Sister, I'm The Queen In This Life - 67
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Sister, I'm The Queen In This Life
- 67 - الفصل السّابع و السّتّون: من يمتلك علاقة غراميّة مع النّذل الحقيقيّ؟
67- من يمتلك علاقة غراميّة مع النّذل الحقيقيّ؟
لمعتْ عينا إيزابيلا في الظّلام. اكتشتفتْ عيناها شيئًا لامعًا.
كانتْ قد استمتعتْ بالعرض ، و كانتْ الشّخصيّات الرّئيسيّة قد ذهبتْ ، لكن تُركتْ إسوارة مزيّنة بفلور دو ليس و ذات ياقوتة حمراء و توباز أخضر.
تحقّقتْ إيزابيلا من المحيط ، التقطتْ الإسوارة بسرعة ، و عادتْ إلى مكان اختباءها في الحديقة.
أرادتْ بقوّة هذا الغرض و لم تتمكّن من تصديق أنّه الآن بين يديْها. للحظة ، كانتْ قلقة من احتماليّة كونها ستتعرّض للاستجواب ، لكنّها قرّرتْ أن تفكّر في ذلك لاحقًا. لم تستطع المقاومة عندما كانتْ الجوهرة المبهرة تصرخ لها لتأخذها. كانتْ إيزابيلا مادّيّةً للغاية لتتركها وراءها.
لم أتوقّع أبدًا مثل هذا الحظّ.
ربّتتْ إيزابيلا على الإسوارة.
علمتْ ذلك. لم تكن الإسوارة سليمة. لا بدّ من أنّ سقوطها قد ألحق الضّرر بالإطار الذّهبيّ لأنّ الدّبابيس السّتّة ، التّي يُفترض أن تثبّت بمتانة الياقوتة الحمراء في المنتصف ، كانتْ مرتخية. ضغطتْ إيزابيلا غريزيًّا بإبهامها على الياقوتة الحمراء. لكن فجأةً ، سقطتْ الياقوتة الحمراء من الإطار الذهبيّ.
”أوه ، لا!“ هتفتْ إيزابيلا بأسف.
تفاجأتْ من تلك النّتيجة. أمسكتْ الياقوتة من الأرض و وضعتْها و الياقوتة واحدة تلو الأخرى في حقيبة يدها.
”مزعج للغاية…“ تذمّرتْ.
النّظر إلى الإسوراة المكسورة أشعرها بالاشمئزاز. حتّى حينها ، اعتقدتْ إيزابيلا بأنّها محظوظة لإيجادها الإسوارة و كانتْ تخطّط لتعود إلى قاعة الحفلة الكبيرة بمزاج جيّد. لكن غضبها تطاير على فكرة كونها وحيدة بالكامل في الحديقة.
التّفكير بأنّني محظوظة لحصولي على إسوارة مكسورة! سيطري على نفسكِ يا إيزابيلا دي ماري. أنتِ أفضل من ذلك.
كانتْ إيزابيلا تحلم بالحصول على انتباه سموّه ، و كانتْ أمنيّتها الأعظم هي أن تصبح الملكة. لم تكن كسولة أيضًا و حاولتْ جعل نفسها متّصلة بالأمير بأيّ ثمن. لذلك كان تحمل دائمًا منديل الأمير ألفونسو الذّي حصلتْ عليه من أريادن.
كانتْ أختها غير الشّقيقة ريفيّة ، ليستْ جميلة حتّى ، و أدنى منها من كلّ النّواحي-لكن بطريقة ما ، حصلتْ على كلّ شيء. ليس فقط الأمير بل أيضًا تشيزاري ، الذّي يُفترض أن يكون ملكها ، كلاهما مغرمان بأختها غير الشّقيقة! لم تكن محظوظة على الإطلاق. أريادن حصلتْ على كلّ الحظّ!
أنا التّي تستحقّ عرض الكونت تشيزاري للزّواج!
