Becoming a Queen Bee in a Teen Movie - 2
استمتعوا
عيون خضراء فاتحة، وشعر أشقر يبدو ناعماً، ويشع بهالة من الأناقة كأنه وريث لعائلة نبيلة عظيمة، ولكن في نظره وعلى زوايا فمه، كان هناك الكثير من الدعابة.
كان من الواضح أنه شخصية في الفيلم،
لكن بلير لم تستطع أن تتذكر تماماً أين رأته.
كان عليها أن تفكر قليلاً.
“هل كان كعبك عالي جداً، يا ملكتي؟“
بمجرد أن التقت بابتسامته،
تذكرت بلير أين رأت هذا الرجل في مشهد ما.
مضيف الحفلات الفاخرة التي تُعقد أسبوعياً.
الشاب الثري الذي يعيش في قصر في منطقة الهيلز.
رغم قلة ظهوره في الفيلم، كان حضوره دائماً قوياً ولا يمكن تجاهله.
اسمه كان…
“همم… لوكاس؟“
“ما هذا؟ لماذا يبدو صوتك ونظراتك كأنك غير متأكدة من هويتي؟
نعم، يا ملكتي. خادمك المخلص لوكاس هنا ليخدمك.”
بأسلوب مسرحي ومبالغ فيه، كان لوكاس يتحدث بلهجة مازحة.
لقد كان الأكثر شعبية في مدرسة ويستكوت.
بينما كانت بلير تشاهد الفيلم، كانت تفكر دائماً أن مظهره كان رائعاً جداً ليؤدي دوراً غير مهم.
“بلير، ماذا هناك؟“
بينما كانت بلير غارقة في التفكير، مسترجعة مشاهد الفيلم،
تغيّرت ملامح لوكاس المازحة قليلاً وأصبحت أكثر جدية.
“هل هو لأنني وسيم جداً؟ الوقوع في الحب معي قد يكون مشكلة.”
‘نعم، هذا هو طابعه… يا له من إهدار.
في زمن نادر فيه الرجال الوسيمون.’
نقلت بلير نظرتها بعيداً عن لوكاس وركزت على السترة التي وضعت على كتفيها.
‘هل أعيدها له الآن؟‘
في الفيلم، لم تكن علاقة بلير ولوكاس ودية بشكل خاص.
لوكاس، الذي أحب المزاح، كان يسخر من بلير كلما ظهر، وكانت بلير دائماً تغضب منه.
بالإضافة إلى ذلك، لم تستطع بلير أن تتخلص من الشعور بأن هذا الشخص الذكي عندما يتدخل، تسير الأمور بشكل سيئ.
بعد التفكير للحظة، بدأت بلير في نزع السترة برفق عن كتفيها، لكنها رأت أن ملابسها لا تزال مغطاة بالمشروب، فأعادت السترة بهدوء.
‘لوكاس هو أغنى طالب في مدرسة ويستكوت،
لذا بالتأكيد لن يهتم إذا لم أعد له هذه السترة.’
تجاهلت بلير العلامة التجارية الفاخرة الموشومة على بطانة السترة وهي تتفادى النظر إليها.
لوكاس، الذي لاحظ ما كانت تفكر فيه بلير، ضحك بهدوء.
“رغم أنني أحب هذه السترة جداً، لكن يبدو أنك تحتاجينها أكثر مني الآن. وأنتِ لستِ الشخص الذي يحتفظ بشيء دون إعادته.”
شعرت بلير ببعض الذنب، لكنها أبقت مشاعرها لنفسها، وشكرته بكل برود.
“شكراً. سأغسلها وأعيدها.”
“لا داعي لذلك. سأمر لأخذها.”
لكن بلير لم تكن ترغب في الالتقاء به لاحقاً، فلم ترد بشيء.
في تلك اللحظة، رن الجرس ليعلن بداية الحصة.
