The Baddest Villainess Is Back - 119
استمتعوا
“لقد ألقيتُ الطعم لملك ماكروكسا.
ومما لا شك فيه أنه سيبتلع الطعم ويأتي باحثاً عني.”
وأضافت روكسيلين أنه على الرغم من أنه سيأتي غاضبًا على الأرجح، لكنه لن يتمكن من قتلها على الفور.
‘كنت أعرف أن هذا سيحدث. بعد وضع كل شيء في الحسبان، ماذا……’
نظر زيرتي بيليون إلى روكسيلين بوجه محبط للغاية، لكن روكسيلين ابتسمت له وتابعت.
“سأقتل الملك…… بالخنجر الذي أعطاني إياه والدي.”
“…… ما هذا الهراء؟ لستِ بحاجة إلى تلويث يديكِ بمثل هذه المهمة القذرة…..!”
“أنت تعرف.”
ابتسمت روكسيلين ابتسامة غير مؤذية.
تردد ديفون، دوق بيليون، الذي كان على وشك الصراخ.
كانت الابتسامة تشبه تلك التي كانت تظهرها عندما تخفي نواياها الحقيقية.
“يجب أن أقتل ذلك الرجل بنفسي. لقد كان مصدر إزعاج كبير.”
كانت ابتسامة شرسة، مملوءة بشكوى طويلة الأمد.
كانت قد نسجت شبكة بشق الأنفس، قطعة قطعة للقبض عليه،
ولم تستطع حتى أن تصف كم كان الأمر مرهقًا.
لم يكن بإمكانها أن تفعل ذلك بمفردها،
فقد كانت بحاجة إلى قوة جيرون ويلبريد.
وكان هذا أكثر ما أغضبها.
“…. هل سبق لك أن قتلتِ شخصًا من قبل؟”
بعد صمت طويل، سألها ديفون بشدة.
زمت روكسيلين شفتيها، ثم أجابت بابتسامة صامتة بعد توقف طويل.
“سأخبرك لاحقًا. عندما ينتهي كل شيء، سأخبرك كيف عشت، وبماذا فكرت، ولماذا اتخذت هذه الخيارات وكل شيء.”
لكن ليس الآن.
كان لا يزال لدى روكسيلين بعض التردد. هناك الكثير من الأشياء التي تركتها لتكشف عن كل شيء.
“…… ماذا تقصدين بالضبط بالموت ثم العودة إلى الحياة؟“
سأل ديفون بيليون بالنيابة عن ابنه الذي بدا شبه فاقد لعقله.
“هناك طريقتان يمكنني أن أشرح لك الأمر بهما: إما أن أشرحه بإيجاز بقدر ما أستطيع، أو أن أشرحه لك بشكلٍ مفصل. أيهما تفضل؟“
سألت روكسيلين كما لو أنها كانت تنتظر ذلك، فأجاب على مضض.
“اجعلي الأمر موجزًا من فضلك.”
“البيرس الذي هنا، هو في الواقع الطفل غير الشرعي للإمبراطور الثالث عشر، وقد أبقته الهاوية الخالدة على قيد الحياة. إنه يمتلك الهاوية التي يمكنها التلاعب بالأرواح. كما أن الشياطين أيضاً من صنعه.”
“…..؟”
عندما مدت روكسيلين يدها، هز جيروت ويلبريد، الذي كان يقف خلفها، كتفيه وناولها حجرًا أزرق نيليًا من مجموعته.
“وهذا الجرم السماوي عبارة عن قطعة أثرية إلهية تلقيتها من حاكمٍ ظننتهُ صديقًا. لكنها تتحكمُ في الأرواح. لذا، سأقسم روحي إلى نصفين وأضع نصفها في هذا الجرم السماوي.”
“……؟؟
ثم أخرجت روكسيلين حجرًا أرجوانيًا، كما لو كانت تقدم منتجًا.
“وهذا الحجر الأرجواني يسمى حجر الإرشاد. وبمجرد ضبطه، يسمح بالسفر لمسافات طويلة إلى روح صاحبه مرة واحدة فقط، بغض النظر عن مكان وجوده.”
“……؟؟؟“
“وشقيق البيرس، إدوارد، يمتلك الهاوية الخالدة. لذا، أنا خالدة الآن.”
لقد خرجت المحادثة عن السيطرة تماماً.
“وفقًا لإدوارد، حتى لو تم طعنُ قلبي، لن أموت، ولكنني قد أقع في حالة قريبة من الموت. عند هذه النقطة، سيقسم البيرس روحي إلى نصفين ويضع نصفها في هذا الجرم السماوي.”
وأخذت وجوه المستمعين تزداد حيرة تدريجيًا، وبدأت رؤوسهم تميل إلى الجانبين.
“إذن، سيبقى نصف روحي في هذا الجرم السماوي، والنصف المتبقي فقط سيغادر إلى العالم الآخر. وبمجرد أن يستقر كل شيء هناك، سأستخدم هذا الحجر الأرجواني للعودة إلى هذا العالم، وستعيد قوة البيرس توحيد روحي في روح واحدة.”
أصبحت تعابير أولئك الذين يحاولون متابعة تفسير روكسيلين غريبة بشكل متزايد.
تعمقت ابتسامة جيرون ويلبريد.
“لطالما اعتقدت أن لديكِ موهبة في خداع الناس لكنكِ سيئة في شرح الأشياء.”
“…… ألم تفهموا؟“
نظرت روكسيلين، التي شعرت بالإهانة قليلاً من تعليق جيرون ويلبريد، إلى من حولها. ظل الجميع صامتين وحدقوا في جيرون.
