The Amnesiac Princess is Trapped by her Fake Servant’s Love - 24
الفصل الخامس:
بين السعادة واليأس -الجزء الثالث
عادوا إلى القصر حاملين سِلالًا مليئةً بالتوت.
بفضل السنجاب اللطيف، تمكنت ليليديا من رؤية جانبٍ آخرٍ من سيلفيو. على الرغم من أن هذا جعلها سعيدةً، شعرَت ليليديا بأن مزاجها يغرق.
“أميرتي؟ ما الأمر؟”
“إيه!؟”
“لا تبدين سعيدةً…”
“لـ، لا يوجد شيء.”
بمجرد دخولهم، واجهها سيلفيو بتعبيرٍ جادٍ. هرعَت ليليديا لنفي مخاوفه.
لا يمكنني أن أسأله شيئًا مثل، “هل تُحبُّني حتى لو لَم أملك ذكرياتي؟”
لأنه أرادها أن تنسى حتى يتمكنوا من إعادة كُلِّ شيء، لم يكن بإمكانها فقط طرح سؤالٍ حول ماضيها.
ابتسمتْ ليليديا وكأنها لا تفكر بشيء، على الرغم من عدم يقينها. لكن لم يكن هناك أي طريقة لإقناع سيلفيو بابتسامتها المزيفة.
“بماذا تفكرين يا أميرتي؟”
“لا شيء حقًا.”
عندما ضاقت المسافة بينهما فجأةً، تراجعت ليليديا دون وعيٍ منها، كما لو كانت تهرب من سيلفيو.
“هل هو شيءٌ لا يمكنكِ إخباري به؟”
أخذ خطوة أقرب.
“لماذا لا تقولين أي شيءٍ يا أميرتي؟”
اقترب خطوةً أخرى، وارتطم ظهر ليليديا بالحائط.
بعد رؤية السطوع في عيون سيلفيو يتلاشى تدريجيًا، فتحت ليليديا فمها بسرعةٍ.
“لأنـ- لأنه في الحقيقة لا شيء! كنت فقط أفكر في العديد من الأشياء.”
“حقًا؟”
صرخت ليليديا داخليًا عندما واجهت نظرات سيلفيو المتشككة.
أومأتْ برأسها مثل دميةٍ مكسورةٍ، لكنه لَم يبتسم على الإطلاق.
كرهتْ ليليديا افتقارها إلى الذكاء، وتمنت لو فكّرت في عذرٍ أفضل. كان ظهرها بالفعل على الحائط، لكن سيلفيو أمسك بكلتا يديها، ومنع أي شكلٍ من أشكال الهروب.
“أميرتي، هل تعتقدين أنكِ تستطيعين أن تكذبي عليَّ؟”
كانوا قريبين جدًا لدرجة أنه بدا وكأن أنوفهم يمكن أن تتلامس. أظهر لها سيلفيو ابتسامةً داكنة وخلابة.
لحظة…! هل يمكن أنه لن يسمح لي بالذهاب حتى أخبره…؟
كان سيلفيو مخيفًا.
بالطبع، كانت على علم ببعض الأشياء التي قام بها من قبل، لكنها شعرتْ أيضًا أنه توقف عن كبح نفسه. توقف عن إخفاء ارتباطه غير الطبيعي بـ ليليديا.
لا أريد أن أعود إلى عندما لم أكن أعرف شيئًا، لكني أتمنى أن يتراجع قليلًا…!
ماذا سيحدث إذا طلبَتْ من سيلفيو تأكيد حُبّه أثناء وجوده في تلك الحالة؟
مرعوبةً لأسبابٍ متعددة، قررت ليليديا اتخاذ تدابير متطرفة.
“أُحبّـكَ يا سيلفيو.”
