the archduke's flower is in jeopardy - 21
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- the archduke's flower is in jeopardy
- 21 - حان الوقت لتكون سعيدة
“أستطيع أن أقول بالتأكيد أنها أفضل تحفةٍ صنعتها في حياتي”
مدام فونتين، التي زارت مقر إقامة الأرشيدوق منذ الصباح الباكر لتَلبيس
العروس الجديدة، تَأثرتْ بشدةٍ لدرجة أنها بَكتْ عندما رأتْ إديل في فستان زفافها.
“سَمعتُ أسطورة مفادها أن عائلة فلاور حصلتْ على حماية جنيات الزهور، فستان الزفاف هذا مُستَوحى من الاسطورة، تَوقعتُ ان يُناسبكِ ، لكنه اكثر من مثالي”
تمَ تطريز دانتيل البَكرةِ المميز الخاص بمحل شارلوت للملابس مثل زهرة متفتحة بالكامل على الحرير الأبيض النَّقي الذي يرمزُ إلى العروس العفيفة.
لقد كان فستانًا صَنعتهُ مدام دي فونتين يدويًا، غُرزة تلو الأخرى، وأمضتْ معظم الليل في العمل عليه.
“بعدَ الزفاف، من المحتمل أن تُظهرَ العديد من النساء في الإمبراطورية اهتمامًا بفستان الزفاف هذا”
هل يوجدُ عارضة للفستان أفضل من الدوقة الكبرى!، مدام دي فونتين هي التي كانت واثقة ًمن أنه سيكون هناك تدفقٌ مستمر من العرائس اللاتي سَيَزورنَّ غرفة أزياء شارلوت بعد هذا الزفاف.
“صحيح!، إن هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها فستان زفاف رقيق وجميل كهذا”
أومأتْ الخادمات اللاتي كنَّ ينتظرنَّ في مكان قريب أيضًا بالإثارة.
على الرغم من أنها كانت جميلة حتى في فستانها البسيط المعتاد، إلا أن الدوقة الكبرى المستقبلية في فستان زفافها كانت تفيضُ بهالةٍ نبيلةٍ لا توصف.
كان الفستان من طراز ديكولتيه الذي كشف عن الرقبة النحيلة وعظمة الترقوة، لم يقتصر الأمر على إبراز الصدر الممتلئ بشكل أكثر جمالًا فحسب، بل كان الدانتيل المضاف قليلاً إلى الجزء العلوي من خط الكتفين النصفي جذابًا وأنيقًا. (وهنا نعرف ان الوثخ كايرون موصيهم مخصوص)
انتشرتْ الطياتُ الغنية مثل الأمواج تحت خط الخصر الضيق، وتألقت عشرات الآلاف من المطرزات الكريستالية المُخَيطة بكثافة على الدانتيل الحريري مثل درب التبانة.
“يا إلهي! إديل…. أنتِ جميلةٌ حقا”
“إنها مُبهرةٌ للغاية، ولكن لا يمكننا اسْتِبعادُ المجوهرات بسبب جمال الزخرفة، هذه هديةٌ خاصة من صاحب الجلالة الدوق الأكبر.”
بابتسامةٍ كبيرة على وجهها، فتحتْ مارلين صندوقَ المجوهرات الذي تَحملهُ الخادمة التي تَبِعتْها.
كانت عبارةً عن مجموعة من الأقراط وقلادة مُزينةٍ بالأحجار الكريمة الخضراء الفاتحة، أشرقتْ جواهر خضراء فاتحة تشبهُ عيون إديل بشكل ساطع.
“هل هذا حقا زُمُرد؟ يا الهي!”
مدام فونتين، التي كانت ذاتَ نظرٍ حاد، غَطتْ فمها في مفاجأة عندما خمنت نوع الجواهر.
“أنتِ مُحقة، إنه زمرد اخضر”
“من الصعب العثور على الزمرد”
كان الزمرد جوهرة ذات قيمة عالية لأنه كان من الصعب الحصول عليها، كان من الواضح أنها من مستوى عالي لأنها تألقتْ بشكلٍ لا تَشُوبه شائبة.
“الآن بقت اللمسة الأخيرة فقط…..”
