Sister, I'm The Queen In This Life - 63
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Sister, I'm The Queen In This Life
- 63 - الفصل الثّالث و السّتّون: الضّيف المميّز من جاليكو
63- الضّيف المميّز من جاليكو
لم تكن أريادن تعرف ذلك ، لكنّ كان بوتيك كوليزيوني من صنع قناع فولتو و طقم الاكسسوارات على طلب تشيزاري.
عندما صعدتْ إيزابيلا عربة عائلة دي ماري المتوجّهة إلى الحفلة التّنكّريّة و رأتْ أريادن ، أدركتْ على الفور بأنّهم من بوتيك كوليزيوني. علمتْ ذلك لأنّها فشلتْ في طلب غرض بتصميم فلور دو ليس في هذا الموسم.
طلب تشيزاري الغرض عن طريق تاجر لبوتيك كوليزيوني قبل شهر و نصف و هدّده ألاّ يستقبل طلبات ذات تصميمات مشابهة. كنتيجة ، رُفض طلب إيزابيلا بشكل قاطع.
”أنا أعتذر يا ليدي دي ماري. أنا ممنوع من استلام طلبات من ذلك المنتوج.“
توسّلتْ ليُصنع لها على الأقلّ اكسسوار ذو شكل فلور دو ليس و أنّها لا تحتاج قناع فولتو ، لكنّ كوليزيوني لم يتزعزع.
”لقد استلمتُ مبلغًا استثنائيًّا على هذا الطّلب ، لذلك أنا أخشى أنّني لا أستطيع أن أنفّذ طلبكِ هذا الموسم. من فضلكِ تواصلي معي مقدّمًا في عيد القدّيس مايكل رئيس الملائكة للعام المقبل.“
كانتْ إسوارة فلور دو ليس المزيّنة بالياقوت الأحمر و التّوباز الأخضر يلمع في معصم أريادن. كان نفس ما رأتْه إيزابيلا في الكتالوج بالضّبط و أرادتْه بأيّ ثمن.
كانتْ أرابيلا صغيرة للغاية لتذهب إلى الحفلة التّنكّريّة و كانتْ غيّورة من مشهد أختيْها الكبيرتيْن تركبان العربة.
”أريادن ، إيزابيلا! أخبراني كم كان الأمر ممتعًا حالما تعودان!“
رُغم أنّ أريادن كانتْ تبتسم ابتسامة دافئة على وجهها ، لا أحد قد رآها لأنّ قناع فولتو الذّهبيّ يغطّي كلّ أجزاء وجهها حتّى ذقنها. بشكل معاكس ، ارتدتْ إيزابيلا قناع كولومبينا الذّي يكشف بشكل كلّيّ شفتيْها. بدلاً من الإجابة ، بوّزتْ شفتيْها كاستجابة.
لوّحتْ أريادن لأرابيلا ، و بدأتْ العربة في المغادرة.
كان الهواء داخل العربة ثقيلاً. نظرتْ الأختان إلى بعضهما البعض و لكن لم تقولا كلمة.
و مع ذلك ، كانتْ أريادن مرعوبة من حسّ إيزابيلا في الموضة. كانتْ قد ارتدتْ قناع كولومبينا فضيّ خالص منحوت بشكل دقيق يغطّي فقط عينيْها. سيكون آخر صيحات الموضة خلال سنتيْن أو ثلاث لاحقة ، لكنّ إيزابيلا كانتْ قد اكتشفتْ الغرض بالفعل. يا لها من واضعة للموضة!
كان نموذجيًّا لإيزابيلا أن ترتدي فستانًا أبيض مائل إلى الفضّيّ الفاتح من الصّقيل بلآلئ مرصّعة على جهة. حتّى إذا رأى أحد فستانها للحفلة التّنكّريّة من بعد مئة بيدي ، كانتْ إيزابيلا ستبرز بشكل كامل من بين الآخرين. كان الفستان بذلك البذخ. كان ليكون صعبًا لإيزابيلا شراء مثل ذلك الفستان الخلاّب بعد أن أعلن الكاردينال دي ماري تقليل مصاريف العائلة. لكن لا بدّ من أنّها كانتْ تمتلك مالاً كافيًا مسبقًا ، بما يكفي ليدوم طوال العام.
