The Amnesiac Princess is Trapped by her Fake Servant’s Love - 25
الفصل الخامس:
بين السعادة واليأس -الجزء الرابع
كانت قبلات سيلفيو بلا هوادة.
لم يُقبّلها على شفتيها فحسب؛ بل قبّلها على جفنيها، وجبهتها، وصدغيها، وأذنيها، وأنفها، وخدودها، ومؤخرة رقبتها، ويديها… وأمطر قبلاتٍ حلوةٍ على كل بقعة رآها.
كانت الغرفة المضيئة تزداد قتامة، وكان غروب الشمس يخبر ليليديا بمقدار الوقت الذي مضى.
لـ- لا تقل لي أن هذه معركة صمود حقًا..!؟
لم يعُد لديها أيُّ قوةٍ متبقية في جسدها وكان صدرها يؤلمها من نبضات قلبها المحمومة. عندما بدأت تفقد أنفاسها، نسيت سبب عنادها في المقام الأول.
“هل تشعرين بالرغبة في التحدث إذًا يا أميرة؟”
ربما يكون التحدث هو الخيار الأسهل.
أومأت ليليديا برأسها بضعف.
“ثم أخبريني من فضلكِ ما الذي يقلقكِ للغاية.”
اشتعلت خدود ليليديا عندما واجهت نظرة سيلفيو الذهبية. ولكن إذا ظلّت صامتة، فمن المحتمل أن تضطر إلى تحمل عاصفةٍ أخرى من القبلات. فتحت ليليديا فمها بإستسلام.
“… سيلفيو.”
“نعم؟”
“هل… أنا أُعجبكَ؟”
“بالطبع تعجبيني، انا أحبكِ.” أجاب سيلفيو بابتسامةٍ مشرقة وبدون أي تردد.
لم يكن يكذب، لكن انزعاج ليليديا لم يختفي.
“لكنك… أنتَ تقصدني قبل أن أفقد ذاكرتي، أليس كذلك؟”
شهق سيلفيو على سؤالها.
لكن صدمته لم تستمر سوى للحظة واحدة، وفي اللحظة التالية، كانت لديه ابتسامة جميلة على وجهه.
“أنتِ هي أنتِ أيتها الأميرة. لا علاقة له بما إذا كان لديكِ ذكرياتكِ أم لا. انتِ هو من اُحب.”
فرك جبينها وقبّلها بهدوء، كما لو كان يطمئنها.
لم تشعر أنه كان يكذب عليها.
ومع ذلك، عبست ليليديا.
عندما رآها سيلفيو هكذا، أطلق ضحكةً مكتومة.
“أوه، هل ما زلتي لا تصدقيني؟ ألا يمكنكِ أن تشعري بحبّي من كل تلك القبلات…؟”
“لا، هذا ليس…”
“سوف أتأكد من نحت حبي لكِ بوضوح الليلة، أيتها الأميرة.”
“انتظر، أنتَ بالفعل-“
“لا لا. ليس هناك وقت فراغٍ إذا كنتِ تشعرين بعدم الارتياح.” قال سيلفيو بينما كان يحمل ليليديا ويضعها على السرير “يجب أن أنقل لكِ حبي بوضوح.”
إيه؟ السرير!؟ لماذا…!؟
على الرغم من الذُعر الذي كان في رأسها، شعرت ليليديا بالتجمد بشكلٍ مدهش.
وعندما وضعها سيلفيو في الاسفل وهو اعتلاها- في السرير الذي كانت تنام فيه بمفردها دائمًا- ازداد ذعرها.
“أحبكِ.”
عندما همس سيلفيو بحبه وضم شفتيه إلى شفتيها مرة أخرى-
غررر.
تذمرت معدة ليليديا.
توقف الوقت للحظة بينما كانا يحدقان في بعضهما البعض.
“هذا صحيح، ما زلنا لم نتناول العشاء.”
نهض سيلفيو ببطء من السرير.
“بـ- بالضبط!”
