Sister, I'm The Queen In This Life - 71
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Sister, I'm The Queen In This Life
- 71 - الفصل الواحد و السّبعون: الكارما تؤتي ثمارها
71- الكارما تؤتي ثمارها
نظرتْ كاميليا دي كاستي كاستيليون إلى الأسفل نحو إيزابيلا و قالتْ بانتصار. ”ليدي إيزابيلا ، كلّ ما يمكنكِ الاعتماد عليه هو سلطة والدكِ. لكنّ الكاردينال دي ماري… مختلف من غير ريب عن النّبالة الحقيقيّة.“
كانتْ كاميليا على وشك قول ”يتيم“ أو ”عامّيّ“ لكنّها استخدمتْ جملة أخرى بدلاً من تلك.
”ستُخطَب جابرييلي دي ديلاتوري إلى ابن الماركيز دي مونتيفيلترو الأكبر قريبًا. سيكون زواجًا مرتّبًا من طرف عائلتها. أفترض بأنّ الكونت تشيزاري سيكون أفضل مرّشح للزّواج يمكن لوالديْكَ ربطكِ به. لكن يا حسرتاه ، إنّه يحبّ أختكِ الصّغرى!“
كانتْ إيزابيلا على وشك أن تُصاب بالجنون. كانتْ كاميليا تمسح مأساة إيزابيلا على وجهها بينما تشير إلى أنّ لقيطة يمكنها فقط أن تتزوّج لقيطًا.
هذه الغبيّة المجنونة! اعتادتْ على أن تتودّد إليّ ، لكن ما الذّي تعتقد نفسها بحقّ خالق الجحيم؟
”لو كنتِ تمتلكين خطيبًا موثوقًا مسبقًا ، لم تكوني لتشعري بهذا الكمّ من المأساة.“ سخرتْ كاميليا.
كانتْ تعني بأنّها تمتلك أوتافيو كدعم موثوق.
كانتْ إيزابيلا مذهولةً للغاية و غير مصدّقة لكي تكبح مشاعرها الحقيقيّة. ”هل أنتِ مجنونة؟“
بدا ثوران إيزابيلا أنّه قد أغضب كاميليا. احمرّ وجهها من الغضب ، لكنّها استعادتْ رباطة جأشها بسرعة كما لو أنّها تظهر بأنّها هادئة و لائقة ، على عكس إيزابيلا غير اللّبقة.
أظهرتْ أجواءً مبجَّلة. ”ليدي دي ماري.“ قالتْ كاميليا باحتشام. ”أين هي أخلاقكِ؟ يجب أن تتعلّميها لتتزوّجي رجلاً محترمًا. إذا كنتِ لم تولدي بمكانة رفيعة ، فيجب عليكِ على الأقلّ أن تتصرّفي بشكل لائق.“
”ماذا؟“ سألتْ إيزابيلا غير مصدّقة. أوتش! ذلك يؤلم حقًّا.
كانتْ كاميليا تقول بأنّها سيّدة نبيلة لائقة بلا عيوب ، بينما إيزابيلا لقيطة غير خلوقة ، و ذلك سبب كون جمال إيزابيلا لا يشكّل تهديدًا لها بخصوص الزّواج.
كانتْ كاميليا معميّةً بالسّعادة الحلوة للانتصار لدرجة أنّها تخطّتْ الحد عن غير قصد عندما كانتْ إيزابيلا الخصم.
”أوه ، أجل.“ أضافتْ كاميليا. ”أنتِ لا تملكين وقتًا لخطيب لائق لأنّكِ مشغولة للغاية. مشغولة للغاية بالتّغزّل بكلّ رجل في العاصمة. مشغولةً للغاية لتستقرّي مع رجل لائق.“
عادةً ، كانتْ إيزابيلا لتخبر بصراحة كاميليا بأنّها مجروحة و تتصرّف كضحيّة مثيرة للشّفقة. حينها ، كانتْ ستذهب إلى صديقاتها و تخبرهم كم كانتْ كاميليا شرّيرة.
و مع ذلك ، كانتْ إيزابيلا قد رأتْ الأمير ألفونسو و الكونت تشيزاري يُأخذان بعيدًا عنها بعينيْها الخاصّتيْن. جعلتْها ضربة ثانية من كاميليا ، التّي كانتْ تفكّر بها على أنّها أدنى منها ، تفقد رباطة جأشها.