بالنّظر إلى ملابسها المشرقة و الباذخة ، شفتيْها الجميلتيْن ، خطّ فكّها الأنثويّ المكشوف تحت القناع ، سيلاحظ الجميع بأنّها إيزابيلا دي ماري ، بغضّ النّظر عن قناعها.
على عكس إيزابيلا ، التّي كانتْ تبحث عن كشف نفسها ، كانتْ أريادن مخلصة لمفهوم الحفلة التّنكّريّة. لا أحد سيدرك من هي. رُغم أنّها لم تكن تنوي على ذلك ، ناسب فستانها الذّهبيّ القاتم لون قناعها ، و كانتْ البطانة و الزّوايا مطبّقةً بمخمل شديد السّواد. كان الجزء العلويّ للقناع مزيّنًا باكسسوار شعر منحوت بالذّهب ، مزوّدًا عن طريق الصّندوق المقدّم لها من طرف الملكة مارجريت. كان يغطّي شعرها بأكمله تقريبًا.
كانتْ أريادن طويلةً بالنّسبة بعمرها. و هي مغطّاة بالكامل ، لم تبدُ مثل فتاة مراهقة على الإطلاق. و وجهها الشّاب مغطّى و أجواءها التّوقيعيّة بالسّكون و الهدوء ، بدتْ كسيّدة نبيلة مبجَّلة على نحو عال.
كونها لوحدها مع إيزابيلا خلال ركوبها في العربة كان ليكون موتّرًا دون قناعها. لكن و وجهها مغطّى بالكامل ، شعرتْ أريادن بالارتياح بشكل غريب. كان بإمكانها رؤية كلّ شيء تفعله إيزابيلا-اهتزاز يدها ، تجهّمها ، تنفّسها ، و صدرها يرتفع و ينخفض إثر تنفّسها. من الجهة الأخرى ، لم يكن بإمكان إيزابيلا رؤية شيء تفعله. كان وجهها مغطّى بالقناع بشكل مثاليّ ، لذلك لا أحد يستطيع قراءة أفكارها.
كان ذلك شعورًا عجيبًا. كان كسرًا للرّوتين و حتّى جعلها تشعر بكلّ القوّة. ابتسمتْ أريادن ، لكنّ إيزابيلا لم ترَ ابتسامتها تحت القناع.
كانتْ عائلة دي ماري قويّة بما يكفي لأخذ البنتيْن النّبيلتيْن إلى الحفلة التّنكّريّة على متن عربة تجرّها أربعة أحصنة ، التّي كانتْ مستخدمةً بصورة روتينيّة من طرف العائلات الملكيّة فقط. مع صوت الكليب كلوب لحوافر الأحصنة ، وصلتْ الأختان إلى قصر سان كارلو الملكيّ. على ملاحظة الخادم الملكيّ بالوصول ، نزلتْ إيزابيلا من عربة الكاردينال الفضّيّة عن طريق مرافقة الخادم. أخذتْ وقتها كما لو أنّها تظهر بأنّها لم تكن مرتعبة من معركة الأعصاب. أومأتْ بخفّة لتوديع أريادن. رُغم أنّ أريادن اعتقدتْ أنّ ذلك يضيع طاقتها فقط ، أومأتْ بخفّة كاستجابة بابتسامة مريرة.
