The Amnesiac Princess is Trapped by her Fake Servant’s Love - 16
الفصل الثالث:
حلمٌ سينتهي قريبًا -الجزء الخامس والأخير
“لديَّ سؤال، لماذا دعوتيني لهنا؟”
صنعتْ فراشةً لتقود ليليديا إلى هنا. ربما كان ذلك لكي لا يلاحظ سيلفيو.
اهتزتْ خبرة ليليديا المتسائلة بالقلق. شعرَت بنفسها تضغط قبضتيها بدون وعي.
“لو قبضَ علينا سيلفيو ونحن نتحدث هذه المرة، سأُقتَل. لذا سأختصر.”
“أه؟ سيلفيو لن يفعل ذلك…”
“سوف يفعل ذلك. إنه النوع من الاشخاص الذي يوافق على قتل أي شخصٍ آخر عداكِ.”
في مواجهة التعبير الجاد لكلوي، لم تستطع ليليديا أن تقول أيّ كلماتٍ لنفيها.
“على أي حال، لا أعتقد أن سيلفيو يحتفظُ بكِ بجانبه فقط لحمايتكِ.”
“ماذا تقصدين بذلك…؟”
“لأن الشخص الذي سرقَ ذكرياتكِ هو سيلفيو نفسه.”
اندهشتْ ليليديا.
لم تكُن مفاجأةً كبيرة. لقد فكرتْ في هذا الاحتمال واستعدتْ له بالفعل. حتى شعرتْ بنفسها تقبله كـواقع.
الشيء الذي أرعبَها هو ما جاء بعده.
لماذا كان يحتاج لسرقة ذكرياتها؟
أعلم أنه يجب أن أسأل… لكن…
لم تكُن ترغب في السؤال. لم تكُن ترغب في المعرفة. جرس الإنذار يرن في رأسها. حنجرتها تشعر بالضيق الشديد حتى لم تترك لها كلماتٍ لتخرج.
لماذا ذهبَت إلى كلوي؟ أين ذهب تصميمها على الإيمان بسيلفيو ومواجهة الحقيقة؟
بدأت الدموع تظهر في عَيني ليليديا الورديتين. اقتربت كلوي من ليليديا و ربتَت على رأسها بلطف.
“مسكينة. أميرةٌ جاهلة. لا أستطيع كسر سحر سيلفيو، لكن يمكنني أن أفتح شقًا فيه.”
“…هاه!؟”
“يجب أن تتذكري. سيلفيو ليس فقط الرجل الطيب الذي تعرفينه الآن، صحيح؟”
في اللحظة التي ابعدت فيها كلوي يدها، شعرت ليليديا بصداعٍ حاد.
كان الأمر يشبه تحريك صندوقٍ ممتلئٍ بالذكريات في رأسها لوهلة.
لا. لا يمكنها تحمله الآن.
دفعت ليليديا الشق الذي افتُتِح بالقوة مرةً أخرى.
أمسى الصداع شديدًا إلى الحد الذي لا يمكن لليليديا أن تقفَ بعد الآن. انحنَت. لكنها لم تتمكن من إيقاف كلمات كلوي.
“أليس سيلفيو هو من دمر مملكة كلارينس -مملكـتكِ؟” همست كلوي في أذن ليليديا بينما تمسك برأسها.
كان قلب ليليديا يدق بسرعةٍ مرعبة.
لم تكن تريد أن تصدق ذلك. أرادت التشبث بأي أمل.
“أ-أنتِ تكذبين. لا يوجد هناك أي طريقة. لأننا نحصل على توصيلات من العاصمة…!”
“هل ستصدقين كلمات الرجل الذي سرق ذكرياتكِ؟”
“أنا…”
كانت تجد صعوبةً في تصديق كلمات كلوي.
تم تدمير مملكة كلارينس؟
“حسنًا، إنّها الحقيقة، سواء صدّقتيها أم لا. منذ عامٍ، هاجمتْ إمبراطورية سوزارك وخاضت حربًا مع كلارينس وخسرت المملكة. لأن سيلفيو هو قائد الشعبة السحرية، قاتلَ على الجبهات وحقق العديد من الإنجازات.”
