Sister, I'm The Queen In This Life - 91
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Sister, I'm The Queen In This Life
- 91 - الفصل الواحد و التّسعون: انتصار جزئيّ
91- انتصار جزئيّ
”ما… ما هذا؟“ كان الكاردينال يعلم بوضوح ما كان ذلك ، لكن كان عليه أن يسأل.
بصوت رخيم ، أجابتْ أريادن. ”إنّه دفتر حسابات. بشكل أكثر دقّة ، إنّه حساب مزيّف.“
فتحتْ أريادن دفتر الحسابات الأوّل و عرضتْ الصّفحة الموافقة للكاردينال. كان دفتر الحسابات التّي سلّمتْه لوكريزيا لها.
”والدي ، هذا هو دفتر الحسابات المجهّز من طرف والدتي.“ شرحتْ أريادن. ”يمكنكَ رؤية توقّف المبادلات التّجارية لشهر سبتمبر لعام 1122. و هذه هي تفاصيل الصّفقات مع متجر خياطة راجيوني.“
أُدّيتْ الصّفقة تمامًا قبل أن تفقد لوكريزيا السّلطة الجزئيّة على تسيير دفتر الحسابات بسبب المشكلة التّي سبّبها ابن أخيها زانوبي في مسابقة الصّيد. كانتْ المرّة الأخيرة التّي كان لديها القوّة الكاملة على عقد صفقات نقديّة.
حسب دفتر الحسابات ، كانتْ لوكريزيا قد دفعتْ سبعين دوكاتو** لمتجر خياطة راجيوني لفستانها هي و إيزابيلا.
** حوالي سبعين ألف دولار أمريكيّ.
”لكنّ والدتي و إيزابيلا لا ترتديان ملابس مصنوعة في متجر خياطة راجيوني.“ قالتْ أريادن. ”و لا يوجد فستان يكلّف أكثر من عشرة دوكاتو في راجيوني. الملابس رخيصة للغاية لترتدياها كلتاهما. لكن أرجوكَ انظر إلى حيثيّات الصّفقة المعقودة مع متجر خياطة راجيوني.“
كان الكتاب الرّقيق الثّاني الذّي سلّمتْه أريادن هو حيثيّات الصّفقات المسجّلة من طرف متجر خياطة راجيوني. حسب توقّف الصّفقات ، كان متجر خياطة راجيوني قد دُفع له سبعون دوكاتو من طرف لوكريزيا. لكن كانتْ توجد ملاحظة غريبة تحت توقّف الصّفقات ، يشير إلى أنّ تكاليف الإنتاج ، بما فيها تكاليف النّسيج ، التّعب ، الإيجار ، و خمسة عشر بالمئة من الفوائد ، قد خُصمتْ من التّكاليف الكلّيّة.
”خصم : ثمانية و أربعون دوكاتو** للسّيّدة لوكريزيا دي روسي.
** حوالي ثمانية و أربعين ألف دولار أمريكيّ.
”أين يمكن أن يكون المال قد ذهب؟“ سألتْ أريادن عمدًا.
اهتزّتْ يدا الكاردينال دي ماري الممسكتان لدفتر الحسابات من الحنق.
كان واضحًا إلى أين أُرسل المال. كان قد تمكّن من توفير ثمانية و أربعين دوكاتو عن طريق دمه و عرقه ، لكنّ لوكريزيا قد جعلتْها تذهب هباء منثورًا. و لا بدّ أنّ ماله الثّمين كان قد دُفع على الرّفاهيّات من طرف آل دي روسي الجهلة و المهملين في هاراني.
”لوكريزيا!!!“
أغلق الكاردينال دي ماري بعنف مصدرًا صوتًا مدوّيًّا و حملق بغضب في لوكريزيا ، التّي كان رأسها محنيًّا إلى كتفيْها و ترتجف كفأر خائف.