بما أنّ إيزابيلا بعيدة ، لا أحد في الحفلة سيعلم هوّيّتها. كانتْ أريادن قد وعدتْ بالالتقاء بجوليا و مجموعتها في قاعة الحفلة ، لكن قبل أن تنضمّ إليهنّ ، أرادتْ أن تسترجع الذّكريات عن طريق الدّوران في قصر سان كارلو الملكيّ ، منزلها القديم في حياتها السّابقة. كان قليلاً ما تمتلك الفرصة لدخول القصر الملكيّ و نادرًا ما يُسمح لها بأن تكون وحيدةً.
*****
”أنتَ. سمعتُ الكثير عن.“ تلعثمتْ لارييسا بينما تحاول التّكلّم بالإتروسكانيّة.
لم تكن لارييسا دي فالوا الشّخص الذّي تخيّله ألفونسو. عرضتْ لوحتها ، المرسلة من مملكة جاليكو ، امرأة هزيلة ذات جمال لا مثيل له. بدتْ هي و إيزابيلا دي ماري تقريبًا كتوأم ، باستثناء لون شعريْهما ، و أنّ لارييسا نوعًا ما تبدو في غير محلّها. لكنّها كانتْ مختلفةً بشخصها. لم تكن جميلة بشكل استثنائيّ لكن بدتْ لطيفة و جميلة بابتسامة مشرقة. كان انطباعها الأوّل أفضل ممّا توقّع. أغلب النّاس سيوافقون على أنّها جديرة بالمحبّة من النّظرة الأولى.
كان مبعوثو جاليكو قد تكلّموا بعناد بالجاليكيّة بطريقة متعجرفة ، لكنّ لارييسا دي فالوا حاولتْ أن تتكلّم بالإتروسكانيّة قدر ما تستطيع. رُغم أنّها كانتْ مبتدئة بشكل واضح ، كان يمكنه رؤيته أنّها كانتْ تبذل قصارى جهدها للتّكلّم بها.
”مسرور للقاءكِ. أنا ألفونسو دي كارلو.“ قدّم ألفونسو نفسه.
”أنا لارييسا دي فالوا.“
كانتْ تمتلك شعرًا بنّيًّا و عينيْن بنّيّتيْن قاتمتيْن. لأنّها كانتْ أكبر من ألفونسو بسنة واحدة ، كانتْ أشبه لامرأة شابّة من فتاة مراهقة. كانتْ ذات طول عاديّ ، ثلاث بيدي و ثمانية ديتوس** ، هزيلة للغاية ، و ذات أنف معقوف قليلاً ، ممّا جعلها تبدو سريعة الانفعال عندما تكون هادئة. لكن حالما تبدأ في التّكلّم ، تجعلها عيناها المتدلّيتان قليلاً و ابتسامتها تبدو دافئة و ودودة.
** حوالي 163 سنتيمتر.
”يمكنكِ التّكلّم بالجاليكيّة إن كان ذلك يُشعِركِ بأنّكِ في المنزل أكثر.“ اقترح ألفونسو.
”أ-أنا بخير. أتكلّم الإتروسكانيّة.“ ردّتْ لارييسا.
ابتسمتْ لارييسا بشكل مشعّ في فستانها الذّهبيّ بينما تحاول ارتداء قناعها.
لأنّها لم تكن بذلك الجمال ، أُعجبتْ للغاية بألفونسو الطّويل و الوسيم. كان ذلك حبًّا من النّظرة الأولى. لم تتمكّن من التّوقف عن ثني عينيْها و الابتسام بابتهاج له ، و كانتْ تستجيب بحماس على كلّ حركة يصدرها ألفونسو.
نظر البالغون إلى الأمير و الأميرة بابتسامات راضية.
”ما الذّي تفعله؟ اذهب و ساعدها.“ حثّتْ الملكة مارجريت.
عندما كانتْ الدّوقة الكبرى لارييسا تكافح مع قناعها ، ضغطتْ الملكة مارجريت على ابنها بصوت عال لتسمعه. تنهّد ألفونسو بصمت و وقف لمساعدة الدّوقة الكبرى لارييسا على ربط القناع وراء شعرها. لمس الأمير شعرها قليلاً بأصابعه.
