The Baddest Villainess Is Back - 116
استمتعوا
عند كلمات أرما المفاجئة، توقفت روكسيلين للحظة ثم ابتسمت ابتسامةً خفيفة ومدت ذراعها حول عنقه وسحبته نحوها.
“نعم، بالطبع.”
تجمد أرما عند رؤية عيني روكسيلين بالقرب منه.
ثم تلامست شفاه الاثنين ببطء.
بعد فترة من تبادل القبلات العميقة، تراجعا ببطء.
قامت روكسيلين بفرك شفتيها المحمرتين بأصابعها وابتسمت برقة.
و فتح أرما فمه ببطء بوجهه المتورد.
“أتمنى لكِ ليلةً سعيدة، روكسيلين.”
“وأنت أيضاً، أرما.”
بدأ أرما بالابتعاد ببطء عن غرفتها.
وكانت على وشك أن تنام بهدوء، عندما سمعت صوتاً حاداً يقطع الرياح، تلاه ضربةٌ خفيفة وتحطم الزجاج مع دخول سهم حاد إلى الجدار.
كان السهم يحتوي على ورقة.
[روكسيلين، رأيت مستقبلكِ وأنت ميتة. سأخبرك بكيفية النجاة، لذا لنتبادل الصفقة. سأنتظرك على مقعدٍ في حديقة الدوق.]
لم يكن هناك اسم للمرسل، لكن يمكنها تخمينه.
ابتسمت روكسيلين بهدوء وحركت الحبل بيدها.
ظهرت روكسيلين في الحديقة بعد ساعتين من تلقيها الرسالة. و عندما ظهرت، كان قائد الحرس السابق غير قادر على إخفاء تعبيره على الإطلاق.
رفعت روكسيلين كتفيها وسألت.
“اليست ليلةٌ اليوم جيدة؟“
رد قائد الحرس السابق، غاليو، بتجاعيد متجمدة على وجهه.
“……هل تبدو جيدة لكِ الآن؟“
“أوه، كان يجب عليك أن تكون مستعداً للانتظار إذا كنت ستطلب من امرأة الحضور في وقت متأخر من الليل. يبدو أن التحضير استغرق وقتاً طويلاً، أليس كذلك؟“
ابتسمت روكسيلين ابتسامةً دافئة وأضافت شيئاً من الاستفزاز، مما جعل عيني غاليو تشتعلان غيضاً.
كان غاليو يحدق في روكسيلين بعبوس، وهو يضغط بقبضته بإحكام.
“وبالنسبة لطريقة الدعوة هذه، كيف كان علي أن أخرج مبكراً؟“
عند سماع صوتها الفظ، انفجر قائد الحرس في ضحكة خفيفة.
تنفس بعمق وفتح فمه.
“ظهورك هنا يعني أنك تفكرين في قبول عرضي، أليس كذلك؟“
فوجئت روكسيلين بالسؤال وابتسمت بعيون واسعة.
كانت تعبيراتها مزيفة بشكل واضح، مما جعل طرف شفة غاليو ترتعش.
كان هو كالنمر الذي ظل ساكتاً لفترة طويلة. كان واثقاً من أنه يمكنه التعامل مع أي حالة دون أن يرتجف.
لم يكن مثل طفل غبي لا يستطيع إخفاء مشاعره.
ومع ذلك،
“حسناً، قد يعتمد الأمر على التفاصيل، وربما لا يعتمد على ذلك أيضاً……”
هذه المرأة كانت تزعجه أكثر من أي شخص آخر. كانت تعرف كيف تلعب بالناس وكيف تستهدف نقاط ضعفهم بمهارة. كانت تلك القدرة مصدر إزعاج كبير له.
فرك غاليو وجهه بقوة. لم يكن يستمتع بالشعور بأنه يلعب دوراً ثانوياً أمام امرأة أصغر منه بكثير.
بعد أن لمس شفته قليلاً، ابتسم.
“لقد رأيتك تموتين، وموتك كان مروعاً جداً.”
“متى، وأين، وكيف؟”
سألت روكسيلين ببرود وهي تجلس على مقعد قريب، تتحدث بتفاخر. كانت تبدو وكأنها لا تشك في إمكانية قتلها، وهو ما قد يعتبر سذاجة، لكن غاليو كان يعرف أن هذه المرأة ليست ساذجة.
كانت أشبه بثعلب ماكر جداً.
“إذا أخبرتكِ بذلك، ستُكشف كل أسراري، مما يعني أنك لن تملكي سبباً للتفاوض معي.”
“آه، يبدو أن الثعلب العجوز ليس غبياً كما كنت أعتقد.”
قالت روكسيلين ذلك وهي تضع مرفقيها على ركبتيها، مائلة قليلاً للأمام وتضع ذقنها على يديها، مبتسمة بكسل.
كانت جميلة لدرجة أنه يمكن أن تقلب العالم رأساً على عقب لجمالها.
عندما ابتسمت بشكل مغري، أصبح غاليو غير قادر على منع نفسه من ابتلاع ريقه. كانت تبدو وكأنها ستلتهمه أو ان يُفتن بها بسرعة.
“هل كنتِ تأملين أن أكون غبياً؟“
“قليلاً……الرجل يجب أن يكون غبياً قليلاً ليبدو جيداً، أليس كذلك؟“
“على أي حال، توقفِ عن التفوه بتلك التفاهات. يجب أن تعرف أن الوقت ليس في صالحنا.”
“لدي الوقت، فقط أنت من لا تمتلكه.”
قالت وهي ترفع كتفيها، ثم أضافت.
“بصراحة، يمكنني أن أتحدث طوال الليل هنا. هذا القصر هو منزلي، وأنت الآن في عرين الوحوش، كطفل ذئب بدون والديه.”