رُغم أنّ تشيزاري لم يرسل عرض زواج كتابيّ رسميّ لإيزابيلا ، كان قد قام بمحادثات تلمّح لإرادته بالزّواج مع الكاردينال دي ماري. لم تكن إيزابيلا تتخيّل نيّته للزّواج فقط. كان قد أوضح بأنّه جادّ و شرح خططه بتفاصيل أكبر مع مرور الوقت. أدركتْ عائلة دي ماري نيّته ، و لذلك أُحضرتْ أريادن إلى المنزل من مزرعة فيرجاتوم.
كان تشيزاري هادئًا بشكل سيّء منذ حفلة ظهور أريادن الأوّل. حسنًا ، كان ذلك حوالي وقت حفلة ظهورها الأوّل.
أفكارها جعلتْها تغلي من الغضب بأكملها. كان غضبًا قد بدأ من داخل قلبها عميقًا.
عندما أدركتْ بأنّ أريادن قد أسرتْ انتباه سموّه في حفلة الظّهور الأوّل ، كانتْ متفاجئةً في البداية ، و بعد مدّة ، فزعتْ. لكنّها لم تشعر بهذا الغضب المغليّ الذّي جعلها تهتزّ بعنف من الأعلى إلى الأسفل كما تفعل الآن.
هل كنتُ… مغرمة بالكونت تشيزاري إلى هذه الدّرجة؟
فكّرتْ إيزابيلا بذلك لمدّة قبل أن تهزّ رأسها رافضة.
لم يكن الأمر أنّها كانتْ منجذبة لتشيزاري-الأمر فقط أنّها شعرتْ بحسّ من الخسارة. شعرتْ بأنّ شيئًا كانتْ تملكه قد أُخذ بعيدًا عنها. كسب اهتمام سموّه جيّد ، لكن يمكنها أن تتعايش مع الأمر لو لم يحصل ذلك. لكن أن تخسر الكونت تشيزاري هو قصّة مختلفة تمامًا. اجتاحها غضب لا يمكن السّيطرة عليه من رأسها إلى أخمص قدميْها.
أريادن ، تلك البغي الصّغيرة المقزّزة…!
رؤية شخص آخر يمتلك شيئًا لا يمتلكه يجعل المرء يشعر بالأسف ، لكن ذلك كلّ شيء. عندما تتصاعد العواطف ، تتحوّل إلى غيرة أو حسد.
لكن عندما يُحرم المرء من ممتلكاته ، ذلك يعني الحرب. كما يقول المثل ، ضغينة البشر على خسارة ممتلكاتهم أقوى من حزنهم على موت آباءهم. ( Gli uomini dimenticano piuttosto la morte del padre che la perdita del patrimonio. )
كانتْ الأمور مثاليّة حتّى وصلتْ هي! من تعتقد نفسها لتقمحها في حياتي؟
كانتْ إيزابيلا مصمّمة على أن تعيد الكونت تشيزاري. إرادتها للقتال على إعادة انتباهه لها كانتْ أقوى من أيّ شيء آخر.
كانتْ تحبّ القوّة لتسيطر على الآخرين ، لذلك فضّلتْ الأمير ألفونسو على تشيزاري بما أنّه أعلى في سلّم النّبالة.
لكنّ ، ملامح تشيزاري المنحوتة المثاليّة ، عيناه الزّرقاوتان الضّاربتان للخضرة العميقتان ، شخصيّته المرحة ، و طريقته في العيش ، هيمنته على الأجواء المحيطة به ، كانتْ مؤهّلات جيّدة للغاية لتفوّتها.
حسنًا ، نقطة ضعفه الوحيدة هي أنّه لن يصبح أبدًا وريث العرش. غير ذلك ، هو مثاليّ.
كان لقيطًا ، لكنّ والده هو الملك ، لذلك فهو من النّسب النّبيل. كان ثريًّا لأبعد الحدود أيضًا ، شخصية مهيمنة في المجتمع الرّاقي ، و تأثيره البارع الذّي يفرض سيطرته على الآخرين كان متميّزًا.