سدّدتْ أريادن الضّربة القاضية. ”والدي ، أنا أعلم أنّ السّلطة تأتي مع المسؤوليّة. و يمكنني إثبات ذلك. تعلم بأنّني قد تمكّنتُ من تقليص ثلاثين بالمئة من التّكاليف الشّهريّة المتوسّطة منذ أن أصبحتُ المسؤولة. حتّى في الشّتاء ، عندما تتطّلب تكاليف إضافيّة من أجل الحطب و الغذاء ، تمكّنتُ من تقليص التّكاليف. لكن يبدو بأنّ والدتي لا تعلم بأنّ السّلطة تأتي مع المسؤوليّة و أنّه يتوجّب عليها أن تعتني بعائلة دي ماري.“
نظرتْ أريادن إلى لوكريزيا و أضافتْ. ”أرجوكِ لا تفكّري بي كابنة عاقّة. كنتُ أكثر من سعيدة للتّرحيب بعودتكِ عندما اقترح إيبوليتو أن نعيدكِ من فيرجاتوم. أعلم جيّدًا كم من الصّعب قضاء الشّتاء في فيرجاتوم و مدى برودتها. أريد أن أن أكون ابنة مخلصة و متعاونة معكِ يا والدتي. لكن لا يجب أن نخلط بين العامّ و الخاصّ.“
كانتْ عينا أريادن ، و هي تمعن النّظر في عينيْ لوكريزيا ، عميقتيْن و هادئة مثل بحيرة هامدة. حوّلتْ نظرها إلى الكاردينال دي ماري و قالتْ. ”الأمر يعود إليكَ ، يا والدي ، لتقرّر من سيكون مسؤولاً عن دفتر الحسابات. لأنّني أعلم كم عملتَ بجدّ لتوفير المال للعائلة…“
رُغم أنّ أريادن لم تصدّق كلمة ممّا قالتْ ، اختارتْ الكلمات الصّحيحة لتقنع والدها. و كانتْ نبرتها المنخفض الموثوقة مقنعة بشكل غريب. كانتْ مقنعة ليس فقط للأشخاص من حولها بل لنفسها أيضًا.
”يجب أن تُمرَّر ممتلكات العائلة إلى إيبوليتو بشكل صحيح بقطعة واحدة. لا بدّ من تركها متّصلة.“
حرّكتْ الجملة الأخيرة قلب الكاردينال. عائلتي. لا بدّ من أن يُفعل ذلك من أجل عائلتي. كان قد جنّد كلّ شيء عنده في عمله في الخمسة و عشرين سنة السّابقة من أجل عائلة دي ماري. كان ذلك لأنّه تمنّى أن تتطوّر عائلة دي ماري لتصبح عائلة نبيلة فخورة في سان كارلو يحترمها الجميع.
لكنّ لوكريزيا كانتْ تفتقر إلى سداد الرّأي لتكون سيّدة المنزل المناسبة.
لإيبوليتو ، قال الكاردينال ببطء. ”إيبوليتو ، لننسى أمر استعادة مركز والدتكَ كسيّدة المنزل. لكنّني سأسمح لها بالعودة إلى سان كارلو بما أنّها قد أنجبتْكَ أنتَ ، إيزابيلا ، و أرابيلا.“
عضّتْ أريادن خفيةً على لسانها باشمئزاز. توقّعتْ من الكاردينال أن يطرد لوكريزيا إلى فيرجاتوم إلى الأبد. لكن يبدو بأنّ علاقتهما لاثنتيْن و عشرين سنة ، لا ، لثلاثة و عشرين سنة أمتن ممّا توقّعتْ. ضربة أو ضربتان قويّتان لن تفيا بالغرض.
لكنّ الوقت سيكون في صفّها. كان دائمًا كذلك.
”لوكريزيا ، لا تتجرّئي على صنع المشاكل.“ حذّر الكاردينال و عيناه الحانقتان تحملقان في لوكريزيا.
كلّ ما فعلتْه لوكريزيا كاستجابة كان النّظر إلى الأسفل نحو ملابسها القديمة. لم تستطع عصيان زوجها و هي تعلم بأنّه قد بذل قصارى جهده ليكون سخيًّا. كانتْ تعلم ذلك من خلال ثلاثة و عشرين سنة من الخبرة.