“سيلفيو… هو قائد الشعبة السحرية لإمبراطورية سوزارك؟ لماذا…!؟”
“سمعتُ أنكِ كنتِ من قامَت بطرده من كلارينس. بعد أن تمت ترقيتُه كقائدٍ، أصبحتُ مُساعِدته. كانت كراهيته نحو مملكة كلارينس هائلة.”
كَرِه سيلفيو مملكة كلارينس؟ وليليديا طردَته؟
لم تتمكن من فهم السبب.
هل غزا كلارينس لأنه يكرهها؟ إذًا لماذا يُقدّرها ويحميها الآن؟
بدا ذلك مختلفًا تمامًا عما كانت تعرفه من سيلفيو حتى إنها لم تتمكن من قبوله كواقع.
لكن، إذا كان.. فقط إذا كان حقيقيًا، اذن…
“ماذا عن… عائلتي…؟”
حاولت ليليديا بيأسٍ أن تربط كلماتها معًا، وكان صوتها رقيقًا وهي تتحمل صداعها.
عائلة ليليديا التي حاولت أن تتذكرهم ولكنها فشلت، قد يكون هناك أشخاصٌ آخرين في كلارينس تحبّهم أيضًا، مثل الأصدقاء. لأنها لم تكن تملك ذاكرتها، فإنها لا تعرف ما إذا كانوا آمنين أم لا.
عندما أدركتْ أنه كان متأخرًا قليلاً للتفكير في ذلك، لم تستطع ليديا التنفس بسبب الخوف والقلق الشديدين.
“أنت الفرد الوحيد الباقي من عائلة كلارينس الملكية.”
شعرَت ليديا بالألم يخترق قلبها عند سماع كلمات كلوي.
هل هذا ما يريد سيلفيو إخفاءه، إلى درجة أنه سلب ذكرياتها؟
دماغها يؤلمها، صدرها يؤلمها، لم تكن قادرةً على التفكير في أيّ شيءٍ بعد الآن. لم تُرد أن تفكر في أيٍّ كان بعد الآن.
“أنا بحاجةٍ للذهاب الآن. إذا كنتِ ترغبين في الهروب من سيلفيو، فاستخدمي هذا.”
كلوي مدّت الفراشة الحمراء إلى ليليديا، التي كانت جالسةً أرضًا من الصدمة.
“لكن … ليس لديّ مقاومةٌ للمانا …”
“أنا قلقةٌ بشأن صدقكِ. إذا لم تكُن لديكِ مقاومة حقيقيةٌ للمانا، فلن تكوني قادرةً على العيش في قصرٍ مليء بالتعويذات.”
“أنا … أرى …”
“مع السلامة. فكّري بعمقٍ في ما تنوين القيام به من الآن فصاعدًا.”
ثم اختفت كلوي، ورافقتها رياحٌ قوية.
هل كان هذا سحر الانتقال؟
صُدمت ليديا فجأة من اختفاء كلوي، لكنها استعادت تركيزها عندما سمِعَت صوت سيلفيو من بعيد.
“ما انوي القيام به من الآن فصاعدًا…”
تلك الحياة السعيدة، فقط بين سيلفيو وهي. إذا لم تكُن ليديا تعرف أي شيء، فمن المحتمل أنّها لن تشُك فيه.
كلمات كلوي لا تزال تبدو وكأنها شيءٌ من عالمٍ آخر. شيءٌ لا يتعلق بها. ولكنها حقيقة. شيء حدث فعلًا.
إذا كان سيلفيو يكره ليليديا…
هل سيأتي يوم تأخذ فيه أيدي الطيبة التي كانت تثقُ بها حياتَها؟ مثلما دمر كلارينس؟ مثلما أخذَ ذكرياتها؟
هناك شيءٌ واحدٌ مؤكد: ليليديا لن أتمكن من العودة إلى الوقت الذي لم تكُن تعرف به أيَّ شيء.
كأنها كانت تستطيع سماع سعادتها تتحطم حولها.