The Baddest Villainess Is Back - 111
استمتعوا
“خرج وافتتح متجراً وحقق نجاحاً باهراً.”
“……ماذا؟“
“وعلى العكس من ذلك كان الأمير الذي كان يتولى الكثير من الأمور بدلاً من الامبراطور، ترك كل شيء دفعة واحدة، مما أدى إلى تعطيل نظام القصر الامبراطوري……”
اتسعت عينا ألبيرس وإدوارد بدهشة.
“و بعد فترة قصيرة، يبدو أن الإمبراطور الخامس عشر الذي كان من المتوقع أن يعود، حقق نجاحاً كبيراً في التجارة و عاش حياةً مريحةً جداً……”
سُمع صوت ابتلاعِ من الحماس من شخص ما.
“وفي النهاية، عندما تمرد الإمبراطور الرابع عشر على والده وذهب بنفسه لاستدعاء ولي العهد، قام برفضه.”
“…..وماذا حدث بعد ذلك؟“
“حينها……”
مدّ أرما نهاية جملته، ونظر إلى روكسيلين بنظرة خاطفة.
بدت روكسيلين مذهولة وكأنها تسمع هذه القصة للمرة الاولى،
فابتسم بشكل خفيف.
وعندما أمسك بيد روكسيلين، ارتعشت كتفيها فجأة.
“لم تكن روكسيلين تعرف ذلك أيضاً.”
“………أنا انسانةٌ طبيعية.”
أجابت روكسيلين وهي تتجنب نظرة ارما تلك.
“كنت أظن أنكِ تستطيعين القيام بكل شيء بمفردك، وأنكِ تعرفين كل شيء.”
“لماذا توقفت عن الحديث؟ إذن ماذا حدث بعد ذلك؟“
“هل أنت فضولي؟“
“ماذا؟ عندما يتوقف شخص عن الكلام فجأة، من الطبيعي أن يكون هناك استفسارٌ عن المزيد من التفاصيل!”
ابتسم أرما بلطف.
“هل يمكنني أن أفترض أنك ستفعل ما قالته لك روكسيلين بعد ان اكمل؟“
“ماذا؟ ما الذي تعنيه بهذا الهراء…”
في اللحظة التي صرخ فيها إدوارد بعيون مفتوحة تحدث البيرس.
“نعم.”
“……أخي!”
صرخ إدوارد على أخيه الذي استسلم بالفعل للفضول.
عندما نظر أرما إلى الفتى بصمت، تأوه إدوارد بتأوه منخفض ثم رفع رأسه فجأة.
“ماذا اذاً؟ قُل بسرعة!”
كانت تلك هي هزيمة الفتى الفضولي.
***
“فجأةً-!”
تسرب الضوء الأصفر الزاهي الذي خرج من الخرزة بهدوء إلى الجسد الذي لا يزال يتنفس، والذي يشبه المومياء الجافة.
كانت الاجواء هادئة، لم يكن هناك أي صوتٍ سوى صوت تنفس ذلك الجسد.
راقبت روكسيلين الضوء الأصفر الذي يتسرب إلى جسده بتوترٍ شديد.
و مع مرور الوقت، بدأ الضوء الأصفر يتسرب أكثر إلى الجسد الجاف، وبدأت الخرزة الصفراء تقل تدريجياً.
و عندما وصلت الخرزة الى نصف حجمها الأصلي تقريباً، سُمع صوت شيء ما يسقط على الأرض.
عندما نظرت روكسيلين، كانت الدموع تنهمر على خدي ألبيرس.
“……أخي؟“
مدّ ألبيرس، بعد وقت طويل من التحديق، يده ببطء ولامس خد جسده النائم كالميت.
كان جسده الذي ذاب وتفكك بفعل الحروق، خالياً من أي جروحٍ الآن وكأنه لم يحدث له اي شيء. حتى بشرتُه التي كانت صلبة كالصخر المنصهر، أصبحت ناعمة كما كانت في الأصل.
