The Baddest Villainess Is Back - 114
استمتعوا
“……ماذا تقول؟“
“حتى أمام قبره، حاول أن توصل الرسالة بشكل جيد.”
عندما استدار غاليو مجددًا، كان إدوارد قد أغلق الباب بالفعل وعاد إلى داخل القصر.
بدأ المبنى الخشبي المتواضع يتحول مجددًا إلى قصر غربيٍ فاخر.
“……! متى ستأتي أمي؟“
“أريد أن ألتقي بأبي وأمي!”
“أريد أن أرى أمي روكسيلين……”
في تلك اللحظة، اتسعت عينا غاليو بشكل كبير عند سماعه الكلمات القادمة من الداخل.
“……من؟“
في اللحظة التي اتسعت فيها عينا غاليو، استدار فجأة.
اغلاق-!
أُغلق الباب.
“……روكسيلين، بيليون!!”
مرة أخرى.
مرة أخرى تلك الفتاة تعرقل الأمور.
‘نعم، الحلم لم يكن خاطئًا. ما هو خطأ، هو وجود تلك الفتاة.’
حدق غاليو بعينيه بحِقد، و قبض على قبضته بشدة.
‘يبدو أنني سأضطر لقتلها بنفسي.’
تقدم بسرعة مبتعدًا عن القصر. وعندما اختفى غاليو، فُتح باب القصر قليلاً مرة أخرى.
“حتى إذا جاء مثل هذا الرجل، لا تقتله أبدًا وأعلمه بشكل غير مباشر بأنني هنا وأرسله بعيدًا. فهمت؟“
عبس إدوارد، ولم يكن يعرف سبب هذه التعليمات من روكسيلين، ولكنه فعل كما قيل له، على الرغم من أنه لم يكن يتوقع أن يأتي أحد بالفعل.
في النهاية، عاد إدوارد إلى القصر وأغلق الباب.
و عم الهدوء في المكان.
***
“روكسيلين، أنتِ……!”
بمجرد أن وطأت قدماها أرض الدوقية، رأت والدها يقترب بسرعة من المدخل، مما جعل روكسيلين تضع يديها أمامها بتواضع.
“أنتِ دائمًا……!”
“أعتذر.”
بادرت بالاعتذار أولاً، و بينما كانت عيناها موجهتين إلى الأسفل، فتحت فمها ببطء.
“……أنا قد أخطأت.”
كان زيرتي ممتلئًا بالكلمات، لكنه ضغط على شفتيه ثم نظر إلى ماركيز ويلبريد، وايربون، وأرما، وباتار بتعبيرٍ حزين.
عندما نظر زيرتي إلى أرما وباتار بهدوء، أرسل نظرة حادة إلى جيرون ويلبريد.
“ألا تفكر بعقلانية؟ يمكن أن اغفر للأطفال، ولكن كيف يمكن للبالغ أن يأخذ الأميرة الوحيدة التي ليست قادرةً حتى على البقاء وحدها الى غابة الوحوش؟ هل اصطحبت معكم فقط بعض الكهنة والفرسان الى هناك؟“
تجنبًا لنظرات الغضب من والدها، نظرت روكسيلين سريعًا إلى جيرون ويلبريد.
نظر جيرون إلى روكسيلين للحظة، ثم هز كتفيه ببرود وفتح فمه بهدوء.
“أعتذر عن ذلك. لم يكن لدي اي نيةٍ سيئة. فقط…… “
ابتسم جيرون بلطف وهو ينظر إلى زيرتي.
“أنتَ فقط تربيها وكأنها زهرة في البيت الزجاجي. هل هذا مجرد وهمٍ مني؟“
“بالطبع……!”
أغمض زيرتي عينيه بحدة ومد يده ليخفي روكسيلين خلفه، ثم فتح فمه.
“هذا ليس وهمًا! قد لا تعرف لأنك لاتمتلك ابنة، ولكن لدي ابنةٌ واحدة فقط. مشاعر الوالدين هذه طبيعية، لا أريد أن أشرحها في موقف غير مرغوبٍ فيه.”
“في بعض الأحيان، هناك زهورٌ تحتاج إلى أن تتعرض للأماكن الوعرة لتنمو.”
أضاف جيرون بشكلٍ ذو مغزى، وهو يوجه نظره الى روكسيلين.
“لا، ليست هناك حاجةٌ لذلك.”
قال زيرتي بحزم.
“روكسيلين يمكنها أن تنمو وتكون بخير حتى وهي ترى وتجرب الأشياء الجيدة فقط. ليس من الضروري أن تنخرط في الأمور السيئة.”
