Becoming a Queen Bee in a Teen Movie - 20
استمتعوا
ومع ذلك، في تلك اللحظة رن هاتف ليو.
وبينما كان ليو يتفحص هاتفه،
استغل لوكاس الفرصة ليقود بلير للدخول أولاً إلى بيت الأشباح.
“بلير، انتظري قليلاً.”
ناداها ليو من الخلف، لكنهما كانا قد دخلا بالفعل.
حققت بلير هدفها بترك إيميلي وليو وحدهما، لكنها شعرت بالأسف لأنها قطعت حديثها مع ليو بشكل مفاجئ ودخلت على عجل إلى بيت الأشباح.
لكن بمجرد أن خطت أول خطوة،
اختفى شعور الذنب تجاه ليو تماماً.
إذ صرخت بلير بأعلى صوتها عندما رأت أحد الموظفين متنكرًا بشكل زومبي واقعي للغاية.
“آآآآآآه! ما هذا!! لماذا هناك زومبي؟!”
مع صوت ارتطام قوي، سقطت بلير على الأرض من شدة الفزع.
نظر لوكاس إليها وقال بابتسامة:
“لأن موضوع الموسم هذا هو الزومبي.”
“!”
“هل تخافين يا بلير؟“
قال لوكاس محاولاً كبت ضحكته ولكنه فشل.
في الحقيقة، كانت بلير جبانة لا أمل لها سواء قبل أن تصبح جزءًا من الفيلم أو بعده.
لم تكن تفكر حتى في تجربة ألعاب الرعب مثل Xجزيرة الرعبX بسبب الخوف، وكانت تتجنب زيارة المنتزهات الترفيهية في فترة الهالوين لتفادي أجوائها المخيفة.
وحتى مشاهدة إعلان لفيلم رعب بالصدفة كان يكفي لجعلها تعاني من كوابيس طوال الليل.
لم تتوقع أبدًا أن تواجه زومبي حقيقي المظهر في متنزه قديم كهذا.
“أنا أستسلم. أين مخرج الطوارئ لمن يريد الانسحاب؟“
“لا يوجد شيء كهذا، بلير.”
“لابد أنه موجود.
بالتأكيد يوجد مخرج طوارئ للمنسحبين في منتصف الطريق.
مثل الأشخاص الجبناء مثلي الذين دخلوا بدون تفكير.”
“لا يوجد.”
قال لوكاس بحزم.
“وكيف تعرف ذلك؟“
“لأنني أزور المكان كلما تغير موضوعه،
وأحفظ التصميم بالكامل. ولم أرى قط أي مخرج للمنسحبين.”
“…….”
“لماذا تبدين محبطة؟ لا يوجد مخرج للمنسحبين، لكن يمكنني أن أرشدك إلى المخرج الرئيسي بسرعة. فقط انهضي.”
حاولت بلير الوقوف،
لكن ساقيها خانتاها وسقطت مجددًا على الأرض.
“لا أستطيع المشي.”
“هل تأذيتِ، بلير؟“
“لا أعتقد أنني تأذيت… لكن ساقاي فقدتا قوتهما.”
تحسس لوكاس ساقيها بحذر في الظلام.
“آه… هذا مؤلم!”
“إذًا تأذيتِ.”
“أعتقد أنه مجرد كدمة.”
“هناك جرح وينزف. هل تريدين أن أحملك؟“
“ماذا؟ بالتأكيد لا. أستطيع المشي.”
قالت بلير بإصرار.
“حسنًا. سأرشدك فقط إلى المخرج. لنذهب معًا.”
“…….”
لكن بلير كانت بحاجة إلى بعض الوقت لتستجمع شجاعتها.
ورغم أنها حاولت إقناع نفسها بأن الأمر مجرد تمثيل،
لم تستطع التغلب على خوفها.
وعندما لاحظ ترددها، قال لوكاس:
“إذا كنتِ خائفة جدًا،
يمكنك إغماض عينيك والإمساك بي لتتبعيني.”
رأت بلير أن هذه كانت الطريقة الوحيدة للخروج.
رغم الظلام الذي حال دون رؤية وجه لوكاس بوضوح،
شعرت بلير بلطفه وهو ينظر إليها.
“حسنًا، سأفعل ذلك.”
ساعدها لوكاس على النهوض،
وأمسكت بلير بحذر بطرف قميصه وأغمضت عينيها.
“إذا أمسكتِ هكذا، قد تفقدينني وتضيعين.”
“هل تريدني أن أمسك يدك؟“
“مم… لا، بل تمسكي بخصري.”
تردد لوكاس قليلاً، ثم أخذ يدي بلير ووضعهما على خصره.
بطريقة طبيعية، وجدت بلير نفسها تعانق خصره جزئيًا.
رغم أنه بدا نحيفًا، شعرت بعضلاته المشدودة.
وبرغم ثقته في البداية،
بدا لوكاس متوتراً حيث أصبح خصره جامدًا من التوتر.
بدأ لوكاس في المشي ببطء بعد أن تأكد من استعداد بلير.
مشيا لبضع دقائق، وكان لوكاس يحذرها عند الانعطافات أو عند وجود عوائق، مما جعل بلير تشعر بأن الأمور تحت السيطرة.
“بلير، سننعطف إلى اليمين الآن.”
“ببطء، ببطء!”
مع سماعها لكلمة “انعطاف“،
تشبثت بلير بخصر لوكاس بإحكام أكبر.
“بلير… هل يمكنك تخفيف قبضتك قليلاً؟
أشعر وكأن خصري سينكسر.”