كان يمكن وصف ذلك بمعجزة.
اختفت الرائحة الكريهة التي كانت تهز الأجواء، وعمَّت رائحة خفيفة عادية.
“…….”
نظر ألبيرس إلى روكسيلين كما لو كان يطلب الإذن. و عندما أومأت روكسيلين برأسها، أغمض عينيه ببطء. ثم خرجت كتلةٌ الضوء الأبيض من الجسد الخزفي القديم وسقط على الأرض.
سقوط-!
تحطمت بعض أجزاء الجسد الخزفي بإصدار صوتٍ صاخب.
“أخي……؟“
مع نداءٍ صغير، تحرك جسد ألبيرس الذي كان مستلقياً على السرير قليلاً. و اهتزت جفونه مرة واحدة ثم فتح عينيه ببطء.
ظهرت عيونٌ زرقاء تشبه عيون أرما بشكلٍ كبير.
“….أخي؟“
بدأ الصبي بتحريك شفتيه وكأنه يجد صعوبة في إخراج الصوت،
و لمس عنقه عدة مرات ثم أومأ برأسه ببطء.
أعادت روكسيلين إدخال الخرزة المتبقية إلى السوار.
بدا السوار الآن متهالكاً للغاية. الخرزة الحمراء السابعه من السوار قد اختفت بالفعل، والخرزة البرتقالية قد زالت عندما حاولت استدعاء الإمبراطور وبدلاً من ذلك استُدعي ارما، الأمير الثالث.
الحجر الأخضر قد طُحن بدقة ونُثر في أنحاء الأراضي التابعة للدوقية، و بينما تم تسليم الحجر الأزرق الداكن إلى جيرون ويلبريد. الآن، لم يتبقى سوى الحجر الأصفر الذي تقلص حجمه إلى النصف، والحجر البنفسجي، والحجر الأزرق اللامع.
“أخي…….”
“إ، إد……”
“أخي!! هل أنت واعٍ الآن؟ هذا مريح…….”
ركض إدوارد إلى ألبيرس وعانقه.
و بينما كانت روكسيلين غارقةً في التفكير دون أن تعير أي اهتمام للمشهد العاطفي، نظرت إلى سوارها بنظرات ثابتة ثم رفعت رأسها.
و فجأة، تجمدت في مكانها. كان السبب هو أنها التقت بنظرات أرما الذي كان يبتسم بابتسامة دائرية على شفتيه.
مع علو صوت خفقان قلبها، توقفت روكسيلين لبرهة.
“…..ماذا يحدث؟“
“فقط، لأنني سعيدٌ جداً.”
“…..فجأة؟“
تجعد جبين روكسيلين قليلاً.
“أنا سعيد لأنكَ بخير. كيف حال جسدك؟ هل هناك أي شيء غير طبيعي؟“
“…لا بأس، أه.”
“من المؤكد أنه سيكون صعباً عليكَ التحدث الآن، لذلك ليس عليك أن تقول شيئاً…….أنا سعيد، حقاً سعيدٌ جدا .”
راقبت روكسيلين أرما الذي لم يكن يعتزم سحب وجهه القريب منها، وبدأت تحك خدها.
‘هل حدثَ شيءٌ جعله سعيداً هنا؟‘
منذُ ان اتوا الى هنا كان فقط يتحدث عن التهديدات التي حولهم ولم يفعل شيئًا سوى البقاء الى جانبها.
“……أعتقد أن امركَ غريبٌ قليلا.”
“يمكنك أن تفعل ما تريد، أخي.”
“هل ابدوا غريباً الآن بالنسبةِ لكِ؟“
“……سأتوقف عن فعل ذلك الآن، أخي.”
“لم يحدث أي شيء يدل على سعادتك، لكنك تقول فجأه انك سعيد.”
“أخي، أنا آسف لأنني كنت أحتجزك طوال هذا الوقت.”
