The Baddest Villainess Is Back - 107
استمتعوا
لا أعرف كيف تمكن ملك ماكروكسا من استخدام هؤلاء الأطفال.
لكنني أظن أنه استخدم هاوية التنويم المغناطيسي أو هاوية آخرى…
“لقد قلت لي ان والدي سيحبني! قلت إنه سيحتاجني مرة أخرى!
وقلت إنه سيسمح لي بمقابلة أمي مرة أخرى… كيف تجرؤ على خداعي، كيف…!!”
أو ربما قد خدعهم بكذبة بسيطة جدًا.
نظرت روكسيلين بلا مبالاة إلى عيون الصبي التي كانت تحدق بها بغضب.
في بعض الأحيان، يمكن أن يحيط بك كلام بسيط بدفء كبير.
“لقد قال بوضوح إنه سيأتي ليأخذني عندما يحتاجني يومًا ما…”
نظرت روكسيلين إلى الصبي الذي كان يتمتم مرارًا وتكرارًا بوجه مضطرب وكأنه في حالة ذعر.
“……كم مضى من الوقت؟“
عند الصوت المرعب الذي يشبه الخدش على المعدن،
أدارت روكسيلين رأسها ببطء.
“آخر سنة أتذكرها هي السنة 704 من التقويم الإمبراطوري.
ما هي السنة الآن؟“
وقف الصبي ذو الشعر الأسود مخفيًا الصبي الأشقر خلفه بشجاعة، وسألها.
“السنة 1639 من التقويم الإمبراطوري.”
مرت كل تلك السنوات منذ تأسيس الإمبراطورية.
بالنسبة لهم، مرت حوالي ألف سنة.
مرت كل تلك السنوات في هذا القصر الكبير ولكن الضيق والصغير.
ربما لم يعرفوا كيف مر الوقت،
وكانوا ينتظرون بفارغ الصبر قدوم شخص ما.
وربما قد نسوا مرور الزمن.
“……”
لم يقل الصبي ذو الشعر الأسود شيئًا،
لكنه استدار نحو أرما بعد فترة طويلة.
“ما اسمك؟“
أرما ضيّق حاجبيه قليلاً كأنه منزعج، لكنه أجاب بامتثال.
“أرما ديانيتاس.”
توقف الصبي للحظة، ثم أومأ برأسه.
“على أي حال، فلنرتح الآن.”
بعد صمت طويل، أمسك بيد الصبي الأشقر بلطف وسحبه قليلاً.
نظرت روكسيلين إلى الصبيين وهما يبتعدان عن الغرفة،
ثم زفرت نفسًا كانت تحبسه طوال الوقت.
“روكسيلين، ما زلت لا أفهم.
كيف يمكن أن يكون هؤلاء الأطفال على قيد الحياة…”
نظرت روكسيلين إلى أرما بصمت،
ثم أدارت رأسها لتنظر إلى المشهد تحت النافذة.
“هناك أشخاص لا يموتون في هذا العالم.”
“……أشخاص لا يموتون؟“
“نعم. ذلك الصبي ذو الشعر الأشقر كان لديه هاوية الخلود.
إنها هاوية لا يمكن أن تظهر إلا بعد الموت.”
“هذا… مستحيل…”
“وأيضًا، الصبي ذو الشعر الأسود يمتلك هاوية الحياة… يعني أنه يمكن أن يخلق الحياة من أطراف أصابعه.”
في الماضي، عندما ضلت روكسيلين طريقها ودخلت هذا القصر،
بقيت فيه لما يقرب من شهر.
لأنها كانت فترة من السلام التي لم تكن مضطرة فيها للهرب،
لم تكن ترغب في المغادرة بسرعة.
كان الأطفال بريئين ولكن قساة، وكانوا يبحثون بصدق عن دفء البشر.
“إذًا هؤلاء الأشخاص… أعني الأطفال، ماذا يكونون؟“
“قلت لك، يمكنهم أن يخلقوا الحياة.”