عبس وجه إيزابيلا الجميل باشمئزاز و ردّتْ بنبرة ساخرة. ”رجل لائق؟ هل تتكلّمين عن أوتافيو دي كونتاريني ، خطيبكِ الموثوق؟“
اهتزّ جسدها الصّغير بأكمله من الغضب و هي تحملق في كاميليا مباشرةً في عينيْها. ”كاميليا دي كاستي كاستيليون ، أنتِ تمتلكين وجهًا جميلاً ، لكن ذلك كلّ ما حصلتِ عليه. خطيبكِ جيّد أكثر ممّا ينبغي لكِ من كلّ النّواحي الأخرى ، و أنتِ تعلمين ذلك. لذلك ، اخرسي.“
نفّستْ إيزابيلا عن يومها المنحوس في الشّخص الخطأ. كانتْ كلماتها كسكاكين صغيرة تطعن قلب كاميليا.
”يمكنني سرقة خطيبكِ منكِ في أيّ وقت ، في أيّ مكان.“ استمرّتْ إيزابيلا. ”إذا طلبتُ من أوتافيو أن ينبح ككلب و يلعق قدمي على الأرض ، سيطيع ككلب مخلص.“
نظرتْ إيزابيلا إلى الأسفل نحو كاميليا ببرود و غضب. كانتْ إيزابيلا فعلاً جميلة بشكل ساحق.
قبل أن تأتي إيزابيلا إلى سان كارلو ، كانتْ كاميليا الفتاة الأجمل. لكن حتّى كاميليا لم تستطع هزيمة جمال إيزابيلا. عندما كانتْ إيزابيلا بجانبها ، كانتْ عينا كاميليا تبدوان كبيرتيْن أكثر ممّا ينبغي ، أنفها مرتفعًا أكثر ممّا ينبغي ، شفتاها سميكتيْن أكثر ممّا ينبغي ، خصرها سميكًا أكثر ممّا ينبغي ، و ملامحها غير متناسبة أكثر ممّا ينبغي.
حشرتْ إيزابيلا ملامحها المثاليّة المنحوتة بشكل صافي على كاميليا حتّى تقارب أن يتلامس أنفاهما. حينها أصدرتْ ضحكة ساخرة.
”هل رأيتِ كيف ينظر رجلكِ اللاّئق إليّ؟“ سخرتْ إيزابيلا.
بدتْ عينا كاميليا متوتّرتيْن. كانتْ تعلم بالفعل حقيقة أنّ إيزابيلا يمكنها أسر انتباه أيّ رجل.
”لستُ حتّى بحاجة لأرفع أصبعًا لآخذ أوتافيو منكِ.“ سخرتْ إيزابيلا. ”لماذا ذلك؟ لأنّه حتّى هو يخرج مع شيء قبيح مثلكِ.“
”ماذا؟!“ صرختْ كاميليا بتفاجؤ.
غافلةً عن اهتياج كاميليا ، استمرّتْ إيزابيلا. ”عندما أمعن النّظر فيكِ ، أنتِ تذكّرينني بخنزير صغير ظريف. لو كنتُ مكانكِ ، كنتُ لن أسرف في تناول الحلويّات. و إلاّ ، قد تتحوّلين إلى خنزير ’كبير‘.“
دفعتْ إيزابيلا يد كاميليا المساعدة بعيدًا باشمئزاز. ”أبعدي يدكِ الخنزيريّة عنيّ ، أيّتها الخنزيرة الغبيّة.“ سخرتْ إيزابيلا.
نظرتْ إيزابيلا إلى كاميليا، التّي كانتْ متجمّدةً في مكانها من الصّدمة ، من أعلاها إلى أسفلها.
”اعرفي مكانكِ.“ حذّرتْ إيزابيلا. ”و ابقي هناك. و إلاّ!“
بذلك ، أدارتْ إيزابيلا ظهرها لها بحنق و عادتْ بخطوات كبيرة إلى عربة عائلة دي ماري. اهتزّتْ كاميليا دي كاستيليون من الغضب و هي تحملق في إيزابيلا من الوراء.
”تلك المجنونة…!“
كان صحيحًا أنّ كاميليا لم تكن لطيفة. لكن كلّ ما فعلتْه كان مضايقة إيزابيلا. كانتْ قد تخطّتْ الحدّ قليلاً ، لكن فقط حوالي ديتو واحد. لكنّ إيزابيلا قد تخطّتْ الحدّ بعيدًا أكثر ممّا ينبغي و هاجمتْ خصمها بغير عقلانيّة و بغير رحمة.