”نعم يا نيافتكَ.“ ردّتْ بطاعة.
اعتقد الكاردينال دي ماري بأنّ الحبّ في داخله قد مات. لكنّ مشهد لوكريزيا و هي ترتدي ملابس بالية كان كاسرًا للقلب. كان محرجًا أنّ زوجته أنّ زوجته و أبناءه ، الذّين يعتمدون عليه ، يعانون من المصاعب.
لكنّ انفعاله غلب شفقته. ما مقدار المال الذّي ضيّعتْه على آل دي روسي لتكون مفلسة هكذا؟ فكّر.
لم يكن يهتمّ عادةً بالأشياء التّافهة مثل من يستخدم أيّ غرفة في المنزل لأنّه اعتقد بأنّه عمل مسيّرة المنزل لفعل ذلك.
لكن الآن ، كان غاضبًا و قال. ”أريادن ، اجعلي لوكريزيا تستخدم غرفة الضّيوف في الطّابق الأوّل ، و ليس الغرفة الرّئيسيّة في الجناح الشّرقيّ في الطّابق الثّاني مثلما اعتادتْ.“
على كلمات الكاردينال ، بدتْ لوكريزيا محطَّمة ، كما لو أنّ العالم كان ينهار. لكنّه استدار لكي يتجنّب نظرتها.
أمسكتْ إيزابيلا يد والدتها المحطّمة بدلاً من ذلك و همستْ بصوت منخفض.
”أمّي ، لا بأس بذلك. لقد عدتِ إلى المنزل. ذلك ما يهمّ.“
أومأتْ لوكريزيا على عجل على كلمات ابنتها الكبرى الموالية. كان ذلك كلّ ما يمكنها فعله.
”أريادن.“ استمرّ الكاردينال. ”أنتِ كوني مسؤولة عن دفتر الحسابات ، لكن عليكِ أن تحترمي والدتكِ.“
جعلتْ كلماته لوكريزيا تشعر بتحسّن قليل.
عادتْ أريادن إلى وضع الابنة الثّانية المطيعة و نظرتْ إلى الأسفل بتواضع. ”سأكون محترمة بشكل أكيد.“
أخيرًا ، نظر الكاردينال إلى ابنه. ”إيبوليتو دي ماري.“
”نعم يا والدي“
”أنتَ بحاجة لكسب السّيطرة على النّفس و الصّبر!“
نظر إيبوليتو إلى الأسفل و شدّ على أسنانه. تلك اللّقيطة الملعونة. شكرًا لتوريطي في مشكلة يا أيّتها البغي.
”اعتني بوالدتكَ خلال بقاءكَ في سان كارلو! سأبقي عينًا حريصة عليكَ!“ حذّر الكاردينال.
”بالتّأكيد سأفعل يا والدي.“ أجاب إيبوليتو بثقة لكنّه لم يعني ذلك حقًّا.
لم يقل الكاردينال أيّ شيء لإيزابيلا و أرابيلا. ارتاحتْ إيزابيلا لأنّ والدها قد نساها لأنّه كان عليها سماع توبيخ قاس لو لم يفعل. من الجهة الأخرى ، شعرتْ أرابيلا بالضّيق من أجل الحصول على انتباه والدتها. لم تلتقي أعينهما منذ عودة والدتها.
ترك الكاردينال دي ماري نصف التُّدرُج المشويّ ، طبقه الرّئيسيّ المفضّل ، على الطّاولة و وضع سكّينه على الطّاولة. ”يا له من عيد ميلاد! شيييش!“ قال ، و هو يبدو مشمئزًّا تمامًا. بدا غير سعيد و منزعجًا بما يكفي لطرد لوكريزيا مجدّدًا إلى مزرعة فيرجاتوم.
درستْ إيزابيلا وجه والدها و منحتْ نظرة إلى أخيها.
”ماذا؟“ لكنّ إيبوليتو كان جاهلاً للغاية ليفهم ما كانتْ تعنيه نظرتها.
كان على إيزابيلا أن تزوّده بكلّ التّفاصيل حول ما كانتْ تنوي عليه.
