Sister, I'm The Queen In This Life - 74
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Sister, I'm The Queen In This Life
- 74 - الفصل الرّابع و السّبعون: الدّوقة الكبرى لارييسا دمّرتْ كلّ شيء
74- الدّوقة الكبرى لارييسا دمّرتْ كلّ شيء
ذُعرتْ إيزابيلا. كان من المؤسف أن تفوّت الموسم الاجتماعيّ الشّتائيّ في هاراني ، لكن لا بدّ لها من الاستعجال و نشر شائعة أنّ الكونتيسة بارتوليني هي العشيقة الحقيقيّة للماركيز كامبا ، حتّى تتمكّن من الخروج من هذه الهاوية القذرة!
“آخه! توقّفي! حتّى و أنتِ في هذا الوضع ، أنتِ لا تستمعين إلى والديْكِ و تقولين بأنّكِ غير مخطئة بنفسكِ!”
“لا ، لا ، أبي ، الأمر ليس…”
كان يوجد حتّى توبيخ حادّ من لوكريزيا.
“اهدئي! استمعي إلى والدكِ! أنا خجلة للغاية لدرجة أنّني لا أستطيع إظهار وجهي!”
بما أنّ لوكريزيا عادةً تؤيّد إيزابيلا مهما كان الأمر ، ذرفتْ إيزابيلا الدّموع أكثر و أكثر. استمرّ حكم الكاردينال دي ماري.
“المراسلات مع العالم الخارجيّ ممنوع أيضًا. لن تذهبي إلى الكاثدرائيّة حتّى. ابتعدي عن أنظار الجمهور و عيشي كفأر.”
“ليس المراسلات! أرجوكَ لا تقطعها!”
يجب عليها على الأقلّ أن تخبر صديقاتها القليلات المتبقّيات بأنّ عشيقة الماركيز كامبا ليستْ هي ، بل الكونتيسة بارتوليني!
و مع ذلك ، عندما رأى الكاردينال دي ماري ابنته الكبرى و هي تصرّ على تبادل الرّسائل مستميتة ، حكم بأنّ إيزابيلا تمتلك عادة لتبادل الرّسائل مع الأشخاص الذّين تمتلك علاقة غراميّة معهم ، و أنّ ابنته الكبرى مجنونة حول الرّجال.
في الحقيقة ، كانتْ فكرة خاطئة ، لكنّها منطقيّة للغاية بالنّظر إلى هدايا الرّجال التّي تملأ الغرفة.
“لا يمكنكِ العودة إلى رشدكِ حتّى في هذا الوضع! أيّ نوع من الفتيات أنتِ لكي لا تعلمي أنّ سمعتكِ مدمّرة لأنّكِ معميّة بالرّجال! أتمتلكين فكرة عن ذلك أم لا!”
صرخ الكاردينال دي ماري.
“ستُصادر كلّ الرّفاهيّات في هذه الغرفة! هذا الأب سيأخذهم جميعًا و يعيدهم عندما تعودين إلى رشدكِ!”
نظر الكاردينال دي ماري إلى كبير الخدم ، نيكولو ، الذّي كان واقفًا خارج الغرفة.
“نيكولو! ضع كلّ الرّفاهيّات التّي أعطاها إيّاها الرّجال في هذه الغرفة ، لا ، كلّ التّي لا تناسب طفلة ، في صندوق و انقله إلى غرفة النّوم الرّئيسيّة!”
“نعم يا نيافة الكاردينال!”
اقتحم نيكولو كبير الخدم و حوالي ثلاثة إلى أربعة خدم أقوياء الغرفة و بدأوا في وضع ممتلكات إيزابيلا القيّمة في صندوق خشبيّ كبير.
ليس فقط مستحضرات التّجميل و المجوهرات على طاولة الزّينة ، بل أيضًا الفرو و الفساتين قد صودرتْ.
اقترب خادم من الصّندوق الذّي كان يوجد فيه شعر إيزابيلا المستعار الجزئيّ بالقرب من طاولة الزّينة. كان شعر إيزابيلا المستعار الجزئيّ دليلاً على تعمّد إيزابيلا على الأذى في خُطّاف أريادن.
صرختْ إيزابيلا المذعورة. لا يمكن أن يُقبض عليّ بذلك حاليًّا!
“أبي!”
“يا إلهي!”
و هو ينظر إلى إيزابيلا ، التّي ما تزال غير مطيعة ، شعر الكاردينال دي ماري بالانفعال الشّديد.