كيف تجرؤ على مناداتي بخنزير صغير! و أنّها تستطيع سرقة حبيبي دون رفع أصبع! حتّى أنّها قد عيّرتْني!
أدارتْ كاميليا قدمها بحنق على الأرض ، لكنّ ذلك لم يشعرها بالتّحسّن على الإطلاق. كانتْ قبضتاها مشدوتيْن بإحكام شديد ، انقطعتْ دورة الدّم ، ممّا جعلهما تتحوّلان إلى اللّون الأبيض كالطّباشير.
”إيزابيلا دي ماري ، لن أترك هذا يمرّ! خذي حذركِ!“
تحوّلتْ عينا كاميليا البنّيّتان الكستنائيّتيْن إلى اللّون الأحمر من الغضب. جعل غضبها عينيْها تحتقن بالدّم الأحمر. أرادتْ فقط أن تسخر منها ، لكنّ النّتائج كانتْ قاسية للغاية. اهتزّتْ من الغضب بينما تخطّط للانتقام.
إيزابيلا دي ماري ستدفع ثمن ما فعلتْه!
*****
لا أحد اعتذر لاتّهام أريادن بظلم على كونها عشيقة الماركيز كامبا السّرّيّة. كانتْ من طبيعة الإنسان نسيان ذلك ، لكنّ القّوّة الجماعيّة لم تبقَ مكتوفة الأيدي و حوّلتْ اللّوم إلى هدف آخر.
”هل سمعتم عن ذلك؟ حول ابنة الكاردينال دي ماري الثّانية؟“
”سمعتُ بأنّ الكونت تشيزاري مغرم بها!“
”يا إلهي. يا له من أمر رومانسيّ!“
”أعلم ذلك. إنّها جذّابة. الرّجال يمتلكون ذوقًا جيّدًا.“
”بالتّفكير في ذلك ، قال الأمير ألفونسو بأنّه قد تقدّم لحماية سمعة السّيّدة لأنّ أخاه غير الشّقيق قد عرض عليها الزّواج. لكن لماذا كان وحيدًا مع السّيّدة؟“
”هل كانا وحيديْن في الحديقة؟ كانا يلتقيان ببعضهما البعض خفيةً ، كنتُ أعلم ذلك.“
”أقصد ، إنّهما ليسا أخويْن بيولوجيّيْن. الأمير ليس بحاجة لمساعدة الكونت تشيزاري.“
”أجل ، أنتِ محقّة. إنّه مغرم بالسّيّدة أيضًا.“
بلمح البصر ، أصبحتْ أريادن أشهر سيّدة في سان كارلو لأسرها لقلبيْ كلا ابنيْ الملك.
”أليستْ المرّة الأولى التّي يبذل فيها الكونت تشيزاري قصارى جهده لكسب قلب سيّدة؟“
”ذلك صحيح. إنّه المرّة الأولى في التّاريخ. السّيّدات مجنونات حوله ، و ليس العكس.“
”أتعلمن؟ الكونت تشيزاري يشرب و يقامر لأنّ قلبه منكسر على رفض اللّيدي دي ماري له.“
على الرّغم من أنّ تشيزاري يشرب و يقامر بشكل روتينيّ ، اختلق الجمهور قصصًا ليلقوا الضّوء على جاذبيّة أريادن أكثر حتّى.
”لكن أليس الأمير يُرتَّب له للزّواج من ابنة دوق فالوا الأكبر؟”
”تسك تسك. والدته جاليكيّة ، لكنّ عروسته المستقبليّة جاليكيّة أيضًا. حينها سيكون أطفالهما ثلاث أرباع جاليكيّين و ربع واحد إتروسكانيّين. سيذهب وريث العرش لدم جاليكيّ ، و ليس إتروسكانيّ.“
”سيكون من الأفضل لو كانتْ الملكة من إتروسكان.“
و انتشرتْ شائعة أخرى في سان كارلو. بأنّ عشيقة الماركيز كامبا السّرّيّة هي ابنة الكاردينال دي ماري. لكن ليس أريادن-بل إيزابيلا.
”حسنًا ، لقد شهدتُ على ذلك. سقطتْ ياقوتة حمراء من حقيبة يد إيزابيلا دي ماري! التّي كانتْ في الأصل في إسوارة الماركيز كامبا.“
أخبرتْ كاميليا دي كاستيليون بشكل محموم الجميع بذلك.
