The Baddest Villainess Is Back - 129- التشابتر الجانبي التاسع نهاية احداث الغلاف الثاني
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- The Baddest Villainess Is Back
- 129- التشابتر الجانبي التاسع نهاية احداث الغلاف الثاني
استمتعوا
في حياة ‘جيرون ولبريد‘، لم تكن هناك كلمة ‘مستحيل‘.
فكل ما كان يقوم به، بصفته كائناً غير بشري،
كان يعتمد على الإمكانية، وإن لم تكن الأشياء ممكنة،
فإنه كان يجد طريقة لتحقيقها.
باستثناء العبث بمصير شخص ما أو إعادة الموتى إلى الحياة،
لم يكن هناك شيء مستحيل عليه.
وهكذا، لأول مرة في حياته، وقف أمام شيء مستحيل،
شيء لم يكن ممكنًا على الإطلاق.
تمكن من الحصول على الدواء.
لم يكن ذلك صعباً.
كان كل ما يحتاجه هو إيجاد البائع ودفع المال، وكان لديه وفرة منه.
كان من الممكن حتى للنبلاء العاديين أن يحصلوا عليه بسهولة.
الدواء لم يكن مزيفاً؛ فقد أثبت فعاليته بالفعل وشُفي به الكثيرون.
لكن الدواء الذي أحضره لم يصل إلى فم ‘سيلينا‘.
هل لأنها ماتت قبل أن يعطيها الدواء؟ لا، كانت على قيد الحياة حتى اللحظة التي وضع فيها الدواء في يدها.
مد يده بصمت وأمسك بالرسالة التي كانت تحت الدواء.
[إذا مات أخي، لن يكون هناك من يدير أراضي العائلة،
وسيصبح الوضع معقداً. أعطِ هذا الدواء لأخي.
أعلم أن هذا طلب أخير، لكن أرجوك.]
كيف يمكنه إيصال شيء لشخص مات بالفعل؟ كانت بضعة سطور كتبتها بيد مرتجفة، لا تحمل أي رسالة له، ولا حتى كلمات لوم.
كل ما كتبته كان عبارة عن بضع جمل تعبر عن قلقها بشأن شقيقها الذي توفي.
“سيلينا…”
ناداها بصوت خافت غير مصدق،
ووضع إصبعه على عنقها ليتأكد من عدم وجود نبض.
لم ينبض قلبها.
“……”
أخبرها بوضوح من قبل أن الزواج منه سيجعلها بائسة،
وأنه لن يستطيع تلبية احتياجاتها.
ألم تكن على علم بذلك قبل أن تتزوج منه؟
‘هل كنتِ مصدر إزعاج؟‘
لا، أحياناً كانت كذلك، لكنها كانت تتراجع كلما رسم لها حدوداً.
لم تكن تثير المتاعب، ولم تطلب منه ما لا يستطيع تقديمه.
كانت تتراجع دائماً وتعتذر.
بالمقارنة مع الأمور المزعجة التي توقع أن يواجهها بسبب الزواج،
لم تكن ‘سيلينا‘ مزعجة للغاية.
“كان ينبغي أن أخبرها مرة أخرى أنها قد تموت.”
تمتم بهذه الكلمات بهدوء.
ربما كانت تعرف ذلك بالفعل، ولكن المرض قد تقدم لدرجة جعلها تختلط عليها الأمور.
“…. كان ينبغي أن أجلب جرعتين من الدواء.”
مرر يده في شعره بغضب، وهو ينظر إلى الورقة القصيرة التي لم تكن حتى رسالة كاملة.
حتى وإن لم يكن بشرياً،
فإن إحياء الموتى كان مستحيلاً بالنسبة له.
لم يكن حاكماً يتحكم في الموت،
لذلك لم يكن يعرف كيفية إعادة الحياة لمن فقدها.
“ألم يكن هناك من سيحزن لفراقكِ؟“
صدى السؤال الذي طرحه بعد فوات الأوان لم يتلقَّ أي إجابة.
وهذا كان طبيعياً، فالموتى لا يتحدثون،
سواء كانوا بشراً أم كائنات أخرى،
حتى الحاكم والشيطان في الأعالي.
“ألم أقل لكِ أن تبقي بعيدة؟“
بصوت جاف، أعرب عن أسفه العميق،
ثم بدأ جيرون ويلبريد في تجهيز جنازتها.
خلال الجنازة، لم يذرف دمعة واحدة.
لم يكن يعرف ما هي مشاعر الحزن أصلاً.
ولكن بعد انتهاء الجنازة،
فقد كل اهتمامه بالحياة وأحاط به شعور شديد بالملل.
“…….”
جلس في غرفتها بهدوء، أو تتبع أثار خطواتها، وقرأ الكتب التي كانت تقرأها.