“احم!”
حوّل ديفون بيليون نظره عن روكسيلين وأطلق سعالًا عاليًا.
“هل ضعف سمعي؟ يبدو أنني لا أستطيع سماع صوت حفيدتي جيدًا.”
قال ديفون، الذي كان بإمكانه فهم كلمات الجندي المتمتمة في فوضى المعركة.
“لا بد أنني بدأتُ أكبرُ في السنّ.”
وعلّق زيرتي بيليون، الذي كان يشاهد من الصف الأمامي.
“حاول أن تشرح ذلك مرة أخرى يا ماركيز.”
“…….”
صمتت روكسيلين عند سماع كلمات ديفون، بينما ضحك جيرون ويلبريد ضحكة مكتومة.
ولم يومئ الجميع برؤوسهم متفهمين إلا بعد شرح جيرون الواضح والسريع.
بعد محادثة طويلة ووساطة جيرون ويلبريد، تمكنت روكسيلين بالكاد من الحصول على موافقة ديفون وزيرتي.
ومع ذلك، بحلول ذلك الوقت، كانت جميع الكراسي وأدوات المائدة من حولهم قد ذابت بسبب السم.
***
[الحاضر]
“روكسيلين!”
ركض زيرتي بيليون، وهو يحتضنُ ابنته التي كانت تنزف بغزارة وانهارت بين ذراعيه.
***
نعم، لقد كان شيئًا يعرفه.
كانت روكسيلين قد أخبرته بالفعل عن ذلك، لذا فقد كان مستعدًا.
لكن……
“روكسيلين!”
لم يكن كذلك.
لقد غرق قلبه عندما رأى الدم يتدفق إلى الخارج. كان من المستحيل تصديق ذلك. لم يرغب في التصديق حتى، مهما فكر في الأمر. لم يخبره أحد أن الأمر سيكون بهذه البشاعة.
“روكسيلين……”
حمل روكسيلين بإحكام بين ذراعيه.
“تنحى جانباً!”
“آآآآه!”
سقط من السماء صبي متشح بالسواد مع طبيبه، بدا وكأنه يمتلك هاوية التلاعب بالروح.
حدث كل شيء بسرعة.
“من فضلك، تنحى جانباً للحظة يا صاحب السعادة.”
وعندما رأى الطبيب حالة روكسيلين دفع زيرتي بعيدًا وفتح الصندوق الذي أحضره معه على عجل.
حدّق زيرتي بملابسه الملطخة بالدماء في الفراغ بذهول.
كان أرما يحوم في الهواء، ووجهه خالٍ من التعابير.
كان الفتى، بجناحيه الداكنين المصنوعين من الظل، يركز على روكسيلين.
أو بالأحرى، كان ذلك الصبي.
‘… أتساءل.’
كما لو كانت الشخصية الخرقاء التي أظهرها أمام روكسيلين مجرد كذبة. ولم يبقَ سوى حاكم بارد ومتعجرف.
“…… تلك العا*رة، تلك العا*رة……”
أدار زيرتي رأسه ببطء لينظر إلى الرجل الذي كان يتلوى على الأرض القذرة.
كانت عيناه محتقنتان بالدم، وعروقه منتفخة، ولكن عضلاته كانت تذوب بسبب سم زيرتي مما جعل من الصعب عليه حتى الزحف.
اقترب زيرتي منه ببطء وداس على يده بينما كان يمد يده محاولًا الوصول روكسيلين.
تشجججج–
“ااااااااه!!”
مع تسرب السم إلى داخله، تحولت يده إلى اللون الأرجواني وبدأت تذوب ببطء.
“أبي، ما الذي يفعله ذلك الخنجر الذي أعطيتني إياه منذ فترة طويلة بالضبط؟ هل يقتل الناس على الفور؟”
“لا، إنه لا يقتل. ولكن يمكنني دائمًا أن أعرف أين يستخدم السم. لذا إن استخدمته سأتمكن من…..”
“…..؟”
“لا يهم أين أنت، لا يهم ما أفعله في تلك اللحظة، سآتي إليك. سآتي، وسأتأكد من أن الشخص الذي سفكت دمه سيعاني بأبشع الطرق، وسيعيش لبقية حياته في عذاب حتى اليوم الذي ستغفرين له. لن أسمح له حتى بالموت كمهرب.”
اخفض زيرتي نظراته ببطء.
“أتعلم أن للسم استخدامات كثيرة؟ يمكنه أن يجعل الجهاز العصبي مفرط الحساسية، وأن يذيب العضلات فقط أو خلايا معينة، بل ويمكنه أيضًا أن يخلق أورامًا.”
نظر غاليو الذي كان يزحف على الأرض، إلى الرجل المتجهم الذي بدا صوته باردًا تقشعر له الأبدان وقد انخفضت درجة حرارته.
“لقد قطعتُ وعداً لابنتي. قالت إنها ستعود يومًا ما لذا……”
ابتسم زيرتي بيليون بوحشية.
رغم أنه لم يكن من الأشخاص الذين يبتسمون بسهولة، كانت ابتسامة الدوق الشاب أكثر شراسة وإشراقًا من أي شيء آخر في العالم.
وبنظرة شرسة لا ترحم، ناشرًا ضبابًا سامًا وسمومًا من جسده كله، فتح فمه بأقسى عينين في العالم.
– تَـرجّمـة: ساتورا.
~~~~~~
End of the chapter