Sister, I'm The Queen In This Life - 79
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Sister, I'm The Queen In This Life
- 79 - الفصل التّاسع و السّبعون: لوكريزيا و العرّافة الغجريّة (1)
تنويه ⚠️⚠️ : كلّ ما هو مذكور في هذا الفصل من وحي الخيال. الغيب علمه عند الله تعالى فقط ، و لا يمكن لإنسان أن يعرفه. أما قصص الأبراج و قراءة بطاقات التاروت فهي مجرد خزعبلات لا محلّ لها من الصّحة و حرام أيضا. عافانا الله و إياكم.
———————-
79- لوكريزيا و العرّافة الغجريّة (1)
لم يأخذ النّاس في الغالب العرّافين الغجريّين على محمل الجدّ. في غالب الوقت ، كانتْ السّيّدات يزرنهم من أجل المتعة. كنّ يعرفن عن خريطة أبراج حبّهنّ من خلال بطاقات التّاروت.
لكنّ ذلك كلّه قد تغيّر عندما انتشر وباء في أرجاء المدينة ، أو الكوارث الطّبيعيّة ، مثل الفيضانات أو الحرائق. في أوقات كهذه ، كان الشّعب يحتاج إلى كبش فداء. كان النّاس يغيّرون موقفهم اتّجاه الغجريّين. أولئك الذّين قالوا عن الغجريّين أنّهم يؤمنون بالخرافات و أنّ كلامهم محض هراء يرمون اللّوم عليهم ، قائلين بأنّهم مصدر كلّ الشّؤم. على ذلك ، يتحوّل الغجريّون على الفور من لا شيء غير أشخاص مؤمنين بالخرافات إلى دمى الشّيطان.
كان محقّقو الكنيسة يطاردون الغجريّين ، منادين إيّاهم سحرة باعوا أرواحهم إلى الشّيطان ، و كان ذلك تحذيرًا بفوضى سياسيّة. لذلك ، كان النّاس الذّين يمتلكون الكثير ليخسروه ، بمن فيهم النّبلاء كرجال الدّين و عائلاتهم ، عادة حذرين للغاية لكي لا يتورّطوا مع أشخاص غير أتقياء كالعرّافين.
و مع ذلك ، هذه العرّافة كانتْ معروفة بشكل واسع بقدراتها في أرجاء سان كارلو لما يزيد عن عقديْن. كانتْ سمعتها العالية مكتسبة من الكونتيسة روبينا ، والدة الكونت تشيزاري البيولوجيّة. كانتْ مساعدة روبينا المقرّبة.
عندما كانتْ الكونتيسة روبينا سيّدة شابّة حادّة الطّبع ، كانتْ المرأة الغجريّة هي التّي تنبّأتْ بأنّها ستكون عشيقة الملك. و ذلك لم يكن مجرّد مصادفة. حتّى قبل أن يولد تشيزاري ، تنبّأتْ بأنّه “سيكون فتى”.
ادّعتْ بأنّها قد زارتْ السّماوات لاكتشاف من سيكون طفل الكونتيسة روبينا.
حتّى هذا اليوم ، كانتْ العرّافة الغجريّة مساعدة روبينا المقرّبة و قدّمتْ نصائح قيّم كلّما وجدتْ الكونتيسة نفسها في مفترق طرق.
فكّرتْ لوكريزيا ضيّقة الأفق ، نجحتْ الكونتيسة روبينا خلال عشرين سنة دون أن يُقبض عليها من طرف المحقّقين. إذا كانتْ تستطيع فعلها ، لماذا لا يمكنني أنا؟
كانتْ لوكريزيا مثقلة بالهموم هذه الأيّام. كلّ شيء كان يسير بشكل خاطئ ، و لا شيء أخبرها بأنّ الأمور ستتحسّن. حُبستْ ابنتها الثّمينة إيزابيلا في غرفتها بسبب زوجها ، و تلك الشّقيّة الوقحة الصّغيرة أريادن قد دخلتْ بطريقة ما إلى ذلك المنزل و سيطرتْ على دفتر حساباتها.
أصدرتْ لوكريزيا دون إدراك منها تنهيدة عميقة.
“أنتِ في ورطة و لا تعلمين ما يجب عليكِ القيام به بشأنها ، أليس كذلك؟” سألتْ الغجريّة.
على ذلك ، اتّسعتْ عينا لوكريزيا. “أنتِ محقّة!” هتفتْ لوكريزيا.
“لا يمكنكِ النّوم في اللّيل ، و تصابين بالصّداع.” استمرّتْ الغجريّة.
