The Amnesiac Princess is Trapped by her Fake Servant’s Love - 36
الفصل السابع: بعد انهيار عدن –الجزء الأول
وقعت ليليديا في وهمٍ عندما رفرفتْ عليها الفراشة الحمراء.
رأت نفسها حمراءً بدمها ودماء الشياطين. ثم تذكرتْ كل شيء من الجحيم الذي اضطرّت للعيش فيه.
بدأت ليليديا بالصراخ من أمواج الذكريات القاسية التي تجتاحها.
عندما ظهر سيلفيو فجأةً، لم تتمكن ليليديا من التفريق بين ما إذا كان الدم الموجود على يده حقيقيًا أم وهميًا،
ولذلك بدأتْ بالصراخ مرةً أخرى.
“لاااااا…!”
“ما الأمر يا أميرتي؟ من فضلكِ اهدأي.”
مدَّ سيلفيو يده لتهدئتها.
لا، لا تلمسني!
إذا لمسها سيلفيو، الذي كان طاهرًا، فسيصبح نجسًا مثلها.
ظلت ليليديا تهزّ رأسها. كل ما استطاعت رؤيته هو الدم الأحمر.
“لا، آآآه… لا، لماذا…”
لم تكن تريد أن ترى. كان منظرها، مع دماء الشياطين الفاسدة التي تسري في جسدها، شيئًا لم تكُن تريده أبدًا أن يراه.
لا ينبغي له أن ينقذها. حتى أنها قالت له مثل هذه الأشياء الفظيعة. لقد أظهرت له بالصدفة كم كانت قبيحة حقًا.
“مهلا، فقط لماذا… هل أنا على قيد الحياة؟”
ولأنها أحبّت سيلفيو، أرادت أن يراها فقط عندما تكون جميلة. لقد أرادته فقط أن يعتقد أنها لطيفة. لقد أرادت أن تُقتل بينما كان يعرفها كأميرةٍ نقية ولطيفة تريد حمايته.
كانت تلك رغبتها الأنانية الأخيرة، لكنها لا تزال على قيد الحياة.
“ألم أطلب منكَ أن تقتلني؟”
لم تدرك ليليديا مدى قسوة تلك الكلمات التي قالتها له في ارتباكها.
“لا أستطيع أن أقتلكِ. لا أستطيع أن أقتلكِ أبدًا يا ليليديا.”
“ولكن، لا، عليكَ أن تسرع وتهرب. أتركني. إذا لم تفعل ذلك، سيتم إعدامكَ…!”
لم تستطِـع النجاة من فكرة إعدام سيلفيو.
ولأن ذكريات ليليديا كانت لا تزال مختلطة، فقد شعرتْ كما لو أن الوقت قد توقف عند ذلك اليوم الأخير من ذكرياتها.
عانق سيلفيو ليليديا بإحكام. كان جسدها كله يرتجف من الخوف والارتباك.
“الأشخاص الذين أذوكِ قد رحلوا منذ فترةٍ طويلة. لذلك ليس هناك ما نخاف منه.”
“لكن… لكن… إذا مِتُّ…”
إذا ماتت ليليديا، فسيتم فك السلاسل التي كانت تربط سيلفيو. سيكون حُرًا في تركها. فقط ليليديا، التي ربطته في الأصل، يمكنها السماح له بالرحيل.
إذًا…إذًا…
إذًا… كان عليها أن تتركه مرة أخرى.
مدّت ليليديا يدها دون وعي إلى سيلفيو، ولفّ يده الكبيرة حول يدها.
“ليليديا.”
انقبض صدرها وانسكبت الدموع من عينيها بمجرد أن قال سيلفيو اسمها.
“أنتِ ليَّ الآن. لن أسمح لأحدٍ أن يأخذكِ مني. حتى أنتِ نفسكِ.”
ثم سرق شفتيها بخشونةٍ قليلًا.
