Sister, I'm The Queen In This Life - 76
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Sister, I'm The Queen In This Life
- 76 - الفصل السّادس و السّبعون: متروك جانبًا
76- متروك جانبًا
كان الأمير ألفونسو ، الذّي فهم تمامًا مقصود والدته ، يحدّق إلى الأمام مباشرةً بتعابير مذهولة. انهمرتْ الدّموع بلا نهاية من عينيْه الزّرقاوتيْن الضّاربتيْن للرّمادي ، اللّتيْن تشابهان عينيْ والدته.
“الحاكم المستقبليّ لديه التزام اتّجاه شعبه. عليه أن يتحلّى بـ”Prudentia” (الحكمة) ، و “Temperantia” (ضبط النّفس).”
الحكمة ، الشّجاعة ، ضبط النّفس ، العدالة. كانتْ تلك هي فضائل الحكّام الذّي يتبعون تعاليم ييسارك في القارّة الوسطى.
‘الحكمة’ ، التّي تأمر بالتّصرّف بشكل مناسب ، و ‘ضبط النّفس’ ، بمعنى كبح النّفس و عدم الاستسلام للرّغبات. في هذا الوضع ، كانتْ تشير إلى تكريس النّفس لاحتياجات البلد دون أن تُشتّت بسبب مجرّد امرأة.
و مع ذلك ، كان على ألفونسو الاحتجاج ضدّ والدته.
“حسب بونيفاسيو ، فيلسوف من الإمبراطوريّة الرّاتانيّة ، ‘زوجة حاكم هي حاكمة أيضًا’.”
اشتعلتْ النّيران من عينيْ الأمير الزّرقاوتيْن الضّاربتيْن للرّمادي و المغرورقتيْن بالدّموع.
“تلك التّي ستقف بجانب الحاكم يجب أن تمتلك نفس الحكمة و البصيرة كالحاكم ، النّظر إلى الصّورة كاملة ، التّعامل مع المرؤوسين بتماسح و فضائل ، و مساعدة الحاكم بجرأة و شجاعة.”
قبض على قبضته.
“أريادن هي أكثر شخص ملائم لهذا المنصب. إنّها تمتلك الإمكانيّة لنقل قوّة مملكة إتروسكان إلى مستوى آخر.”
كانتْ توجد أيضًا كلمات لم يكن ممكنًا نقلها.
و أنا ، ابنكِ يريدها.
في اللّيلة الماضية ، ضُرب ألفونسو بمطرقة في رأسه عندما سمع عرض الكونت تشيزاري للزّواج.
يومًا ما ، ستصبح أريادن زوجة شخص آخر. ستقف بجانب ذلك الرّجل ، تجهّز وجباته ، و تنجب طفله. لقد كان مستقبلاً يمكن أن يحدث إذا لم يتدخّل.
استمرّ ألفونسو دون أن يتوقّف.
“لقد التقيتُ بدوقة فالوا الكبرى لارييسا. إنّها تمتلك الكثير من المؤهّلات العظيمة ، لكنّها ليستْ الرّفيقة التّي أبحث عنها.”
كانتْ نافذة صبر ، متهوّرة ، و مشغولة بنفسها بإفراط. مهما نظرتَ إليها ، هي ليستْ من النّوع الذّي سيحكم بسلام بالازو كارلو و تساعد في شؤون إتروسكان الدّاخليّة.
“يجب أن تكون أمّ إتروسكان هي أريادن.”
بتلك الطّريقة ، ستقف بجواره. بتلك الطّريقة ، لن يرى رجلاً آخر يمسح شعرها ، يلمس بشرتها ، يشعر بشفتيْها ، و يتناولا الفطور معًا.
على تصريح ابنها الحازم ، حدّقتْ الملكة مارجريت في ابنها. شعر الأمير ألفونسو بشفتيْه جافّتيْن بتوتّر على تعابير والدته التّي لا يمكن فهمها.
كانتْ القصّة التّي تطرّقتْ إليها الملكة مارجريت بعد صمت طويل صادمة.
“إذا هاجمتْ أسيريتو ، دون مساعدة جاليكو ، سننهار في نصف سنة.”
أسيريتو هي دوقيّة كبرى ، و بلد على شكل جزيرة تقع تحت الطّرف الجنوبيّ لمملكة إتروسكان.
بما أنّ البلدان الجزر تتأخّر دائمًا عن البلدان المتواجدة في القارّات في التّطوّر ، و لأنّ مساحة أسيريتو أقلّ من نصف مساحة إتروسكان ، لم تعتبر إتروسكان أسيريتو منافسة أبدًا.
الوضع الحاليّ لمملكة إتروسكان خطير للغاية لدرجة أنّ أسيريتو تشكّل تهديدًا.