“نعم!” ردّتْ لوكريزيا بحماس.
“و ذلك بسبب الفتاة الجديدة في المنزل. إنّها وافدة جديدة.” قرأتْ العرّافة أفكارها.
“كيف علمتِ؟!” هتفتْ لوكريزيا.
كما لو أنّها مسحورة ، جلستْ لوكريزيا في حيرة من أمرها على الوسادة الدّائريّة المطرّزة أمام المرأة الغجريّة.
“لنرى.” قالتْ العرّافة.
خلطتْ المرأة الغجريّة بطاقات التّاروت و عرضتْ سبع بطاقات فوق الطّاولة بينها و بين عشيقة الكاردينال.
“اختاري ثلاث بطاقات.” أمرتْ.
بيديْن مرتجفتيْن ، اختارتْ لوكريزيا البطاقة الأولى. كانتْ بطاقة “السّيوف” المصمّمة بورقة فضّيّة و صبغات حمراء على الورقة السّميكة. رُسمتْ ثمانية أزهار صفراء وراء الأشكال الرّئيسيّة. كانتْ بطاقة التّاروت “ثمانية من السّيوف”.
عضّتْ المرأة الغجريّة على لسانها. “هذه البطاقة تخبرنا عن حالتكِ الحاليّة. هزيمة ، خسارة ، و فراق. لحسن الحظّ ، لم يتمّ تأكيد هذا بعد. ما هو برجكِ يا أيّتها السّيّدة؟”
“الثّالث و العشرون من يونيو!” ردّتْ لوكريزيا. “إنّه السّرطان.”
“إذا التقتْ بطاقة “السّيوف” مع الجوزاء ، يخرجان قوّة متفجّرة لا رجعة فيها.” قالتْ الغجريّة. “لو كنتُ ولدتِ قبل الأوان بيوم ، لم تكوني لتكوني قادرة على الهرب منها. أنتِ محظوظة للغاية. محظوظة للغاية بالتّأكيد.”
سحبتْ المرأة الغجريّة مجموعة بطاقات و عجّلتْ لوكريزيا لتختار البطاقة الثّانية. أدارتْ لوكريزيا البطاقة الثّانية بيديْن مرتجفتيْن. كانتْ “الأحمق”. من النّظرة الأولى ، بدا “الأحمق” مشابهة لـ “الرّجل المشنوق” ، و لكن معروضًا رأسًا على عقب.
“هذا يشرح السّبب لتأثير كرة الثّلج**.” قالتْ الغجريّة. “شخص ما يحشر أنفه في شؤونكِ و هو لا يمتلك أدنى فكرة عمّا يجري.”
** تأثير كرة الثّلج : مصطلح مجازي يصف حدثًا يبدأ من مرحلة مبدئية لا تؤثر كثيرا ثمّ تتراكم وتتفاقم حتى تصبح أكبر وأكثر تأثيرًا وجدّية، وقد تصبح أشد خطورةً.
في الواقع ، الأحمق في الاتّجاه المعاكس يعني “الطّيش” و “الحماقة”. لذلك ، كانتْ البطاقة تقول بأنّ لوكريزيا قد جلبتْ هذا الموقف على نفسها.
لكنّ المرأة الغجريّة كانتْ عرّافة مخضرمة و لم تخبرها حول المعنى الحقيقيّ. هي لن تبعد أبدًا ضيفًا يمكنه أن يجلب لها أموالاً طائلة. بدلاً من ذلك ، لمّحتْ إلى أنّ مشاكلها لم تكن بسببها و لكن بسبب شخص آخر لترضي ضيفتها النّبيلة.
“صحيح!” هتفتْ لوكريزيا. “ذلك هو الأمر! كيف علمتِ؟”
كانتْ لوكريزيا تومئ بالإيجاب بشدّة و بدتْ كما لو أنّها ستنفجر بالبكاء. كان قد مرّ وقت طويل منذ أن التقتْ بشخص تتوافق معه بسرعة. بالتّأكيد ، لم يكن لديها شخص ليستمع إليها في المنزل.
كان الكاردينال فاترًا عندما يأتي إلى غرفة النّوم. كلّ ما يفعله هو النّفخ ببرود في الشّمعة و ينام. كانتْ إيزابيلا أفضل رفيقة للتّكلّم معها ، و لكن لم يكن بإمكانها التّكلّم معها لأنّ زوجها حبسها.
