المغطاةِ بها.
“أرما، هل يمكنني أن أسألك شيئًا؟”
“نعم، من فضلك لا تترددِ!”
“كنت أواعد شخصًا ما.”
“……نعم؟”
فتح ارما عينيه على نطاق واسع.
“من كان الشخص الذي كنت تواعدينه….لا، يبدوا ان لديكِ عقلاً متفتحاً هذه الأيام… لا، هل واعدتهِ لفترة قصيرة في كالوتا…؟ ولكنكِ كنتِ معي، اذا….متى…؟“.
أصبح عقل أرما فارغًا من إعلان روكسيلين المفاجئ، الذي لم يستطع تحليلهُ على الرغم من أنه يعلم أنه لا معنى لذلك.
أرما، غير قادرٍ على إخفاء إحراجه، فتح فمه ونظر إلى الجانب عندما رأى وجه روكسيلين الهادئ، أومأ برأسه ببطء.
“حسنا….”
“لقد هربت أيضًا مع هذا الشخص. و لقد ترك كل ما لديه وتبعني.”
“……نعم؟”
“ولكن بعد ذلك تخلى عني. كنتُ على وشك أن يتم القبض علي من قبل مطاردين. فطلب مني أن اذهب أولاً حتى يتمكن من إيقاف المطاردين، لكنه مات بعد ذلك“.
“……هاه؟”
“ولكن اتضح أنه كان على قيد الحياة. لقد تظاهر بالموت وتركني. بعد ذلك، واجهتُ صعوبة كبيرة حتى تم القبض علي. لكنه لم يظهر قط.”
“……”
“إذا كان هذا الشخص هو أرما، فلماذا تعتقد أنه فعل ذلك؟ لقد كنت فضوليةً بشأن ذلك.”
تصلب وجه أرما عند سؤال روكسيلين.
“….أي نوع من الشخص اللع….اعني، اي شريرٍ فعل ذلك؟ أليس ذلك الشخص قمامةٌ وضيعة؟ كيف يجرؤ على فعل ذلك بكِ؟ أي نوع من الاوغادِ هو؟”
‘أنت….’
لسبب ما، لم تتمكن روكسيلين من التغلب على غضبها ولم تستطع منه نفسها عن قول تلك الكلمات بصوت عالٍ بينما كان أرما ينفجر من الغضب.
“….هاه. كيف يمكن أن يكون هنالك رجل كهذا في العالم؟ هو لا يستحق الحياة حتى كإنسان”
“حسنا….ذلك الشخص قد أخفي طبيعته الحقيقية عن الفتاة التي يواعدها….”
بعد الاستماع إلى كلماتِ روكسيلين، توقف أرما مؤقتًا واستمرت في الحديث.
“لقد تظاهر بأنه عاشق بينما لم يكن يحملُ مشاعر حب حقيقية….”
ضاقت حواجب أرما قليلا.
“لقد تصرف بلطف وكأنه سيعطيني كل شيء، بما في ذلك قلبه وروحه….”
“……”
“في النهاية، تظاهر بأنه ميتٌ وغادر….”
شعر أرما بإحساس الديجافو* بينما كانت روكسيلين تتحدث.
*الديجافو: الشعور الذي يشعر به الفرد بأنه رأى أو عاش الموقف الحاضر من قبل.
لا، شعر وكأنه سمع ذلك في مكان ما من قبل.
‘لكنني لم أسمع بتلك القصةِ قط…….وايضا، كيف تعرف روكسيلين عن خطتي؟‘
أدرك أرما أن معظم ما قالته روكسيلين كان متسقًا تمامًا مع خطته. بالطبع، لم يهرب معها ولم يطاردهم المطاردون أبدًا. لذا، بالطبع، لا يمكن أن يكون هناك موتٌ كهذا في خطته.
ومع ذلك، كان أرما يفكر في التخلي عن واجباتهِ من خلال التظاهر بالموت.
“هو لم يحضر حتى عندما كنتُ اواجه وقتًا عصيبًا.”
“نعم….”
للحظة، أصبح أرما هو الرجل الذي ذكرته روكسيلين وقبل أن يدير رأسه غرق في افكاره.
إذا كان أرما في نفس وضعِ الرجل الذي ذكرته روكسيلين، فمن المحتمل أنه لم يكن ليظهر وسيختبئ تمامًا. منذ أن تخلى عنها في المقام الأول، كان عليه أن يفترض أنه ليس لديه أي مشاعر تجاهها.
و إذا لم يرغب في التخلي عنها تماماً، لكان أخبرها بخطته على الأقل.
‘….كان بإمكاني إخبارها.’
وفجأة، تذكرَ أرما حلمٌ حلمَ به كثيرًا مؤخرًا، تذكر نفسهُ وهو يجلس أمام قبر.