“يبدو بأنّكِ لم تعودي إلى رشدكِ بـ ‘قصّة سيّدة المدينة’. حسنًا ، سنستعمل تعاليم الكنيسة! لا تفكّري حتّى في الخروج من الغرفة حتّى تنسخي ‘التّأمّلات’ بأكملها!”
شحب وجه إيزابيلا. في تلك المرّة ، كانتْ في فترة ترهّب في المنزل. هذه المرّة ، ستكون في فترة ترهّب محبوسةً في غرفتها. كان عقابًا تعاني منه أرابيلا في الكثير من الأحيان ، لكنّ إيزابيلا بنفسها لم تعاني منه أبدًا.
“و ماذا؟ كنتِ تطمعين في الياقوتة ، لذلك تركتِ أختكِ تقاتل مع وصمة عارها لوحدها؟ أتمتلكين أيّ فكرة عن مفهوم الأخوّة؟”
ضرب الكاردينال دي ماري صدره بإحباط.
“بعد أن أموت ، لن يبقى لكما غير بعضكما البعض! يجب عليكما أن تعتمدا على بعضكما البعض و تعيشا!”
تمتمتْ إيزابيلا لنفسها. بعد أن يموت والدي ، سأخبر أخي ليطردها من المنزل على الفور.
صاح الكاردينال دي ماري بصوت عال كما لو أنّه قد سمع نوايا ابنته الكبرى.
“فكّري في الأخطاء التّي ارتكبتِها بينما تنسخين بعناية ‘التّأمّلات’! وعظ الرّسول بارناباس في كتابه لكارلو ‘لا تضع حجرة معيقة في طريق أخيكَ’ و أنّه يجب على أولئك المتقدّمين أن يكونوا قدوة حسنة و يكبحوا أنفسهم من إعاقة إخوتهم! بصفتكِ الأخت الكبرى ، أنتِ لا تفكّرين حتّى في أن تكون قدوة حسنة مثلما تقول تعاليم الكنيسة ، لكنّكِ فقط تفكّرين في كيف تتمكّنين من مضايقة أختكِ. أنتِ لا تفرّقين بين الخطأ و الصّحيح!”
كان يراجع حكمه حول ابنته الكبرى.
كانتْ ابنته الكبرى ، المشهورة كثروة سان كارلو العظمى و أجمل امرأة في سان كارلو ، مسبّبة مشاكل عظيمة بقدر وجهها. هل سيكون قادرًا على دفع تلك الطّفلة كرفيقة للأمير ألفونسو؟
حتّى إن نجح في دفعها إلى العائلة الملكيّة بعد الكثير من العمل الجادّ ، هل ستكون قادرة على اتّخاذ القرار الصّحيح الذّي سينفع العائلة؟
لكنّ الكاردينال دي ماري لم يتخلّى عن أمله. كان قد عاقب إيزابيلا متوقّعًا الإصلاح.
تلك الطّفلة ، لا ، ذلك الجمال ، سيؤتي ثماره في أيّ مكان يُباع إليه. أرجوكِ ، يا طفلتي الجميلة جمال ندفة الثّلج ، عودي إلى رشدكِ عن طريق نسخ كتاب الكرسيّ الرّسوليّ.
“فكّري مرّتيْن أو ثلاث حول كامل كتاب ‘التّأمّلات’ و انسخيه! ابدئي بكارلو ، الذّي يعلّم الأخوّة! لا ، ابدئي بسفر التّثنية** الذّي يشدّد على عفّة المرأة!”
** سفر التّثنية : أحد الأسفار المقدسة في التناخ الكتاب المقدس لدى الديانة اليهودية والعهد القديم في المسيحية؛ ولا خلاف بين مختلف طوائف الديانة اليهودية والمسيحية حول قدسيته.
سمعة ابنته هي الأولويّة الأولى. ثمّ الأخوّة. لا ، الأخوّة أوّلاً؟ شعر بالصّداع.
“لا تغادري الغرفة حتّى تنسخي كلّ شيء! في الوقت الحاليّ ، كلي الخبز الجافّ و الماء مرّتين في اليوم فقط!”
نظرتْ إيزابيلا المذهولة إلى والدها. لم ينسَ الكاردينال دي ماري طلبه الأخير.
“ستبقين في غرفتكِ فقط ، و حتّى بعد أن تتمكّني من مغادرتها ، لا تحلمي حتّى بأن تكوني قريبة من رجل بمئة بيدي حتّى! لن تذهبي إلى أيّ مكان لوحدكِ بعد الآن! غير مسموح لكِ بالخروج لوحدكِ!”
– جلجلة!
