The Amnesiac Princess is Trapped by her Fake Servant’s Love - 19
الفصل الرابع:
الأميرة في قفص العصافير -الجزء الثالث
اعتقدتْ ليليديا أن قُبلة الشخص الذي تحبه ستكون لطيفةً وحُـلوة.
لكن تبيّن أن الواقع بعيدٌ عما حلمتْ به. شعرَتْ وكأنه كان يحاول سرقة كل شيءٍ منها من خلال شفاههم.
تم إمساك القبضة التي قبضتْها في محاولةٍ للمقاومة. على الرغم من أنها حاولت إبقاء فمها مغلقًا بقوة، إلا أن لسانه الدافئ ما زال ينزلق من خلال شفتيها. بغض النظر عن الطريقة التي حاولتْ بها التحرك، استمرّ في تقبيلها بشدةٍ وعُـمق.
“أنا أُحبّـكِ.”
عندما اعتقدت ليليديا، التي لم تكُن تعرف كيف تتنفس من خلال القبلة، أنها قد تختنق، تنفسَ سيلفيو بكلمات الحُب.
شعرتْ أنها كانت تتنفس عاطفتهُ، وليس الهواء.
كانت قبلتُه التي لا هوادة فيها ساخنةً ومؤلمةً وشديدةً. لقد غَزَتْ وعي ليليديا. كان الأمر كما لو كان سيلفيو ينحتُ وجوده على ليليديا، التي لم تكن لديها ذكرياتٌ أخرى.
إذا استمر هذا، فإنها قد تغرق حقًا في مشاعره الضخمة. كانت ليليديا مستعدةً لمواجهة الموت بالتقبيل. كانت شفتيها مخدرتين بالفعل وشعرَ وعيها بالضباب.
الشيء الوحيد الذي يمكن أن تشعُر به هو حرارة سيلفيو.
كل ما كان بوسع ليليديا فعله هو محاولة التحمل حتى يفقد الاهتمام. كانت بحاجةٍ إلى تنظيف رأسها وقتل قلبها. كـدُميةٍ.
هل كان هذا انتقام سيلفيو؟ هل كان يقصد قَتَل قلبها بكلمات الحبّ؟
لقد تساءلتْ بالتأكيد عما إذا كان التخلص من مشاعرها سيكون أسهل.
ولكن بعد ذلك–
انزلق شيءٌ مبللٌ على خَدّ ليليديا. سقطتْ المزيد من القطرات على جلدها واحدةً تلو الأخرى.
عندما فتحت عينيها البطيئتين، كانت عيناه الذهبية الجميلة رطبةً بالدموع.
…لماذا يبكي سيلفيو؟
كانت هي التي أرادت البكاء.
سرق ذكرياتها ووطنها وحريتها وحتى شفتيها…
حتى أنها كانت تخشى أن يسرق حياتها بعد ذلك. وثم…
كان سيلفيو هو الذي كان يبكي.
تم رسم حاجبيه معًا وكان وجهه مشوهًا بالألم. ومع ذلك، قبَّلها، غير قادرٍ على قول أي شيء.
أخيرًا، ابتعد بهدوءٍ بينما كانت ليليديا تُحدق في عينيه الدامعتين.
“أميرتي… هل تكرهينني الآن؟”
لم يكن من العدل بالنسبة له أن يطلب ذلك مع التعبير عن هذا الأسف العميق. أرادت أن تنكر ذلك، لكن شفتيها شعرت بالخدر الشديد لدرجة أنها لم تتمكن من التحدث.
ربما سيكون الأمر أسهل لو تمكنتُ من كرهه، لكن…
هزت ليليديا رأسها قليلًا.
لم تستطع أن تسامح ما فعله. لكن هذا لا يعني أنها كرهته. ولم تختفِ مشاعر الحب لديها. عندما فكرت في كرهه، تألم صدرها. وكان الألم مصحوبًا بالذنب.
بدا الأمر وكأن ليليديا، قبل أن تفقد ذكرياتها، كانت تقول لها “لا يمكنكِ أن تكرهي سيلفيو.”
يجب أن يكون هناك سببٌ وراء ذلك. والسبب وراء مشاعر سيلفيو المشوّهة كان بالتأكيد…
بسببي.
لكن سيلفيو مسح تلك الذكريات.
كان يتمنى أن تكون ليليديا مطيعةً إلى الأبد. عندما أعلن كلمات حبّه، تمنى أن تكون ليليديا دميةً.
هذا الفكر جعلها حزينةً للغاية لدرجة أن الدموع بدأت تتساقط من عينيها أخيرًا.
قبَّل سيلفيو خَدّها بلطفٍ ومسح دموع ليليديا.
“اعتذاراتي. حتى لو قلتي أنكِ تكرهيني، لا أستطيع أن أترككِ تذهبين.”
“…لـ…ا…” (لا)
“من فضلكِ لا ترفضيني.”
توقفت دموع سيلفيو.
يبدو أن عينيه الذهبيتين الحادتين تتحكمان في تحركات ليليديا.
“كل شيء سوف يكون على ما يرام. إذا كنتِ تتألمين، فسأجعلكِ تنسين كل شيءٍ مرةً أخرى، أميرتي.”
رُسِمَت شفاه سيلفيو على شكل قوس. أمسك قليلًا من شعر ليليديا الكراميلي وقبّله.
ثم وضع كفّه الكبير على جبهتها.
غطى ضوءٌ دافئٌ ولطيفٌ ليليديا.
كان يستخدم السحر.
تسببت قبلته الشديدة في تشوّش دماغها بسبب نقص الأكسجين وكانت شفتيها مخدرتين جدًا بحيث لا تستطيعان الحركة. ولكن عندما أدركتْ ما كان يفعله..
إذا فعل ذلك، فسيتكرر نفس الشيء مرةً أخرى.
“لا…سيلـ…ـفيو…لا أريد أن…أنسى…!”
منذ اليوم الأول الذي استيقظتْ فيه وهي مليئةٌ بالسعادة، حتى بدون ذكرياتها.
كان سيلفيو دائمًا لطيفًا ويهتم بـ ليليديا. ربما كانت تحبه منذ البداية. لم تكُن تعرف ماذا فعلت به من قبل، لكن مجرد وجوده بجانبها جعلها سعيدة.
يستطيع أن يمحو ذكرياتها، لكنه لا يستطيع أن يمحو حبّها. إذن، على أقل تقدير، يمكنها أن تتبع قلبها.
“أُحبـكَ.”
وخرج اعترافها مدغمًا.
لم يكن ذلك القدر من الشغف الذي وجهه سيلفيو نحوها. لكنها كانت كلماتٌ من قلبها.
وتمنت أن يصلوا إليه.
وفي اللحظة التي تمنت تلك الأمنية، فقدت وعيها.