”انطلق و خذ والدي إلى غرفة الاستقبال و أبهجه! اشربوا بعض المشروبات أو شيئًا من هذا القبيل! إنّه يبدو مضطربًا للغاية!“
شعر إيبوليتو بالبؤس. الآن ، أنا أُؤمر من طرف أختي الصّغرى!
و لم يرد أن يتكلّم مع والده الآن. كان قد أُلقيتْ عليه محاضرة قبل بعضة دقائق فقط و كان خائفًا أنّ والده قد يطرح المزيد من الأسئلة حول شهادة البكالوريوس خاصّته. لم يرد أن يتكلّم مع والده لوحده أو يشرب معه.
لكن الآن ، بدأتْ والدته في إزعاجه. ”أنتَ الابن الأكبر يا إيبوليتو. هيّا!“
كان إيبوليتو منزعجًا إلى أقصى الحدود. لماذا يجب عليّ أن أكون الابن الأكبر؟ و لماذا يجب على الرّجال دائمًا أن يقوموا بهذه الأشياء؟ اللّعنة!
لكن ماذا يمكنه أن يفعل؟ عليه أن يتحمّل المسؤوليّة و يجعل والده يشعر بتحسّن مثلما قالتْ والدته و أخته ، رُغم أنّه كان آخر شيء يريد القيام به.
”والدي ، أنا أرى أنّ شهيّتكَ مغلقة. ماذا عن أن نصعد و نشرب بعض ’الجرابا‘؟“ اقترح إيبوليتو. ”لقد أحضرتُ عبوّة ذات جودة عالية من الجرابا من بادوا.“
كان الكاردينال دي ماري ساخطًا من الجلوس عند طاولة العشاء ، و لكنّه قرّر أن يذهب مع ابنه بما أنّه يبذل قصارى جهده ليبهجه. و اللّيلة ، كان يريد أن يثمل.
”حسنًا. لنذهب.“ وافق الكاردينال.
أمر إيبوليتو أريادن كما لو أنّها مرؤوسته. ”هاي ، أنتِ. أحضري طبق جبن و زيتونًا أخضر إلى الأعلى. زيتون بدون بذور ، حسنًا؟“
كان الأمر كما لو أنّه كان ينتقم لفشله من استعادة قوّة لوكريزيا في المنزل.
أوه ، حسنًا. لقد فزتُ. سأتركه يحصل على ما يريد هذه المرّة.
انحنتْ أريادن بأناقة فقط. ”سانشا ، سمعتِ ما قاله السّيّد الشّابّ. أخبري رئيس الطّهاة لتجهيز قائمة الطّعام و يأخذهم إلى الأعلى.“ أمرتْ أريادن.
”نعم يا سيادتكِ!“ قالتْ سانشا.
رُغم أنّ أريادن كانتْ تتصرّف كما لو أنّ كلّ شيء كان بخير ، شعرتْ بالمرارة في الدّاخل. كان على أريادن أن تمتلك سببًا وجيهًا لتنفرد مع الكاردينال ، بينما كان إيبوليتو يمتلك الامتياز ليحصل على وقت بين الأب و ابنه متى ما أراد-فقط لأنّه الابن الأكبر.
ربّما سأحصل على المزيد من الفرص إذا كنتُ أشرب مشروبات قويّة ، فكّرتْ أريادن. ضحكتْ على فكرة أن تثمل هي و والدها. حسنًا ، كلّ شيء في هذا المنزل مثير للضّحك.
ذهب الكاردينال دي ماري و إيبوليتو إلى غرفة استقبال الكاردينال في الطّابق الثّاني معًا. حالما اختفى الكاردينال عن ناظريْها ، نهضتْ لوكريزيا على الفور. لم تكن بحاجة بعد الآن لتحصل على استحسان أيّ شخص و كانتْ مشمئزّة من البقاء وحيدةً مع تلك اللّقيطة.
”والدتي ، دعيني أرافقكِ إلى غرفتكِ.“ اقترحتْ أريادن.