بعد أن ارتدتْ إديل الأقراط والقلادة، فتحتْ مارلين الصندوق الذي كانت تُمسكُ به خادمة أخرى وأخرجتْ شيئًا محفوظًا جيدًا.
“هذا…….”
“هذا هو التاج والحجاب الذي ورثتهُ الإمبراطورة ميريل من الدوقة رومان، إنه إرْثٌ تم تناقله من جيل إلى جيل”
التاج المكون من مئات الماسات الصغيرة والحجاب الأبيض النقي ظل نظيفًا على الرغم من مرور السنين وبدا وكأنه جديد.
نظرت مدام فونتين عن كثب إلى زخرفة الدانتيل على الحجاب وفتحتْ عينيها على نطاق واسع في مفاجأة.
“أليس هذا دانتيل بيلجوير الذي لم يعد من الممكن تطريزه؟”
“صحيح، المعنى والقيمة لا تُقدرُ بثمن”
أومأتْ مارلين برأسها وسارتْ نحو إديل ووضعت التاج علي رأسها و البستها الحجاب بنفسها، ثم همستْ مارلين بهدوء في أذنها.
“الآن حان الوقت المناسب لتكوني سعيدة، استمتعي بالسعادة التي أُعطيت لكِ بما يُرضي قلبك”
“مارلين…”
بابتسامةٍ لطيفة، عانقتْ مارلين بحرارة كتفي إديل المتجمدين.
في الواقع، كانت إديل تبتسم من الخارج بين مدام فونتين وخادماتها اللاتي كنَّ يمدحنها دائمًا، لكنها من الداخل لم تكن تبتسم.
كان فستان الزفاف مختلفًا بشكل كبير عن وزن الفساتين التي كانت ترتديها عادةً.
‘لو كنتُ عروسةً حقًا… هل كنت سأشعر بشكل مختلف؟’
الشعورُ الذي ثقل على قلبها وهي تشاهد هؤلاء الأشخاص وهم يبذلون قصارى جهدهم من أجل حفل الزفاف هو الشعور بالذنب.
في الواقع، لم تستطع التخلصَ من الشعور بأن كل هذه الاستعدادات كانت مجرد مسرحية لعقد الزواج…
لقد كانت ممتنةً لرؤية هؤلاء الاشخاص يبدلون جهدهم من اجلها، لكنها شعرتْ أيضًا بالأسف.
بالنسبة لها، كانت كلمات مارلين تبعث الطمأنينة في ذهنها الذي كان مليئاً بالقلق والارتباك، ولو للحظة واحدة.
‘الوقت لأكونَ سعيدة….’
ولم يكن هناك شيءٌ أكثر حرجًا من كلمة “السعادة” في حياتها، والتي حُرمتْ منها منذ ولادتها، لم تستطع الاستمتاع ولو بالقليل من السعادة..
نظرت إديل عن كثب إلى وجوه خادمات الدوقية الكبرى، و مدام دي فونتين، ومارلين، اللتين كانتا تتألقان بالحيوية، لقد كان وجهًا صادقًا يتمنى حقًا سعادتها.في الواقع، كانت إديل تبتسم من الخارج بين مدام فونتين وخادماتها اللاتي كن يمدحنها دائمًا، لكنها من الداخل لم تكن تبتسم.
كان فستان الزفاف مختلفًا بشكل كبير عن وزن الفساتين التي كانت ترتديها عادةً.
‘لو كنت عروسه حقًا… هل كنت سأشعر بشكل مختلف؟’
الشعور الذي ثقل على قلبها وهي تشاهد هؤلاء الأشخاص وهم يبذلون قصارى جهدهم من أجل حفل الزفاف هو الشعور بالذنب.
في الواقع، لم تستطع التخلص من الشعور بأن كل هذه الاستعدادات كانت مجرد مسرحية لعقد الزواج…
لقد كانت ممتنة لرؤية هؤلاء الاشخاص يبدلون جهدهم من اجلها، لكنها شعرت أيضًا بالأسف.
بالنسبة لها، كانت كلمات مارلين تبعث الطمأنينة في ذهنها الذي كان مليئاً بالقلق والارتباك، ولو للحظة واحدة.
‘الوقت لأكون سعيدة….’