“لا بأس، فقط. أنا أحبك لأنكِ جميلة ولطيفة.”
“يا إلهي، لقد سئمت من هذا! انتما! يجب عليكم أن تكونوا أكثر مراعاةً للجو أثناء الحديث!”
إدوارد، الذي كان يتحدث بنبرة عاطفية وهو يحتضن أخاه، صرخ فجأة بوجه مليء بالاستياء.
نظر أرما إليه بعبوس.
“يبدو أن أسلوبك في الحديث مع الوالدين ليس جيدًا.”
“ما علاقة الوالدين بهذا؟! والدينا قد توفوا، كما قلتم!”
“من كان أول من نادانا بأمي و أبي؟ ولماذا ترفع صوتك هكذا؟“
عندما قال أرما ذلك وهو يضيق عينيه، قامت روكسيلين برفقٍ بقرص ذراعه.
فاستعاد أرما هدوءه وعاد إلى ابتسامته وهو يتراجع خطوة إلى الوراء خلف روكسيلين.
‘……أرما حقا غير متوقع.’
“على أي حال، بما أنني أنقذتكم، سأفترض أنكم تقبلون الشروط التي طرحتُها.”
“حسناً، لكن يجب أن لا تدمروا الغابة.”
تحدث إدوارد بوقاحة وهو متكئ بذراعيه، وأخرجت روكسيلين وثيقة من جيبها وسلمتها له.
كانت الوثيقة التي أحضرتها مسبقًا والتي تثبت أن المنطقة المحيطة بهذه الغابة تعود لعائلة دوق بيليون.
“إذاً، عليكم أن تخرجوا فوراً.”
“ماذا؟!”
“قلت لك، هذه المنطقة ملك لعائلتنا. إذا كنت لا تستطيع الالتزام بالقواعد، فلا خيار سوى الطرد القسري.”
تحدثت روكسيلين بتفاخر وهي تعقد ذراعيها وتومئ برأسها بطريقة متعجرفة.
“بالطبع، بما أنك عشت هنا بشكل غير قانوني حتى الآن، فسيتعين عليك دفع الإيجار المناسب أيضاً.”
“ماذا؟ بشكلٍ غير قانوني؟ هل تعتقدين أننا بقينا هنا عن طيب خاطر؟! وأيضاً، نحن كنا هنا أولاً!”
“هل لديك دليل؟“
سألت روكسيلين بابتسامة خفيفة، وهي ترفرف بالورقة كأنها تعلن عن شيء مهم، ثم ابتسمت بارتياح.
“سأتغاضى عن إصلاح الأضرار التي سببتموها.”
“أنت، أنتِ……هل تعرفين من نحن؟!”
“أمراءٌ سابقون ميتون.”
“ميت…ون……؟“
تلعثم إدوارد وهو يفتح فمه بصدمه.
“إنه صحيح.”
مرّ خمسة عشر إمبراطوراً منذ ذلك الحين، لذا من المؤكد أن تقرير الوفاة القديم كان صحيحاً.
ومع ذلك، لم يستطع إدوارد تصديق ذلك. كان يشعر وكأن السنوات التي قضاها هنا لم تتجاوز بضع سنواتٍ فقط، لأن الغابة المظلمة لا تعرف الليل ولا النهار، وكانوا نادراً ما ينامون. وقد كانت الأيام تبدو متشابهة، اليوم كالأمس، والأمس كالأمس الذي قبله، ولا يختلف كثيراً عن الغد.
جلس على السرير الذي يجلس عليه ألبيرس وبدأ يفرك وجهه.
“لم أكن أعلم أنها مرت فترة طويلةٌ جداً.”
“بما أنك خالد، يبدو أنك لم تشعر بالوقت الطويل، أخي.”
قال ألبيرس ببطء وهو يدلك عنقه وكأنه يجد صعوبة في التكيف مع جسده.
نظرت روكسيلين إلى ألبيرس بعينيها الضيقتين. وهي تحمل الخرزة الصفراء، خرزةٌ للشفاء والتنقية.
