The Baddest Villainess Is Back - 126
استمتعوا
بعد أسبوع–
لاحق أرما جيرون ويلبريد.
عاش وكأنه نسي تناول الطعام أو النوم، كما لو أن ملاحقة جيرون كانت مهمته الوحيدة.
وعندما حل اليوم الذي أكمل فيه أسبوعًا من المطاردة، واجه أخيرًا جيرون ويلبريد عند حافة جرف مهجور.
“أرواح الموتى حقًا عنيدة. لا أعلم ما الذي يدفع شخصًا ميتًا إلى ملاحقة الأحياء بهذه الشراسة.”
“جيرون ويلبريد.”
ناداه أرما، وهو في حالة بائسة تشبه الموتى، باسمه، بأسنان مصطكة*.
*مصطكة معناها انها متقاربه بشكل مب طبيعي
بدا جيرون غير مبالٍ، ورفع كتفيه بلامبالاة.
“نعم، صاحب السمو الأمير الثالث. ما الذي أتى بك إلى هذا المكان النائي؟“
“لماذا فعلت ذلك؟“
الرجل الذي كان في منتصف العمر، الذي قد مر عليه الزمن، احنى رأسه قليلاً بتعجب. كان وجهه يعكس ابتسامةً هادئة، ومظهره كان مثيرًا للاشمئزاز.
قبض أرما على يده التي كانت ملفوفة بضمادة بإحكام، وأسنانُه تصرّ على بعضها بشدة.
“لماذا قتلت روكسيلين؟“
“همم. تقول شيئًا غريبًا يا صاحب السمو؟ لماذا تعتقد أنني انا من قتل روكسيلين بيليون؟”
سأله جيرون ويلبريد بينما أمال رأسه بخفة.
فتح أرما عينيه بحدة.
كانت عيناه الحمراء المنتفخة مليئة بالغضب، ونظراته كانت قاتلة. ومع ذلك، لم يفقد جيرون ويلبريد هدوءه.
“لقد تخلّيت منذ زمن عن كوني أميرًا، لذا توقف عن التفوه بالتفاهات وأجب!”
شلرنغ-!
سحب أرما سيفه. وبدأت هالة سوداء تتدفق حوله، وكانت هذه القوة خطيرة بما يكفي لابتلاع كل شيء حولها.
“ما تلك الهاوية النارية بالضبط، ولماذا قتلت روكسيلين؟”
صاح أرما وهو ينقضّ على جيرون.
تشاينغ-!
استلّ جيرون سيفًا من عصاه، ليتصدى لسيف أرما، وعقد حاجبيه.
“هل تدرك حقًا ما الذي فعلته؟!”
صرخ أرما غاضبًا.
لكن جيرون قاطعه بابتسامة باردة.
“هاه، ذلك المظهر الزائف.”
وتابع بنفس الابتسامة.
“إذا فكرت في الأمر، أليس مظهرك الزائف ذاك هو الذي دفعكَ لتقود روكسيلين إلى حتفها؟“
حدق أرما به بغضب بينما يتقابل سيفاهما، وجسده يرتجف بشدة.
لاحظ جيرون ارتعاشه وتراجع قليلاً، وهو يبتسم.
“هل كنت حقًا تجهل ذلك؟ أن وضعك كأمير ثالث كان سيجلب الكارثة على من حولك؟”
قال جيرون ذلك بتهكم.
“……”
“أوه، لا تأخذ كلماتي على محمل الجد. لقد تحدثت معك بحرية لأنك تخلّيت عن لقب الأمير، فلا تأخذ الأمر بشكلٍ جدي الآن.”
عاد جيرون لوضع سيفه في عصاه، وضرب الأرض برأس العصا بخفة.
“كنت أتساءل لماذا لاحقتني الى هنا، والآن أفهم أن هذا هو السبب.”
أمال رأسه بتعبير متفاجئ، ثم هز كتفيه.
“لم تكن ترغب في أن تصبح ملكًا، واستخدمت روكسيلين كذريعة لتزييف موتك والهروب من ذلك. لذا، لا أفهم لماذا تتصرف هكذا الآن.”
“……”
“دع الألعاب الطفولية تنتهي، كما فعلت بروكسيلين. على ما اظن.”
“….أنا.”
قبض أرما على يده بإحكام. بوجهه المتعب والممزق، و بدأ يعض شفتيه المشققتين بشدة مجددًا.
“لدي الكثير من الاعتذارات التي أردت قولها لروكسيلن. الكثير من الأمور التي أردت أن أعتذر عنها…..لكن الآن، لا يوجد من أعتذر له. لم يعد هناك وجود لروكسيلين في هذا العالم، لذا لا أستطيع الاعتذار.”