إن التعامل مع الحياة يعني أنه يمكنهم نفخ الروح فيها.
“في الأصل، كان الطابق السفلي لهذا القصر ورشة لصنع الدمى الخزفية.”
أضافت روكسيلين قائلة إن هناك العديد من الدمى الخزفية في الطابق السفلي.
“الناس في الماضي كانوا مثيرين للدهشة.
كانوا يحاولون إجراء تجارب على أفكار غريبة.”
قالت روكسيلين بصوت منخفض.
“الأطفال غير الشرعيين، في النهاية،
يحملون نصف دم تلك العائلات، أليس كذلك؟“
لم يحبوا أن يروا الأطفال غير الشرعيين يتجولون كدليل على سلالتهم.
في هذا المعسكر، كانوا يحاولون تعليم وتثقيف هؤلاء الأطفال غير الشرعيين، وفي الوقت نفسه السيطرة عليهم.
لم تعرف روكسيلين لماذا بُني هذا القصر إلا بعد أن غادرته.
كما أنها رأت مذكرات عندما كانت في القصر.
‘سجلات التثقيف‘
كان هناك نص مكتوب بشكل ديني تحت عنوان ‘سجلات التثقيف‘، وكانت المحتويات في الأسفل مزعجة جدًا.
“يبدو أن المسؤول الذي كان يدير هذا المعسكر في ذلك الوقت كان عالمًا يقوم بأعمال غير إنسانية إلى حد كبير….”
كان في بعض الأحيان يشعر بالغضب.
في كل مرة كان يغضب، كان الرجل يتوقف عند متجر لبيع الأسلحة أو متجر للسلع المتنوعة التي تبيع الأدوات الحادة، ثم يعود إلى هذا القصر.
كان يريد صنع دمية حية.
دمية خزفية حية.
فالإنسان عندما يدخل النار لا يكون له أي نتيجة سوى الموت،
لكنه كان يعتقد أن الناس يمكنهم البقاء على قيد الحياة حتى في النار.
أو هل كان حقًا يعتقد ذلك؟
أن يعتقد حقًا أن الإنسان يمكنه البقاء على قيد الحياة في فرن مشتعل؟
في بعض الأحيان كان يعتقد أنه يمكن تغيير لون العيون أو لون الشعر.
لقد حاول خلق كائن لا يكون موجودًا كطفل غير شرعي، كائن له لون عيون وشعر مختلف تمامًا، وكائن لا يمكن أن يكون له حتى نفس الهيكل العظمي.
كانت إحدى الأقفاص الضيقة في القصر هي غرفة الطفل غير الشرعي وبيته والمساحة الوحيدة التي يمكنه الجلوس فيها.
كان يشعر وكأن رائحة الدم تملأ انفها كلما قلبت صفحات الكتاب.
كما لو كانت تشم رائحة الدم التي لم تجف بعد مع الغبار القديم.
كلما قلبت ورقة، كانت ترى تحت الكتابة التي ملأتها الغطرسة صرخات مليئة بالألم.
أُجريت كل أنواع التجارب لتغيير الهيكل العظمي أو لون العيون لجعل الشخص يبدو مختلفًا عن الآخرين.
أحيانًا كانوا يحبسون الأطفال في أقفاص مع الحيوانات الجائعة دون نوم لاختبار نظرية أن الشعر يتحول إلى الأبيض من الإجهاد الشديد.
مع كل صفحة تقرأها، كانت ذكريات روكسيلين المليئة بالكراهية تزداد، وملامحها تزداد قتامة.
في تلك اللحظة، توقفت روكسيلين عندما شعرت بيد دافئة تلمس ظهر يدها.
“روكسيلين، لا بأس.”
عند سماع الصوت، رفعت رأسها ببطء.
“لا تقلقي، سأكون بجانبك مهما حدث.”
“…”.
“إذا سمحتِ لي بالبقاء بجانبك، سأحميكِ بالتأكيد.”