“……ايتها الفتاة الصغيرة، إذا كنتِ لا تريدين الموت الآن، أنصحك بأن تكونِ حذرة في كلامك.”
قال غاليو ذلك وهو يظهر أسنانه بوجه عابس.
“أخيراً، أظهرت حقيقتك.”
تحدثت روكسيلين وهي ترفع كتفيها وتلعب بشفتيها الحمراء بتكاسل.
“الحديث يصبح ممتعاً عندما تكون الأمور على هذا النحو.”
ابتسمت وهي ترفع رأسها قليلاً لمواجهته.
“إلى متى ستبقى تتحدث وكأنك ترتدي قناعاً؟ أليس كذلك، يا قائد الحرس السابق غاليو؟“
“يبدو أن هذه الفتاة الصغيرة لا تخاف من العالم“
“هل يجب علي ان أخاف؟“
ضحكت روكسيلين وكأنها تستمتع بالأمر، ثم رفعت كتفيها.
“لنتحدث بموضوعية، حسناً؟“
“…….”
“حالياً، أنت قائد أعدائي الذي جاء يتوسل لي ليعفو عنه قبل أن ينهزم…….”
أصبح غاليو غاضباً بشكل واضح، وفتح عينيه بقوة.
امالت روكسيلين برأسها بتعبير بريء وسألت.
“ما السبب الذي يدفعني للخوف منك؟“
حدّق غاليو في روكسيلين بعينيه المتوهجتين من الغضب.
سألت روكسيلين، وهي تفرك ذقنها متسائلة.
“هل تود أن أخمن أفكارك؟“
ابتسمت وهي تلاحظ تغيير تعبيره إلى اللون الأحمر بغضب، ثم أضافت بهدوء.
“أنت الآن تفكر في ما إذا كنت ستقتلني أو ستبذل جهدك لجذبي إلى صفك……”
“لماذا تظنين أنني سأفعل ذلك؟“
“لأنك ستكون فضولياً لمعرفة كيف تمكنت من اكتشاف كل ما فعلته وعرقلته.”
توقفت روكسيلين عن الحديث بشكل مفاجئ، مما جعل غاليو يتجمد ويعبس بوجهه.
لم يكن يصدق أن طفلةً لم تتجاوز العشرين قد اكتشفت كل شيء.
كان يشعر بالإهانة.
صدر صوت من طقطقة الاصابع من قبضته المشدودة في الحديقة المليئة بصوت الحشرات.
“قد تسعى انت لإحداث تغيير في حياتك غير العادلة، ولكنني أبحث عن المتعة.”
ابتسمت روكسيلين ابتسامةً مشرقة، بعينيها الحمراء وشفتيها اللامعتين وشعرها الأبيض، وكأنها جنية البراءة الساحرة.
“الأشرار عادة ما يكونون هكذا.”
بوجهها المتعجرف، حركت شفتيها.
“لماذا عرقلتُ طريقك؟“
ثم رفعت كتفيها وأجابت.
“لأنها كانت تزعجني.”
“……ازعجَتكِ؟“
“السيدة كارميل.”
ابتسمت روكسيلين، واتسعت ابتسامتها قليلاً.
“رغم تحذيراتي، استمرت تلك السيدة التي أرسلتها الينا في إزعاجي……”
“……”
“فأردت أن أسحقها.”
أشارت روكسيلين بإصبعها إلى المقعد وضغطت عليه كما لو كانت تسحق حشرة، مما جعل عيني غاليو تتسعان بصدمة.
في تلك اللحظة، بدت وكأنها أشرس من أي شرير، مما جعل غاليو يبتلع ريقه بصعوبة.
شعر كما لو أنه قد دُهس من قِبل امرأة لا تملك أي قوة أو قدرات.
في الواقع، كانت روكسيلين تنوي تجاهل كل شيء. لكن من أثار المشكلة كات السيدة كارميل.
لو كانت كارميل تراجعت عندما تلقت التحذير، لكانت روكسيلين قد غادرت المنزل في وقت مبكر، ولم تكن لتعرف شيئًا عن هذه الأزمة.
ولم تكن ستشعر بأي ارتباط بهذه الحياة، وكانت ستعيش بهدوء في ذلك العالم.
لكن السيدة كارميل تجاهلت التحذير، وقام الدوق بحماية روكسيلين.
“……بسبب شيء تافهٍ كهذا، عرقلتِ حلم حياتي……”
“إذاً، كان حلم حياتك سهل التحطيم الى هذا الحد……”
قالت روكسيلين وهي تهز رأسها بأسف.
“انتِ……!”
“لماذا؟ هل تنوي قتلي؟“
روكسيلين، التي كانت تراقب غاليو الذي اقترب بخطوات ثابتة، حركت قدمها قليلاً وسألته بهدوء.
غاليو، الذي كان يقف أمامها، كان رجلاً ذا بنية ضخمة، يمتلك هيبة اكتسبها من سنوات عمله كقائد للحرس.
كانت هيبته هائلة. ورغم ذلك، بقيت روكسيلين هادئة ومسترخية. وهذا الهدوء هو ما جعل غاليو يتردد.
‘هل يمكن أن يكون لديها شيء تعتمد عليه لينقذها؟‘
شد غاليو عضلات وجهه، محاولاً إخفاء توتره.
___________________
روكسيلين ملكة الانتكة والنرفزه حتى ذاه ماقدر يمسك اعصابه قدامها😂🤏🏻
عندي اسألة واجد بس اهم شي ارما امداه يبعد لذا الدرجة؟ كيف محد سمه صوت القزاز الي انكسر يوم دخل السهم 😃
– تَـرجّمـة: دانا.
~~~~~~
End of the chapter