لم يكن هناك أي دافع محدد وراء ذلك،
فقط شعر برغبة في الراحة، ووجد كتبها أمامه، وشعر بالملل.
وفي إحدى الأيام، جلس في مكتبها يتفحص الأوراق التي كانت تقوم بها، وجد بجوار الأوراق دفتر قديم.
في الدفتر، كانت تكتب ملاحظات حول الأعمال التي يجب عليها القيام بها، وتدون ما تتعلمه حتى لا تنسى تفاصيل شؤون القصر.
كان بإمكانه أن يرى أنها بذلت جهداً كبيراً لتتعلم إدارة القصر.
‘لم تتغير كثيراً عن أيام الأكاديمية.’
قضى وقتاً طويلاً يتبع خطواتها،
محاولاً فهم ما كانت تفكر به وكيف كانت تدير القصر.
لم يشعر بشيء خاص.
لم يكن هناك دافع، سوى الفضول المتزايد.
وبينما كان يتتبع آثارها،
مضت عدة أشهر، وربما حتى أكثر من عام.
وفي أحد الأيام، بينما كان ينظم أغراضها، وجد يومياتها.
علم من اليوميات أن اليوم الذي طلبت منه البقاء معها كان ذكرى وفاة والديها.
علم أيضاً أنها كانت تعاني من كوابيس منذ وفاة والديها،
وأنها توقفت عن توقع أي شيء منه بعد ذلك اليوم.
[غداً سأعترف بمشاعري بالتأكيد.]
[لقد اعترفت أخيراً!! لكنني رُفضت…]
[سأحاول مرة أخرى لاحقاً!! لا بأس،
لم أبكِ، لأنه يبدو أنه لا يحب البكاء.]
[أُووه، لقد رفضني مرة أخرى اليوم!! سأنجح في المرة القادمة!!]
[أليس هذا مُحبطاً؟ لماذا يبدو وسيماً ومهذباً؟ أتمنى أن يتوقف عن الابتسام لأي أحد!! سأحاول النجاح في المرة القادمة!]
[أعتقد أنه لم يختبر الحب لأنه لم يتلقاه من قبل؟ لكنني لم أرَ شخصاً لا يستطيع الحب، فقد أصبح يبتسم لي أحياناً مؤخراً.]
[سيعرف الحب يوماً ما، وأتمنى أن أكون أنا.]
كانت جميع مشاعرها أثناء محاولاتها للاعتراف مكتوبة بوضوح.
‘هل كنتِ تعتقدين أنه بمجرد أن نعيش معاً، سأحبك؟‘
أليست توقعات مضحكة؟
في النهاية، رأيتِ الحقيقة ثم متِّ.
[هل يجب أن أطلب الطلاق؟]
[إنه حقاً شخص قاسٍ وبارد.
كان يمكنه قضاء بعض الوقت من أجلي، ولو مرة واحدة.]
[أخطأت عندما أحببته أولاً. غداً سأطلب الطلاق بالتأكيد.
سأعيش بسعادة مع شخص يحبني!!]
[كان يبدو متعباً اليوم، فلم أستطع أن أخبره. سأفعل ذلك غداً.]
[عندما أخبرت والدتي أنني حزينة، قالت إنه شخص غير بارع في الحب لأنه لم يختبره. لكنها شجعتني، لكنني لا أشعر بأي طاقة…]
رأى تذمرها المليء بالطفولة، والذي لم تعبر عنه بصوتها أبداً.
[أمي، أبي، أنا آسفة. عودوا إلينا.]
[أشعر بالوحدة…]
[لم يكن ينبغي أن أحبك. كان يجب أن أبقى في قصر العائلة.]
[لنواصل الطلاق. فهو شخص أكبر من أن أتحمل التعامل معه…]
رأى أخيراً مشاعرها المكبوتة، لأول مرة.
بعد ذلك، لم يكن هناك المزيد من الكتابات في دفتر يومياتها.
وعندما قلب الصفحات الفارغة، وجد جملة مكتوبة في نهاية الدفتر، وكأنها كُتبت مؤخراً.
[كنت محقاً. أنا نادمة. لو كنت أستطيع العودة بالزمن،
لما أحببتك أبداً. كنت أتمنى أن أكون محبوبة.]
كانت هذه النهاية.
“الحب…”
ما هو؟
ألقى جيرون نظرة بطيئة حوله.
كانت الغرفة التي كانت يوماً ما تخصها في حالة فوضى.
الكتب ودفتر يومياتها، التي كانت موجودة في مكتبتها، مبعثرة حوله على الأرض.
قنينة الدواء التي لم تُستخدم،
كانت مليئة بالعلاج، ملقاة على الأرض.