نظرت إديل عن كثب إلى وجوه خادمات الدوقية الكبرى، و مدام دي فونتين، ومارلين، اللتين كانتا تتألقان بالحيوية، لقد كان وجهًا صادقًا يتمنى حقًا سعادتها.
مع مرور الوقت، قد تظهر خيبة الأمل على وجوه أولئك الذين سيعرفون الحقيقة، ولكن في هذه اللحظة، أرادتْ أن تبذل قصارى جهدها للارتقاء إلى مستوى توقعاتهم.
“شكرًا لكم جميعًا بإخلاص”
ابتسمت إديل بصدق، وخف وجهها كما لو أن كلَ همومها قد اختفت.
وكما أرادوا، قررتْ الآن أن تصبح أسعد عروس في العالم.
**
“هل انت متوتر؟”
نظرَ شيد إلى كايرون، الذي كان قد انتهى للتو من ارتداء ملابسه، بابتسامة مرحة.
على الوشاح الأزرق الملكي الذي يمتد قطريًا من كتفه الأيمن إلى يسار خصره كانت هناك شارة ترمز إلى العائلة الإمبراطورية والدوقية الكبرى.
بدا الدوق الأكبر، الذي كان يرتدي زيًا يُغطي هيكله الصلب، أقوى بكثير وأكثر كرامة من المعتاد.
العيون الزرقاء العميقة، التي أصبحت أكثر وضوحا، تتلألأ تحت الجبهة المستقيمة المكشوفة بدقة.
“حسنًا…….”
أومأ كايرون برأسهِ وضحك. (ضحك؟!)
إذا كانت هذه الإثارة الساخنة التي تتدفق عبر الدم في جسده كله عبارة عن توتر، فيمكن تسميتها بالتوتر.
يبدو الأمر كما لو كان ينتظر الفريسة للوقوع في الفخ لفترة طويلة ثم يقابل الآن الفريسة التي سيتم الانقضاض عليها قريبًا …
كان متحمسًا لرؤية كيف ستستقبله فريسته، التي لم يرها منذ أسبوع. (يلا عيب يلا، اي فريسة دي!)
“صاحب السمو، حان الوقت”
فتح غريغوري باب غرفة الدوق الأكبر وأعلن عن انتهاء الاستعدادات، أومأ كايرون برأسهِ بخفة واتجه نحو غرفة الدوقة الكبرى.
وبحسب آدابِ الزفاف، كان على العريس أن يأخذ العروس شخصياً، التي أكملتْ جميع التجهيزات، إلى الكنيسة التي سَيُقامُ فيها الحفل.
“جلالة الدوق الأكبر سيدخل”
طرق غريغوري الباب بأدب وفتح باب غرفة الدوقة الكبرى، انفتحت الأبواب على كِلا الجانبين، ولَفتت العروس التي كانت واقفة أمام الباب أعين كايرون.
فستانُ زفاف أبيض نقي ينساب على منحنيات جسدها الأنيق، ويلتف حولها مثل برعم زهرة تفتح حديثاً.
حَدقَ كايرون في العروس، غير قادر على رفع عينيه عنها للحظة وانتشرت ابتسامة عميقة على شفتيه، كان مشهد المرأة التي كان ينتظرها أكثر إرضاءً مما كان متوقعاً.
“انتِ جميلة”
تحول وجه إديل إلى اللون الأحمر الفاتح في تلك في مدحه الموجز، هذا ما كانت تسمعه من الأشخاص الذين ساعدوها في ارتداء ملابسها طوال اليوم… لم تعرف لماذا كان قلبها ينبض بشدة بسبب نفس الكلمات التي خرجت من فمه.
‘أنا سعيدة لأنني ارتدي هذا الحجاب’
عندما رأت نظرته من خلال الحجاب، خفضت إديل عينيها وتنهدت بهدوء، كاد يلاحظها وهي تبدو محرجة مثل البلهاء.
اقترب منها ببطء، ومع اقتراب المسافة، ضغطت اكثر علي باقة زنبق الوادي التي أهدتها إياها مارلين بمعنى ‘سأصبح بالتأكيد أكثر سعادة’.
“اعطني يدكِ”
قام كايرون بإمساك يدها بلطف والتي لم تكن تحمل الباقة، لقد كانت تلك اليد التي كانت يمسكها في كثير من الأحيان عندما يرافقها، ولكن اليوم شعر أنها ساخنةٌ بشكل خاص.
