Sister, I'm The Queen In This Life - 62
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Sister, I'm The Queen In This Life
- 62 - الفصل الثّاني و السّتّون: هديّة الكونت تشيزاري
62- هديّة الكونت تشيزاري
كان ألفونسو دي كارلو رجلاً يقطع فقط وعودًا يمكنه الوفاء بها. تلك كانتْ ميوله الطّبيعيّة. و مع ذلك ، كان في وضع أين يجب عليه أن ينكث بوعده للقاء أريادن في الحفلة التّنكّريّة اليوم ، دون رغبته.
”ماذا؟ دوقة فالوا الكبرى ستأتي إلى حفلة سان كارلو التنكّريّة؟“
بنفسها؟ من مملكة جاليكو إلى إتروسكان؟
كانتْ زيارة أفراد العائلة الملكيّة من بلدان أخرى بالكاد أمرًا غير مسبوق.
كان ألفونسو يتناول الغداء مع ليو الثّالث و الملكة مارجريت في غرفة استقبال الملك.
حسب المبادئ ، يتوجّب على الملك و زوجته أن يتناولا الغذاء كلّ سبت حسب آداب البلاط ، لكنّ ليو الثّالث لم يكن يراعي ذلك بشكل جيّد ، لذلك كان قد مرّ وقت طويل منذ أن تناول الغذاء مع كلا والديْه.
أومأتْ الملكة مارجريت على سؤال الأمير.
”أليستْ كلّ احتفالات الأعياد المقدّسة و عشيّاتها في إتروسكان خاصّة؟ من بينهم ، قالتْ دوقة فالوا الكبرى أنّها تريد أن تأتي إلى الحفلة التّنكّريّة في عيد القدّيس مايكل. أليستْ فرصة تأتي مرّة في العمر؟“
لقد كانتْ تبذل مجهودًا لتعتني نوعًا ما بفتاة قريبة لها من بعيد حتّى لا تشعر بالذّنب. و لكن بغضّ النّظر عن مجهودات زوجته ، ردّ ليو الثّالث بابتسامة كبيرة.
”بالتّفكير في أنّ الدّوقة الكبرى حلوة للغاية لدرجة أنّها تريد أن تتزوّج من مملكة إتروسكان ، ألفونسو ، سمعتكَ قد تخطّتْ الحدود!“
كانتْ الحقيقة هي أنّه عندما لم تسر شؤون المهر و المفاوضات مع إتروسكان على العروس الجديدة كما كان متوقّعًا ، كانتْ تلك هي خطّة مملكة جاليكو للتّودّد إلى إتروسكان عن طريق إرسال العروس بنفسها.
اشتبه جانب إتروسكان بأنّها خطّة متابعة كسولة للخطّة التّي وُضعتْ عندما كانتْ سوزان الجميلة ، الأخت الكبرى للدّوقة الكبرى لارييسا ، مترشّحة لمنصب العروس. كان أمرًا مشكوكًا فيه أن تمتلك لارييسا نفس التّأثير.
شعر ألفونسو بعدم الارتياح لاختيار كلمات ليو الثّالث ، الذّي وصف أميرة أجنبيّة كـ ’حلوة‘. كانتْ أيضًا نسيبة للملكيّة أيضًا ، و ابنة رجل نبيل على أيّ حال.
و مع ذلك ، حتّى الملكة مارجريت ، التّي تكره كلّ خصلة شعر تخصّ ليو الثّالث ، لم تقل كلمة على ذلك التّعليق حتّى الآن. كان ذلك بسبب كلمته التّي مجّدتْ ابنها.
بينما كان ألفونسو يشعر ببعض الارتياب حول موقف والديْه ، طلبتْ الملكة مارجريت من ابنها.
”قد يكون لديكَ خطط أخرى في الحفلة التّنكّريّة ، لكنّ دوقة فالوا الكبرى هي ضيف أتى لرؤيتكَ. خلال الحفلة التّنكّريّة ، يجب أن ترافقها من البداية إلى النّهاية.“
”صحيح ، صحيح ، يجب عليكَ ذلك!“
”دوقة فالوا الكبرى ليستْ جيّدة في لغتنا و بالتّأكيد النّاس لا يعلمون ، لذلك يجب أن تبقى بجوارها و تعتني بها خلال الحفلة التّنكّريّة.“
كان ألفونسو يمتلك بشكل طبيعيّ موعدًا مسبقًا في الحفلة التّنكّريّة.
و مع ذلك ، بما أنّه قد سمع كلامًا من الملكة مارجريت عندما رافق أريادن ذات مرّة ، فلا يمكنه أن يقول تعليقًا غير ناضج بـ ’لا يمكنني مرافقة الدّوقة الكبرى لارييسا لأنّني قرّرتُ أن ألتقي بأريادن‘ في حضور الملك ليو الثّالث.
