Sister, I'm The Queen In This Life - 68
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Sister, I'm The Queen In This Life
- 68 - الفصل الثّامن و السّتّون: مؤامرة إيزابيلا
68- مؤامرة إيزابيلا
عندما لمع وجه المرأة العاري تحت ضوء القمر ، ارتجفتْ إيزابيلا بشدّة. لقد كانتْ الكونتيسة بارتوليني! لقد كانتْ سيّدة شابّة معروفة للغاية بكونها تقيّة و مخلصة. كان اسمها قبل الزّواج هو كليمينتي دي كونتاريني ، و كانتْ أخت أوتافيو الكبرى.
بالنّظر إلى عينيْها الكسولتيْن و وجهها المحمرّ ، بدتْ أنّها ثملة بإفراط أيضًا.
ظهر شهود آخرون عندما ازداد ثوران و جرأة الثّنائيّ البشع.
”من أنتما!“
”أوه يا إلهي!“
كان الشّاهدان زوجيْن نبيليْن يتنزّهان معًا. صرخا على مشهد الماركيز كامبا و الكونتيسة بارتوليني.
”…!“
”!“
تجمّد الحبيبان السّرّيّان على المقعد أيضًا في مكانيْهما. كانتْ الكونتيسة بارتوليني مصدومة بشكل غير معقول. رُغم أنّها كانتْ ثملة ، أمسكتْ بقناعها بسرعة و دفعتْ الماركيز كامبا بعيدًا بقوّة خارقة للطّبيعة. قفزتْ على قدميْها و هربتْ بكلّ قوّتها إلى الجانب الآخر من الشّاهديْن. و يا لها من مصادفة. كانتْ إيزابيلا واقفةً هناك.
التقتْ عينا الكونتيسة بارتوليني ، التّي كانتْ ترتدي فستانًا بنّيًّا فاتحًا ، و عينا إيزابيلا حينها. ملأتْ نظرة يائسة عينيْ الكونتيسة. في تلك اللّحظة ، خطرتْ في بال إيزابيلا فكرة.
وجدتُها…!
كان ذلك في ظرف ثانية عندما التقتْ أعين الكونتيسة بارتوليني و إيزابيلا. لكنّ المرأة دفعتْها أيضًا و انطلقتْ بسرعة إلى أعماق الحديقة.
مدفوعًا من طرف الكونتيسة ، سقط الماركيز كامبا مصدرًا صوتًا مدوّيًّا من المقعد. بدأ حشد في التّشكّل حول الزّوجيْن النّبيليْن اللّذيْن صرخا.
”ما ذلك بحقّ خالق العالم؟“
”لا بدّ من أنّهما مجنونان ليفعلا شيئًا كذلك في الحفلة التّنكّريّة!“
”لكن أليس ذلك الماركيز كامبا؟“
هتف النّاس غير مصدّقين و بدوا كما لو أنّهم ينطقون بما يجري في ذهن إيزابيلا.
”من هي تلك المرأة بحقّ خالق الجحيم؟“
”هل رأيتَ وجهها؟“
”إنّها تمتلك جرأة لا مثيل لها!“
”إنّها مجنونة!“
وضعتْ إيزابيلا يدًا في جيبها. في جيبها كان يوجد إسوارة أريادن المزيّنة بالفلور دو ليس. رمتْ إيزابيلا خفيةً الإسوارة نحو الفضاء الفارغ بين الهياج.
كانتْ الياقوتة الحمراء ما تزال في حقيبة يدها ، لكنّ إسوارة التّوباز الأخضر قد تدرحرجتْ حتّى توقّفتْ في الشعب حوالي اثنيْن بيدي** بالقرب من الماركيز كامبا.
** حوالي متر.
صرختْ إيزابيلا. ”انظروا إلى تلك! إنّها إسوارة سيّدة!“
جذبتْ كلماتها بالفعل انتباه الحشد. ركّز النّاس على الفور على الغرض الذّي أشارتْ إليه. في الأرض العشبيّة كانتْ توجد إسوارة لامعة ، التّي كانتْ تمتلك نفس لون العشب ، كما لو أنّها تحاول إخفاء نفسها ، لكنّها لمعتْ بشكل مميّز. جرتْ البارونة ديفاني ، أحد الشّاهديْن الأوّليْن اللّذان وجدا العلاقة الغراميّة السّرّية في الحديقة ، على الفور نحو الأرض العشبيّة لالتقاط إسوارة التّوباز الأخضر.