أُغلق باب البلّوط الثّقيل أمام إيزابيلا المنذهلة مباشرةً. لقد كان ذلك الضّوء الأخير الذّي يمكن لإيزابيلا رؤيته حتّى تنهي نسخها لكتاب التّأمّلات.
لحسن الحظّ ، بقي صندوق الشّعر المستعار الجزئيّ على طاولة الزّينة. لم يأخذه كبير الخدم نيكولو لأنّه لم يبدُ باهظًا.
جرتْ إيزابيلا على عجلة من أمرها ، رمتْ الصّندوق داخل صندوق تحت طاولة الزّينة. و هي محبوسة في غرفتها ، كافحتْ و بكتْ على حالها.
‘هذا ظلم! هذا ظلم! ما الأمر الخاطئ الذّي ارتكبتُه بحقّ خالق الجحيم!’
*****
في اليوم التّالي بعد الحفلة التّنكّريّة ، كان الملك ليو الثّالث و زوجته ، الأمير ألفونسو ، و الدّوقة الكبرى لارييسا يتمشّون في الصّباح معًا.
رُغم أنّ ليو الثّالث كان متقدّمًا في السّنّ ، كان واثقًا بقوّته الجسديّة. أراد أنّ يتفاخر أمام مبعوثي جاليكو أنّه قويّ بما يكفي للاستيقاظ في الصّباح المبكّر بعد الحفلة ، لذلك برمج هذه النّزهة مشيًا على الأقدام في وقت مبكّر جدًّا من الصّباح.
بفضل ذلك ، كان الثّلاثة الآخرون غير قادرين على الاستمتاع بنوم جيّد ، و جُرُّوا من أفرشتهم في وقت مبكّر من الصّباح للاستمتاع قسرًا بأوراق الخريف الخاصّة ببالازو كارلو.
“نعم يا أيّتها الدّوقة الكبرى لارييسا. كيف كانتْ الحفلة التّنكّريّة بالأمس؟”
عندما نقل المترجم الحاضر سؤال ليو الثّالث إلى الدّوقة الكبرى لارييسا ، ضحكتْ الدّوقة الكبرى لارييسا و أخبرتْ المترجم.
“سأتكلّم بنفسي.”
“لكنّ العادات…”
“إذا تزوّجتُ في سان كارلو ، فسينتهي بي الأمر بكوني إتروسكانيّة ، أليس كذلك؟ من الآن فصاعدًا ، يجب عليّ الاعتياد على اللّغة المحليّة.”
عبّر المترجم عن حرجه. في النّهاية ، ابتسمتْ الدّوقة الكبرى لارييسا ، التّي فشلتْ في إبعاد المترجم و وجدتْ حلاًّ وسطًا ألا و هو أن يقف بجوارها و هي تتكلّم ، لليو الثّالث و ردّتْ.
“لقد كانتْ حفلة مذهلة. شكرًا. شكرًا لكَ.”
لم تكن القواعد مثاليّة ، لكنّها كانتْ في مستوى يُعتبر ظريفًا.
أليس أمرًا جميلاً من وجهة نظر الملك أنّ الدّوقة الكبرى لمملكة جاليكو ، التّي ازدادتْ قوّتها الوطنيّة بحدّة هذه الأيّام ، ممّا سبّب صداع رأس لليو الثّالث ، أن تنحني بهذه الطّريقة عن طيب خاطر؟
ابتسم ليو الثّالث ابتسامة عريضة و ردّ برضا على الدّوقة الكبرى لارييسا.
“هل التقيتِ بالكثير من النّاس يا أيّتها الدّوقة الكبرى؟”
كان قد سأل ما إذا كانتْ قد صنعتْ صداقات جديدة ، لكنّ الدّوقة الكبرى لارييسا قبلتْ السّؤال كـ ‘من رأيتِ؟’. لذلك تكلّمتْ بشكل طبيعيّ عن الأشخاص الذّين رأتْهم البارحة.
“الإتروسكانيّون. وسيم و جميل جدًّا.”
“هاه ، رُغم أنّكِ كنتِ ترتدين قناعًا كان بإمكانكِ رؤية كلّ شيء؟ لا بدّ من أنّكِ قد استمتعتِ بالحفلة التّنكّريّة السّرّيّة!”
لقد كانتْ نكتة غير ملائمة على الإطلاق. كان ذلك لأنّ المرّة الوحيدة التّي يمكن فيها نزع القناع في الحفلة التّنكّريّة هي حين التّقبيل أو شيئًا من هذا القبيل.
بقوله ‘الحفلة التّنكّريّة السّرّيّة’ ، لم يكن ذلك مختلفًا عن سؤال الدّوقة الكبرى لمملكة أخرى ، التّي هي غير متزوّجة ، عمّن كان لها اتّصال جسديّ به. حالما عبستْ الملكة مارجريت قليلاً ، ألقتْ الدّوقة الكبرى لارييسا قنبلة.