رغم شكواه، كان لوكاس يضحك بخفة بينما يواصل حديثه:
“وبعد الانعطاف مباشرة،
يمسك الزومبي بالشخص الذي في الخلف…”
“آآآآآآآه!”
لم يكمل لوكاس جملته،
إذ صرخت بلير بعدما أمسك الزومبي بكتفها.
ركضت مذعورة وأغمضت عينيها لتصطدم بظهر لوكاس.
“لقد أمسك بي!! دعني! دعني!! آآآآه!”
“بلير، بلير! اهدئي. الزومبي الآن يطارد الفريق التالي.”
“لماذا لم تخبرني مسبقًا؟!”
قالت بلير وهي تبكي،
رغم إدراكها أنها تطلب منه أشياء غير معقولة.
لكن بدلاً من توبيخها، قال لوكاس شيئًا غير متوقع:
“آسف. كان علي أن أخبرك في وقت أبكر…”
“لا أريد أن أكون في الخلف. ماذا لو أمسك بي مجددًا؟
وأيضًا، أنا دائماً أسقط بسهولة.
إذا كنت في الخلف، فسأصطدم بك وأسقط.”
“إذًا دعيني أمشي خلفك.”
“لكنني مغمضة العينين. كيف سأعرف الطريق؟“
“سأسير ملتصق بظهرك، وسأخبرك بالاتجاه.”
وقف لوكاس خلف بلير،
والتصق صدره بظهرها ووضع يديه برفق على كتفيها.
“الزومبي لا يمسك بالأشخاص في المقدمة. إنه يمسك فقط بمن في الخلف للحفاظ على النظام. فقط تابعي الاتجاه الذي يسير فيه جسدي، وسنكون بخير. هل يمكنك فعل ذلك؟“
سألها لوكاس بهدوء.
نظرت بلير إلى لوكاس بشكل مختلف.
‘لم أكن أعلم أنه يمكن أن يكون جادًا بهذا الشكل،
لقد كان يتصرف كطفل طوال الوقت.’
بفضل توجيهات لوكاس، تمكن الفريق من اجتياز بيت الأشباح المعقد بسرعة كبيرة.
ورغم أن بلير كانت تعتقد في البداية أنها لن تستطيع المشي،
إلا أنها شعرت بأنهما نجحا في تجاوز الأمر بشكل جيد للغاية.
عندما اقترح لوكاس هذه الطريقة لأول مرة،
كانت بلير تعتقد أنها لن تتمكن أبدًا من المشي بشكل صحيح،
ولكنهم كانوا يتقدمون بشكل جيد.
كانت بلير تواكب خطوات لوكاس وتضبط سرعتها على حركته التي تلامس ساقيها، بينما كان لوكاس ينبهها مسبقًا عند تغيير الاتجاه أو وجود عقبات، ويدير كتفيها بحذر حتى لا تفزع.
“كيف كان الأمر؟ هل يسير على ما يرام؟“
“لا تقل كلمات غير ضرورية، ركز فقط على الخروج.”
عندما بدأت تتكيف مع المشي،
شعرت بلير بالخجل من تصرفاتها المرتعشة قبل دقائق قليلة،
وأجابت بلهجة جافة عمدًا.
ضحك لوكاس وكأنه يفهم تمامًا ما يدور في ذهنها.
“نحن على وشك الانتهاء الآن.”
كلما همس لوكاس في أذنها، تساءلت بلير ما إذا كان من الضروري أن يكون قريبًا جدًا وهو يتحدث.
شعرت بحرارة أنفاسه تحمرّ وجهها من الخدين إلى الأذن والرقبة.
لحسن الحظ، كان الظلام يغطي هذه اللحظة المحرجة.
‘لماذا يصر على التنفس بالقرب مني بهذا الشكل؟‘
بدا أن لوكاس غير واعٍ بغضبها الداخلي،
وكان يسير مبتهجًا ويغني لحنًا خافتًا لنفسه.
“بلير، انتظري هنا للحظة.”
“ماذا؟ لا! إلى أين تذهب؟!”
سمعت بلير ضحكة خافتة بجانب أذنها.
شعرت بجسم لوكاس يهتز قليلاً بسبب ضحكه.
“لن أذهب إلى أي مكان. أنا هنا بجانبك.
لكن بهذه الوضعية لا أستطيع حل المهمة، لذا سأبتعد قليلًا فقط.”
“…….”
“لا تريدين…؟“
شعرت بلير أن لوكاس كان يحاول كبت ضحكته بشدة.
عاد لوكاس الذي كان حريصًا على عدم المزاح عندما كانت بلير خائفة حقًا إلى طبيعته المليئة بالمزاح.
“من المؤسف أنني الوحيد الذي أرى هذا المشهد،
وأنني لا أستطيع تسجيله.”
غضبت بلير وضربت لوكاس بمرفقها،
لكن جسده الصلب لم يتأثر أبدًا.
“أنتِ الوحيدة التي ستتأذى، بلير.”
أعاد لوكاس مرفقها بلطف إلى مكانه الطبيعي.
“ما المهمة التي عليك حلها؟“
“علينا العثور على المفتاح للخروج. لذا سأبتعد للحظة فقط.”
“لا أريد. كيف سأعرف مكانك إذا ابتعدت؟“
“هل تريدين أن تمسكي يدي إذن؟“
( (
(„• ֊ •„) ♡
━━━━━━O━O━━━━━━
– تَـرجّمـة: شاد.
~~~~~~
End of the chapter