”ماذا؟ لماذا تمتلك إيزابيلا دي ماري ذلك؟“
”لأنّ الماركيز كامبا أعطاها لها. لكنّها رمتْه لأنّها لم ترد أن يُقبَض عليها. يقولون بأنّ امرأة هربتْ ، لكن لا أحد رأى من هي. لكنّ إيزابيلا أتتْ من حيث هربتْ المرأة!“
ولّد الذّكاء الجماعيّ من الجمهور الكثير من الفرضيّات ذات المصداقيّة العالية. على الرّغم من أنّها كانتْ بعيدة عن الحقيقة ، لا أحد اهتمّ بأمور تافهة كتلك.
”ذلك يشرح الأمر… إيزابيلا دي ماري كانتْ في الفضاء الفارغ من البداية إلى النّهاية.“
”كيف بحقّ خالق الجحيم يمكن لامرأة نبيلة أن تهرب في ظرف ثانية؟ هي لم تهرب. كانتْ هناك طوال الوقت.“
انتشرتْ الأخبار بسرعة في أرجاء العاصمة لأنّها كانتْ صادمة بالفعل ، لكنّ كاميليا دي كاستيليون كان يُنسب لها الشّائعات جزئيًّا لأنّها كانتْ تحرّض عليهم بحماس. كانتْ كاميليا عادةً تبعد نفسها عن المشاكل ، لكنّ هذا كان استثناءً. لم تهتمّ سواء كانتْ إيزابيلا ستعلم أنّها كانتْ تشتمها.
أخبرتْ كاميليا الجميع بما رأتْه ، و في كلّ مرّة يعبّر في أحد عن شكّه ، كانتْ تصرّ بشدّة. ”رأيتُ ذلك بعينيّ! تدحرجتْ ياقوتة الماركيز كامبا من حقيبة يد إيزابيلا!“
كانتْ الشّائعة في طريقها لتصبح حقيقة محقّقة ، و تسبّبتْ أخلاق إيزابيلا السّيّئة في المزيد من الضّرر.
”حسنًا ، إيزابيلا دي ماري ليستْ ذات سلوكات مهذّبة…“
”أنتِ كريمة بإفراط. بشكل دقيق ، إنّها ثعلبة ماكرة تغازل أيّ رجل في العاصمة.“
لم تكن كاميليا الضّحيّة الوحيدة لإيزابيلا. كانتْ تمتلك الكثير من الرّفيقات الأخريات اللّواتي كنّ ضحيّة لسرقة إيزابيلا لانتباه خطبائهنّ. و حتّى السّيّدات النّبيلات الشّابّات اللّواتي سُرق انتباه الشّخص المعجبات به من طرف إيزابيلا قد انضممن إلى الحفلة. رُغم أنّها لم يكن خطأ إيزابيلا أنّها قد أسرتْ عن غير قصد قلوب الرّجال العازبين غير المخطوبين ، آتتْ الكارما ثمارها. الكارما التّي كانتْ تبنيها قد علتْها الآن ، مهدّدةً إيّاها بسداد ثمن أفعالها.
”و فستانها! ألا تعتقدن بأنّه كان يبدو رخيصًا للغاية؟“
”حسنًا ، لقد وُلدتْ بتلك الطّريقة. والدتها عشيقة على أيّ حال.“
”ما الذّي توقّعتنّه؟ إنّها لقيطة. و والدتها ليستْ قدوة جيّدها. خطّ عنقها منخفض للغاية لدرجة أنّه يمكن رؤية بشرتها العارية عمليًّا.“
”ذلك يجري في الدّم.“
كان هجوم السّيّدات على إيزابيلا مدفوعة من الغيرة ، الصّراع من أجل الحقوق و المنفعات ، و عقليّة الضّحايا ، بينما كان هجوم الرّجال أكثر تركيزًا على التّرفيه و بذاءة.
”لكن لماذا بحقّ خالق الجحيم قد تعبث إيزابيلا دي ماري مع الماركيز كامبا؟ ماله؟ للحصول على الانتباه؟“
”لأنّها تغازل أيّ شخص يمتلك خصيتيْن.“
”أووه. إذا كانتْ قد فعلتْ ذلك مع كامبا ، ربّما أمتلك فرصة أيضًا.“
انتشرتْ تلك الشّائعة في جميع أرجاء العاصمة. لكن ، كما هو الحال ، الشّخص المدان هو آخر من يسمع الشّائعات.