بلير، التي كانت تنتظر هذه اللحظة، سارعت نحو الفصل.
لم تكن تشعر بالراحة من الاهتمام الذي تلقته، وكان لديها شيء يجب أن تفعله في الحصة الأولى من الفصل الدراسي الجديد.
* * *
عندما دخلت بلير إلى غرفة الأحياء، استقبلها أحد الطلاب بحماس.
“بـ… بلير، لقد… حضرت؟ لقد حجزت لكِ مقعداً.
هل ستكونين شريكتي لهذا الفصل أيضاً؟“
كان ذلك شايير، الطالب الغريب لكنه الأول في صفه،
والذي كان يتولى جميع واجبات بلير المدرسية بسبب حبه لها.
لكن بلير لم تكن تبادله أي تقدير، بل كانت تقابله دائماً بالتجاهل والبرود.
لكن بلير، التي قررت أن تختلف عن الشخصية الأصلية،
لم تكن تنوي أن تكون شريكة مع شايير هذه المرة.
“شايير، لن أكون شريكتك في التجارب هذا الفصل.”
“ماذا…؟ لماذا؟“
ظهرت على وجه شايير تعابير الصدمة.
فمنذ دخولها المدرسة الثانوية، كانت بلير دائماً شريكة شايير في الفصول التي تتطلب شريكاً في التجارب.
“هل… هل فعلت شيئاً خطأ؟ هل جعلتك تشعرين بالضيق؟
إذا أخبرتني بما حدث، سأقوم بإصلاحه. فقط أخبريني…”.
“الأمر ليس كذلك. من الآن فصاعداً،
سأقوم بالتجارب والواجبات بنفسي.”
عندما قالت بلير ذلك، بدا وجه شايير شاحباً وكأنه حكم عليه بالإعدام.
فقد كانت كتابة الواجبات هي الرابط الوحيد بين شايير،
الذي يحب بلير من طرف واحد، وبلير.
قامت بلير بتربيت كتف شايير المكتئب بلطف،
ثم جلست في المقعد الأخير في الفصل.
شخصية بلير في الفيلم لم تكن تشعر بأي تأنيب ضمير وهي تستغل الآخرين للحفاظ على درجاتها.
لكن بلير كانت دائماً تنتقد الأفعال الشريرة لشخصية بلير أثناء مشاهدتها للفيلم، لذا لم تكن ترغب في السير على نفس الطريق.
لم يكن من السهل أن تعتمد على نفسها في الدروس والواجبات،
ولكنها كانت مصممة على المحاولة بقدر ما تستطيع.
كان الأستاذ تايلر في درس الأحياء يُجلس الطلاب بناءً على ترتيب مقاعدهم في اليوم الأول، لذلك كان الجميع يجلسون بجانب أصدقائهم المقربين.
لكن بلير اختارت الجلوس وحدها في الطاولة الأخيرة.
لأن إيميلي ستدخل قريباً من الباب الخلفي.
في الفيلم، في اليوم الأول من درس الأحياء، تظهر إميلي في وقت متأخر، وملابسها مغطاة بالمشروب، ولا أحد يرغب في الجلوس بجانبها.
لكن اليوم، لن يحدث هذا.
بلير كانت قد أخذت بالفعل مكاناً على الطاولة حيث ستجلس إيميلي.
على ما يبدو، لم تنتهِ الفحوصات في غرفة الصحة بعد،
حيث لم تظهر إيميلي حتى بدأ الأستاذ تايلر الدرس.
‘هل يمكن أن تكون إصابتها سيئة لدرجة أنها بحاجة للذهاب إلى المستشفى؟‘
بينما كانت بلير تشعر بالقلق بشأن غياب إيميلي،
سُمِع صوت طرق على الباب.
“آه، الآنسة جونسون. سمعت أن لدينا طالباً جديداً اليوم، ها قد وصلتِ أخيراً.”