“أوه، هذا مؤسف. هناك اختلافٌ في الآراء بين الوالدين والأبناء.”
بالنسبة لجيرون ويلبريد، الذي يعرف تمامًا ما تدبره روكسيلين، كان يشعر ببعض الأسف تجاه الطرف الآخر.
“لقد نجحَت في القضاء على الوحوش بأمان. كما أنها سيطرت على غابة الوحوش. أعتقد أنه إنجاز يستحق الثناء……”
“لا حاجة لذلك. نحن نعيش جيدًا بدون هذه الأشياء. لا أريد أن أحتاج حتى لمساعدةِ طفلتي الصغيرة.”
كان الضباب البنفسجي يتجمع حول زيرتي. و على عكس السابق عندما كان يهجم بشكل عشوائي على كل ما حوله، كان الآن ضبابًا سامًا يهدد جيرون فقط.
……يبدو أنه تحسن كثيرًا في السيطرة على هاويته.
أُعجب جيرون بذلك، فهو لم يكن يتوقع أن يتقن السيطرة على قدرته بهذا السرعة، معتقدًا أنه سيستغرق سنواتٍ أخرى.
“عندما يكون لديك ابنة، ستفهم مخاوفي.”
توقف جيرون عن الحركة للحظه. شعر وكأن الخصم يسخر منه لأنه ليس لديه أطفال أو أن علاقته الزوجية ليست جيدة، فرفع رأسه.
لكن زيرتي بدا أنه يفكر بجدية ولم يقصد السخريه.
عند رؤية تعبيره، عبس جيرون لأنه لم يستطع فهمه.
“لا تقترب من ابنتي.”
روكسييلين ليست ضعيفة. كانت ذات عزيمة قوية، وهو ما يعترف به جيرون فيها.
ومع ذلك، تصرف زيرتي كما لو كان يعتني بعشبةٍ ضعيفة، وهو ما كان يبدو غريبًا ومثيرًا للاهتمام بالنسبة لجيرون، لدرجة أنه فرك ذقنه بتعبيرٍ من الدهشة.
“لم أقترب منها أبدًا……”
“لا تقترب حتى من جوارها.”
“أنت تطلب أمورًا صعبة.”
هز جيرون كتفيه ونظر إلى روكسيلين بنظرةٍ سريعة.
عادةً، كانت من ستقف للتدخل وتهدئة الأمور تنظر بهدوء إلى يد زيرتي الذي امسكها.
“هل يمكن أن يعيش المرءُ حزينًا إذا لم يكن لديه ابنة؟“
“إذًا، لماذا لا ينجب الماركيز ابنة؟“
بصوت يتسم بالتحدي، ارتفعت كتفا جيرون.
“في الواقع، من المتوقع أن يحدث ذلك قريبًا.”
قال ذلك بنظرةٍ ذات مغزى، وهو ينظر إلى روكسييلين.
قامت روكسيلين بفرك رقبتها وابتسمت بلطف.
“أبي، دعنا ندخل الآن.”
“……لدي الكثير لقوله.”
“نعم، لدي بعض الأمور التي أود مناقشتها معكَ أيضًا.”
أومأت روكسيلين برأسها ببطء لوالدها.
“أمورٌ لمناقشتها؟“
سأل زيرتي بتعجب، ولكن روكسيلين لم ترد عليه.
‘صحيح، كيف أخبره بأنني سأموت قريبًا؟‘
كانت روكسيلين تفكر بجدية في كيفية تجنب غضب والدها، على الرغم من أنها لم تجد شرحاً واضحًا ومناسبًا بعد.
***
كان القمر مضاءً في ليلةٍ هادئة.
و كانت روكسيلين جالسةً على حافةِ السرير تقرأ كتابًا، ثم أمالت رأسها ببطء واسترجعت ما قامت به مؤخرًا.
نظرت إلى سوار الخرزات المتبقيةِ لها، الذي كان مكونًا من خرزة زرقاء لامعة وخرزة صفراء نصف مكسور.
و كانت الخرزة الأرجوانية قد احتوت على هاوية البيرس، وصُنعت على شكل حلقة.
نظرت روكسيلين إلى الخاتم الفضّي الذي ارتدته على إصبعها السبابة الأيسر، ثم حولت نظرتها ببطء وأخذت نفسًا عميقًا.
“لقد انتهيت من كل الاستعدادات.”
قامت بكل الاستعدادات الممكنة، ومع ذلك، لم تكن متأكدة تمامًا من أنها ستعود بشكل صحيح.
