The Baddest Villainess Is Back - 132
استمتعوا
***
“ايتها الطفلة، هل أنتِ بخير؟“
“آه، نعم……نعم.”
كانت روكسيلين نادراً ما تُظهر تعبيرًا محرجًا على وجهها، لكنها في هذه اللحظة كانت متجمدة كتمثال، غير قادرة على التصرف، وعقلها في حالة من الذعر.
فكرت في مبررٍ للأمر.
لقد أتت لتقابل جيرون ويلبريد في العشرينيات من عمره.
لكن الذي تراه امامها كان رجلاً مسنًا في الستينيات من عمره، بشعر أبيض كثيف، ولم يكن هناك أي شبه يُذكر بينه وبين جيرون، كان يبدو كجدٍ طيب.
‘ألم يحصل على اللقب بعد؟‘
لماذا لم يمنحوه اللقب بعد، رغم أن هذا العجوز لم يعد بصحة جيدة؟
بالطبع، جيرون ويلبريد كان شخصًا مزعجًا وغير محبب.
كنت أتمنى أن يتعرض لحادث مثل أن يُسكب عليه الماء في الشارع، ثم تأتي الرياح وتلتصق الأوراق بجسده،
لكنه لم يكن شخصًا بدون مهارات.
بل على العكس، كان لديه مهارات تجارية وسمعة طيبة في الخارج.
لم يكن هناك سبب يمنع توريثه اللقب الآن.
على عكس ذلك الرجل الذي كان يملك لقب بارون دون أن يستحقه، لا أعلم كان اسمه جيلبرت أو روبرت.
‘ربما كانت بينهم عداوة في الماضي……’
عندما لم تقل روكسيلين شيئًا ووقفت في مكانها بصمت،
فنهض الرجل ودخل إلى المطبخ ليحضر الشاي.
ثم أحضر بعض الكعك ووضعه أمامها.
“لقد قصرتُّ في ضيافتك. اجلسِ بهدوء وتحدثي براحة.”
“……آه.”
من أنت؟
لماذا يبدو والد جيرون ويلبريد شخصًا لطيفًا بهذا الشكل؟
لا يمكن أن يكون الأمر حقيقيًا!
شعرت روكسيلين وكأن شخصًا ما قد ضربها بمطرقة على مؤخرة رأسها عشر مرات. ومع الشعور بالخدر في رأسها، كان عقلها في فوضى، ولم تستطع التحدث بشكل صحيح.
“ويلبريد……هل أنت حقًا الماركيز ويلبريد؟“
“نعم، أنا المركيز ويلبريد.”
“آه……هل يمكنني أن أسأل عن ابنك؟“
عندما سألته روكسيلين بحذر، أمال الماركيز ويلبريد رأسه ببطء.
ظل ينظر إليها لفترة دون أن يتكلم،
ثم ضحك ضحكة خفيفة قبل أن يجيب مجددًا.
“يبدو أنكِ مخطئة في شيء ما. ليس لدي أبناء.”
“……ماذا؟“
“أنا و زوجتي لم نتمكن من إنجاب أطفال.”
اتسعت عينا روكسيلين عندما سمعت كلماته.
“هل سمعت من قبل عن شخص يدعى ‘جيرون‘؟ سواء كان من النبلاء أو شخصًا تعرفه؟“
“همم؟ لا، لم أسمع بهذا الاسم من قبل.
هل ظهر حديثًا في المجتمع الراقي؟“
“لا.”
راقبت روكسيلين ملامح الرجل بعناية،
وكان من الواضح حقًا أن الماركيز ويلبريد لم يكن يعرف هذا الاسم.
بدأت أفكار روكسيلين تتداخل،
شعرت وكأنها قريبة من اكتشاف شيء مهم.
‘هناك شيء قد فاتني.’
كل القطع موجودة، لكن هناك شيء مفقود يزعجها.
كانت تتذكر كل شيءٍ جيدًا.
تتذكر قصصًا عن جيرون ويلبريد الذي ظهر في المجتمع الراقي في مراهقته، وعن زواجه، وحتى الأخبار عن وفاة الماركيز ويلبريد السابق.
إذا كانت حقًا قد عادت إلى الماضي،
فلا يجب أن يكون هناك سبب لعدم وجود جيرون ويلبريد.
“هل تعرف الانسة سيلينا هايد، ابنة الكونت هايد؟“
“همم؟“
اومأ الماركيز برأسه ببطء وهو يحتسي كوب الشاي البارد نصف الفارغ.
كان ذقنه الممتلئ يهتز مع كل حركة يقوم بها.
“نعم، أعرفها. سمعت أن هناك حديثًا جادًا بين عائلتها وبين الابن الثاني لعائلة الكونت آرين.”
قال وهو يضحك.
ثم توقفت روكسيلين للحظة.
كل من الابن الثاني لعائلة كونت آرين والانسة سيلينا هايد كانا موجودين، لكن جيرون ويلبريد كان الوحيد الذي لا وجود له.
‘هل عدتُ الى الماضي الذي لا أعرفه؟‘
كان ذلك ممكنًا، فهي لم تتحقق من كل التفاصيل بدقةٍ بعد.
‘أجل، صحيح. كان الابن الثاني لعائلة الكونت آرين معجبًا جدًا بالآنسة سيلينا هايد.’