و بدتْ تلك الشّقيّة الصّغيرة أرابيلا أنّها قد خانتْ والدتها منذ أن شكّلتْ فرقة مع تلك المزعجة أريادن. كانتْ جيادا وفّيّة و لكن مرؤوستها ، و ابنها الأكبر إيبوليتو ، الذّي هي شغوفة به بشدّة ، لم يرسل حتّى ردودًا ملائمة على رسائلها.
و لم ترد حتّى فتح موضوع جانبها من العائلة. كانوا يرسلون سلسلة من رسائل المناشدة و التّهديد ، مطالبين بأن ترسل لهم المال. لكن عندما طلبتْ منهم لوكريزيا أن “ينتظروا لأنّها وقعتْ في موقف غير موات” ، أرسلوا سلسلة لا تنتهي أبدًا من كلمات الغضب البذيئة و الشّاتمة. لا كلمة واحدة قد أُرسلتْ للتّعاطف معها أو شكرها. لا “شكرًا لدعمنا حتّى الآن” أو “انسيْ أمرنا و اعتني بنفسكِ. نحن آسفون أنّكِ تعانين”.
هذه الأيّام ، لم يكن لدى لوكريزيا شخص لتتكلّم معه أو تعتمد عليه.
جعل حماس لوكريزيا الشّرس المرأة الغجريّة تعيد النّظر. وضعتْ العرّافة البطاقات في المجموعة بدلاً من جعلها تسحب بطاقة التّاروت الأخيرة و وضعتْ البطاقات في كيسها الحريريّ.
“لا يوجد داعٍ للمواصلة يا سيّدتي.” ختمتْ العرّافة. “مصدر إزعاج قد دخل منزلكِ. لا بدّ لكِ من التّخلّص منه لجعل المياه تعود إلى مجاريها و تستمتعي بحياة مسالمة.”
اتّسعتْ عينيْ لوكريزيا. أتعني… أنّني بحاجة للتّخلّص من أريادن؟
جعل تردّد لوكريزيا المرأة الغجريّة تتوتّر. كانتْ العرّافة تمتلك المزيد من المكائد السّرّيّة. لم يكن بإمكانها ترك هذه الفرصة تفلت من أصابعها.
“لكن كيف… كيف يمكنني فعل ذلك؟” سألتْ لوكريزيا بامتعاض.
عندما رأتْ المرأة الغجريّة موقف لوكريزيا الممتعض ، سحبتْ الكرة الكريستاليّة من أجل تأثيرات إضافيّة. كانتْ بطاقات التّاروت مجرّد فاتح للشّهيّة ، بينما كانتْ الكرة الكريستاليّة الجزء الحقيقيّ. ستؤكّد علاقاتها الحقيقيّة مع العالم الروحانيّ.
سيتوجّب عليها أن تدفع الثّمن كلّما استخدمتْها روحيًّا ، لكنّ تعويضها في العالم الحقيقيّ الماديّ سيكون ثروة. رُغم أنّها ستدفع الثّمن بشدّة ، يتوجّب عليها أن تستخدم الكرة الكريستاليّة للحصول على مقابل أعلى.
“انظري إلى الكرة الكريستاليّة يا سيادتكِ.” قالتْ الغجريّة.
صدر دخان من الكرة الكريستاليّة ، التّي أظهرتْ خيالاً ضعيفة و جميلة لفتاة مراهقة. شحبتْ لوكريزيا بانذهال.
“هذه إيزابيلا.”
“أوه ، إنّها ابنتكِ.”
ارتفع دخّان على حركات يد الغجريّة ، و بدأ خيال الفتاة في التّراقص. كانتْ العرّافة تسترق النّظر إلى أسرار الكون. حولتْ عينيْها نحو الكرة الكريستاليّة.
“أرى رجلاً ذا سلالة نبيلة.” قالتْ الغجريّة.
“ماذا؟” سألتْ لوكريزيا منذهلة.
“ابنتكِ ستتزوّج الملك.” تنبّأتْ الغجريّة.
اتّسعتْ عينا لوكريزيا بتفاجؤ. كانتْ تلك هي الكلمات التّي أرادتْ سماعها.
“استمرّي!” عجّلتْ لوكريزيا.
استمرّتْ المرأة الغجريّة في حركات اليد الرّوحانيّة. على ذلك ، تناثر خيال رجل أمام إيزابيلا ، ملأتْ دوامات من الدّخان الكرة الكريستاليّة ، و توحّد الدّخان حينها إلى قطعة واحدة. توسّع خيال الرّجل إلى عملاق. انحنى الرّجل بأدب و بعمق ، حضن إيزابيلا بدفء ، و وضعها بجانب عرشه.