بالإضافة إلى ذلك ، للإشارة للجزء الأكثر أساسيّة ، في الحقيقة ، كان هذا حدثًا رسميًّا. بصفته فردًا في العائلة الملكيّة ، مرافقة ضيف رسميّ ليزور البلد كان واجبًا طبيعيًّا.
أن يُوبَّخ كان أمرًا ثانويًّا ، و هو ، قبل كلّ شيء ، وريث عرش المملكة ، الذّي سيكون أب الشّعب قبل أن يكون فتى واقعًا في الحبّ.
ردّ ألفونسو بامتعاض و بقلب ثقيل.
”نعم ، يا أمّي و أبي. سأرافق دوقة فالوا الكبرى جيّدًا في الحفلة التّنكّريّة.“
*****
{عزيزتي أريادن ،
ستكون هناك زيارة رسميّة من مملكة جاليكو. في الحفلة التّنكّريّة هذه ، سأكون مسؤولاً عن مرافقتهم. أردتُ أن أرى وجهكِ بعد وقت طويل ، و لكن أنا آسف. سأكتب رسالة منفصلة لاحقًا.
مع بالغ أسفي ،
ألفونسو}
حتّى بعد أن قرأتْ رسالة اعتذار ألفونسو ، كانتْ أريادن حازمة.
قال ألفونسو فقط بأنّ ’ضيفًا رسميًّا سيأتي من جاليكو‘ ، لكنّ أريادن عرفتْ على الفور بأنّ الصّيف الرّسميّ القادم هذا إلى سان كارلو هو الدّوقة الكبرى لارييسا دي فالوا.
’لا بأس. ذلك ما كان سيحدث فقط.‘
كان الزّواج السّياسيّ بين الأمير ألفونسو و الدّوقة الكبرى لارييسا سريًّا. في الوقت الحاضر في سان كارلو ، فقط بعض الأشخاص من كانوا يعلمون بأنّ زواجًا يتمّ التّخطيط له.
لم تكن أريادن تعلم بأنّ الضّيف الرّسميّ هو الدّوقة الكبرى لارييسا لأنّها تمتلك خيطًا في العلاقات الدّبلوماسيّة ، بل لأنّ ذلك حدث في حياتها السّابقة.
شاركتْ الدّوقة الكبرى لارييسا في حياتها السّابقة في الحفلة التّنكّريّة في عيد القدّيس مايكل في سان كارلو ، و خرجتْ منها و هي واقعة في حبّ الأمير ألفونسو بشكل كلّيّ.
و حينها حدث ’الحادث‘ و ذهب زواجهما أدراج الرّياح ، و تزوّج الأمير ألفونسو في النّهاية إيزابيلا.
’لا بأس. لا بأس إن كانتْ الدّوقة الكبرى لارييسا.‘
كرّرتْ بأنّ الأمر على ما يرام ، لكن لم يسعها سوى الشّعور بالحزن. كانتْ تعلم في ذهنها أنّ الدّوقة الكبرى لارييسا في زيارة رسميّة ، لذلك على ألفونسو مرافقتها. كانتْ تعلم ذلك في ذهنها.
حقيقة أنّها ليستْ بحاجة لتبقي الدّوقة الكبرى لارييسا تحت المراقبة لأنّها لن تتزوّج الأمير ألفونسو بسبب أسباب سياسيّة كما هو الحال في الحياة السّابقة.
لكنّها أرادتْه أن يرمي كلّ شيء و يأتي جاريًا إليها. سيكون أمرًا عظيمًا لو قال بأنّه يريد أن يبقى معها لأنّه لا يحتاج إلى دوقة كبرى أو أميرة.
ضحكتْ أريادن ، التّي وصلتْ بأفكارها إلى ذلك الحدّ ، عبثًا.
كم هو أمر أنانيّ منها أن تريد تعهّده لها فقط بينما هي لا تتخلّى عن كلّ شيء حاليًّا و تختار ألفونسو ، و هي تدحرج عينيْها بدهاء كأبسوم للبحث عن الأمان.
حتّى ألفونسو يمتلك أشياء ليخسرها أكثر منها. قرّرتْ أريادن أن تتخلّص من همومها. كان ذلك في الواقع أفضل ما تفعله. نسيان الاستياء من كونها دون وعد.
و هي ترتّب الأغراض في غرفة دراسة أريادن ، اقتربتْ سانشا ، التّي كانتْ معها ، و سألتْ.
”سيّدتي ، ما الأمر؟ لا تبدين في حالة جيّدة للغاية.“
بدلاً من الشّرح ، سلّمتْ أريادن الرّسالة في يدها إلى سانشا. بعد قراءة رسالة الأمير ألفونسو ، نظرتْ سانشا إلى أريادن بتعبير حزين.
”ما الذّي يمكننا فعله يا سيّدتي… لقد توقّعتِ الكثير.“
لم تقل أريادن أبدًا بأنّها تتطلّع للأمر أو أنّها تريد الذّهاب حقًّا ، لكن كان بإمكان سانشا معرفة ذلك لأنّها تبقى دائمًا بجانبها و تعتني بكلّ شيء من أجل أريادن.