“همم. لا أظن أن روكسيلين كانت مهتمة بتلقي اعتذارك، بناءً على شخصيتها.”
“لكنني أريد الاعتذار لها…..لدي الكثير لأعتذر عنه. أشعر بالذنب. وبعد الاعتذار…..كان هناك شيء آخر أردت أن أخبرها به.”
لكن هذه الكلمات لا يمكن أن تُقال إلا بعد الاعتذار…..ولكني لن أحظى أبدًا بهذه الفرصة. وهذا ما يجعلني أشعر بهذا الغضب والاختناق.
تساءل أرما في نفسه، هل كانت الحياة دائمًا بهذه القسوة؟
لماذا…..لماذا دائمًا….ما أتمناه يكون بعيدًا عن متناول يدي؟
“آه، هكذا إذن.”
تمتم جيرون بهدوء، وهو يتنهد.
“أنت…..كنت تحب روكسيلين.”
في تلك اللحظة، فتح أرما عينيه على اتساعهما ورفع رأسه، مصدومًا من الكلمات التي خرجت من فم جيرون.
“يبدو أنني جعلت الأمور محزنة أكثر. رغم أن هذا ليس من شأني، لكن عليك أن تتحمل مسؤولية أنك لم تقدّر وجودها في حياتك عندما كانت بجانبك.”
“أيها الوغد!”
فجأة، اشتعلت ألسنة النار بعنف حول جيرون، وبدأت تحاصره.
“عندما كنتَ بجانب روكسيلين، لم يكن النبلاء أو أي أحد آخر يجرؤ على المساس بها، ولكن بمجرد أن اختفيت بتلك الطريقة، أصبحت هي هدفاً سهلاً. لقد كانت شوكة في حلق الكثيرين. كانت ذكية، تعرف كيف تتلاعب بالجميع، وكانت على دراية ببعض الأسرار العائلية الحساسة التي حاولت العائلات النبيلة إخفاءها. وكانت تبيع تلك المعلومات بسلاسة هنا وهناك.”
رمى جيرون عصاه في النار، وأدخل يديه في جيوبه وهو يبتسم بخبث.
“لذلك…..عندما فقدت هي الدرع الوحيد الذي كان يحميها، لم يكن أمام الضباع سوى الانقضاض على فريستها.”
هز كتفيه بلا مبالاة.
“أنا فقط قمت بتسليم روكسيلين إلى الإمبراطور سليمة قبل أن تتمزق على أيدي الآخرين.”
رفع كتفيه مرة أخرى كما لو كان يشعر بالظلم.
“هراء! أنت من قتلها، جيرون ويلبريد! أنت من سرق روكسيلين مني!”
“روكسيلين ماتت بسببك، أو ربما قتلت نفسها؟ أنا لم أقتلها.”
“توقف عن قول السخافات….!”
في تلك اللحظة، تقدم أرما خطوة نحو جيرون، والغضب يتملكه، بينما اشتعلت النار في جسد جيرون.
بدت عليه علامات الألم للحظة، مشيرًا إلى أن ما كان يحدث لم يكن ليتصوره بالكامل.
اتسعتا عينا ارما فجأة.
“ما الذي تفعله الآن؟“
“أفكر في الموت.”
“الموت؟ لماذا بحق؟ ما الذي يدور في ذهنك، أيها الماركيز؟“
“لست متأكدًا….لكنني أدركت أنني لا أريد العيش في عالم لا توجد فيه زوجتي. ربما أدركت ما هو الحب.”
صرخ أرما بغضب غير مدركٍ لما يقوله.
“عن ماذا تتحدث! لكن روكسيلين….”
جيرون لم يكمل كلامه، وكأن حديثه انتهى هناك. أحاطت به النيران بهدوء، وأغمض عينيه ببطء، و كأنه كان مستعدًا للرحيل.
همس بصوت منخفض.
“كانت حياةً ممتعة إلى حد ما.”
ثم، بينما كان محاطًا باللهب المتصاعد، اختفى تمامًا في صمت. لم يتبقَ منه شيء، ولا حتى رماد.
اختفى جيرون ويلبريد كما لو أنه لم يكن موجودًا من الأساس.
وقف أرما منصدماً أمام المشهد الذي لا يُصدق.
“ما الذي حدث الآن….؟“
همس بالكلمات بلا معنى وهو يضحك بشكل هستيري قبل أن يسقط جالسًا على الأرض.