وربما لأن درجة حرارة جسم عروسه كانت أعلى من المعتاد، أصبحت الرائحة المنبعثة منها أقوى، أمسك كايرون بيدها، التي كانت ترتجف قليلاً كما لو كانت متوترة، بقوة أكبر قليلاً.
كان مشهد الشخصين اللذين يسيران في انسجام تام بمثابة تحفة فنية رائعة، حبس الجميع أنفاسهم وهم ينظرون إلى العرسان، ورأوا مظهرهما الساحر.
وينطبقُ الشيء نفسه على الضيوف المجتمعين في الكنيسة، لقد كانوا مشغولين باظهار الإعجاب وهم ينظرون إلى دخول العروس والعريس.
وبطبيعة الحال، كان هناك بعض الأشخاص الذين كان ردُ فعلهم مختلفا قليلا.
الكونتيسة فلاور، التي امتلكتْ أخيرًا اللياقة لحضور حفل الزفاف بفضل الكونت فلاور، ارتجفت وصَرَّتْ على أسنانها عند رؤية إديل.
اشتعلتْ روزلين أيضًا بالغيرة من جاذبية إديل التي لا مثيل لها، نظرتْ إليها بنظرتها الحادة والشائكة.
باستثناء نظرتهم العدائية، سار حفل زفاف الدوق الأكبر بسلام.
أعلن رئيس أساقفة إمبراطورية جوبتر بوقار الزواج المقدس بين اثنين.
“على بركة الله نعلنُ الزواج المقدس لكايرون رومان دي إليوس وإديل فلاور”
مع إعلان الزواج المقدس، نظرَ الشخصان إلى بعضهما البعض.
وضع كايرون خاتمَ الزواج، رمزًا لزواجهما المقدس، على إصبعها.
لقد كان خاتمًا عليه شعار عائلة الدوق الأكبر مصنوعًا بشكل متقن عليه ألماسة خضراء اختارها لأنها ذكرته بعينيها.
مع هذا الخاتم وحده، كان الأمر كما لو أنها مُنحت السلطة لاتخاذ جميع قرارات عائلة الدوق الأكبر على قَدمِ المساواة مع الدوق الأكبر.
كما وضعت إديل على إصبعه خاتمًا رجاليًا مصنوعًا بنفس الشكل ولكن بحجم مختلف.
نظرتْ إليه والخاتم في يده للحظة، بطريقة ما، غرقَ قلبها في حقيقة أن هناك وسيلة تربط بينهما.
مدَّ كايرون يدهُ ورفع بعناية الحجاب الذي يغطي وجهها.
وظهر وجه المرأة الأنيقُ والخجولُ من خلال الحجاب، لقد كان وجهًا كان يرغب في رفع الحجاب ورؤيته منذ أن رأها في غرفة الدوقة الكبرى.
مَرتْ نظرتهُ العميقة من خلال العيون المليئةِ بالمياه وهَبطتْ على الشفاه التي تُشبهُ البتلة والتي أراد سرقتها يومًا ما.
على عكس ثُقل نظرته، خفضَ رأسه وقَبَّل شفتيها بخفة، تمامًا مثل الفراشة التي تهبطُ بخفة على ورقة زهرة ثم تطير بعيدًا.
ربما لم تكن تعرف.
أنه لا يكاد يصمد ويحافظ على صبره الذي قد ينقطع في أي لحظة، مثل أوتار آلة وترية مشدودةٍ بإحكام.
إذا استمرت القبلةُ لفترة أطول، شَعَر أنه لن يتمكن من السيطرة على مشاعره التي ستنفجر في أي لحظة، حتى لو كان العديد من الضيوف يشاهدون.
حتى في القبلة القصيرة والخفيفة، ارتجفتْ عيون إديل بلطفٍ مثل أوراق الشجَّر وهي تتمايل مع النسيم.
بعد القبلةِ بين الدوق الأكبر والدوقة الكبرى، والتي اشارت الي انتهاء الحفل، رنَّ الجرس وملأ تصفيقُ الضيوف الكنيسة.
***
نزل حرق جديد عالتلجرام (وصلنا للفصول الاخيرة فالحرق) اجرو شوفوه
https://t.me/+p123HYcjsNxmOWVk