“لن يكون الأمر سهلاً ، لكنّها ستصبح الملكة في النّهاية.” تنبّأتْ الغجريّة. “مهما كان الحال ، إنّها مرغوبة من طرف السّلالة الملكيّة.”
استمرّتْ المرأة الغجريّة في تحريك يديْها. هذه المرّة ، تناثر الدّخّان الموحّد إلى قطع صغيرة و شكّل خيال فتاة صغيرة. جعّد الغجريّة أنفها. كانتْ قد اتّصلتْ مطلقًا بالكون الرّوحانيّ و لم تستطع السّيطرة على الصّورة التّي تظهر قدر السّماوات.
“هل هذه ابنتكِ الثّانية؟” سألتْ الغجريّة.
“نعم ، إنّها كذلك!” ردّتْ لوكريزيا باتّقاد.
كان الخيال المعروض على الكرة الكريستاليّة لأرابيلا. لم تعتبر لوكريزيا أريادن ابنتها ، لذلك وافقتْ على الفور عندما سألتْها الغجريّة سواء كانتْ أرابيلا ابنتها الثّانية.
حولتْ المرأة الغجريّة عينيْها و نظرتْ بشكّ بعينيْن نصف مغلقتيْن إلى الدّخان.
“أتمتلك مشاكل صحيّة؟” سألتْ الغجريّة.
“لا.” ردّتْ لوكريزيا. “إنّها سليمة كحصان. ستبلغ الحادية عشر عمّا قريب.”
“فهمتُ… سحابة سوداء تتعلّق فوقها.” قالتْ الغجريّة بشؤم. “جائحة؟ تنافر؟ جدال؟ يجب عليكِ أن تبقي عينكِ و الاعتناء بها بشكل جيّد في الوقت الحاليّ.”
شعرتْ المرأة الغجريّة بطاقتها تتلاشى و هي تكشف أسرار الطّبيعة دون توقّف. حاولتْ إيقاف الكرة الكريستاليّة ، لكن بدا أنّ لوكريزيا كانتْ تمتلك المزيد لتراه.
‘يا إلهي ، ابني إيبوليتو…!’
لكنّ لوكريزيا عضّتْ على لسانها و ابتلعتْ كلماتها. كانتْ تحبّ ابنها الأكبر إيبوليتو أكثر من نفسها. رُغم أنّها كانتْ مستميتة لتعرف مستقبل ابنها ، شعرتْ أنّه من غير الصّحيح لها أن تسأل عنه. حاسّتها السّادسة أخبرتْها أن تتوقّف.
و هي تشاهد الدّخان يدور في الكرة الكريستاليّة ، كانتْ تعلم بأنّها ليستْ مزحة. كانتْ بطاقات التّاروت مجرّد فاتح للشّهيّة ، لكنّ الكرة الكريستاليّة كانتْ الطّبق الرّئيسيّ للسّحر الأسود.
كانتْ قلقة من أنّ فضولها حول مستقبل إيبوليتو سينشئ تأثير فراشة ، و يترك آثارًا للسّحر الأسود في مستقبل ابنها العزيز. لم تكن طبيعة لوكريزيا أن تكون شديدة التّدقيق. كانتْ عادةً تفتقر إلى السّيطرة على النّفس. و موقفها كان مختلفًا بالتّأكيد عن عندما استرقتْ النّظر إلى مستقبل إيزابيلا لأنّها كانتْ مسترخية للغاية عندما أظهرتْه لها المنجّمة الغجريّة. كان حبّها الأموميّ لابنها أعلى و أقوى من حبّها لابنتها.
لأنّ لوكريزيا أوقفتْ الغجريّة من إيقاف الكرة الكريستاليّة ، تركتْها على ذلك النّحو. لكن فجأةً ، ظهر فجأةً خيال آخر كما لو أنّ الكرة الكريستاليّة كان لها عقل لوحدها. كان الخيال هو أريادن.
“؟!”
“!”
غافلاً عن انذهال المرأتيْن ، جذب خيال أريادن بشدّة المزيد من الدّخان ليتجمّع. مرتبكة من التكدّس المفاجئ للدّخان ، حاولتْ المرأة الغجريّة بشكل محموم إطفاء الكرة الكريستاليّة. لكن بغضّ النّظر عن جهود الغجريّة ، بدتْ ذات حمولة زائدة لتتوقّف. بدلاً من ذلك ، بدأتْ الكرة الكريستاليّة تهتزّ بشكل منتظم ، و هي مخنوقة بالدّخان المفرط في الدّاخل.
طشيش. طشيش!
شعرتْ العرّافة الغجريّة بعينيْن روحانيّتيْن ساميتيْن تنظر إليها من الفوق.