و لسوء حظّ إيزابيلا ، سمع الكاردينال دي ماري النّميمة قبل أن تفعل. كان قد ذهب إلى مكتبه للمشاركة في اجتماع في القصر الملكيّ ، لكن بحلول وقت عودته إلى المنزل ، كان حانقًا. حتّى لحيته المشابهة للحية التّيس قد اهتزّتْ من الغضب.
”إيـ-ـزا-بيـ-ـلا!!!“
*****
”نيافة الكاردينال دي ماري.“
استدار الكاردينال دي ماري لرؤية من يناديه بعد الاجتماع. كان الشّخص الذّي ناداه هو الماركيز بالتازار ، الذّي كان من حاشية الملك و يخدم بمثابة رئيس مجلس الملك الاستشاريّ و مساعده المقرّب. كان مسؤولاً عن الإدارة العامّة و تخزين الموادّ الاستيراتيجيّة.
”سعادة الماركيز بالتازار. لم أكن أمتلك حتّى الفرصة لتحيّتكِ. كان يوجد الكثير جدًّا من الأشخاص في الاجتماع. كيف أحوالكَ؟“ حيّى الكاردينال.
كان الكاردينال دي ماري و الماركيز بالتازار رجليْن ذا تأثير عظيم في العاصمة ، و كانا يحضيان بالشّاي من حين لآخر لمشاركة معلومات مفيدة.
فحص الماركيز بالتازار ، الذّي لحق بالكاردينال دي ماري في الرّواق ، المحيط. ثم ، أخفض صوته صوته و قال. ”نيافة الكاردينال دي ماري. لديّ شيء لأخبركَ به.“
”هاه؟ ما ذلك…؟“ سأل الكاردينال. ”أذلك حول مدرسة أسيريتو؟“
حالما أعلنتْ الكاثدرائيّة أنّ رسول أسيريتو مهرطق ، أرسل محقّقين لاعتقال المدرسة بالجملة. اُعتقل المذنبون و البريئون جميعًا. ركّز المحقّقون مبدئيًّا في اعتقال المذنبين في أسيريتو ، و البعض في سان كارلو. لكن حالما بدأ عملاء البابا لودوفيكو في بحثهم عن مدرسة أسيريتو في سان كارلو ، كانتْ توجد فرص عالية لأن يُعتقَل الكاردينال دي ماري.
لذلك كان الكاردينال يصغي السّمع لما يجري. إذا طلب البابا لودوفيكو من الفرع الإداريّ في إتروسكان المطاردة في سان كارلو ، سيكون الماركيز بالتازار هو الشّخص الذّي سيخبره مقدّمًا.
لكنّ الماركيز بالتازار هزّ رأسه سلبًا.
”حسنًا ، النّساء و الشّباب في المجتمع الرّاقي يتكلّمون عن ذلك…“ خمد صوت الماركيز بالتازار. ضحك بإحراج قبل أن يستمرّ.
”حديث صغير في المجتمع الرّاقي عادةً ليس أمرًا جللاً ، لكنّني أردتُ فقط منكَ أن تعلم حول هذا في حالة أنّ لا أحد أخبر عائلتكَ حول ذلك.“
كان يشير إلى عشيقة الكاردينال لوكريزيا ، التّي لا تمتلك مكانًا في المجتمع الرّاقي.
لم يكن الكاردينال دي ماري يمتلك أيّ فكرة حول ما كان سيسمعه. عادةً ، انفصالات العائلات النّبيلة أو تضخيماتها ، أو امتلاك شخص لعلاقة غراميّة هي ما تكون مركز كلام الطّبقة العليا في الدّائرة الاجتماعيّة.
كان الكاردينال دي ماري شخصًا يفضّل الحياة العائليّة ، لذلك لم يكن هناك الكثير ممّا يمكن للنّاس التّكلّم حوله. و ممّا يعرفه ، لم تكن هناك أحداث بارزة مثل عروض زواج أو علاقات غراميّة لعائلات أخرى في الوقت الحاليّ.
لكنّه كان يعلم أيضًا بأنّ الماركيز بالتازار ليس نوع الرّجل الذّين ينقلون أخبارًا تافهة. ذلك جعل الكاردينال قلقًا قليلاً ، لكنّه حاول التّخلّص من ذلك.
”ما الذّي سيكون…؟“ سأل الكاردينال.
بعد ذلك ، أخفض الماركيز بالتازار صوته أكثر و بدأ في الهمس في أذن الكاردينال.
بعد سماع ما كان عليه قوله ، كانتْ عينا الكاردينال على وشك الخروج من مكانيْهما.
”ماذا بحقّ… ماذا؟!“