“ابنا الملك. انزعا قناعهما. كلاهما وسيمان و مقرّبان.”
اتّسعتْ عينا ليو الثّالث. ابنان؟ هو يمتلك رسميًّا ابنًا واحدًا فقط. لا ، كان مع دوقة جاليكو الكبرى ابن واحد فقط ، لكن كيف تمكّنتْ الدّوقة الكبرى من رؤية وجهيْ كلا ابنيْه؟
‘ما الذّي تقصدينه بكونهما مقرّبيْن؟ من المستحيل لهما أن يكونا مقرّبيْن من بعضهما البعض… أيعقل بأنّها قد قبّلتْ كليْهما؟!’
فشل الأمير ألفونسو و الملكة مارجريت أيضًا في السّيطرة على تعابير وجهيْهما على وصف الدّوقة الكبرى لارييسا. في ذلك الوقت ، لحق سكرتير الملك ، سيبريانو ديلفينوزا ، الذّي كان يتبعهم متأخّرًا بخطوة ، بسرعة ت صحّح.
“جلالتكَ ، الكونت تشيزاري نزع قناعه علنًا و رأتْه حينها. لا شيء حدث مع الأمير ألفونسو أيضًا.”
“آه. أذلك متعلّق بذاك؟”
“ذلك صحيح.”
تمّ إطلاع ليو الثّالث بإيجاز حول ما حدث البارحة. كان ذلك حول ‘كان يوجد بعض الفوضى لأنّ الماركيز كامبا وُجد يرتكب الفحشاء في الحفلة التّنكّريّة ، و سوّى الكونت تشيزاري الوضع’.
و مع ذلك ، بغضّ النّظر عن تسوية الوضع ، لم يتعدّل حاجباه المجعّدان.
“بالمناسبة ، ابنان؟”
كان ليو الثّالث يمتلك رسميًّا ابنًا واحدًا فقط. في المجتمع ، قد تكون هناك قصّة أنّ تشيزاري هو لقيط الملك. لا يمكن إسكات أفواه الجميع.
و مع ذلك ، تلك أبدًا ليستْ قصّة يمكن أن تصل إلى مسامع الأجانب من الدّول الأخرى ، بالخصوص إلى الدّوقة الكبرى التّي تحضى بمفاوضات زواج مع ابنه بالدّم.
حتّى في هذا الوضع المتوتّر ، لم تكن الدّوقة الكبرى لارييسا مساعدة على الإطلاق. لم تستطع قراءة الأجواء و ابتسمتْ بإشراق و أومأتْ.
“جلالتكَ ، ابنان! الاثنان مقرّبان. الأمير ألفونسو ، يكذب من أجل حبيبة الكونت تشيزاري.”
كان مرافق الدّوقة الكبرى لارييسا هو الكونت ريفيينت ، مساعد مقرّب لدوق فالوا الأكبر. لم يكن حاضرًا لأنّه لم يكن فردًا من العائلة الملكيّة.
بكلمات أخرى ، لم يكن هناك شخص يمكنه السّيطرة على فم لارييسا. نكزتْ الملكة مارجريت الخادمة من جانبها لتمنع لارييسا من إلقاء قنبلتها الكبيرة ، و تأمرها بإحضار الكونت ريفيينت ، الذّي كان في مكان ما في القصر الملكيّ.
اقترح المترجم ، الذّي شحب وجهه ، بسرعة للدّوقة الكبرى لارييسا لمنع كارثة مرتقبة.
“يا أميرة ، ماذا عن التّكلّم بالجاليكيّة من أجل تواصل أفضل؟”
ابتسمتْ لارييسا ، التّي كانتْ منزعجة قليلاً حينها ، بإشراق و وافقتْ.
“هل أفعل؟”
أفضتْ الدّوقة الكبرى لارييسا ، التّي كسرتْ حواجز اللّغة ، إلى القصّة دون تردّد. في أذنيْ سكرتير الملك ، سينيور ديلفينوزا ، بدا كلامها كقنابل تنفجر في كلّ مكان.
“كنتُ على وشك إيساء الفهم ، لكنّ الأمير ألفونسو تقدّم بنفسه لإنقاذ شريكة زواج الكونت تشيزاري من خطر أن تُلطّخ بالعار. كان يوجد سوء فهم بأنّها عشيقة شخص سيّء ، لكنّ الأمير شهد بأنّها كانتْ معه! لاحقًا ، أتى الكونت تشيزاري و شكر الأمير ألفونسو. شهامة رجال إتروسكان مذهلة للغاية ، أليس كذلك؟”
“شريكة زواج تشيزاري…؟”
ليس لدى تشيزاري شريكة زواج. لكنّ حدس الملك كان يشير إلى جهة أخرى.