“آسفة على التأخير، كنت في غرفة الممرضة.”
“لم اكن أوبخك، تعالي واجلسي في المقعد الفارغ.”
جلست إيميلي في الطاولة الخالية بجانب بلير،
وبدأ الأستاذ تايلر في شرح الدرس بشكل جدي.
“المقاعد التي تجلسون عليها الآن ستكون ثابتة طوال الفصل الدراسي، والشخص الذي يجلس بجانبك سيكون شريكك في التجارب.
لذا، تعرّفوا على بعضكم البعض.”
بادرت بلير بتحية إيميلي أولاً.
“إيميلي، نلتقي مرة أخرى. كيف حال كاحلك؟“
“آه… لقد قالوا إنه ليس سيئاً جداً، وضعوا لي مرهماً وقالوا إنني بحاجة لأن أكون حذرة لبعض الوقت.”
أعطى الأستاذ تايلر الطلاب بعض الوقت للتعرف على شركائهم،
ثم بدأ يشرح خطة الدروس والواجبات.
لكن بلير لم تكن تريد أن تضيع فرصة التقرب من إيميلي، لذا استمرت في الحديث معها.
“كيف انتقلت إلى هنا؟ نادراً ما ينتقل الطلاب في الصف الحادي عشر.”
“لقد نقل والدي عمله، فلم يكن لدي خيار.”
“لابد أن ذلك كان محبطاً. هل أعجبك كالاباساس*؟“
*اسم المدينة
“يبدو مكاناً جميلاً، إنه مختلف تماماً عن المكان الذي كنا نعيش فيه.
ما زلت لا أعرف الكثير.”
“سوف تحبين كالاباساس. إذا كان لديك أي أسئلة، لا تترددي في سؤالي. إذا كنت بحاجة إلى جولة في الحي، أنا جاهزة.”
“حقاً؟ جولة في الحي ستكون رائعة. لم أتعرف بعد على الأماكن هنا.”
“ممتاز. هل تعطيني رقم هاتفك؟“
سلمت بلير هاتفها لإيميلي وهي تتحدث.
“وبالمناسبة، إذا لم يكن لديك أحد تتناولين الغداء معه، هل تريدين الانضمام إلي؟“
“هل حقاً يمكنني ذلك؟“
احمر وجه إيميلي قليلاً وهي تبتسم بخجل.
‘جيد. كل شيء يسير حسب الخطة.’
ابتسمت بلير أيضاً بابتسامة راضية.
“بالطبع. سأعرفك على المدرسة أثناء الغداء.”
* * *
عندما وصلت بلير إلى طاولة الغداء ومعها إيميلي، بدت أليسا مندهشة بشكل ملحوظ، بينما كيمبرلي بدت غير مبالية كعادتها.
“هذه أليسا وكيمبرلي. لقد رأيتِ أليسا في وقت سابق، أليس كذلك؟
كانت تريد الاعتذار عن كلامها القاسي هذا الصباح.”
وقبل أن تنتهي بلير من كلامها، ابتسمت أليسا بشكل محرج وكأنها لم تكن قد صرخت على إيميلي في الصباح.
“مرحباً؟ أنا أليسا. بخصوص ما حدث في الصباح -“
ضحكت إيميلي وقالت:
“الاعتذار؟ لا بأس. شكراً على دعوتي إلى طاولتكم لتناول الغداء.”
“حقاً؟ إذاً. الجلوس معنا في نفس الطاولة هو الشرف الأكبر في ويستكوت.”
أليسا، التي كانت على وشك الاعتذار،
لم تفوت الفرصة للتفاخر بكلمات إيميلي.
“لكن متى أصبحتما مقربتين؟ ألم تأتِ إرين للتو من الخارج؟
اليوم هو يومها الأول، أليس كذلك؟“
سألت كيمبرلي.
“إنها ليست إرين، بل إيميلي. ولم تأتِ من الخارج بل من ميزوري، وهي في نفس صف الأحياء معي.”