رفعتْ البارونة الإسوارة عاليًا ليراها الجميع و صرختْ بهياج. ”لا بدّ من أنّها من المرأة!“
تجمّع الحشد على الفور لرؤية الإسوارة. بدأ الجميع في الفضاء الفارغ يتكلّمون مرّة واحدة ، جاذبين المزيد من النّاس. حوالي عشرة أشخاص آخرين انضمّوا لرؤية سبب الفوضى.
كان الماركيز كامبا ثملاً بإفراط. كان في غير وعيه للغاية ليقاتل ضد قوّة عشيقته السّرّية و وقع بضعف من المقعد و بقي هناك ، و هو يشخر ، و شفتاه تقبّل الأرض. لم يكن يمتلك فرصة لتعديل سرواله ، الذّي كان ممزّقًا في حوالي منطقة الخصر. لم يستطع أحد السّادة النّبلاء تحمّل ذلك أكثر. سحب رداء الماركيز و غطّى جسده به.
ازداد الحشد مع مرور الدّقائق ، و بدأ البعض في التّعرّف على الإسوارة.
”يبدو بأنّها إحدى المتفرّقات لبوتيك كوليزيوني لهذا الموسم.“
”ذلك صحيح. أعتقد بأنّني رأيتُه في الكتالوج. لقد كان تصميم فلور دو ليس.“
عظيم. إنّهم يقتربون من الإجابة.
لكنّهم كانوا أبطأ ممّا توقّعتْ. قرّرتْ إيزابيلا ، التّي أظهرتْ مظهرًا زائفًا بالجهل ، أن تعطي الحشد تلميحًا.
تظاهرتْ باللاّمبالاة قبل أن تضيف. ”لكنّه كان إصدارًا محدودًا. أردتُ أن أطلب اكسسوارًا بتصميم فلور دو ليس من بوتيك كوليزيوني ، لكنّ شخصًا ما طلبه مقدّمًا ، لذلك لم يعد نفس الغرض للبيع بعد ذلك.“
بعيدًا عن إيزابيلا ، بدا أنّ العديد من الأشخاص الآخرون يشاركون نفس التّجربة. تدخّلوا متّفقين ، و ذلك أثار استجابة الجمهور.
”إذن يجب علينا إيجاد سيّدة ترتدي منتج كوليزيوني الموسميّ الجديد.“
كان الحشد مستميتين لإيجاد من كانتْ السّيّدة. الآن ، إنّهم يمتلكون أدلّة كافية لإيجادها. و المرأة المتورطّة كانتْ ترتدي فستانًا أصفر قاتمًا. بدأ النّاس في الهمهمة و الثّرثرة بأنّه يتوجّب عليهم إيجاد سيّدة ترتدي فستانًا أصفر و منتج كوليزيوني الجديد.
”أعتقد بأنّني رؤية زوجيْ الكونت ماركيس يرتديان اكسسوارات بتصميم فلور دو ليس!“
”لا ، إنّها ليستْ من كوليزيوني ، إنّها مصنوعة في ألبيتو. التّفاصيل رثّة.“
”لكنّ المرأة التّي هربتْ كانتْ ترتدي فستانًا أصفر قاتمًا ، أليس كذلك؟ الكونتيسة ماركيس كانتْ ترتدي فستانًا أحمر.“
عُبّر عن العديد من الآراء المتنوّعة في النّقاش. ظهر ظلّ من مكان ما في قصر الملكة.
كانتْ أريادن. اعتقدتْ بأن حشدًا قد تشكّل لأنّ الدّوقة الكبرى من فالوا قد ظهرتْ.
مشتْ أريادن بخفّة لكن توقّفتْ عندما وجدتْ الحشد.
”انظروا إليها!“ صرخ شخص ما.
نظر الجميع على الفور إلى أريادن. كانتْ ترتدي فستانًا ذهبيًّا قاتمًا و قناع فولتو بتصميم فلور دو ليس.
كشفتْ نظرة فاحصة عليها تصاميم فلور دو ليس على قناع فولتو و كانتْ تتّصل به قلادة توباز أخضر عليها تصاميم فلور دو ليس متطابقة.