حملقتْ لوكريزيا في أريادن و عدّلتْ ملابسها بغطرسة. ”لا حاجة لذلك. أعرف المنزل مثل ظهر يدي.“
لم تسألها أريادن مرّتيْن. و هي تصطنع تعابير ودودة على وجهها ، قالتْ بهدوء. ”حسنًا يا والدتي. غرفتكِ ستكون غرفة القاعة في الطّابق الأوّل ، و ليس غرفتكِ القديمة.“
أصبح وجه لوكريزيا أحمرًا من الحنق.
اختارتْ أريادن خادمة لإرشاد لوكريزيا إلى غرفتها. رُغم أنّه كان يوجد الكثير من الخدم و الخادمات لتختار منهم ، اختارتْ أريادن واحدة بشكل خاصّ.
”ماليتا.“ استدعتْ أريادن.
لم تتوقّع ماليتا أبدًا أن يُنادى باسمها. متفاجئةً ، أجابتْ. ”نعم يا سيادتكِ.“
”رافقي والدتي إلى غرفة القاعة في الطّابق الأوّل.“
”سأفعل ما تقولينه يا سيادتكِ.“
اقتربتْ ماليتا من لوكريزيا لإرشادها إلى غرفتها. لكنّ التّعابير على وجه لوكريزيا كانتْ مرعبة. بتعابير شيطانيّة على وجهها ، قرّبتْ وجهها من وجه ماليتا و همستْ في أذنيْها. رُغم أنّ صوتها كان هامسًا فقط ، بدتْ الكلمات مدوّية لماليتا.
”ما الذّي فعلتيه لابني؟ مع الأفضل لكِ الحذر من الآن فصاعدًا. سأبقي عينًا حريصة عليكِ.“
غير قادرة على السّيطرة على غضبها ، قرصتْ لوكريزيا أذن ماليتا. ”و كيف تجرؤ خادمة مثلكِ على ارتداء مثل تلك الاكسسوارات المكلّفة؟ انزعيها! إذا كنتِ خادمة ، فتصرّفي كإحداهنّ!“
على ما يبدو ، قرّرتْ لوكريزيا عن تنفّس عن غضبها من أريادن على ماليتا.
كم هو أمر نموذجيّ من لوكريزيا.
أصدرتْ أريادن بصمت صوت ”تسك تسك“ على لوكريزيا ، التّي تصرّفتْ تمامًا كما توقّعتْ. من الجهة الأخرى ، لم تتوقّع سانشا ذلك على الإطلاق. بالكاد كبحتْ ضحكتها عن طريق العضّ على شفتها بشدّة.
عندما عيّنتْ سيادتها ماليتا كخادمة إيبوليتو المخصّصة ، لم تستطع تصديق ذلك ، و هي تفكّر ، ربّما سيادتها قد أصبحتْ قدّيسة تسامح كلّ شيء. لكن لا ، كان لسيادتها فقط بصيرة للمستقبل.
أعلم بأنّه يمكنني دائمًا أن أثق بسيادتها.
ذهبتْ لوكريزيا و ماليتا ، تاركتيْن إيزابيلا و أرابيلا وراءهما.
لم تبدُ لوكريزيا أنّها تهتمّ كثيرًا حول أرابيلا ، حتّى بعد العشاء. لم يكن لدى أرابيلا فرصة لقول كلمة لوالدتها اليوم. و الآن ، كان عليها مشاهدتها تغادر غرفة الطّعام ، رُغم أنّهما لم يلتقيا لمئة يوم.
نظرتْ أرابيلا إلى والدتها من الوراء بوجه مضطرب. نظرتْ أريادن إلى أختها الصّغرى و حضنتْها من الوراء بإحكام. وضعتْ أرابيلا يديْها الصّغيرتيْن على يديْ أريادن ، مشابكتيْن أصابعهما معًا.
بعد مشاهدة ذلك المشهد ، سخرتْ إيزابيلا. ”إذن يا أرابيلا. أرى بأنّكِ تقفين في صفّ الشّخصية الكبيرة بينما أنا و والدتي لم نكن في الأرجاء.“
”ماذا…؟“ سألتْ أرابيلا محتارة.