“إذا كنتِ تعتقدين أنه يمكنكِ تشتيت انتباهـ-“
بصوت نقرٍ مسموع، قَبَّلتْ ليليديا بسرعةٍ سيلفيو على شفتيه وهو يحاول دحضها. نظرًا لأنهما كانا قريبين بالفعل من بعضهما البعض، فقد احتاجت فقط إلى التمدد قليلًا للوصول إليه.
جعلها تقبيله بنفسها أكثر إحراجًا مما كانت عليه عندما عانقتْه، لكن غريزتها أخبرتها أن هذه هي الطريقة الوحيدة لجعله يتوقف عن التفكير.
لكنها لم تدرك أن ذلك سيسبب مشكلة مختلفة.
“همنمم!؟”
لقد خططت لتقبيله للحظةٍ واحدة، ولكن في وقتٍ ما وضع سيلفيو إحدى يديه خلف رأسها والأخرى حول خصرها وجعلها قريبةً جدًا بحيث لم يكن هناك شبرٌ بينهما.
قبَّلها كما يحلو له، واختبر العديد من الزوايا المختلفة ولم يتراجع. حاولتْ المقاومة ولكن تم إيقافها بسهولة.
انتظر، لا يمكنني تحمل أكثر من هذا…!
إلتَوَتْ رُكبتي ليليديا من القبلة الآسرة.
وبطبيعة الحال، دعمتها ذراع سيلفيو حول ظهرها، ولكن بدلاً من تركها تجلس، حمَلَها. خلال ذلك الوقت، بطريقةٍ ما لم يُزِل شفتيه عن شفتيها. غير قادرةٍ على الكلام، سقطت ليليديا في حالة من الذعر.
ماذا، نحن مستمرون!؟
جلس سيلفيو على الأريكة بينما كان لا يزال يحمل ليليديا، منغمسًا تمامًا في القُبلة. شعرتْ أن مقاومتها تضعُف من رؤية تعبيراته. تنهدت ليليديا داخليًا، وهي تفكر في مدى ولعها به.
“هااه… سيلفيو أيُّها الأحمق…!”
“اعتذاراتي. لقد كنتِ لطيفةً جدًا عندما قبَّلتيني لدرجة أنني لم أستطع التوقف.”
عندما انفصلا في النهاية للتنفس، أخرجت ليليديا شكاويها على سيلفيو، لكنه استجاب لها بابتسامةٍ منعشة.
هل كان يشاهد ليليديا طوال تلك القبلة بأكملها؟ على الرغم من أن ليليديا لم تستطع حتى فتح عينيها…
احمرّ وجهها بسبب الإحراج.
“أنتِ تُحمرّين خجلاً بسهولة، يا أميرتي. أنتِ جميلةٌ جدًا.”
“لا- لا تقُل ذلك!”
“ولِمَ لا؟”
استاءت ليليديا من كيفية طرح سيلفيو لهذا السؤال على الرغم من معرفة الإجابة.
ولكن عندما حاولتْ الهروب من وضعيتها في حجره، وجدت أن قبضته عليها لا تتزحزح.
“لأنه محرجٌ، كما تعلم!؟”
“ولكن هذا خطأكِ هذه المرة.”
“لـ- لماذا؟”
“لأنكِ تخفين شيئًا عني.”
“…أنتَ!”
“لكن بفضلكِ، فكّرتُ في خطةٍ رائعة.”
كان لدى ليليديا شعورٌ سيء.
سيكون بالتأكيد شيئًا سيئًا لها.
“سأستمر في تقبيلكِ حتى تتحدثي. إلى متى تعتقدين أنكِ تستطيعين أن تتحملي، أميرتي؟”
“أنا- أنا لا أستطيع…”
“إذن من فضلكِ قولي ما الذي تخفيه عني.”
“……”
“هل تطلبين قُبلةً؟”
لا! أرادت أن تصرخ، لكن تم تغطية رفضها بقبلة سيلفيو.
وهكذا بدأتْ قبلتهم الطويلة، الطويلة حقًا.