إن سماعه لاحتجاجات معدتها الفارغة عن قُربٍ كان أمرًا محرجًا للغاية، ولكن تبيّن أنه خط حياتها.
اندفعت ليليديا إلى موضوع العشاء بأقصى سرعة.
“ما هو العشاء الليلة؟”
“سوف نتناول الدجاج والخضروات المقلية بالزبدة. أما بالنسبة للحلوى، فسنتناول الحلوى مع مربى التوت في الأعلى.”
“هذا يبدو لذيذًا! هل هناك أيُّ شيءٍ يمكنني المساعدة فيه؟”
“لا، من فضلكِ فقط انتظري هنا. سأذهب لأبرد رأسي قليلاً.”
“…أنا- أنا أفهم.”
بمجرد أن أومأت ليليديا برأسها، استدار سيلفيو وغادر الغرفة.
“يجب أن أكون أكثر حذرًا…”
على أية حال، يبدو أن أفكار ليليديا ظهرت على وجهها بوضوح.
لقد قصدت إخفاء مخاوفها، لكن سيلفيو كان يعرف ذلك. على الرغم من أن ليليديا لم تستطع معرفة ما كان يفكر فيه. لم يكن بوسعها إلا أن تستاء من مدى ظلم ذلك.
“إنه حقًا غير عادل. سيعرف سيلفيو كل شيء عني.”
ضحكت ليليديا وانحنت على الأريكة.
بسبب الحرارة التي تركها وراءه، شعرت أن سيلفيو كان لا يزال يلمس وجهها ورقبتها.
عندما قبضت قبضتيها، لفت انتباهها السوار الجميل الذي كانت ترتديه.
طالما أن لديّ هذا، فلن أتمكن من الابتعاد عن سيلفيو…
ربما لو استخدمت الفراشة الحمراء التي أعطتها إياها كلوي، فستتمكن من الهروب. لكنها لم تكن تريد الهروب منه، بل أرادت فقط معرفة الحقيقة. لكي تتمكن من فهمه، اعتقدت أنها بحاجة إلى التعرف على ماضيها.
إذا لم يكن الأمر كذلك، فسيتعين على سيلفيو أن يكون منتبهًا دائمًا لاحتياجات ليليديا. لم تكن تريد أن يستمر هذا النوع من العلاقة إلى الأبد.
“ولكن أين ذهبتْ…؟”
لم تستطع رؤيتها. لكنها بالتأكيد كانت تمتلك الفراشة الحمراء.
بالطبع، لو كان من السهل العثور عليها في مكانٍ ما، لكان سيلفيو قد أخذها منها. ربما كان هناك تعويذةٌ عليها أخفتها عن سيلفيو. ولكن بما أن ليليديا أيضًا لم تتمكن من رؤيتها، فإنها لم تكن تعرف كيف يمكنها استخدامها. ولأي غرضٍ أعطتها كلوي الفراشة الحمراء؟
“هل تحاول حقًا مساعدتي على الهروب أم يمكنها…”
ربما كانت كذبة للتخلص من ليليديا حتى تتمكن من الحصول على سيلفيو لنفسها؟
على الرغم من أنها لم تكن لديها أي ذكريات، إلا أن حدس المرأة أخبرها أن كلوي كانت لديها بعض المشاعر تجاه سيلفيو.
“إذن ماذا يجب أن أفعل…؟”
لم تكن تريد تسليم سيلفيو لأي شخصٍ. لكن إذا كان الخيار الآخر هو أن يتم ربط سيلفيو بقفلٍ وسلسلة…
ربما سيكون من الأفضل لو غادرتُ قليلاً…
لم تكن تستطيع أن تتخيل حياتها بدون سيلفيو، لكن كان عليها أن تتعلم كيف تعيش بدونه.
لأنه على الرغم من أنه يسمّيها “الأميرة” إلا أنها لم تعد أميرةً رسميةً بعد الآن.
بمجرد أن فكرتْ بذلك، ظهرت الفراشة الحمراء أمام عينيها.