Sister, I'm The Queen In This Life - 90
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Sister, I'm The Queen In This Life
- 90 - الفصل التّسعون: لا تتجاوز الحدّ
90- لا تتجاوز الحدّ
”بما أنّ المسار الجامعيّ ينتهي عادةً في بدايات ديسمبر ، يجب أن يكون تقريركَ الأكاديميّ قد اُنتُهي منه. نحن الآن في أواخر يناير. ألا يجب أن تكون بطاقة تقريركَ قد وصلتْ بالفعل؟“ سأل الكاردينال.
تدخّلتْ لوكريزيا بخُرْق. ”عزيزي إيبوليتو ، هل حصلتَ على أيّ جائزة؟ أنا متأكّدة من أنّكَ ستكون المتخرّج الأوّل. بالنّسبة لكَ ، إنّها مهمّة سهلة للغاية.“
عندما ابتسمتْ لوكريزيا مظهرةً أسنانها ، شعر إيبوليتو بدافع لسحق أسنانها. كان قد مرّ بكلّ تلك المتاعب من أجل أن يعيد والدته من فيرجاتوم ، لكن أهكذا تجازيه!
لكنّ إيبوليتو ابتسم و خلّص نفسه بسلالة من المشكلة قائلاً. ”هاها! بالتّأكيد يا أمّي. مثلما أفعل دائمًا. حسنًا ، أنا لستُ المتخرّج الأوّل ، لكنّني تخرّجتُ بشرف حقًّا. بُرمج لي لأقوم بالخطاب التّهنيئيّ من أجل التّخرّج. حتّى…“
”حتّى ماذا؟“ ضغط والداه.
على ذلك ، هزّ إيبوليتو رأسه من الجانب إلى الجانب بشكل دراميّ. ”النّقاش حادّ حول نقل المدينة الجامعيّة في بادوا في هذه الأيّام.“ شرح إيبوليتو. ”الطّلبة مضربون ، لذلك عمليّة المسار الجامعيّ قد عُلّقتْ بشكل كامل.“
كان صحيحًا أنّ بادوا قرّرتْ فرض ضرائب جديدة على مرافق الجامعة و موظّفي المدرسة من الآن فصاعدًا ، و أنّ كلّيّة بادوا قد كانتْ تُعارض بشراسة تلك المسألة غير المسبوقة.
و مع ذلك ، كان إيبوليتو قد كذب تمامًا حول تعليق المسار الجامعيّ و إضراب الطّلبة. كان بعض الطّلبة قد تمنّوا ذلك لأنّهم كانوا يكرهون اجتياز الامتحانات ، لكنّ أمنيتهم لم تتحقّق.
بغضّ النّظر عن ذلك ، قام إيبوليتو بخطاب متّقد حول مسألة محدّدة. ”أقصد ، يجب على بادوا شكرنا. دون الجامعة ، كانتْ لتكون مجرّد قرية ريفيّة متخلّفة. لكن كيف تجرّأتْ على تكليفنا بالضّرائب! أهكذا تردّ جميل الأساتذة الجامعيّين و الطّلبة؟ شيييش. قد تكون المدينة خالية من الحكّام ، و لكنّها لا تمتلك أساسًا!“
اتّسعتْ عينا لوكريزيا من القلق و سألتْ. ”أذلك يعني بأنّكَ لم تستلم شهادة البكالوريوس الخاصّة بك؟“
”والدتي ، أنتِ تعلمين أنّني لستُ من النّوع الذّي يتساهل مع الظّلم.“ قال إيبوليتو.
الآن ، كان الكاردينال دي ماري يركّز على ابنه أيضًا. و هو يستمتع بالضّوء المسلّط عليه ، ضرب إيبوليتو الطّاولة بقبضته. جعل ذلك الصّحون تقعقع ، و نظرتْ أخواته إليه بتفاجؤ.
”بصفتي ممثّل هيئة الطّلبة ، حرّضتُ أن نرفض أن نتابع في برنامجنا الجامعيّ. لذلك رفض قسمنا اجتياز الامتحانات النّهائيّة.“
جفّ الدّم من وجه لوكريزيا بسبب قلقها على ابنها.