لم تكن إيزابيلا تريد جيشًا ، القوّة العسكريّة ، أو الحقّ في الجباية. أرادتْ فقط ألاّ ينظر الآخرون باستحقار إليها ، أن تكون أفضل شخص في الأرجاء ، و إن كانتْ في أحد تلك الأيّام ، أن تكون قادرةً على التّنفيس عن مزاجها السّيّء على الأشخاص الذّين يمكنها أن تتجاهلهم.
الكونت تشيزاري مؤهّل كفاية… مثاليّ لي.
يمكنها استرداده. كانتْ قد فعلتْ ذلك مرّة و يمكنها أن تفعلها بشكل أكيد مجدّدًا. ستُرجع انتباهه و تعلّمه تلك الأخت غير الشّقيقة المتغطرسة خاصّتها درسًا.
أريادن ، من الأفضل لكِ الحذر!
*****
مشتْ أريادن و ألفونسو بإحراج بصمت في الحديقة الشّبيهة بالمتاهة.
أخذتْ أريادن خطوات كبيرة بسرعة متقدّمةً عن ألفونسو ، لكن لم يكن لديها مكان لتذهب إليه. كانتْ فقط تدور في الحديقة الشّبيهة بالمتاهة مرارًا و تكرارًا. أدرك ألفونسو بأنّها لا تذهب إلى أيّ مكان ، لكنّه تبعها بصبر من بعد ثلاث خطوات من الوراء.
”آري…!“
لم يستطع ألفونسو ، الذّي حافظ على خطى ثابتة معها كلّ ذلك الوقت ، تحمّل الأمر أكثر و كسر الصّمت.
”لارييسا هي الابنة الثّانية للدّوق الأكبر أودو من فالوا. كما قال تشيزاري ، زارتْ سان كارلو لأنّ زيارتها مطلوبة في عمليّة الزّواج السّياسيّ.“
منحتْ أريادن ظهرها للأمير ، و كانتْ صامتة. استمرّ الصّمت الخانق لمدّة. لكنّ شجاعة ألفونسو لم تفشل بذلك ، و نادى أريادن مرّة أخرى.
”آري.“
لكنّها لم تتحرّك من مكانها.
من الخارج ، كانتْ تبدو ساكنة و هادئة ، لكن من الدّاخل ، كانتْ عواطف لا يمكن السّيطرة عليها تدور كعاصفة غزيرة تجتاح البحر.
لا يمكنني تصديق هذا! لارييسا…؟
أدركتْ أريادن بأنّها كانتْ تشعر بالغيرة. أصابتْها ضربة شديدة من الغيرة عندما نادى ألفونسو عروسته المستقبليّة المحتملة باسمها. ليس ”الدّوقة الكبرى من فالوا“ أو ”الدّوقة الكبرى لارييسا“- فقط لارييسا. مهتاجةً ، عضّتْ على شفتها.
لماذا ذلك يهمّ؟ مناداتها باسمها. ذلك لا يعني أيّ شيء.
لا تتمايلي بواسطة عواطفكِ. لا. لا.
كرّرتْ ذلك كترنيمة في ذهنها. لن تحبّ شخصًا أبدًا بعد الآن.
عندما كانتْ واقعة في حبّ تشيزاري في حياتها السّابقة ، عرّض حبّها حياتها للخطر. لن ترتكب نفس الخطأ أبدًا مجدّدًا.
كان الأمير ألفونسو مجرّد أداة. لا يمكنها أن تقع في حبّ أداة أو تكرّس نفسها له. هي لا تمتلك الوقت لتحبّ. يجب عليها أن تنجو. كلّ شيء آخر ثانويّ.
”ألفونسو.“ أجابتْ أريادن أخيرًا.
قوّم ألفونسو نفسه على ردّ أريادن.