بالنسبة له، الذي كان يعاني تقريباً من وسواس النظافة،
كانت هذه الغرفة فوضوية بشكل غير معهود.
“لوردي، وصلت رسالة من العاصمة.
لقد صدرت أوامر بملاحقة وإحضار روكسيلين بيليون.”
“أوامر امبراطورية؟“
“نعم، لقد مر أكثر من عام بالفعل.
أعتقد أنه يجب أن تضع …… ذلك في الاعتبار وأن تظل نشيطا.”
تجهم وجهه بسبب كلام الخادم.
‘هل مضى كل هذا الوقت؟‘
هل أمضى حقاً أكثر من عام غارقاً في هذه الكتب دون أن يشعر بمرور الزمن؟
اكتشف أن العرش قد تغيّر، وأن ابنة دوق بيليون أصبحت هاربة.
“هذا جنون.”
لم يدرك مرور الوقت.
أمسك رأسه بخشونة.
‘لو كنت لطيفاً معها، هل كان سيتغير شيء؟‘
هل كان بالإمكان تجنب هذه النهاية؟
لست متأكداً، هل يمكنني حقاً القول إن تلك اللطافة كانت جزءاً مني؟
بينما كان يفكر في الأمر، كانت قد هربت نحو مقاطعة الماركيز.
وبدون تفكير كثير، قام بإخفائها
كانت مرهقة، والصيد يكون أكثر متعة عندما يكون الهدف في أفضل حالاته.
“تبدين متعبة. سأسمح لك بالبقاء هنا لبضعة أيام لترتاحي.”
“سمعت بوفاة زوجتك. انه امر مؤسف حقاً.”
“آه، نعم. هذا ما حدث. ماذا عنكِ؟ كيف انتهى بكِ الحال هكذا؟“
بوجهها الجاف والخالي من التعابير،
نظرت إليه طويلاً قبل أن تتحدث.
“لقد أدركت الحقيقة متأخرة، فضاعت مني فرصة الموت معه،
وكذلك فرصة الإمساك به.”
ما الذي فقدتهِ؟
لم يكن بحاجة للسؤال؛ كان يعرف بالفعل.
كان الأمر واضحاً، الشيء الوحيد الذي خسرته مؤخراً كان حبها.
“أنتِ أيضاً تعرفين الحب.”
“إذا كنتَ قد تزوجت، فلمَ لا أستطيع أنا أن أحب؟
رغم أنه يبدو أن الأمر كان حباً من طرف واحد من جانب زوجتك.”
لم يجب على صوتها البارد،
وكان يكفيه أنه أومأ برأسه بابتسامة.
“لا تفعل مثل هذه الأمور. إنه شيء بغيض.”
“ماذا تعنين؟“
“في كل لحظة فراغ، تتذكر الشخص الآخر بشكل مفاجئ.
تتساءل عما كان ينبغي أن تقوله، أو كيف كانت الأمور ستختلف لو اخترت مساراً آخر… أفكار عديمة الجدوى الآن.”
ظل جيرون صامتاً إزاء هذا التصرف الذي يعرفه جيداً،
فقد كان يقوم بنفس الشيء وهو يتفحص دفتر يومياتها.
رأته روكسيلين وهو يصمت
، فأدارت رأسها نحوه، ثم أطلقت ضحكة ضعيفة.
“دائماً يأتي الندم بعد فوات الأوان.
أنا وأنت كلاهما أفسد الأمور بسبب جهلنا.”
“لا أعرف ما هو الحب.”
“وهل الحب شيء عظيم؟ إنه ببساطة ذلك الشخص الذي يتبادر إلى ذهنك في الأوقات الصعبة، الشخص الذي تعتقد أنه سيكون دائماً بجانبك، والذي يصبح أكثر وضوحاً مع مرور الوقت، الشخص الذي تشعر بالراحة معه عند تناول الطعام،
والذي تبحث عن آثاره. هذا هو الحب.”
أليس كذلك؟
أضافت روكسيلين، قبل أن تتمدد بشكل مريح وتنهض من مكانها.
“سأستفيد من كرمك.”
بينما كانت روكسيلين تمشي في الممر مبتعدة، توجّه جيرون بتلقائية نحو غرفة سيلينا.
كانت آثارها متناثرة في كل زاوية من الغرفة.
“…”
تأمل الغرفة الفوضوية، وكانت حاجباه يضيقان قليلاً.
سمع صوتاً وكأن قلباً، لا يمتلكه، سقط بشدة.
نهاية التشابترز الجانبية للجزء الاول
طبعا باقي الموسم الثاني وراح يكون بكتاب ثاني ماراح اكملهم هنا
– تَـرجّمـة: شاد.
~~~~~~
End of the chapter