”لكن يا ابني ، يجب ألاّ تكون هنا. ألا يُفترض بكَ أن تنتظر ملاحظة إضافيّة من أجل الامتحانات النّهائيّة في بادوا؟“
”والدتي.“ حدّق إيبوليتو في والدته بعينيْن عميقتيْن. ”والدتي ، كيف يمكنني أن أبقى ساكنًا و أنا أعلم ما كنتِ تمرّين به؟ كان عليّ فعل شيء ما ، و ليس البقاء في بادوا و الدّراسة.“
اغرورقتْ عينا لوكريزيا بالدّموع. على الأقلّ لديها شخص لتعتمد عليه. رُغم أنّ زوجها قد تخلّى عنها بلا رحمة ، هي ما يزال لديها ابنها ليدعمها بقلب صادق.
الآن و الجميع يعتقد بأنّه القائد الذّي ينشر القيم النّبيلة ، قرّر إيبوليتو الاستفادة من هذا الوضع و الدّفاع عن والدته. حسنًا ، كان الأمر أقرب إلى تبجّح من قلب صادق لوالدته.
”والدي ، والدتي قد مرّتْ بالكثير بالفعل. ماذا عن مسامحتها و السّماح لها بالبقاء هنا؟“ اقترح إيبوليتو. ”أعلم أنّ ما فعلتْه والدتي خاطئ ، لكنّها قد فكّرتْ مليًّا بشكل تامّ في أخطائها.“
مسحتْ إيزابيلا ، التّي كانتْ تجلس بصمت في مقعدها ، دموعها. حتّى أرابيلا ، التّي لم تسنح لها الفرصة لتحيّة والدتها بسبب أنّ إيزابيلا و والدتها قد قامتا بذلك المشهد ، بدأتْ عواطفها تطغى عليها.
صفّى الكاردينال دي ماري حنجرته بخفّة مرّة أخرى. اعتبر إيبوليتو ذلك علامة على أنّ والده يفكّر في الأمر و أصرّ مجدّدًا. ”ما فعلتْه والدتي خاطئ ، لكنّها فعلتْه من أجل عائلتنا. كانتْ نواياها جيّدة. إنّها شخص جيّد في داخلها.“
شخص جيّد في داخلها. أجل ، صحيح. عضّتْ أريادن على لسانها من الاشمئزاز. كان لديها الكثير لتقوله ، لكنّها لم تستطع فعل ذلك في ذلك الموقف. سيجعلها ذلك تبدو و كأنّها شرّيرة كلّ العصور.
”من الآن فصاعدًا ، سأساعد والدتي و نؤدّي صلواتنا في الكاثدرائيّة لجلب الحظّ لعائلتنا. لذلك ، أرجوكَ يا والدي. امنح والدتي فرصة أخرى. سأتحمّل مسؤوليّة كلّ شيء.“ قال إيبوليتو ، و هو يضرب على صدره بثقة.
كان إيبوليتو قد قال بأنّه ”سيتحمّل مسؤوليّة كلّ شيء“ لكي يبدو رجلاً. لكنّه لم يكن جادًّا في ما قاله.
لكنّ الكاردينال فكّر بطريقة مختلفة قليلاً. كان إيبوليتو ابنه الأكبر و القائد المستقبليّ للمنزل. بالنّسبة للكاردينال ، بدتْ كلمات ابنه كما لو أنّه سيمنع بمسؤوليّة لوكريزيا من أن تقع في المشاكل. علاوةً على ذلك ، سيتحمّل ابنه المسؤوليّة بصفته الرّئيس المستقبليّ للعائلة عندما توقع لوكريزيا العائلة في مخاطر و يقلّل من المزيد من الأضرار.
”أتعني ذلك حقًّا؟“ سأل الكاردينال.
تهزهز حاجب إيبوليتو الأيسر و هو يجيب بثقة. ”نعم يا سيّدي!“ كان إيبوليتو جريئًا لأنّه لم يكن لديه فكرة حول ما كان يجول في ذهن والده.