سمعتُ أنه كان دائمًا يدور حولها بينما كانت تتوجه مباشرة نحو جيرون ويلبريد.
بينما كانت روكسيلين تتذكر ببطء،
عادت إلى ذهنها فجأة محادثة قديمة كانت قد نسيتها.
“أنت……هل أنت متعاقدٌ مع شيطان؟“
كانت قد سألت جيرون هذا السؤال في الماضي،
بعد أن أنقذها وأخذها إلى عالم آخر، و عندما التقت به لأول مرة.
“لم أكن أتوقع أن أجد أثرًا لباثين هنا.”
“باثين؟ ما هذا؟“
“إنه شيطان ساقط.”
تذكرت روكسيلين أيضًا محادثة أخرى مع الكاهن الأعلى ايربون التي حُفرت في ذهنها.
كان قد تحدث بشكل غير متوقع عن شيطان غريب يدعى باثين، وصوته الآن يزداد وضوحًا في ذاكرتها.
“هذا غريب. الشياطين بطبيعتها مخلوقات ساقطة. فلماذا نقول إنه ساقط؟“
“باثين هو أحد أقوى الشياطين، لكنه معروف بغرابته.
وفقًا للسجلات، باثين مشهور بكونه قاسيًا ووحشيًا ويمتلك قدرات خارقة للطبيعة، ولكنه في بعض الأحيان يساعد البشر دون مقابل، بل ويطارد الشياطين الأخرى. لكن أكثر ما يميز باثين هي قدرته الخاصة تلك.”
لم تعرف روكسيلين لماذا عادت هذه الذكريات الآن بهذا الوضوح، لكنها بدأت في التفكير فيها بعمق أكثر.
“باثين لا يمكن أن يوجد مرتين في أي خط زمني. لا أحد يعرف أين وُلِد، فهو مسافر بين الخطوط الزمنية. هذا الشيطان يستطيع التنقل بين العوالم. وبما أنه لا يمكن أن يوجد شخصان متماثلان في نفس العالم، فإن وجوده يكون دائمًا لشخص واحد فقط.”
“هذا غريبٌ بالفعل.”
“أليس كذلك؟ لكن الحقيقة هي أنه بمجرد ظهوره في أي عالم، يصبح جزءًا أصيلًا من ذلك العالم، لذلك لا يلاحظ أحد أنه غريب.”
بدأت عينا روكسيلين تتسع ببطء وهي تستوعب هذه المعلومات بعد فوات الأوان.
‘ماذا لو لم يكن جيرون ويلبريد موجودًا من الأساس؟‘
نعم، ماذا لو كان هو في الأصل كائنًا لم يكن له وجود في هذا العالم؟
في النهاية، هذا أيضًا نوع من الخطوط الزمنية. حتى لو عدت إلى الماضي، فهذا العالم يستمر والزمن يمضي، والحياة تمر.
“أشعر بآثار باثين على سيدتي.”
في اللحظة التي سمعت فيها صوت الكاهن الأكبر ايربون يتحدث بهذه الحيرة في أذنيها، توقفت روكسيلين عن التنفس.
شعرت فجأة وكأن عقلها أصبح مضاءً بالكامل. وكأنها أمسكت أخيرًا بالمفتاح الذي كانت تبحث عنه، مما جعلها تشعر بالراحة.
‘ماذا لو لم يكن جيرون ويلبريد مجرد متعاقدٍ مع شيطان،
بل كان هو الشيطان بحد ذاته…؟‘
بهذا يصبح كل شيء منطقيًا.
السبب الذي جعله قادرًا على التنقل بين العوالم،
والسبب الذي جعله يبدو دائمًا مملًا وغير مكترث.
وكذلك معرفته الدقيقة عن سوار الأحجار السبعة وكأنها أمر طبيعي بالنسبة له.
‘إذاً، كيف طلب مني أن أكون ابنته؟‘
ألم يكن يعلم أنه غير موجود في هذا العالم؟
‘كيف تمكن من خداعي بهذا الشكل……’
تنهدت روكسيلين وهي تحاول مسح وجهها بيدها،
لكنها توقفت عندما رأت يدها المتسخة الملطخة، وعبست.
‘في العالم الذي أتيت منه،
ربما ظهر باثين وأوجد شخصًا جديدًا يدعى جيرون ويلبريد.’
وفقًا لما قاله الكاهن الأكبر، بمجرد أن يظهر باثين في عالمً ما، يصبح وكأنه كان جزءًا أصيلًا من ذلك العالم، فلا يلاحظ أحد أنه غريب.
وهذا يشكِّل مشكلة كبيرة.
‘يبدو أن علي التخلي عن خطة استخدام جيرون.’
فكرت روكسيلين وهي تفرك جبهتها التي بدأت تؤلمها.
كانت تنوي الاستفادة من منزل جيرون ويلبريد للتقرب تدريجيًا من عائلة الدوق والاسترخاء هناك.
‘ماذا سأفعل الآن؟‘
___________________
جيرون المجنون😭😭😭
احسبه بيروح يتبعها بس عسا فيه عنه الحين انكشف
او يمكن خذا جسد نبيل ثاني؟ مدري
المهم اني اشتقت لزيرتي وارما 😔
( (
(„• ֊ •„) ♡
━━━━━━O━O━━━━━━
– تَـرجّمـة: دانا.
~~~~~~
End of the chapter