‘اعتقدتُ أننا سنكون على ما يرام. ولكن لم نكن كذلك. لم يكن الأمر على ما يرام ابداً، روكسيلين.’
فقط بعد التفكير في كل ذلك توقف أرما عن الحركة ونظر ببطء إلى روكسيلين.
“لكن روكسيلين، لماذا تقولين هذا فجأة؟”
“فقط….”
توقفت روكسيلين، التي كانت تسير على مهل في الردهة، لتقف مع أرما وهزت كتفيها.
“لقد حلمتُ بهذا الحلم وكنت أتساءل لماذا رأيتُ ذلك.”
“….حلم؟”
“نعم.”
روكسيلين، التي لم تستطع أن تقول إن هذا شيء قد حدث بالفعل، هزت كتفيها وأجابت.
“إنه مجرد فضول.”
ردت روكسيلين واستأنفت خطواتها المتوقفة.
لم تكن تبحث حقًا عن إجابة مناسبة. لأن الشخص الذي يمكنها أن تسأله لم يعد في هذا العالم.
“أعتذر إذا أزعجتكَ بكلمات غير ضرورية.”
“لا لا! لم تزعجيني. هذا مجرد… إنه مجرد حلم. لذلك…….”
قال أرما وهو يمسك بيد روكسيلين.
“لذلك لا تقلقِ بشأن ذلك. لن افعل ذلك لكِ ابدا.”
عند سماع كلمات أرما، نظرت روكسيلين إليه وظهرت ابتسامة جافة على شفتيها.
“نعم.”
الجواب الذي جاء في لمح البصر لم يكن فيه ذرة واحدة من الصدق. شعر أرما بذلك.
أخذ أرما نفسا عميقا.
“لقد وصلنا. هل ستدخل أيضًا؟”
“….لا، لدي شخص لأعرضهُ عليكِ، لذلك سأذهب إلى مكان آخر لفترة من الوقت.”
“حسنا اذا.”
أومأت روكسيلين برأسها.
طرق الجندي الذي يحرس مقدمة غرفة المعيشة الباب وأعلن وصول روكسيلين.
“روكسيلين.”
بناءً على نداءِ أرما، أدارت رأسها قليلاً ونظرت إليه.
“قد لا تصدقين ذلك، ولكن أنا أيضًا…”
أخذ نفسا واكمل.
“كان لدي نفس الحلم.”
رمشت روكسيلين ببطء وابتسمت لكلمات أرما.
“أنا أعرف.”
دخلت روكسيلين مباشرةً إلى غرفة المعيشة.
“……نعم؟”
في اللحظة التي طرح فيها أرما السؤال، أُغلق باب غرفة المعيشة حيث دخلت روكسيلين.
“آه… هل افتحه مرة أخرى، سمو الأمير الثالث؟“
“…لا، لقد تم الأمر.”
استدار ارما ييطء.
***
“قد لا تصدقين ذلك، ولكن… كان لدي نفس الحلم.”
“أنا أعرف.”
‘……ما الذي قلتُه قبل قليل؟. لم أكن أعرف ذلك حقا.’
فكرت روكسيلين وهي تدخل غرفة المعيشة واستقبلت الإمبراطور وخان بالترحيب المناسب.
‘….ماذ قال للتو‘.
أكثر من أي شيء آخر، يبدو أن المشكلة الأكبر كانت في فمي، الذي كان مصدومًا للغاية لدرجة أنني قلت إنني أعرف شيئًا ما وأنا لا أعرف عنه ابداً.
‘……هل اصبحتُ اقتدي بوالدي الذي يقول أشياءً لا يقصدها؟‘
نسبت روكسيلين فورًا مشكلتها إلى والدها.
‘……إذًا ما رآهُ لم يكن أرما من العالم الآخر، بل لمحةً من حلمه؟ كيف تمكن أرما من التواصل مع نفسه من عالمٍ موازٍ آخر؟‘
فركت روكسيلين جبهتها لشعورها بالإحباط.
‘ما زلت لا أعرف لماذا ذهبتُ إلى ماضيي في العالم الموازي الأصلي.’
أطلقت روكسيلين تنهيدة قصيرة ونظرت للأسفل لتنظر إلى معصمها.
______________________
الفصل كله مع ارما ههع✨
ماتوقعت تعلمه ثم قالت حلم ضبط مره مع الاحلام الي يشوفها ارما بعدها هو علمها
ارما يضحك وش بيحس به اذا عرف انه كان يسب نفسه 😭
في الاخير روكسيلين : كله بسبة ابوي ✨
– تَـرجّمـة: دانا .
~~~~~~
End of the chapter