”نعم؟ تفضّلي ، كلّي آذان صاغية.“ عجّل ألفونسو.
تردّد لمدّة و أضاف بحذر. ”هل كنتِ غاضبة لأنّني لم أخبركِ عن الدّوقة الكبرى لارييسا؟“
الأمر يستلزم شجاعة عظيمة ليمعن شخص النّظر و يعترف بأنّ تصرّفاته قد تكون قد أزعجتْ شخصًا آخر. كان ما فعله ألفونسو خطوة جريئة للأمام لتقوية علاقتهما. لكنّ أريادن كانتْ مهووسة للغاية بإظهار مظهر زائف لسلامتها الخاصّة و أساءتْ فهم جرأة الأمير على أنّه خداع جبان.
”ألفونسو ، لماذا قد أكون غاضبة على شيء كذاك؟ ألسنا صديقيْن جيّديْن فحسب؟“ سألتْ أريادن بغير اكتراث.
عندما نظرتْ أريادن إلى الوراء ، نظرتْ مباشرةً إلى عينيْ ألفونسو ، لكنّ قناعها الأبيض غطّى تمامًا تعابيرها. بالنّظر إلى الظّروف ، بذلتْ قصارى جهدها لتبدو كما لو أنّها غير متأثّرة على الإطلاق.
”أنا مسرورة أنّ مفاوضات الزّواج السّياسيّ مطروحة. تهانينا. ستتزوّج سيّدة لائقة و تصبح صهر دوق فالوا الأكبر.“
لم يستطع ألفونسو قول أيّ شيء.
كان ما أراد سماعه هو ”الدّوقة الكبرى لارييسا شخصيّة غريبة. هل تعلم كم كانتْ غريبة اليوم؟ ربّاه ، أنا لا أحبّذ حقًّا الزّواج منها. لا أعتقد بأنّ والدي الملك و والدتي الملكة سيستحسنان ذلك أيضًا-حالما يتمكّنان من معرفة من هي حقًّا.“
لكنّ أريادن كانتْ تدفعه بعيدًا كقنفذ يشحذ شوكه. ذلك جعل ألفونسو يفكّر ، أكنتُ الشّخص الوحيد الذّي شعر بتلك الطّريقة؟ هل أسأتُ فهم أنّكِ و أنا نحمل نفس المشاعر؟ أعتقد بأنّكِ لا تريدينني كما أريدكِ.
كان قد التقى بشخص مميّز للمرّة الأولى في حياته ، لكنّ ذلك الشّخص كان يخبره بأنّه لا يشعر بنفس الطّريقة. بالنّسبة لألفونسو ، كان الأمر عكس ذلك دائمًا. جعل مظهره الجيّد ، شخصيّته اللّطيفة ، إنجازاته الرّفيعة ، و مركزه المبجَّل الأمير الذّهبيّ المثاليّ من كلّ ناحية.
كان الغرباء سيتغنّون باسمه و يريدون حبّه و اهتمامه ، و الكثير من الأشخاص قد تعدّوا الحدود. لكنّ طيبته ، مهما كانتْ تافهة ، لم تُرفَض أبدًا ، و لا لمرّة واحدة. لم يتخيّل أبدًا في أحلامه بأن يُرفَض.
كان عاجزًا على الكلام و نظر فقط إلى أريادن من الوراء. في هذه الحالة ، أيحتاج إلى أن يكون سيّدًا محترمًا و يحترم أفكارها ، أو…
أحكم ألفونسو القبض على قبضتيْه بشدّة.
*****
كلّما فكّرتْ إيزابيلا في ذلك ، كلّما زادتْ حنقًا. يوجد شيء خاطئ بشكل رهيب. كانتْ متأكّدة من أنّ أريادن تحتال عليها. كانتْ أريادن في منتهى السّعادة و رجلان يريدان انتباهها بيأس بينما هي تتحمّس على إسوارة مكسورة. هذا لا يمكن تصديقه!