أومأ الكاردينال مرّة واحدة-واحدة فقط. ”حسنًا ، سآخذ بكلمتكَ هذه. تحمّل مسؤوليّة العناية بوالدتكَ و منع أيّ مشكلة.“
ثمّ ، نظر الكاردينال إلى إيزابيلا ، التّي كانتْ تجلس بلطف عند الطّاولة و هي ترتدي فستانًا أبيض خالصًا. ”و أنتِ. أعلم بأنّكِ كنتِ تفكّرين مليًّا بإخلاص في أخطائكِ. أنتِ لم تعودي محبوسة في غرفتكِ بعد الآن ، لكن من غير المسموح لكِ الخروج عدا القيام بالصّلاوات في الكاثدرائيّة. فهمتِ؟“
و هي تبدو شاحبة و كئيبة ، انحنتْ إيزابيلا بطاعة. ”لقد فكّرتُ مليًّا بشكل كلّيّ في أخطائي يا والدي. لن أفعل بعد الآن أيّ شيء قد يقلقكَ.“
”حسنًا.“
بعد إنهاء الأمور ، رفع الكاردينال سكّين اللّحم خاصّته من الطّاولة.
”الآن ، لننهي وجبتنا و نذهب إلى غرفنا.“ أمر الكاردينال. ”أريادن ، أرجوكِ قودي الجميع إلى غرفهم.“
انحنتْ أريادن بطاعة و كانتْ على وشك الرّدّ عندما تدخّل إيبوليتو فجأةً. ”لكن يا والدي.“
نظر بنظرة ذات مغزى إلى الخاتم الذّهبيّ لسيّدة المنزل على أصبع أريادن. ”ألا يجب أن تهتمّ والدتي بشؤون المنزل بما أنّها قد عادتْ إلى المنزل؟ لا أعتقد بأنّه يجب على أريادن الصّغيرة بكلّ تلك المشاكل بينما نمتلك والدتي هنا.“
بعد سماع كلمات إيبوليتو ، كانتْ لوكريزيا مذهولة و نظرتْ بسرعة إلى زوجها. أليس ذاهبًا إلى مدى بعيد في يوم واحد؟
هزّتْ أريادن رأسها. كانتْ تعلم بأنّ أخاها غير الشّقيق غبيّ ، لكنّها لم تكن تعلم بأنّه خارج السّيطرة.
”همم…“
لكنّ الكاردينال كان يمتلك القليل من الضّمير على عكس ما اعتقدتْه أريادن. توقّعتْ منه أن يرفض عرض إيبوليتو بشكل قاطع ، لكن بدلاً من ذلك ، بدأ في التّفكير مليًّا.
بعد مدّة ، اقترح الكاردينال حلاًّ وسطًا ، إجراء نموذجيّ يتّخذه متّخذو القرار النّهائيّ عادةً. قال بأنّه يجب على كلّ من لوكريزيا و أريادن أن ”تتشاركا“ في القوّة بشكل متساوي بصفتهما سيّدتا المنزل سلميًّا.
”حسنًا ، أريادن صغيرة للغاية لترتدي ذلك الخاتم الذّهبيّ على أصبعها.“ قال الكاردينال.
و أضاف بصمت. ”و هي طفلة غير شرعيّة و ليستْ حتّى الابنة الكبرى.“ وجّه لأريادن ضربة قويّة صامتة.
”لكنّ والدتكَ قد ارتكبتْ الكثير جدًّا من الأخطاء عندما كانتْ سيّدة المنزل.“ استرسل الكاردينال. ”لن يكون من العدل أن تستعيد مكانتها على الفور.“
كان الآن دور إيبوليتو ، لوكريزيا ، و إيزابيلا العبوس. بعد أن خيّب آمال زوجته و أبناءه بالتّناوب ، اقترح الكاردينال دي ماري الحلقه حلاًّ وسطًا. ”لنجعل لوكريزيا تخطّط الميزانيّة و أريادن تنفّذ خططها.“
”لا!“ بشكل مفاجئ ، صدر الرّفض ذو الصّوت العالي من أريادن ، و ليس من إيبوليتو أو لوكريزيا.
