The Amnesiac Princess is Trapped by her Fake Servant’s Love - 28
الفصل السادس: بداية الأميرة وخادمها –الجزء الأول
إلتقت ليليديا كلارنس بـسيلفيو لأول مرةٍ عندما كانت في التاسعة من عمرها. كان ذلك في مدرسة التعليم السحري، حيث تم جمع وتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فقط.
في الطابق السفلي، بمجرد أن رأت صبيًا بعيونٍ ميتة، وكان مقيدًا بقيودٍ سحرية وسلاسل حديديةً، سُرق قلب ليليديا. كان شعره الفضي الأشعث طويلًا، وبدت عيناه الذهبيتان الخاليتان من المشاعر مجوفتين. على الرغم من أن وجهه كان منحوتًا مثل وجه الملاك، إلا أنه أصيب بالأذى، ولم تتألق بشكل نظيف سوى السلاسل التي تربط أطرافه النحيلة.
“ما أسمكَ…؟”
“…”
“لماذا أنتَ مقيدٌ؟”
“…”
لم يُجب الصبي. لم ينظر حتى إلى ليليديا.
ربما لم يسمعها؟ أو ربما لم يستطع الكلام؟
اقتربت ليليديا منه بحذر. ولكن عندما كانت على بُعد خطوةٍ واحدةٍ فقط من مقدرتها على لمسه، نظر إليها الصبي بعينيه الذهبيتين.
“لا تقتربي.”
بعد وقتٍ قصيرٍ من قوله ذلك، ظهرت دوامةٌ هائلةٌ من الطاقة السحرية. اهتز الهواء بشحنةٍ كهربائية تقريبًا.
لا تزال ليليديا تقترب من الصبي الذي أظهر لها مثل هذا الحذر.
“لمـ- لماذا تقتربين!؟”
توقفت ليليديا أمام عينيه مباشرةً.
“أنا بخير.”
اتسعت عيناه الذهبية لابتسامتها المُشرقة.
“عيناكَ جميلةّ جدًا، تمامًا كما اعتقدتُ.”
“…”
“فقط انتظر دقيقةً. سأزيل قيودك الآن.”
قامت ليليديا بسحب السلاسل الكبيرة بيديها الصغيرتين، لكنها لم تتزحزح حتى. مهما حاولتْ؛ من وضع ثقلها الكامل عليها حتى ضربها، لن تنخلع السلسلة.
نظر الصبي إلى ليليديا، التي كانت تخوض معركتها الخاصة، بنظرةٍ غاضبة.
“أنت، كيف يمكنكَ إزالة هذا؟ بالمفتاح؟”
“…كيف يمكنني أن أعرف ذلك.”
“حقًا؟”
” من الواضح أنه لا يجب عليكِ إزالته على أي حال.”
“لماذا؟ هل تريد البقاء مقيدًا في هذا المكان المظلم؟”
“…نعم أريد، لذا اسرعي واذهبي من هنا،” قال بنبرةٍ قاسية.
“أنا أفهم. لا أستطيع إزالة قيودكَ إذا بقيتُ هنا.”
على الرغم من أن الأمر كان مؤسفًا، إلا أنه لم يكُن هناك شيءٌ يمكن أن تفعله ليليديا. أومأتْ برأسها على كلام الصبي.
“إذن في المرة القادمة، سوف أتأكد من الحصول على المفتاح!”
وُلِدَ الصبي بكميةٍ هائلةٍ من القوة السحرية، وبسبب شعره الفضي وعينيه الذهبيتين، اللتين بدت مختلفةً تمامًا عن البشر العاديين، تركه والديه في دارٍ للأيتام. عندما لم تعُد دار الأيتام قادرةً على التعامل معه بسبب نوباته السحرية، استقبلتْهُ العائلة المالِكة وأرسلته إلى مدرسة التعليم السّحري.
منذ صغره، عُومِل الصبي وكأنه وحشٌ أكثر من كونه إنسانًا.
حتى مع السلاسل التي تهدف إلى تقييد الوحوش الشيطانية، لم يتم قمع سحره. تلك السلاسل التي كانت تقيده لم تتم إزالتها بعد، حتى الآن وهو في الخامسة عشرة من عمره.
بالطبع، لم تكُن ليليديا تعرف ذلك عنه في ذلك الوقت، لكنها لم تشعر بأيّ حذرٍ تقريبًا تجاهه.
“أوه، ما زلتُ لم أُعرّف نفسي.”
“…”
“اسمي ليليديا، الأميرة الثانية لمملكة كلارنس.”
“هاه؟…أنتِ…أميرةٌ؟”
ضحكتْ ليليديا من تعبيره المتوتر وسهل القراءة.
“إيه، هل أنتَ متفاجئٌ؟ اليوم كان من المفترض أن أدرس مع أخي الأكبر وأختي الكبرى، لكنني فشلتُ لأنه ليس لديّ سحر… لذلك قررت أن أتخطاه.”
كان للتجول في مترو أنفاق المدرسة الكبيرة جاذبيةٌ غريبة.
غير مدركةٍ أنها انجذبتْ دون وعيٍ إلى القدر المذهل من سحر ذلك الصبي، وجدت ليليديا نفسها في ذلك المكان.
“لكنني سعيدةٌ أنني أتيتُ إلى هنا. لأنني تمكنتُ من مقابلتكَ!”
إبتعد الصبي عن ابتسامتها المشرقة.
“ليس لديّ سحر، لذلك أنا حسودةٌ جدًا منكَ. لأنه إذا كان لدي سحر، سأتمكن بالتأكيد من مساعدة الكثير من الناس، أليس كذلك؟”
“…لستِ بحاجةٍ إلى هذا النوع من القوة.” تحدث الصبي بنبرة اشمئزازٍ جاءت من أعماق قلبه.
خفق قلب ليليديا من كلماته.
“إذًا أعطِني إياه.”
“…هاه؟”
“يجب أن تعطيني هذا السحر!”
في اليوم التالي، عادت ليليديا ومعها مفتاحٌ لتحرير ذلك الصبي –سيلفيو.