كان من الواضح أنّ اكسسوراتها قد صُنعتْ كطقم مع إسوارة التّوباز الأخضر على الأرض.
قبضتْ إيزابيلا خفيةً على قبضتيْها.
لقد فعلتُها!
إذا كنتُ لا أستطيع الحصول عليه ، فلا يمكنكِ ذلك أيضًا. الآن ستعلمين ما هو شعور أن تُشوَّه سمعتكِ. كيف يمكن لشخص وضيع مثلكِ أن يجرؤ على إغواء الأمير؟
خطتْ أريادن بشكل عاديّ نحو الفضاء الفارغ و لم تتوقّع كلّ النّظرات المتّهمة المنطلقة من الحشد. لكن بدلاً من أن ترتعب أو تسأل أيّ شخص عمّا يحدث ، انتظرتْ شخصًا ليبلغها بالتّفاصيل.
حدّق الجمهور في أريادن الصٌامتة و تهامسوا. حينها ، أخذتْ المرأة النّبيلة التّي التقطتْ الإسوارة أوّلاً المبادرة. أظهرتْ الإسوارة و سألتْ : ”هل يُعقل أنّ هذه الإسوارة ملك لكِ يا أيّتها اللّيدي؟“
علمتْ أريادن على الفور بأنّ الإسوارة كانتْ ملكها. لم تكن تعلم أين أضاعتْه-حسنًا ، في الواقع لم تكن مدركةً لأنّها أضاعتْه على الإطلاق-لكن ، الموادّ المشعّة و التّصاميم المفصّلة أخبرتْها بأنّها ملكها.
لكنّ شيئًا ما ليس في محلّه. كانتْ عينا المرأة النّبيلة تلمع بشكل منذر بالشّؤم. إذا اعترفتْ بأنّه كان خاصّتها ، لا بدّ من أنّه سيكون هناك المزيد لها.
”لماذا تسألين؟“ سألتْ بدلاً من ذلك.
تجنّبتْ أريادن بحذر النّظر إلى معصمها. لحسن الحظّ ، حجب القناع التّعابير على وجهها ، مانعًا الآخرين من رؤيتها.
لكن رُغم أنّها كانتْ حذرة بشكل فائق ، أشار شخص في الحشد إليها و صرخ. ”انظروا إلى القلادة المتدلّية من القناع! إنّها بتصميم فلور دو ليس أيضًا!“
تبعتْ ثرثرة الحشد بسرعة.
”إنّه إفشاء غير متعمّد بشكل كلّيّ. قلادتها تتألّف من التّوباز الأخضر أيضًا!“
”و فستانها بنفس اللّون. رأيتُ الفستان بأمّ عينيّ. لقد كان ذهبيًّا قاتمًا!“
”أعتقد بأنّنا وجدنا عشيقة الماركيز كامبا السّرّيّة!“
بعد سماع كلّ شيء ، حصلتْ أريادن على صورة تقريبيّة لما كان يجري.
كانتْ تعلم بشكل جيّد عن سمعة الماركيز كامبا السّيّئة. إذن ، ثنائيّ كهلان ثملان بشدّة كانا يتلمّسان بعضهما البعض على الأرض ، و كان الرّجل هو الماركيز كامبا. رُغم أنّ الرّداء كان يغطّيه ، كان يمكنها الرّؤية بوضوح أنّ ملابسه كان ممزّقة.
لا بدّ من أنّه كان يقيم علاقة عابرة مع امرأة تشبهها ، و كانا يتحابّان خفيةً حتّى اُكتُشِفا. حينها ، هربتْ المرأة بسرعة البرق.
هزّتْ أريادن رأسها من الجانب إلى الجانب و قالتْ. ”أعتقد بأنّه يوجد سوء فهم. أتيتُ إلى الفضاء الفارغ للتّوّ فقط. إذا كنتُ عشيقة الماركيز كامبا السّرّيّة ، كنتُ لأختفي مع الرّيح. لماذا قد أعود؟“
كان لدى إيزابيلا دافع قويّ لتقول. ”لأنّكِ أردتِ استرجاع إسوارتكِ القيّمة!“ لكنّها عضّتْ على لسانها و بذلتْ جهدها لتبتلع تلك الكلمات.
