The Baddest Villainess Is Back - 125
استمتعوا
“اهـ……ااااا!!! آآاااا!!”
صرخ أرما بصوت مبحوح كما لو كان شخصًا شهد واقعًا لا يصدق.
ظل يصرخ عدة مرات حتى اختنق صوته، ثم بدأ يتنفس بصعوبة.
رأى أرما آثار الدماء الملتصقة بالأرض بين السواد الناتج عن الحروق. لاحظ أيضًا الجروح المتناثرة على جسد الجثة المحترقة، لكن لم تكن هناك أي آثار تدل على مغادرة أحدهم المكان.
“لا……لا يمكن……”
كانت هناك الكثير من الأشياء التي كان يجب أن يعتذر عنها. كان يجب أن يخبرها بأنه كان يخطط للهرب بالتظاهر بالموت. وكان عليه أن يعتذر لأنه جعلها تمر بهذه الظروف القاسية.
كان عليه أن يشرح لماذا كان يجب عليها التظاهر بالموت. ولكن، كان يجب عليه أولاً أن يخبرها عن ماضيه.
“كان لدي الكثير لأخبركِ به……روكسيلين……عن والدتي……”
قال أرما ذلك وهو يصر بأسنانه.
ثم أسند جبهته على صدر الجثة السوداء، وبدأ يبكي بهدوء، كشخصٍ يئن بألم.
“أنا آسف……أنا……”
لم يكن هذا ما كان ينوي فعله.
لم يكن موت روكسيلين جزءًا من خطته.
لم يكن يريد أن تتعقد الأمور إلى هذا الحد.
كان من المفترض أن يختفي هو فقط.
“روكسيلين……لو كنت قد وصلتُ قبل ذلك بقليلٍ فقط……”
لم يكن هذا ما خطط له.
لم يكن الأمر هكذا من البداية.
منذ اللحظة التي غادرت فيها روكسيلين قصر الدوق، لم يكن من المفترض أن يتلاقيا مجددًا.
لم يكن يجب على أرما أن يبحث عنها.
لو لم يفعل ذلك، لربما كانت روكسيلين قد قُتلت على أيدي النبلاء عندما كانت تحاول فضحهم، أو ربما كانت قد نجت بخطة أخرى ذكية من خططها.
لكن أرما، بتدخله غير المدروس، أطال حياتها لفترة قصيرة، ثم اختفى من حياتها بلا مسؤولية، مما أدى في النهاية إلى موتها بهذه الطريقة.
“لم يكن هذا ما أردته أبدًا…….”
“……لا. لا، لا……لا يا روكسيلين……لا، ارجوكِ لا تموتِ.”
بصوت متحشرج*، تحدث أرما وهو يرتجف، محاولًا احتضان جثتها بإحكام، ثم نهض بصعوبة على قدميه.
*متحشرج معناها انه يبكي وهو يتكلم مع تأتأه بسبب الدموع
“جيرون……هو السبب……جيرون ويلبريد……”
أخذ أرما نفسًا عميقًا. كان جسده ملطخًا بالسخام، ووجهه الشاحب مغطى بالرماد، وبدا في حالة يرثى لها.
“روكسيلين… روكسيلين… كنتُ مخطئًا. أظن أنني كنت أفكر بشكل خاطئ في ذلك الوقت……ذلك السؤال الذي طرحته كان خاطئاً……أنا أحتاجك. أعتقد أنني بحاجة إليكِ، روكسيلين.”
فتح أرما بهاويته ممرًا في الظلام.
يمكن للظلمة أن تصل إلى أي مكان حيث تسود العتمة، سواء كان ذلك في الليل أو حتى في أماكن خالية من الضوء.
كانت الهاوية التي لدى أرما أشبه بالقوة المطلقة في الليل.
“أحتاجكِ، روكسيلين. لقد أثبتِ أنك تستطيعين العيش بمفردك، لكنني لا أستطيع العيش من دونك. روكسيلين، روكسيلين…”
كان يتمتم باستمرار وهو يسير عبر الممر المظلم.
لم يكن هناك أي رد، وجثة روكسيلين التي كانت ساخنة بسبب النار أصبحت الآن باردة وصلبة. ومع ذلك، لم يتوقف أرما عن المشي.
كان من الممكن ان يراه شخصٌ غريب ويظن بأنه مجنون.
لكن الممر المظلم الذي يسير فيه كان مكانًا لا يمكن لأي شخص دخوله إلا إذا سمح له أرما بذلك.
ظل يمشي دون توقف في هذا الممر الذي لا ينتهي.
“هل كان جيرون ويلبريد هو من قتل روكسيلين؟ إذًا…..سأطلب من الماركيز ويلبريد أن يعيد روكسيلين إلى الحياة.”
ابتسم أرما بابتسامة هادئة وهو يحتضن جسدها.
“لحسن الحظ، لدينا الهاوية في هذا العالم. لذا لا بد أن هناك هاوية تستطيع إحياء الناس، أليس كذلك؟ مؤخرًا تحدثوا عن هاوية الخلود، لذا لابد أن هناك هاوية ما يمكنها إحياء شخصٍ ميت.”
ظل أرما يتمتم ويهمس، كما لو كان يخشى أن يعود إلى الواقع في اللحظة التي يتوقف فيها.
كان يتحدث بلا توقف، مثل شخص يخشى الاستيقاظ من حلمه.
ومع ذلك، لم يكن من الممكن للإنسان أن يعرف طريق الأبدية.
“روكسيلين، سأذهب لأبحث عن الماركيز ويلبريد. ربما نحتاج لشخص ما لإعادة شخصٍ إلى الحياة……”
“لهذا السبب……”
قال أرما بهدوء وهو يقبل جبين روكسيلين.