“إتروسكان لا تمتلك أسطولاً ملائمًا. سلام البحر محميّ من طرف جمهوريّة بورتو. بمالهم الخاصّ. إذا هوجمنا من طرف أسيريتو ، هل ستأتي جمهوريّة بورتو لمساعدتنا؟ سيكون أمرًا جيّدًا لو لم تنتهز الفرصة.”
نظرتْ الملكة بحدّة إلى ابنها ، الذّي كان متفاجئًا بشدّة.
“هل سمعتَ عن قصّة أسطول القوادس** المبنيّة حديثًا لأسيريتو؟ بهذا المعدّل ، سيتضاعف عدد أسطول قوادس أسيريتو خلال خمس سنين. إذا أغلقتْ أسيريتو فقط ثلاث ميناءات إتروسكانيّة بأسطولها ، سنواجه حصارًا قسريًّا لكامل بلدنا.”
** القادس : هي نوع من السفن المزودة بمجاديف لدفعها حيث نشأت في إقليم البحر المتوسط واستُخدمت في الحرب و التجارة و القرصنة منذ الألفية الأولى قبل الميلاد.
لم يتوقّف توقّع الملكة مارجريت للمستقبل السّوداويّ.
“إذا أتتْ أسيريتو عبر الشّاطئ من الجنوب ، فسيتوجّب على الجيش إيقافها. ذلك الدّور يلعبه فقط دوق هاراني. الآن بما أنّه ميّت ، بيانكا من هاراني ، ذات الاثنتا عشرة سنة فقط و التّي لا تمتلك أمًّا ، تحرس وحدها هاراني.”
“ماذا عن نبلاء الجنوب الآخرين بجانب دوق هاراني؟”
“ألم يقم والدكِ ، الذّي هو شكّاك من النّبلاء الآخرين ، بحلّ جنودهم و إحضارهم إلى العاصمة؟”
كانتْ تشير إلى سياسة ليو الثّالث المنتظمة في تخفيض قوّة السّادة الإقطاعيّين و تخفيض الحقّ في الحصول على جنود خاصّين.
تحت سيطرة ليو الثّالث ، نُقل النّبلاء العريقون من سادة يحكمون مباشرة أراضيهم إلى نبلاء بلاط يخدمون في البلاط الملكيّ في العاصمة ، بمعنى آخر خدمًا للملك.
“يوجد فقط القليل من السّادة الإقطاعيّين المتبقّيين الذّين يمكنهم إدارة القوّة العسكريّة. و من بينهم ، أولئك الموالون للملك على حافّة الإنقراض. هل ذلك كلّ شيء؟”
لم تكن الملكة مارجريت رحيمة مع وطنها الأمّ على الإطلاق.
“المشكلة الأكبر هي مملكة جاليكو في الشّمال. لا أحد يمكنه إنكار ذلك. كانتْ مملكة جاليكو تضغط من أجل إعادة منطقة جايتا منذ ثلاث سنوات.”
قبل ثلاث سنوات ، توفّي تشارلز السّابع ، أخ الملكة مارجريت ، و اعتلى ابن أخيها ، فيليب الرّابع ، العرش.
“أليستْ تلك المنطقة التّي تمتلك والدتي سيادة عليها؟”
“أنا أعرف فيليب بشكل جيّد للغاية. ذلك الطّفل يعتقد بأنّ كلّ شيء داخل حدود جاليكو أو يمتلك أكبر امتداد فيها ملك له. فيليب لن يتردّد في أن يعلن الحرب من أجل استعادة أرضه المسروقة.”
كان ذلك تقييمًا بقلب بارد لابن أخيها الذّي كانتْ قد رأتْه طوال طفولته.
“لحسن الحظّ ، هذه المرّة أرسل فيليب وفد زواج للعاصمة ، بدلاً من إرسال فرسان إلى الحدود.”
تكلّمتْ الملكة مارجريت بصوت لا يبدو عليه أيّ صعوبة.
“أنا لستُ الحَكَم النّهائيّ لمفاوضات الزّواج هذه. سلطة اتّخاذ القرار تبقى مع والدكَ. لكنّني أعتقد بأنّه سيكون من الصّعب جدًّا لوالدكَ أن يرفض هذا العرض.”
كانتْ قصّتها تصل إلى نهايتها.
“ستستغرق أسيريتو نصف عام ، لكن إن هجمتْ جاليكو ، فسيستغرق الأمر شهريْن لتسقط سان كارلو.”
ذكّرتْ الملكة ابنها الأمير.
“ألا تمتلك التزامًا؟”
لدى الحاكم التزام لإبقاء شعبه آمنين و مكتفين ، و قبل كلّ شيء : الحكمة ، الشّجاعة ، ضبط النّفس و العدالة. قد يهمل الحاكم في بعض الأحيان التزاماته الأخلاقيّة أو يكون غير مخلص.