ستكون في ورطة عظيمة ، خاصّةً بعد أن حذّرها الكاردينال دي ماري بصرامة ألاّ تشهِّر بسمعة أختها في العلن. كانتْ ضربتها الأولى في حفلة الظّهور الأوّل ، و كانتْ الضّربة الثّانية في مسابقة الصّيد-رُغم أنّها اُتُّهمتْ بظلم حينها. هذه المرّة ، ستكون النّهاية لها. سيتقتلها الكاردينال دي ماري إذا عصتْه مرّة أخرى.
الأمر يستلزم كلّ شيء لكبح إيزابيلا من اتّهام أختها ، لكنّ الغد هو يوم مختلف. سيكون هناك المزيد من الفرص للانتقام. الآن كان الوقت قد حان لها لتكتسب طاقتها.
همهم الحشد و ثرثر.
شخص ما ، قولوا شيئًا!
عضّتْ إيزابيلا على أظفر إبهامها بتوتّر. لكنّها آمنتْ بأنّ الحشد سيعتني بكلّ شيء. سينتهزون الفرصة لإشباع فضولهم و فراغهم. هذا توقّف مؤقّت ، و بما أنّها قد ألقتْ بالطّعم إلى الحشد ، لن يتوقّفوا أبدًا حتّى يمسكوا بالسّمكة. حالما يقتنع الجمهور ، نادرًا ما يغيّرون آراءهم. زاد الوضع عن حدّه ، و حتّى أريادن لن تستطيع إخراج نفسها منه دون أن تضحّي بنفسها.
”سيّدتي ، أرينا دليلاً. يمكن لأيّ شخص أن يقدّم دليلاً عرضيًّا.“
الآن ، بدأ الحشد في تقديم طلبات غير معقولة. حسب المبادئ ، أيّ شكوك ملقاة من شأنها أن تجعل المتهّم يتخلّى عن واجبه في إثبات الارتياب المُثار. رُغم أنّه لم يكن يحمل نوايا سيّئة ، جعل تقديم شخص اقتراحًا غير شرعيّ بغير تفكير الحشد يهتاج.
”أؤيّد ذلك. إذا لم تكن مذنبة ، يجب أن تثبت ذلك.“
”يوجد شيء مريب حولها. لماذا لا تنزع القناع؟“
في الحقيقة ، لم تنزع أريادن قناعها من أجل الهرب إلى الأرض العشبيّة إذا سارتْ الأمور ضدّها. كانتْ مغطّاة من رأسها حتّى أخمص قدميْها. من سيعلم على أيّ حال؟
كانتْ أريادن تتجهّز للهرب عندما رأتْ إيزابيلا تعضّ أظافرها في الزّاوية.
”…!“
”…“
التقتْ أعين الأختيْن غير الشّقيقتيْن في الهواء. حالما رأتْ أريادن إيزابيلا ، اتّضح لها كيف وُجدتْ إسوارتها في هذا المكان. إيزابيلا قد نصبتْ كمينًا لها. قد تكون قد أضاعتْه في العربة ، أو قد تكون إيزابيلا قد سرقتْه في المنزل ، لكن لا ، إنّها هنا. لا بدّ من أنّها إحدى حيلها لينتهي بها الأمر هنا.
كانتْ إيزابيلا تعلم أيّ ملابس و قناع كانتْ ترتدي أريادن.
إذا خرجتُ من هنا ، إيزابيلا ستخبر الجميع عن هوّيّتي بشكل أكيد.
نظرتْ إيزابيلا إلى أريادن بابتسامة ذات مغزى. كان من الواضح أنّها أرادتْ من أريادن أن تهرب.
بينما استمرّتْ الأختان في معركة شدّ الأعصاب ، زاد عدد الحشد. كان أحدهم هي اللّيدي دي ليوناتي ، صديقة إيزابيلا المهملة.
لاحظتْ إيزابيلا من نظرة واحدة و اقتربتْ منها. همستْ السّيّدتان في أذنيْ بعضهما البعض ، و انفجرتا بالضّحك.
بابتسامة ساخرة مستمتعة ، اقتربتْ اللّيدي دي ليوناتي بجرأة من السّيّدة الغامضة ذات الفستان الذّهبيّ القاتم و قناع فولتو. حينها ، تلتْ من أعماق رئتيْها.
”ليدي دي ماري؟ أريادن؟ يا لها من مصادفة لنتمكّن من الالتقاء هنا!“