“ولكن أين ذهب الماركيز ويلبريد؟ يبدو أنه ليس قريبًا كما كنت أعتقد.”
تمتم أرما بينما كان يسير لفترة طويلة وهو يحتضن روكسيلين.
على الأقل، بدا أن جيرون خارج نطاق المكان الذي يمكن لأرما الوصول إليه حاليًا.
ثم ضغط على أسنانه بغيظ.
كان الانتقال مع روكسيلين بهذه الحالة محفوفًا بالمخاطر. بالإضافة إلى أن قدرة أرما على الانتقال كانت محدودة بالأماكن المظلمة أو ذات الظلال خلال النهار.
‘أولًا، سأعود وأضع روكسيلين في غرفتها……’
كان يفكر بينما كان يزيل الممرات المظلمة ويخرج من الفضاء الذي كان فيه.
[لم تحترق بالكامل كما توقعت.]
فجأة! مع صوتٍ مألوف يتردد في الأرجاء، بدأ جسد روكسيلين يشتعل من جديد.
“روكسيلين-!”
صرخ أرما بصوت مليء بالذهول والرعب، وعيناه اتسعتا.
اندفع بسرعة ليحتضن جسد روكسيلين المحترق، غير مكترث بذراعيه اللتين كانتا تحترقان أيضًا، لكن هذه المرة لم يستطع الظلام أن يبتلع النيران.
على العكس، ابتلعت النيران الظلام.
“ما……ما هذا…؟“
اشتدت النيران لدرجة أنها كانت على وشك ابتلاع أرما بأكمله، وبعد أن أحرقت جسد روكسيلين بالكامل، اختفت فجأة، وكأنها لم تكن موجودة أبدًا.
كل ما تبقى كان حفنةً من الرماد.
“روكسيلين……؟“
لا.
لا، لاااا، لااااااا.
انهار أرما على الأرض القاسية في السجن تحت الأرض، يحدق في الفراغ.
لم يهتم لجروحه التي أصبحت مشوهة ومحمرة بشكل مروع، بينما كان يتحسس الأرض الخشنة حيث تساقط رماد روكسيلين.
أمسك حفنةً من الرماد، وضغط على أسنانه بشدة.
“الهاوية……هل كان ذلك بسبب الهاوية؟“
“لا، كان شعورًا مختلفًا قليلاً عن بصمات الهاوية. إذا لم يكن الهاوية، فمن كان؟“
تساءل أرما، وهو يشاهد الفراغ الذي تركته روكسيلين.
‘هل هذا مهمٌ الآن؟‘
لا يوجد جسد. إذا لم يكن هناك جسد، فلا يمكن إحياء روكسيلين.
لا يمكن إحياؤها؟
كيف يمكنني إحياء شخص بلا جسد؟
هل هناك هاوية يمكنها إحياء الأرواح فقط؟
“آه….اااه….لا….لااا….لاااااا….آآآآاااك!!”
صرخ أرما بألم وهو يمسك برأسه، ويضربه بالأرض بجنون.
كان يتنفس بصعوبة وكأن لديه فرطٌ في التنفس.
“هاه……هاك، هاه….”
سُمع صوت ما. كان صوتًا منخفضًا كصدى الكهف، لكنه كان صوتًا مألوفًا.
“الماركيز…..ويلبيرد.”
تمتم أرما بصوت اجش، يشبه صرخات الوحش.
تذكر صاحب الصوت متأخرًا. كان الصوت هادئًا، بمقاطع ناعمة وغير متوقعة، من الصعب أن يكون لشخصٍ آخر سوا جيرون.
كان هو بالتأكيد. هو من قتل روكسيلين، وهو من انتزع روكسيلين مني.
على الرغم من عدم وجود دليل أو إثبات، إلا أن هناك يقينًا بلا سبب.
نظر أرما بذهول إلى يديه الملطختين بالدماء. كانت تلك اليدين التي كانت تحتضن روكسيلين قبل لحظات.
والآن لم يتبقى منها شيء.
كان من الممكن أن يُحييها، كان يعتقد أنه يمكنه إنقاذها.
في عالم مليء بأشخاص يتجاوزون البشر بقدراتهم بعد تلقيهم قوة الهاوية، تساءل إن كان من المستحيل إنقاذ شخصٍ واحد.
فكر في أنه قد يجد شيئًا في العالم، سواء كان في الإمبراطورية أو في دول أخرى، أو حتى على الجزر.
‘ولكن ماذا لو لم يكن هناك من يمكنه إنقاذها؟‘
عندها لن تعود روكسيلين.
“لن تكون روكسيلين هنا بعد الآن. لن أتمكن من التحدث معها مرة أخرى. لن أتمكن من تقديم بطانية لها، ولن أستطيع زيارة منزلها مجددًا.”
أدرك أرما فجأة كيف كانت الكلمات التي قالها لروكسيلين كاذبة.
“أتمنى حقًا أن تكون روكسيلين بخير حتى وإن لم أكن موجودًا.”
وتوصل أرما إلى إدراكٍ مؤلم.
روكسيلين لم تعد موجودة.
بعد هذا الادراك، ومنذ هذا اليوم لم يعد أرما يشعر بانه بخير.
_______________
ها خلصتوا مناديلكم؟
عيوني ماتوقف دمووع جالسه اترجم وانا اشوف تغبيش الله ياخذ جيرون يعني مالقا طريقه ان ىٍقتل روكسيلين الا بالحرق؟ والله يوجععع
مشاعر ارما لحالها بعد توجع صيااح مشاعر الندم والتأخير اااااااااااااااا😭💔💔💔💔
اهلا وسهلا بكم في الفصول الاضافيه الي كلينا فيها مقلب 🥲
– تَـرجّمـة: دانا.
~~~~~~
End of the chapter