نظر الكاردينال دي ماري إلى ابنته الثّانية بعينيْن متّسعتيْن. لم يسمعها أبدًا تقول ”لا“ ”أنا أرفض فعل ذلك“ أو ”لا يمكنني فعل ذلك“.
”أريادن ، أنا لم أركِ هكذا من قبل. لماذا ترفضين؟“
لم يكن يعلم حقيقة أنّ ابنته الثّانية لن تترك قوّتها أبدًا حالما حصلتْ عليها. و أنّها كانتْ كذلك طوال الوقت.
”نيافتكَ ، يجب علينا تحمّل مسؤوليّة واجباتنا المحدّدة. لكنّنا نحتاج السّلطة لتنفيذ أدوارنا.“
حملقتْ أريادن بحدّة أوّلاً في لوكريزيا ثمّ في إيبوليتو قبل أن تنظر إلى الكاردينال.
”أنا بحاجة لامتلاك السّلطة لتنفيذ واجباتي في تدبير شؤون المنزل. لولاها ، لا يمكنني القيام بعملي.“ أعلنتْ أريادن. ”دع والدتي تحصل على كامل السّلطة إذا كان الحال هكذا.“
قفز إيبوليتو من مقده و صرخ على أريادن. ”افعلي كما يقول والدي! أيّتها البغي الجاهلة الصّغيرة! كيف تجرئين على الحملقة فينا؟“
لكنّ أريادن لم تستسلم و دحضتْ. ”إيبوليتو ، لا تتدخّل في تدبير شؤون المنزل!“
استرسلتْ في مناشدة الكاردينال. ”إيبوليتو هو السّبب الأكبر وراء احتجاجي على منح والدتي منصب سيّدة المنزل.“
”ماذا؟!“ هدر إيبوليتو.
كان الآن مهتاجًا بشكل خطير و تقدّم نحو أريادن بخطوات طويلة كبيرة لضربها.
”ستندمين على ما قلتِه!“
نظرتْ أريادن إلى سانشا ، التّي كانتْ تقف عند مدخل غرفة الطّعام. فهمتْ بفطنة ما كانتْ تريد سيادتها و رشقتْ إلى الأعلى. قبل أن يلكم إيبوليتو أخته غير الشّقيقة ، أوقف الكاردينال ابنه من ممارسة العنف.
”توقّف! عد إلى مقعدكَ. الآن!“ أمر.
تراجع إيبوليتو على أمر والده ، و هو يتنفّس بصعوبة و بحنق. كان بالكاد يستطيع احتواء غضبه. نظر إلى أخته غير الشّقيقة بعينيْن حانقتيْن من الغضب. اخرسي! أغلقي فمكِ القذر! قبل أن أضربكِ…!
”إيبوليتو يستلم خمسة عشر دوكاتو** كتكاليف شهريّة. لكن يا والدي ، أتعلم بأنّه طلب منّي أن أعطيه خمسة و عشرين دوكاتو*** إضافيّة من الميزانيّة الماليّة الشّهريّة؟“
** حوالي خمسة عشر ألف دولار أمريكيّ.
*** حوالي خمسة و عشرين ألف دولار أمريكيّ.
مذهولاً ، نظر الكاردينال باحثًا عن إجابة. أصبح إيبوليتو ، الذّي كان قد هدّد أخته بعنف ، متذلّلاً و أليفًا نحو والده.
حاول أن يخرج نفسه من الورطة بروح الدّعابة. ”حسنًا… أنتَ تعلم مدى أهمّيّة العلاقات الشّخصيّة لنا نحن الرّجال. لتكبير شبكتي الاجتماعيّة ، عليّ أن أنفق المال على الطّعام و الكحول.“
لكنّ أخته غير الشّقيقة لم تكن خصمًا سهلاً. انقضّتْ عليه كصقر يستهدف دودة. ”لكنّ أصدقاءكَ النّبلاء قد ذهبوا إلى هاراني في الجنوب من أجل الشّتاء. كيف أمكنكَ أن تنفق الكثير جدًّا بينما لا يوجد أحد قد بقى في سان كارلو؟“
بتهكّم ، أشارتْ أريادن إلى ماليتا بذقنها.