قد يتملّص من تحدّي أو يمتلك طبعًا حادًّا. و حينها يصبح ‘حاكمًا جبانًا’ أو ‘حاكمًا طاغية’.
و مع ذلك ، في اللّحظة التّي ينتهك فيها واجبه في حماية و إطعام شعبه ، لا يصبح حاكمًا.
“يمكن استخدام الرّفاهيّة فقط من طرف القويّ.”
امسكتْ الملكة مارجريت بإحكام بيد ابنها. أخفض الأمير ألفونسو رأسه.
“أنا آسف أنّ والدتكَ و والدكَ لم يتمكّنا من بناء مملكة أقوى تقبع في القمّة.”
كانتْ كلمات الملكة مارجريت الأخيرة لدقّ الوتد و النّطق بالخاتمة.
كان الأمير ألفونسو صامتًا أيضًا. من أجل الحفاظ على واجبه الطّبيعيّ ، كان عليه أن يتخلّى عن حبّه. من أجل تأدية مسؤوليّاته ، عليه أن يتوقّف هنا.
كان الأمير ليختار ذلك الطّريق إذا كان عليه فقط أن يتخلّى عن المجد ، الشّرف ، الإجلال ، و كلّ ما كان يمتلكه و يتمتّع به.
لكن لديه التزام عليه أن يتحمّله. على الحاكم أن يحمي شعبه. و الأمير ألفونسو قد وُلد كالابن الأكبر لحاكم و عاش كلّ ثانية من كلّ دقيقة منذ أن فتح عينيْه و بدأ التّنفّس ليصبح حاكمًا.
“أمّي.”
بعد مدّة ، فتح الأمير ألفونسو فمه ، و كان صوته متصدّعًا كمعدن.
“أنا أفهم ما تقولينه.”
ببطء شديد ، بامتعاض ، ترك الكلمات تسقط من طرف لسانه ، كلمة بعد كلمة.
“… ابنكِ.”
سقط قرار ثقيل.
“بصفتي الوريث المستقبليّ للعرش ، سأقوم بواجبي و لن أتخلّى عن شعبي.”
*****
بعد أن أخفض الأمير رأسه و عاد إلى قصره ، دخلتْ ليدي كارلا ، الوصيفة ، غرفة الملكة الدّاخليّة ، التّي كانتْ تكسوها السّتائر. سلّمتْ شرابًا دافئًا للملكة ، التّي جلستْ بصمت أمام المدفأة.
“إنّه جوّ قارس.”
“نعم. الجوّ قارس للغاية في اللّيل ، لذلك فقد شعرتُ بأجواء مسقط رأسي.”
أخذتْ الملكة مارجريت رشفة من الشّراب المخمّر و نظرتْ مجدّدًا إلى اللّهب المتراقص في المدفأة.
“قلبكِ يؤلمكِ.”
“أشعر بالأسف على ابني. أشعر بالأسف.”
لفّتْ يديْها حول الكأس الدّافئ. كانتْ تبدو أنّها تقاوم البرد المتزايد.
“أكثر جزء أأسف عليه هو أنّني قد سبّبتُ لابني حقدًا. أنا لستُ مؤهّلةً للتّكلّم عن النّاس.”
أحضرتْ اللّيدي كارلا شالاً صوفيًّا و غطّتْ به كتفيْ الملكة مارجريت بتعابير حزينة.
“ألم تفعلي كلّ هذا من أجل الأمير؟”
أومأتْ الملكة مارجريت.
“زوجي متقلّب و شكّاك. رُغم أنّه يمتلك وريثًا واحدًا فقط ، لن يكون طريق ألفونسو سهلاً أو آمنًا. ابني يحتاج إلى القوّة لحماية نفسه. ‘ذلك الشيء’ مدفون بشكل جيّد في ملجأ إغاثة رامبوييه. أتمنّى أن يكون ذا عون عندما يحين الوقت.”
“حتّى حرفيّ قويّ سيكون مثل ألف جنديّ للأمير.”
أومأتْ الملكة مارجريت. ثمّ سألتْ اللّيدي كارلا كما لو أنّها قد تذكّرتْ للتّوّ.
“بالمناسبة ، هل سمعتِ عن أحوال عائلتكِ من المساعدين الذّين يرافقون الدّوقة الكبرى لارييسا؟”
أخفضتْ اللّيدي كارلا رأسها على عجلة.
“كلّ شيء تمّ تحت اسم جلالتكِ. نقل حرّاس حصن ليسارت رسائل من والدي و إخوتي إلى مساعدي الدّوقة الكبرى.”
حُرمتْ عائلة اللّيدي كارلا من لقب النّبلاء قبل ثلاث سنوات عندما توفّي أخ الملكة مارجريت ، شارل السّابع ، و اعتلى فيليب الرّابع ، ابن أخ الملكة ، العرش.