كانتْ لارييسا محظوظة أنّ قناع فولتو الذّهبيّ كان يغطّي كامل وجهها ، أو كان الجميع ليكونوا قادرين على رؤية ابتسامتها الكبيرة التّي تُظهر أسنانها.
”حسنًا ، الآن. يجب علينا نحن الكبار الابتعاد عن الطّريق.“ قال ليو الثّالث. ”لندع الشّباب يستمتعون بوقتهم لوحدهم معًا.“
عندما نهض ليو الثّالث من مقعده ، ابتسمتْ الملكة مارجريت و تبعتْه.
”احضيا بوقت جيّد معًا.“ قالتْ الملكة مارجريت.
قامتْ الدّوقة الكبرى لارييسا بانحناءة ظريفة ككياسة غير رسميّة.
”شكرًا لكِ ، يا جلالة الملكة.“ ردّتْ لارييسا.
*****
عندما مهّدتْ الملكة مارجريت الطّريق لهما ، بدأ ألفونسو و لارييسا بشكل طبيعيّ في تجاذب أطراف الحديث بالجاليكيّة. كان الأمير ألفونسو طليقًا للغاية في الجاليكيّة. كانتْ والدته جاليكيّة بنفسها ، و منذ أن كان صبيًّا صغيرًا ، كان قد تعلّم اللّغة من القاع إلى القمّة من مدرّس من جاليكو.
”كان والدي شغوفًا حول تعليمنا. بفضله ، نمتلك أنا و أختي معرفة عميقة في الأدب ، التّطريز ، الموسيقى ، و الفنّ. اعتادتْ أختي الكبرى سوزان على أن تمتلك موهبة استثنائيّة في الأدب المعاصر و الرّسم.“
مثل سيّد نبيل محترم ، أومأ الأمير ألفونسو و استمع بعناية لما قالتْه الدّوقة الكبرى لارييسا. كان ودودًا بطبيعته و كان مراعيًا حتّى دون أن يحاول. بالنّسبة لألفونسو ، بدا أن الدّوقة الكبرى لارييسا كانتْ تتطرّق إلى أختها الرّاحلة الدّوقة الكبرى سوزان كثيرًا.
”كانتْ سوزان تمتلك جمالاً مبهرًا. جعلتْها بشرتها البيضاء الكريميّة الخالية من العيوب تبرز في أيّ مكان تذهب إليه.“
نظر ألفونسو إلى لارييسا ، ثمّ أمال رأسه بفضول.
”لكن يا أيّتها اللّيدي.“
توقّف ألفونسو لثانية و استمرّ. ”أنتِ تملكين بشرة بيضاء كريميّة جميلة أيضًا. لكن لماذا تتكلّمين عن أختكِ الرّاحلة؟ أريد أن أعرف المزيد عنكِ.“
احمرّتْ لارييسا تحت قناع الفولتو خاصّتها. كانتْ المرّة الأولى التّي يرغب فيها شخص بمعرفة المزيد عنها أكثر من أختها. كانتْ لارييسا قد عاشتْ دائمًا تحت ظلّ أختها لأنّ سوزان كانتْ أجمل و أكثر موهبة منها من كلّ النّواحي. أحببتْها و لكن كرهتْها لجعلها تشعر بتلك الطّريقة.
لكن لم تسمح أبدًا لاستياءها أن يظهر على الخارج. كانتْ طبيعتها الثّانية في أن تبتسم و تتصرّف كما لو أنّها لا تشعر بالغيرة و تعظّم أختها. كانتْ تلك طريقتها في أن تكون محبوبة.
لكن الآن ، أخبرها أمير أشقر جميل أنّه يريد أن يعرف المزيد عنها-و ليس أختها. لم تشعر لارييسا أبدًا بمثل هذا من قبل في حياتها.