استخدمت قوى الخرزة لعلاج جسد ألبيرس، لكنه لم يتجاوز مستوى استعادة جسده إلى حالته قبل موته مباشرة. بعبارة أخرى، كان بإمكانها علاج الجروح فقط. ولكن، بالنظر إلى جسد ألبيرس، كان يمكنها تخيل مدى القسوة التي كانت سائدة في هذا القصر خلال فترة حكم الإمبراطور الثالث عشر.
كانا ذراعيه النحيفين خاليين من العضلات، وخديه غائرين. حتى لو كان قد توقف عن الأكل لفترة طويلة، فإن وجود جروح قديمة يشير إلى معاناةٍ طويلة.
“سنبني لكم منزلاً جديداً في مدخل الغابة، أبعد قليلاً عن هنا.”
“لا حاجة لذلك. هذا المكان يكفي.”
“إذا بقيتَ هنا، لن تتذكر سوى الماضي. هل من الضروري أن تظل هنا على كل حال؟“
توقف إدوارد وألبيرس عند كلمات روكسيلين.
“الماضي موجود لنتجاوزه، وليس لنبقى فيه. وأيضاً……أنتم……”
تذكرت روكسيلين نفسها في الماضي.
“لم ترتكبوا أي خطأ.”
“……!”
اتسعت عيون الصبيين بشكل غير متوقع عند سماع كلماتها. و اهتزت عيون إدوارد بشكل كبير.
“لا يمكن اعتبار ولادتكم جريمة. لم يكن لديكم خيار آخر. لا يوجد سبب للشعور بالذنب لأجل عائلتكم، ولا للبقاء هنا محبوسين.”
“لا، نحن……”
“لقد وُلدتم فقط.”
قالت روكسيلين بحزم.
و في الوقت نفسه، بدأت المناظر المحيطة تتغير. بدأ القصر الفخم يفقد بريقه تدريجياً، وكأن الألوان تتلاشى.
النوافذ التي كانت تبدو في حالة جيدة بدأت تصدر صريراً، والأرضية التي كانت تبدو جديدة تحولت إلى خشب متعفن يبدو وكأنه سينكسر بمجرد أن يُدعس.
‘لا، ربما كانت الأرضية متعفنة منذ البداية.’
من المحتمل أن تكون هذه التغيرات جزءاً من هاوية إدوارد.
“انتم لم ترتكبوا اي خطيئة. لذلك لا يوجد سبب للبقاء هنا.”
قالت روكسيلين ذلك ببرود.
“عندما عشت وحيدة، أدركتُ شيئاً. إذا لم تعبر عن شعورك بالظلم، فلن يلاحظك أحد. حتى لو عانيت بمفردك وصمدت، لن يعرف عنك أحد. التحمل والصمود ليسا دليلاً على القوة. هل تعرف ما هي القوة الحقيقية؟“
“……ما هي؟“
“أن تعبر بصوت عالٍ عندما يكون ذلك ضرورياً.”
قالت روكسيلين ذلك بهدوء. وفي تلك اللحظة، تجمع الأطفال عند باب الغرفة، وكانوا الآن محاطين باخوتهم ورفاقهم.
“حسناً، إذاً، دعونا نعيد ما قلتُه. قل لعائلتك: ‘أبي أو أمي، أنتم اشخاصٌ سيئون.'”
ابتسمت روكسيلين بارتياح، بينما رفعت شفتيها الحمراء، وقالت ذلك للأطفال.
___________________
روكسيلين للتربية والتعليم 😭😭😭😭😭😭😭
ارما تييييس ماغير يتبوسم لروكسيلين والباقين يكشر في وجيهم😭
يعني الحين مفروض ادوارد والبيرس ذولا اعمام او اجداد ارما بس هو ولا طق لهم خبر 😭😭
– تَـرجّمـة: دانا.
~~~~~~
End of the chapter