”يوجد شيء مريب بشكل رهيب حول تلك الثّعلبة الماكرة!“
ربّما استخدمتْ جسدها لإغواءهما. يجب أن يكون الأمر كذلك. سحر أريادن الوحيد هو جسدها ذو الانحناءات المتناسقة ، الذّي يمكن أن يكون الشّرح الوحيد لهذا الوضع السّخيف.
أنا الجميلة و الظّريفة ، لكنّ الأمير ألفونسو و الكونت تشيزاري غافلان عن سحري. كيف يمكن أن يكونا متيّميْن بحبّ تلك البغي الصّغيرة القبيحة؟
لم تكن أريادن تتصرّف بإنصاف. خلاف ذلك ، ذلك لا يمكن أن يحدث. لا بدّ من وجود مؤامرة خفيّة لا تعلم عنها إيزابيلا بالتّأكيد.
كانتْ أيضًا غاضبة على نفسها للاعتزاز بإسوارة مكسورة لم تهتمّ لها أريادن حتّى. لم تعلم أختها غير الشّقيقة حتّى بأنّها قد أضاعتْها. أيجب عليّ أن أكسرها…؟
لكن في تلك اللّحظة.
”أوه! أووه!“
”أووه. ابقي هناك ، حبيبتي.“
اخترق أنين شهوانيّ لثنائيّ غضب إيزابيلا. رجل و امرأة كانا معًا.
ما هذا بحقّ خالق الجحيم؟
مشتْ إيزابيلا على رؤوس أصابع قدميْها و اقتربتْ من المكان الذّي سمعتْ منه الأصوات.
الكثير جدًّا من الأحداث ليوم واحد! اختلستْ إيزابيلا النّظر من خلال عشب الحديقة. كان يوجد مقعد صغير في الفضاء الفارغ ، و كان الثّنائيّ على المقعد و ملابسهما متناثرة. كانتْ بشرة المرأة العارية مكشوفة ، و كان الرّجل على وشك أن يتحرّش بها.
”شهقة!“
وضعتْ إيزابيلا يدًا على فمها. لم يكن فقط المشهد الفاحش للثّنائيّ و هما يتلمّسان بعضهما البعض ما فاجأها. رُغم أنّ إيزابيلا لم تستطع إلقاء نظرة فاحصة على المرأة بما أنّها كانتْ ترتدي القناع و هي تحت الرّجل ، كان الرّجل ، الثّمل بشدّة و يحاول بسرعة نزع ملابسها-كان الماركيز كامبا!
لا بدّ من أنّ تلك المرأة مجنونة لتعبث مع الماركيز كامبا!
بينما كان لدى الكونت تشيزاري سمعة سيّئة بكونه ’لعّوبًا‘ في سان كارلو ، كان الماركيز كامبا ، رجل في أواخر ثلاثينيّاته ، يمتلك سمعة مخزية بكونه ’نذلاً حقيقيًّا‘.
كان الوريث الشّرعيّ لعائلة الماركيز كامبا ، و حالما أصبح رئيس العائلة ، تزوّج سيّدة نبيلة لائقة. و مع ذلك ، توفّيتْ الماركيزة كامبا ، التّي كانتْ تمتلك سمعة رفيعة بكونها تقيّة ، طيّبة و لطيفة في فترة عزوبيّتها ، خلال عام بعد زواجها. انتشرتْ شائعات فظيعة حول سبب موتها.
بغضّ النّظر عن ذلك ، كان على الماركيز كامبا إيجاد زوجة ثانية ، بما أنّه لم يكن هناك وريث للعائلة. بينما كانتْ المفاوضات حول عرض زواجه كانتْ مطروحة ، تحرّش الماركيز كامبا جنسيًّا بالابنة الصّغرى لرجل نبيل كانتْ تجلس بالقرب منه خلال القُدّاس العظيم في المصلّى الكنسيّ العظيم. كانتْ فتاة صغيرة و لم تحضَ بحفلة ظهورها الأوّل بعد.