كانتْ ماليتا تقف في مدخل غرفة الطّعام مع الخدم و الخادمات المخصّصين الآخرين ، لكن عندما استدارتْ كامل عائلة دي ماري للتّحديق فيها ، جفلتْ بسرعة بانذهال.
”أو ربّما إيبوليتو يشير إلى الخادمة المخصّصة بـ ’شبكته الاجتماعيّة‘.“
الآن ، حصلتْ ماليتا على انتباه كامل العائلة. برزتْ بشكل ملحوظ بين الخادمات. لم يكن ذلك بسبب مظهرها بل بسبب ملابسها. رُغم أنّ ماليتا كان ترتدي بدلة خادمات دي ماري ، كانتْ الموادّ و الخياطة مختلفة عن الأخريات بجوارها.
كانتْ بدلة خادمات دي ماري تشمل غطاءً بنّيًّا مع بلوزة كاشفة قليلاً في الدّاخل. لكنّ ماليتا كانتْ قد أعادتْ صياغة الملابس ، تاركةً فقط الهيكل غير مغيَّر. كان خطّ عنق الغطاء البنّيّ عميقًا بما يكفي لكشف أغلب جسدها العلويّ ، و كان القميص الأبيض تحته يتكوّن من موادّ كتّانيّة شفّافة ، على عكس الخادمات الأخريات اللّواتي كنّ يرتدين ملابس شتويّة سميكة.
لجعل الأمور أسوء ، كانتْ ترتدي قلادة من لؤلؤ البحر الجنوبيّ. لم تكن قلادة اللّؤلؤ المطليّ بالمياه العذبة التّي ترتديها الخادمات عادة ، لكن قلادة مناسبة لامرأة نبيلة. قُيّدتْ لآلئ البحر الجنوبيّ ذات حجم الإبهام معًا لتشكيل قلادة رائعة. كان اللّمعان الأنيقة للسّطح السلس مترفًا بما يكفي لامرأة كلوكريزيا لتفغر فاهها برهبة.
حالما وضع الكاردينال عينيْه على الخادمة ، أدرك سبب إفلاس إيبوليتو.
”أنتِ…!“ زمجر الكاردينال.
كان الدّليل واضحًا للغاية لإنكاره ، تاركًا إيبوليتو عاجزًا عن الكلام و يرتجف من الحنق. كلّ ما كان بإمكانه فعله هو الشّدّ على أسنانه و الشّتم بشكل متكرّر.
رُغم أنّه كان جليًّا أنّ ابنه قد كذب ، أراد الكاردينال الإصلاح مجدّدًا. ”أنا متأكّد أنّ مصاريف إيبوليتو ستكون تحت السّيطرة عندما تضع والدتكِ عينيْها عليه.“
أظهرتْ أريادن ابتسامة مريرة و قالتْ. ”لكنّ والدتي كريمة بشكل مفرط… عندما يتعلّق الأمر بابنها. لم يكن إيبوليتو ليكون متفاخرًا منذ البداية.“
كان الكاردينال متألّمًا. كانتْ ابنته محقّة. في تلك اللّحظة ، نزلتْ سانشا من الطّابق الثّاني ، محضرةً كتابيْن من غرفة دراسة أريادن. أحد الكتابيْن كان سجلّ حسابات أريادن ، و الكتاب الآخر مليئًا بأوراق أرقّ و بغلاف جلديّ.
”و يا والدي ، كيف يمكنكَ أن تثق بوالدتي كثيرًا؟“ سألتْ أريادن بابتسامة باردة. استلمتْ الكتابيْن اللّذيْن أحضرتْهما سانشا ، فتحتْ الكتاب الأرقّ-ليس سجلّ الحسابات- و سلّمتْه لوالدها. كان الكتاب الأرقّ سجلّ حسابات أيضًا. أظهر الغلاف بأنّ سجلّ الحسابات كان يستخدم في متجر خياطة أو بوتيك.
عندما نظر الكاردينال إلى تفاصيل سجلّ الحسابات ، اتّسعتْ عيناه لدرجة أنّهما كانتا على وشك الخروج من محجريْهما.