نظرت روكسيلين إلى أرما بصمت،
ثم حولت نظرها بخفة بعيدًا عن المعتاد قبل أن تكمل حديثها.
عندما أكملت تلاوة ما قرأته من ‘سجلات التثقيف‘،
بدأت ملامح وجه أرما تصبح متصلبة شيئًا فشيئًا.
“… إذًا، كل هذا حدث فقط لأن الطفل المولود كان مجرد طفل غير شرعي؟“
نظرت روكسيلين إلى أرما الجالس بجانبها وأومأت برأسها.
حتى في الجحيم، تستمر حياة شخص ما.
كان هناك بالتأكيد أشخاص قد وصموا بالعيش في طريق الجحيم منذ لحظة ولادتهم.
على الرغم من مرور ما يقرب من ألف عام،
لا يزال الأطفال غير الشرعيين يتعرضون للانتقاد.
قد لا تكون هذه الممارسات شائعة كما كانت في الماضي،
لكن من المؤكد أن هناك من يتم التخلي عنهم سراً،
ويُحبسون، ويُربون، ويتعرضون للإهانة.
“الأشخاص الذين يستحقون الانتقاد هم من أساءوا التصرف بأعضائهم السفلية.”
قالت روكسيلين وهي تعقد حاجبيها.
في أيام سوء التفاهم مع والدها، كانت الكلمة الأكثر شيوعًا التي تُقال عنها ‘الطفلة التي ولدت بالخارج.’
هل كانت هي أو غيرها من الأشخاص ترغب في أن تولد خارج إطار الزواج؟
هل يمكن خلق شيء من العدم؟
ناهيك عن أن الحمل في الحياة ليس شيئًا بسيطًا.
“إذن، هل تريدين إنقاذ هؤلاء الأطفال؟“
عند سؤال أرما،
لم تفتح روكسيلين فمها إلا بعد فترة طويلة من الصمت.
“غابة الوحوش كانت في الأصل جزءًا من إقليم الدوقية،
لذا فكرت أنه سيكون من الجيد إدارتها.”
ضحك أرما بصوت خافت عند سماع صوت روكسيلين المتحجر الذي بدا وكأنها تشعر بالحرج.
“روكسيلين لطيفة.”
عندما حاولت روكسيلين أن تتحدث مع تقطيب وجهها،
قبّل أرما ظهر يدها.
“أنتِ لطيفة.”
قالها بحزم.
كما لو أنه لاحظ الرفض الذي كان سيخرج من فم روكسيلين.
“الشخص الذي لا يكون لطيفًا، لا يتدخل في أمور الآخرين هكذا.”
نزل برفق إلى الأسفل،
ودلك قدم روكسيلين المتورمة مرة اخرى، ثم قبّل ظهر قدمها.
“أنا أحبك، روكسيلين.”
“…”
نظرت روكسيلين بصمت إلى أرما الذي كان يهمس بتلك الكلمات وهو ينظر إليها من أسفل بينما يمسك بقدمها، ورفعت يدها لتغطي عينيها.
احمرت شحمة أذن روكسيلين.
“ماذا يجب أن أفعل هنا؟“
قالت روكسيلين وهي تمرر يدها على وجهها مرة واحدة.
“أعتقد أنكِ يجب أن تقوم بدور الأب بشكل جيد.
نحتاج إلى أن نُظهر لهم أننا لسنا أعداءً.”
“آه….”
نهض أرما من مكانه وجلس مباشرة بين ساقيها على السرير،
ثم اقترب من وجهها مبتسمًا.
“هل تقصدين شيئًا مثل هذا؟“
“أبي، ماء بارد…”
“أوه…!”
“آه!”
صرخ الأطفال الذين اندفعوا نحوهما، وقاموا بتغطية أعينهم بأيديهم لكنهم ظلوا ينظرون إليهما من خلال فجوات أصابعهم.
“…”.
احمر وجه أرما بشدة.
– تَـرجّمـة: شاد.
~~~~~~
End of the chapter