”خائنة. فقط مئة يوم ، و قد أصبحتِ ضدّنا.“ سخرتْ إيزابيلا.
لم تستطع أريادن تحمّل ذلك أكثر و تدخّلتْ للمساعدة. ”إيزابيلا ، إنّها مجرّد فتاة صغيرة. أرجوكِ اصعدي و لا تخلقي أيّ مشكلة.“
حملقتْ إيزابيلا في أريادن من الأعلى إلى الأسفل بعينيْن حانقتيْن. ”أووه ، مخيفة للغاية! أعتقد بأنّ العبث مع سموّه قد جعلكِ لا تعرفين الخوف! احلمي كيفما تشائين! من المستحيل أن يتزوّج فرد من عائلة سان كارلو الملكيّة لقيطة مثلكِ!“ ردّتْ إيزابيلا بعنف.
كانتْ أختها الكبرى لئيمة بشكل لا يصدّق. على الأرجح كانتْ تتصطنع مظهر الفتاة اللّطيفة قبل قليل في غرفة الطّعام في حالة ما إذا رآها والدها.
كم هو أمر نموذجيّ من إيزابيلا.
لكنّ أريادن أعلنتْ رسميًّا بأنّ الحفلة قد انتهتْ.
”إيزابيلا دي ماري. بغضّ النّظر عن كوني قد التقيتُ الأمير أم لا ، لا يجب عليكِ أن تضايقي أختكِ الصّغرى. إذا أردتِ أن تكوني مفلسة و ترتدي نفس الفستان الذّي ارتديتِه في الموسم السّابق ، استمرّي. لكن إذا كنتِ لا تريدين ، أبقي فمكِ القذر مغلقًا!“ هدّدتْ أريادن.
”هل تهدّدينني؟ الآن ، أنتِ تظهرين ألوانكِ الحقيقيّة…!“
”إذا كنتِ تريدين أن تتزوّجي رجلاً لائقًا ، من الأفضل لكِ الحذر على سمعتكِ قبل أن تغرق أكثر.“ قاطعتْ أريادن. ”إذا فشلتِ في تحسينها ، ستُرسَلين إلى الدّير.“
اهتزّتْ إيزابيلا بشدّة من الحنق.
أشارتْ أريادن بذقنها إليها و أمرتْ. ”اصعدي.“
”أنتِ!“ صرختْ إيزابيلا.
لكنّ الخادمات المكلّفات ، بمن فيهنّ سانشا ، تدّخلن. ”ليدي إيزابيلا ، يجب أن تصعدي.“
على ذلك ، وجّهتْ إيزابيلا مخالبها على الخادمات ، و الضّحيّة الأولى كانتْ سانشا.
”أنتِ! كيف تجرئين على ارتداء تلك الملابس؟ أنتِ مجرّد وصيفتها. يجب أن تعرفي مكانكِ!“ صاحتْ.
لكنّ الخادمات المكلّفات الأخريات دعمن سانشا. ”ليدي إيزابيلا ، من فضلكِ اصعدي.“
”من فضلكِ لا تصنعي مشهدًا هنا.“
”ديريسا ، لويزينا…! كيف يمكنكما فعل هذا لي؟“ عولتْ إيزابيلا.
كانتْ ديريسا و لويزينا المديرتيْن العامّتيْن على التّنظيف و غسل الأطباق ، على التّوالي. كانتا تتنافسان لكسب استحسان سانشا لتُرَقّيا إلى منصب كبيرة الخدم.
عندما أشارتْ الخادمات لأخذها بأنفسهنّ إلى الأعلى ، تراجعتْ إيزابيلا. لم ترد أن تسبّب هياجًا في اليوم الأوّل الذّي أُطلق فيها سراحها و بدأتْ في الصّعود بإرادتها.
”لنرى من سيفوز…!“ حذّرتْ إيزابيلا.
لقد كان يومًا مليئًا بالدّراما. أطلقتْ أريادن تنهيدة عميقة.