بعد كل تلك المطاردة، لم يبقَ شيء له ليفعله.
جلس أرما هناك، ضائعًا في مشاعره، غير قادرٍ على فهم ما يحدث، مثل طفل تائه.
لم يعد لديه مكان ليذهب إليه.
لقد أنهك نفسه في ملاحقة آثار جيرون ويلبريد، مستخدمًا كل قوته وسعيه للوصول إلى هذا المكان، لكنه لم يعد يملك طاقةً للسير أكثر.
عندما وصل إلى هذه النقطة، شعر و كأن عقله أصبح فارغًا تمامًا. أمال رأسه إلى الوراء، مشوشًا.
“لماذا…..لماذا أنا هنا؟“
ضاقت عيناه، وحاول تذكر السبب.
من كنت أطارده؟ لماذا جئت إلى هذا المكان؟
يبدو أنني كنت ألاحق شخصًا ما، لكنني لا أستطيع تذكره.
كان كل شيء ضبابيًا، وكان من الصعب عليه استرجاع أي شيء.
الآن، لم يعد هناك ما يشغل عقله سوى شيء واحد.
“روكسيلين…..”
نعم، كنت أحاول التكفير عن ذنبي تجاه روكسيلين.
ولكن روكسيلين لم تعد موجودة.
لا يمكنني الانتقام، لا يمكنني الاعتذار، لا يمكنني فعل أي شيء.
لا شيء.
‘لن أتمكن من فعل أي شيء. لن يكون هناك أحد ليستمع، ولا أحد لألومه.’
كان أرما يعلم أن العالم قد تركه وحيدًا، وأنه الوحيد الذي سيبقى ليتحمل هذا الشعور القاتل بالوحدة، ويغرق في الجنون تدريجيًا.
“الحب…..”
همس أرما بالكلمة التي كانت تدور في رأسه.
ما هو الحب؟
ما الذي سيتغير الآن بعد أن فهمته؟
هل يمكن أن تصل كلماتي الآن، بعد فوات الأوان؟
الآن، كل ما أشعر به هو فراغ لا نهاية له.
“كنت سيئًا….قلت كلمات قاسيةً لكِ…..أنا آسف يا روكسيلين. لقد أخطأت بحقك.”
من البداية، كانت نواياه سيئة، وكان يهدف إلى تركها. لم يكن من المفترض أن ينتهي امرهم بشكل جيد.
قرر أنه سيعود ويحفر قبرًا لروكسيلين، وسيقضي ما تبقى من حياته في الاعتذار لها.
كانت قد عانت كثيرًا، وربما كرهته حتى آخر لحظاتها.
“لم أرد أن أصبح إمبراطورًا…..”
تمتم أرما بصوت منخفض.
“لم أكن أعتقد أن روكسيلين ستتأذى بسبب جشعي.”
لم يكن يتوقع أن يصل الأمر إلى اتهامها بقتل احد أفراد العائلة الامبراطورية، ولم يكن يتوقع أن يتفاقم الوضع إلى هذا الحد.
وفي النهاية، هو من تجاهل الأمر.
لقد كان عليه الاختباء، وكان يظن أن روكسيلين كانت قوية بما فيه الكفاية للتعامل مع هذا الموقف.
لكنه كان مخطئًا.
“أحبك يا روكسيلين…..”
همس أرما، متعثرًا وهو يقف على قدميه.
كان صوته، المليء بالدموع، أقرب إلى رجاء لشخص لم يعد يمكنه سماعه.
بعد فترة من الزمن، ظهر قبر في مكان هادئ ومشمس، مزين بحجر قبر كبير.
كانت هناك شائعات غريبة عن رجل مخمور يزور القبر يوميًا تقريبًا، يتمتم بكلمات غير مفهومة.
كان يزورها يومياً حتى أنه لم يكن هناك أي غبار يتراكم على الحجر.
وفي كل شتاء، كان هناك دائمًا بطانية صوفية كبيرة تغطي القبر.
عند ذلك المشهد الغامض انتشرت حوله القصص والأساطير لوقتٍ طويل.
____________________
بكيت هذي صدق اقصر قصة حزينه احسهم اشخاص ثانين انتهت قصة حبهم 😔💔💔💔💔
ارما صار مجنون رسميا ياعمري هو و روكسيلين………
المهم ادري ان جيرون يعتبر هو الي مساعد روكسيلين بس مب على كيفه يحرقها كذا للحين مغبونه وجع مقدر ارجع احبه يمكن اعطيه فرصه الموسم الجاي🔫
– تَـرجّمـة: دانا.
~~~~~~
End of the chapter