ذلك الحادث حثّ الكونت رينالدي لتحدّي الماركيز كامبا لمبارزة. رُغم أنّ الكونت رينالدي كان قد تقاعد ، كان قد اعتاد على أن يكون عملاقًا في الفنون القتاليّة و ذو موهبة استثنائيّة في أساليب السّيف. دفع الماركيز كامبا ثروة ، بما يكفي لشراء قصر في منطقة وسط مدينة سان كارلو للكونت رينالدي ، كمواساة و توسّل للرّحمة. ذلك قد أنجاه بالكاد دون عقاب.
فُسخ عرض زواج الماركيز كامبا ، و انتهى به الأمر بالزّواج من سيّدة عائلة نبيلة ساقطة ، لذلك كانتْ عمليًّا عامّيّة. هذه المرّة ، كانتْ زوجته فتاة صغيرة كانتْ أصغر منه بستّ عشرة سنة.
لكنّ زوجة الماركيز كامبا الثّانيّة توفّتْ بسبب حمّى النّفاس ، التّي أصيبتْ بها خلال ولادتها لطفل قبل يومين من عيد ميلادها السّادس عشر. هذه المرّة ، قالتْ الشّائعات بأنّ كامبا كان ”مسؤولاً عن وفاة زوجته الصّغيرة لأنّه كان زائرًا دائمًا لكارامباني و مرّر مرض الزُّهريّ لها“.
و كانتْ الشائعة ذات مصداقيّة عالية. بعد وقت ليس بطويل بعد وفاة زوجته الثّانية ، وُجد يضرب محظية من كارامباني. هذه المرّة ، لم يستطع الخروج من الورطة التّي أنشأها لأنّه كان يوجد شهود. كما هو الحال دائمًا ، أصلح الأمر عن طريق دفع ثروة لصاحب بيت الدّعارة.
بعد ذلك الحادث ، لا أحد دعا الماركيز كامبا إلى حدث في المجتمع الرّاقي. ذلك شمل بشكل أكيد حفلات الشّاي المنظّمَة من طرف السّيّدات النّبيلات ، و الصّالونات الخاصّة بالسّادة النّبلاء لم تكن استثناءً. أبعدتْ العائلة الملكيّة ، بالتّأكيد ، الماركيز كامبا من قوائم الدّعوات. لم يُسمح لكامبا بالانضمام إلى الحفلات الملكيّة ، لكنّ اليوم كان استثناءً بما أنّ الحفلة التّنكّريّة كانتْ حدثًا كبيرًا للغاية ، و يمكنه أن يخفي هوّيته وسط الحشد.
حكّتْ إيزابيلا عينيْها مجدّدًا و نظرتْ إلى الثّنائيّ المتلمّسيْن.
رُغم أنّها لم تكن شخصًا طيّبًا ، لم تكن شرّيرة بما يكفي لترك الأمر يتفاقم إذا كان الرّجل يحاول اغتصابها. إذا كان الأمر كذلك ، كانتْ ستصرخ للمساعدة لإنقاذ السّيّدة. لكنّ أنين المرأة العالي و حركاتها الغزليّة كانا يكشفان بأنّها تريد ذلك أكثر من الرّجل. و بالحكم على بنية و انحناءات جسدها ، كانتْ قطعًا ليستْ مراهقة بريئة بل امرأة بالغة.
يا إلهي ، من هي هذه المرأة المجنونة بحقّ خالق الجحيم؟
تَحْوَلَتْ إيزابيلا عينيْها و حاولتْ رؤية من كانتْ. كانتْ المرأة ترتدي قناع ”موريتا موتا“ أسود ، لكن عندما انزلق الأنين من شفتيْها ، انزلق المشبك المثبّت لقناعها أيضًا-و انكشف وجهها!
مستحيل!