“ميزوري ليست دولة أجنبية؟ وتدرسين الأحياء المتقدم مع بلير؟“
توسعت عيون كيمبرلي من الدهشة.
على الرغم من أن كيمبرلي كانت تتمتع بجمال يضاهي بلير، إلا أن شخصيتها الساذجة كانت دائماً ما تضحك الجمهور.
وقد أعادت السنة الدراسية الماضية في الأحياء،
لذا كانت تدرس مادة الأحياء الأساسية مع طلاب الصف الثاني.
“آه، أحب الأحياء. في الحقيقة، أحب كل العلوم الطبيعية.”
قالت إيميلي بخجل.
“يا إلهي. إيميلي، لا تقولي مثل هذه الأشياء أمام الفتيان.
الفتيان لا يحبون الفتيات اللواتي يتفوقن في العلوم.”
قالت أليسا بنبرة جادة.
“حقاً؟ لم أكن أعرف ذلك لأن الأمر ليس كذلك في مدينتنا.”
“أن تحبي العلوم الطبيعية قد يكون مقبولاً في ميزوري، لكن هنا، بالتأكيد لا. هل ترين هؤلاء الذين يجلسون قرب المخرج؟
هؤلاء الفتيان يرتدون قمصان غريبة متطابقة؟“
“أوه؟ نعم، أراهم.”
“هؤلاء أعضاء نادي العلوم. لا أعتقد أنك تريدين الجلوس معهم، أليس كذلك؟ إذا بدأتِ بالتسكع مع هؤلاء، فلن تتلقّي دعوة لأي حفلة يوم الجمعة، وبدلاً من ذلك، ستجدين نفسك في ندوة حول كيفية تجميع النماذج البلاستيكية أو حتى في اجتماع لنظريات المؤامرة.
بالتأكيد هذا ليس ما ترغبين فيه، أليس كذلك؟“
“هل… هل هذا صحيح…؟“
رد فعل إيميلي البريء جعل ملامح أليسا تتساهل،
وبدأت في تقديم ملاحظات نقدية عن أعضاء المدرسة بحجة تقديمهم.
“إذا كنتِ لا تريدين التسكع معنا، فإن أفضل خيار هو مجموعة سيدر. سيدر تتمتع بشعبية كبيرة. لكن، إذا لم تكوني مشجعة، فلن تتمكني من الانضمام إليها.”
أشارت أليسا إلى مجموعة من الفتيات في زي المشجعات على بُعد عدة طاولات.
كانت هذه هي نفس المجموعة التي كانت تسير مع بلير في الصباح وتستحوذ على الرواق.
“هل ترين تلك الطاولة المليئة بالناس قرب النافذة؟ كلهم مجتمعون بسبب لوكاس. ذاك الفتى الأشقر اللطيف في الوسط. لوكاس…”
أخذت أليسا تنظر إلى ملابس إيميلي البسيطة من أعلى إلى أسفل بينما تابعت حديثها.
“…يتعامل مع الجميع بلطف ودون تحيز، لذلك ستتمكنين بسهولة من التقرب إليه. بالإضافة إلى أنه ليس فقط شخصية طيبة، بل هو أغنى شخص في ويستكوت. الجميع يسعون جاهدين ليصبحوا أقرب إليه.”
استمعت إيميلي بعيون مليئة بالتوقعات وهي تحدق في طاولة لوكاس.
“هل ترين هؤلاء الذين يسيرون هناك؟ إنهم يشبهون عارضي الأزياء.”
أشارت أليسا بيدها نحو مجموعة من الطلاب طويلين وجذابين يسيرون، وكان الشخص في وسطهم هو الأكثر لفتاً للأنظار.
( (
(„• ֊ •„) ♡
━━━━━━O━O━━━━━━
– تَـرجّمـة: شاد.
~~~~~~
End of the chapter