“هل يعقل بأيّ فرصة أن تكون شريكة زواج تشيزاري هي ابنة الكاردينال دي ماري الثّانية؟”
نقل المترجم ذلك الكلام إلى الدّوقة الكبرى لارييسا ، التّي نظرتْ إلى ليو الثّالث بعينيْن متّسعتيْن.
“نعم ، هي… ألا يعلم جلالة الملك من سيتزوّج الكونت تشيزاري؟ ألم يستلم الكونت تشيزاري إذنًا بعد من جلالة الملك! لكن أن يتقدّم و يفعل ذلك ، يا إلهي. رومانسيّ للغاية!”
كان ليو الثّالث حاكمًا مخضرمًا . حالما سمع قصّة الدّوقة الكبرى لارييسا ، حصل على صورة تقريبيّة لما حدث البارحة.
ليس لدى تشيزاري شريكة زواج. ربّما يكون ألفونسو قد كان يعبث في الحديقة. لا بدّ أن تكون ابنة الكاردينال دي ماري الثّانية. يبدو بأنّ تشيزاري قد اعتنى بالأمر بدلاً عنه. و في وسط ذلك ، يبدو بأنّه لم يسعه سوى قول أنّه ابن الملك.
ابنه ليس رجلاً يتقدّم من أجل الآخرين بنيّة حسنة دون وجود شيء لينتفع منه. ربّما قد يكون الوضع قد كان ممتعًا ، أو أنّه فعل ذلك لجعل ألفونسو مدينًا له.
نظر ليو الثّالث ببطء إلى الوراء نحو سينيور ديلفينوزا ، الذّي كان بالفعل يرتجف كشجرة الحور الرّجراج.
“سينيور ديلفينوزا؟ أعتقد بأنّني أمتلك المزيد من التّقارير لاستلامها.”
فهم ديلفينوزا ، الذّي كان بالفعل متوتّرًا بنا يكفي ليتعرّق إبطاه ، على الفور ما كان يعنيه ذلك و انحنى بعمق لليو الثّالث.
“سأحرص أن تحصل على تقرير على الفور.”
أحنى ليو الثّالث رأسه للدّوقة الكبرى لارييسا ، التّي كان على وجهها تعابير محتارة لعدم قدرتها على فهم ما يجري ، و نظر إلى الملكة مارجريت و الأمير ألفونسو.
بلعتْ الملكة مارجريت ريقها. كانتْ تلك التّعابير التّي يظهرها الملك عندما يكون غاضبًا للغاية.
“أنتِ. اتبعيني.”
“نعم يا جلالتكَ.”
أمام الدّوقة الكبرى لارييسا ، ترك ليو الثّالث كلّ المرافقين و اتّجه ناحية مكتب الملك ، مهملاً حتّى التّشريفات التّي يجب عليه أن يعطيها لملكته.
مدركًا لغضب والده ، تبع الأمير ألفونسو الملك ليو الثّالث و الملكة مارجريت إلى مكتب الملك. لكنّ الملكة مارجريت منعتْ ابنها.
“شش. عد إلى قصر الأمير. لستَ بحاجة للمجيء أيضًا.”
تبعتْ ليو الثّالث و سينيور ديلفينوزا ، اللّذان دخلا مكتب الملك بخطى سريعة ، تاركةً وراءها الأمير ألفونسو و الدّوقة الكبرى لارييسا.
دون أن تعلم السّبب ، سألتْ الدّوقة الكبرى لارييسا ، التّي تُركتْ لوحدها مع الأمير ألفونسو ، ألفونسو.
“أيّها الأمير ، هل ارتكبتُ خطأً؟”
أجاب الأمير ألفونسو ، الذّي لم يستطع حتّى قول ‘إنّه ليس خطئكِ’ ، بإيجاز بدلاً من لوم الدّوقة الكبرى الأجنبيّة.
“الأمر لا علاقة له بالدّوقة الكبرى ، لأنّها مسألة عائليّة. لنذهب ، سأرافقكِ إلى مقرّ إقامتكِ.”
متأخّرًا ، أتى الكونت ريفيينت ، الذّي كان مسؤولاً عن مفاوضات الزّواج و وصيّ الدّوقة الكبرى لارييسا ، جاريًا ، لكن كلّ شيء كان قد انتهى بالفعل.