“لا… أنا قذرة…”
“أنتِ جميلة. أنتِ جميلةٌ جدًا يا ليليديا.”
تدفقت الدموع الباردة إلى شفاههم المتصلة.
كان سيلفيو يبكي أيضًا.
في اللحظة التي شعرت فيها ليليديا بدموعه، ضعُفتْ اليد التي رفعتها لتدفعه بعيدًا، وكذلك شفتيها.
قبّلها بعمقٍ، كما لو كان يريد استدراج مشاعرها الحقيقية، التي لم يتمكن من رؤيتها لفترة طويلة.
“أحبّـكِ.”
كما لو كان يريد طمأنة ليليديا وتذكيرها، أظهر سيلفيو حبه من خلال قُبلاته.
كانت قبلاته شرسة ولطيفة ومؤلمة وحلوة للغاية. من قبلاته، التي بدت كما لو أنه يريد أن ينحت حبه فيها، عرفت ليليديا مدى حبه لها.
وأخيراً تذكرتْ. الوقت خارج الجحيم –نفسها الحقيقية النقية.
“أنا…آسفة…”
كان سيلفيو بجانبها دائمًا. وبدلاً من أن يتبع رغبتها ويقتلها، سرق ذكرياتها. لقد حاول أن يجعل ليليديا تنسى ماضيها حيث لم تُعامل بشكلٍ جيد كأميرةٍ وأعطاها السعادة لنفسها.
على الرغم من أن ليليديا لم تستطِع حماية سيلفيو وأذتهُ فقط.
ومع ذلك، أحبّها سيلفيو.
“أنا آسفة يا سيلفيو. لقد قلتُ لكَ الكثير من الأشياء القاسية.”
كانت تنتظر. في مكانٍ ما في قلبها، كانت تنتظر عودته.
لأنه قال أنه سيعود.
لقد محت أيّ أحلامٍ مستحيلة بمستقبل سعيد معه. ذكريات لُطفه وحدها جعلتها تبكي.
لقد شربتْ دماء الشياطين، وأكلتْ لحومهم، وعانت، وأُجبِرَتْ على الخضوع لتجاربٍ لم تفهمها. لقد فكّرت في مدى رغبتها في الموت مراتٍ لا تُحصى.
لكنها مع ذلك تحملتْ ونجت.
كل ذلك لأنها أرادت رؤية سيلفيو مرة أخرى فقط.
“لستُ بحاجةٍ إلى الاعتذار، ليليديا. ما أريده هو مستقبلكِ.”
“حتى لو لم أكُن من تظنني…؟”
“نعم. أريدكِ كُـلّكِ.”
كانت عيناه الذهبية الغامضة رطبةً بالدموع.
لا تبكي…
سقطت الدموع الجميلة على شفتيه.
سابقًا، قررت ليليديا أن تموت وحيدةً، دون أن تفكر في مشاعر الشخص الذي ستتركه وراءها. لكنها أدركت الآن كم كانت أنانية، وكم خانته.
“يجب أن تعطيني هذا السحر!”
كانت ليليديا هي التي طلبت كل شيء من سيلفيو أولًا.
“سأعطيكَ اياه. سأعطيكَ كُلّي يا سيلفيو.”
قبّلته ليليديا وهي تبتسم بإشراق.
ارتجف سيلفيو من الصدمة، وتحوّل وجهه إلى اللون الأحمر بالكامل. لقد كان يُحمرّ خجلًا بدرجةٍ مدهشة بالنسبة لشخصٍ قبّل ليليديا بشدة.
مَلأ الحب صدرها، وأغلق جروح قلبها المجروح شيئًا فشيئًا. لم تستطِع أن تنسى الألم على الفور أو تتظاهر وكأن شيئًا لم يحدث.
لكنها لن تترك مَن أحبّها مرة أخرى.
قطعت ليليديا نذرًا صامتًا عندما غرقت في قبلة سيلفيو المتبادلة.