“لـ-لـ-لا. لا…!” ندبتْ.
حاولتْ المرأة الغجريّة بيأس إيقاف الاتّصالات الرّوحانيّة ، لكنّ الكرة الكريستاليّة عصتْ بعناد. تجمّعتْ قوى منذرة بالشّؤم.
كسر!
فجأةً ، انكسرتْ الكرة الكريستاليّة إلى ثلاث قطع.
“شهيق!”
“أوه! يا إلهي!”
شحب وجه لوكريزيا من التّفاجؤ ، و كانتْ المرأة الغجريّة متفاجئة مثلها.
الأسرار المحرّمة للطّبيعة. لقد تخطّيتُ الحدّ…!
تحسّستْ لوكريزيا حولها لتحزم أغراضها و تغادر. قفزتْ من أجل مغادرة الغرفة ، لكنّ المرأة الغجريّة سارعتْ لتمنع زبونتها القيّمة من المغادرة. انتشر شعور ارتعاش في أرجاء ذراع الغجريّة الأيمن. كانتْ قد أمضتْ الكثير من السّببيّة عن طريق اختلاس النّظر إلى الكرة الكريستاليّة لتفويت هذه الفرصة الذّهبيّة. لا يمكنها ترك لوكريزيا تغادر.
“مدام ، انتظري!” عجّلتْ الغجريّة.
نظرتْ لوكريزيا إلى الوراء نحو الغجريّة بوجه شاحب.
“مدام ، هل رأيتِ كيف انفجرتْ الكرة الكريستاليّة؟ ذلك كيف سيكون مستقبلكِ إذا لم تسوّي الأمور! ستكونين في ورطة كبيرة!” حذّرتْ الغجريّة.
تجعّد وجه لوكريزيا من القلق. لم تكن تريد سماع هذه الكلمات بصوت عالٍ ، لذلك حاولتْ الهرب. الآن و هي قد سمعتْ العرّافة تقول ذلك ، كان عليها فعل شيء ما. لكن كيف يمكنها أن تسوّي الأمور و هي لا تعلم ما الذّي سرى على نحو خاطئ؟ كان ذلك أصعب شيء في العالم بالنّسبة لها. لكنّ كان على لوكريزيا أن تردّ بما أنّها قد سمعتْها تقول ذلك.
“ماذا… ما الذّي يمكنني فعله لمنع مثل ذلك المستقبل الكارثيّ؟” تمكّنتْ لوكريزيا من التّكلّم بالكاد.
كانتْ خائفة من أنّ المرأة الغجريّة ستخبرها أن تقتل أريادن. الأمر ليس أنّها خائفة من تلطيخ يدها بالدّماء. كان يوجد العشرات من الخدم الذّين قتلتْهم عن طريق العنف. و ليس أنّ أريادن أصبحتْ محبوبة لديها. لم تقبل ابنة زوجها كعائلتها.
كانتْ ممانعة لقتل أريادن لأنّها لم تكن تمتلك أيّ فرص للفوز. كانتْ خائفة من ابنتها اللّقيطة الشّابّة.
لحسن الحظّ ، عرضتْ المنجّمة الغجريّة غرضًا ، و ليس شخصًا.
“سيكون هناك كنز قيّم قد قُدّم حديثًا في منزلكِ.” قالتْ الغجريّة.
“كنز قيّم…؟” سألتْ لوكريزيا.
بالتّأكيد ، كان الكنز القيّم الذّي أُحضر حديثًا إلى المنزل هو-قلب البحر الأزرق العميق.
“إنّه يتعارض معكِ و مع ابنتكِ الكبرى كالماء و النّار.” حذّرتْ الغجريّة. “لكنّه داعم مثاليّ للفتاة الجديدة التّي اقتحمتْ فجأةً حياتكِ. ذلك يفسّر لماذا هي دائمة تفوز بالكأس بينما أنتِ تخسرين المباريات واحدة تلو الأخرى.”
أظهرتْ عينا لوكريزيا الجمشتيّتان ، نفسها الخاصّة بإيزابيلا ، شغفًا متجدّدًا.
“إذا أحضرتِ الحجر الكريم إليّ ، سأؤدّي طقوس التّطهير.” اقترحتْ الغجريّة. “إذا فشلتِ في كبح الطّاقة الشّريرة في الكنز ، سينتهي أمركِ…!”
لحظة ، كلّ ما يجب عليّ فعله هو إحضار الحجر الكريم؟ إذن ، تلك الشّقيّة الصّغيرة لن تملك فرصة أمامي!