ما تبقى هو انتظار اللحظة المناسبة.
‘قائد الحرس السابق الذي أصبح هاربًا سيأتي بالتأكيد ليقتلني.
فقد تدخلت في كل ما قام به.’
هذه المرة أيضًا، وفقًا للخطة، سيوضح له إدوارد أن روكسيلين قد زارت القصر داخل غابة الوحوش.
بدأت روكسيلين بترتيب الأمور بهدوء، واحدة تلو الأخرى.
‘قمت بقطع أطرافه، وحصلتُ على مساعدة جيرون لقطع مصادر تمويله.’
نظرت إلى لوحة الشطرنج الموضوعة على أحد الطاولات الجانبية. و كانت القطع السوداء ممتلئة بينما لم يكن هناك سوى الملك الأبيض واقفًا بمفرده.
كانت هذه هي اللوحة التي أعدتها بنفسها.
منذ اللحظة التي استعدت فيها للموت، كانت قد نسجت بالفعل شبكتها ببطء.
“جيرون ويلبريد قام بدور ٍكبير.”
بفضل تدخل جيرون استناداً لأحداث العالم الأصلي لقائد الحرس السابق غاليو، أصبحت الأمور أسهل بكثير.
‘……كان البعض مستوحى من الأحلام التي حلم بها والدي وأرما.
لم أكن أعتقد حقًا أنه سيكون ممكنًا لهم رؤية ذلك العالم.’
احتضنت روكسيلين ركبتيها وبدأت في مسح عينيها ببطء بسبب النعاس.
‘يبدو أنه قد عقد صفقة مع شيطان عظيمٍ بالفعل.’
لم أكن أعتقد أن الشياطين حقيقية، لكن لم أكن أتصور أنني سألتقي بمثل هذا المتعاقد.
‘يبدو أن الطفل الذي امسكنا به من لاندارين، والذي يمتلك هاوية الرياح، يتم العناية به من قِبل زوجة الماركيز……أما ابن عمتي الذي قبضنا عليه حديثًا، فيبدو أن إيان يعتني به بشكل عاطفي.’
كان الكونت أكسيموس بالدور أيضًا تحت تصرفها. وكانت هناك إمكانية لجذب إدوارد وألبيرس، اللذين كانا آخر الأذرع لملك ماكروكسا.
مع قطع جميع الأذرع التي كانت مرتبطة بملك ماكروكسا، لم يتبقَ سوى الملك نفسه.
بخلاف الملك، لم يبدو أن هناك مشاكل كبيرة أخرى، لكن لم أكن على دراية بالأحداث التي بعد وفاتي، لذا لا أعلم ما الذي حدث في هذه الفترة.
‘ومع ذلك، يبدو أن جيرون سيتولى الأمر.’
وذلك من أجل زوجته، بالطبع.
في الواقع، لقد كانت محظوظة. لقد كان جيرون ويلبريد مفيدًا أكثر مما توقعَت، وكانت العلاقات الأسرية لروكسيلين أفضل مما كانت تظن.
بمجرد تولي امر ملك ماكروكسا، ستصبح الأمور مثالية. سيكون المستقبل الذي كنتُ أتمنى أن أراه منذ الطفولة، حتى لو لم أعد أذكره تمامًا. قد تحقق.
نعم، سيكون هذا هو المستقبل الذي اتمناه.
‘لكن، إنه مؤسف.’
في الحقيقة، لو كانت قد أغمضت عينيها قليلاً وتجاهلت الأمر، لربما كانت ستكون سعيدة. ومع ذلك، فإن روكسيلين……
لقد أصبحت أحب عائلتي كثيرًا.
رغم أنها تبدو قاسية وغير مبالية ظاهرها، لكن روكسيلين لم تستطع تجاهل وجود العائلة التي غمرت حياتها بالكامل.
طُق–طُق.
سُمِعَ صوت طرق على الباب.
‘هل اتى بالفعل؟‘
كانت الزيارة أسرع مما توقعت.
في اللحظة التي كانت روكسيلين تشعر بالتوتر الشديد وتضغط بقبضتها وتضع يدها تحت الوسادة، سُمع صوت الطرق مرة أخرى.
____________________
زيرتي افضل اب 😔
وكسيلين قالت انها تحب عائلتها واجد ااااااااااااااااااااااااا😭😭
ماظني انه ابوها الي جا طق الباب بس ادي ارحب بزيرتي او ارما كاهم عينين براس 😘
– تَـرجّمـة: دانا.
~~~~~~
End of the chapter