حدث ذلك بينما كانوا يحاولون دعم الأمير لوِي ، الابن الثّاني للملك و الذّي كان يمتلك فضائل عالية.
كلّ أفراد عائلتها الذّين نجوا قد اعتقلوا في حصن ليسارت الشّهير بسمعته السّيّئة. لذلك هي ، التّي هي في الأصل نبيلة ذات مرتبة عالية ، كانتْ تُنادى بالاسم فقط دون ذكر لقبها.
“أنا آسفة أنّ هذا هو الشّيء الوحيد الذّي يمكنني فعله لكِ.”
أيّدتْ الملكة مارجريت أيضًا ابن أخيها الثّاني ، و ليس ابنه الأكبر ، فيليب ، في معركة خلافة العرش. كان ذلك لأنّها كانتْ تمتلك حكمًا أنّ فيليب لن يكون حاكمًا جيّدًا بسبب طبعه المتقلّب و البارد.
لم تقم و لم تستطع التّدخّل بنشاط بسبب كونها ملكة دون قوّة حقيقيّة في بلد أجنبيّ ، لكنّ فيليب الرّابع ، الذّي فاز في النّهاية ، لم يسامح عمّته لعدم تأييدها له.
لم تكن الملكة مارجريت الحاليّة تمتلك الحقّ في تقديم الاعتذار لابن أخيها.
“لا ، أنا فقط ممتنّة أنّكِ لم تنسي الاعتناء بشيء مثلي. أنا فقط حزينة على حالهم.”
على الأقلّ ، كانتْ إشارة مصالحة من فيليب الرّابع لعمتّه أن مملكة جاليكو أرسلتْ ابنة الدّوق الأكبر أوديس من فالوا للزّواج من ألفونسو. إذا سار زواج ألفونسو بشكل جيّد ، قد تتحسّن علاقتها مع والديْها.
سلّمتْ الملكة مارجريت اللّيدي الكيس الذّي أخرجتْه قبل قليل.
“لا يوجد الكثير من المال ، لكنّني وفّرتُ القليل. أرسليه إلى الدّوقة الكبرى و أخبريها أن تأخذه إليهم عندما تعود.”
بموضوعيّة ، لم يكن الكثير جدًّا من المال. لكنّه كان كافيًا لإنفاقه على بضع رشوات لحرّاس حصن ليسارت و تزويد العائلة بالطّعام و الحطب من أجل الشّتاء.
لم يكن حتّى مالاً لا يمكن للّيدي كارلا دفعه بنفسها.
لكنّ اللّيدي كارلا أظهرتْ حتّى دموعًا و استلمتْ الكيس بيديْن مرتجفتيْن.
“ما الأمر الجلل بخصوصي…”
كرّرتْ ذلك مرارًا و تكرارًا ، و هي تمسح الدّموع.
“كيف يمكنكِ أن تهتمّي بشخص وضيع مثلي إلى هذه الدّرجة؟ لي الشّرف يا جلالتكِ. هذا أمر محرج.”
وضعتْ الملكة مارجريت يدها على كتف اللّيدي كارلا و ربّتتْ عليه.
“لا يمكنكِ قول أنّكِ وضيعة عن نفسكِ. كيف كنتُ سأتمكّن من تحمّل هذه الأرض لوحدي دونكِ؟”
ضحكتْ الملكة قليلاً.
“بطريقة ما ، أنتِ أختي و عائلتي. لا تقلّلي من شأنكِ.”
عندما نادتْها الملكة مارجريت على أنّها أختها ، بكتْ اللّيدي كارلا و هي تكافح من أجل التّوقّف. حاولتْ الملكة مواساة الوصيفة ، لكنّ عينيْ الوصيفة لم تتوقّف عن ذرف الدّموع. كان كذلك كيف مرّتْ تلك اللّيلة الخريفيّة.
*****
في الأسبوع التّالي ، حزم كامل بلاط ليو الثّالث أمتعتهم و توجّهوا للسّفر نحو القصر الملكيّ الثّانويّ في الجنوب ، الذّي كان يقع في إقليم هاراني. كانتْ رحلة شتويّة يقومون بها كلّ شتاء.
ظلّتْ الدّوقة الكبرى لارييسا ، التّي كان يجب أن تعود إلى جاليكو في وقت سابق ، في سان كارلو بسبب إصابتها بمرض ، و لكنّها ذهبتْ إلى القصر الملكيّ الثّانويّ في هاراني مع بلاط ليو الثّالث بحجّة التّعافي في مكان دافئ. ذلك لم يحدث في الحياة السّابقة.
لم تصل رسالة الأمير ألفونسو ، التّي قال أنّه سيرسلها إلى أريادن من خلال بيانكا من هاراني ، حتّى تتمكّن من الذّهاب إلى القصر الملكيّ الجنوبيّ معه ، أبدًا.