منذ وصول رسالة الأمير ألفونسو للّقاء في الحفلة التّنكّريّة ، نادتْ أريادن مدام ماريني لتنسّق ملابسها للحفلة التّنكّريّة ، ناقشتْها لوقت أطول من المعتاد ، فكّرتْ مليًّا في أيّ قناع سترتديه ، زادتْ الوقت الذّي تقضيه في الاعتناء ببشرتها و مشّطتْ شعرها مرّتيْن في اليوم.
”لا. إنّه ليس بالأمر الجلل. كان عليّ أن آخذ بعين الاعتبار حقيقة أنّ الدّوقة الكبرى لارييسا ستأتي.“
أمالتْ سانشا رأسها على الفتاة التّي ابتسمتْ بإحراج.
”الدّوقة الكبرى لارييسا؟ من هي؟ كيف تعلم سيّدتي بأنّها ستأتي أم لا؟“
نظرتْ سانشا إلى رسالة الأمير ألفونسو ، لكن لم تكن هناك كلمة واحدة حول الدّوقة الكبرى لارييسا.
كانتْ أريادن متلهّفةً لتخبر سانشا بكلّ شيء.
’في الحقيقة ، أنا عائدة بالزّمن. أنا أعلم المستقبل.‘
كان أمرًا مُشعِرًا بالوحدة أنّها تمتلك سرًّا لتبقيه لنفسها. علاوةً على ذلك ، كان ذلك أكثر عندما تتغيّر أفعالها بسبب سرّ تعلمه هي فقط و يجب عليها أن تقنع النّاس من حولها.
لكنّ العودة بالزّمن ما يزال أمرًا مجهولاً ، لا تعلم لماذا حدث. قرّرتْ أريادن أن تكون حذرة و حريصة على ذلك حتّى تتأكّد منه بشكل قاطع.
بعد كلّ شيء ، كان ذلك سرًّا على سانشا أيضًا. ابتلعتْ أريادن كلماتها ، محاولةً الحفاظ على وحشتها التّي كانتْ على وشك الانفجار.
”الأمر فقط أنّه توجد امرأة كتلك.“
توقّفتْ أريادن ، تردّدتْ للحظة ، ثمّ استمرّتْ بالكلمات التّالية.
”هذا هو شعوري صدقًا ، لن تكون رفيقة الأمير. لذلك ، يا سانشا ، سيكون الأمر على ما يرام. أنا لا أهتمّ.“
اعتقدتْ سانشا بأنّه يوجد وهج غريب في عينيْ سيّدتها الشّابة. كان مظهر عينيْ شخص ذا قناعة بأنّ الآخرين لا يفهمون ، متعصّب لدين هرطقيّ أو شخص مشارك في حركة سياسيّة.
كان شخص عاديّ ليكون معارضًا لذلك ، لكنّ سانشا كانتْ قد أعطتْ كلّ شيء لسيّدتها. حتّى إن كانتْ أريادن تخطّط لجريمة قتل ، ستناصر سانشا سيّدتها.
بالنّسبة لسانشا ، كانتْ أريادن الأفضل و هدف حياتها بحدّ ذاته.
’حتّى إن كنتُ لا أفهم ، أنا بحاجة فقط لأعتني بالسّيّدة حتّى النّهاية!‘
أحكمتْ سانشا القبض على قبضتيْها.
استمرّتْ أريادن في التّفكير حول الدّوقة الكبرى لارييسا و الأمير ألفونسو دون أن تعلم أفكار سانشا الدّاخليّة الرّائعة. الأمر على ما يرام.
عندما يقع ’الحادث‘ ، سيُفسَخ الزّواج مع مملكة جاليكو بشكل تلقائيّ ، و إحدى بنات الكاردينال دي ماري ستصبح الأميرة.
لم يكن أداء إيزابيلا في هذه الحياة جيّدًا كما كان في الحياة السّابقة.
باعتبار حماقات إيزابيلا و سمعتها المتضرّرة ، شكوك الكاردينال دي ماري حول ابنته الكبرى ، سمعة أريادن ، علاقتها الطّيّبة نوعًا ما مع الملكة مارجريت ، و قبل كلّ شيء ، الولع الذّي طوّره ألفونسو لها ، على الأرجح غالبًا أنّ تلك الابنة ستكون أريادن.
يمكنها أن تتحمّل وقتًا قصيرًا مع الدّوقة الكبرى لارييسا. الوقت حليفها. هي فقط بحاجة للانتظار. يُفترض أن يكون الأمر كذلك.
”هوو.“
تنهّدتْ أريادن ، التّي فكّرتْ في ذلك ، بهدوء. بدتْ مرتاحة.
كان ارتياحًا لاحتمال الزّواج من الأمير ألفونسو ، لكنّها لم تحدّد بالضّبط سواء ما إن كان ارتياحًا لكونها قادرةً على أن تكون آمنة بعيدًا عن عائلة دي ماري ، أو لكونها قادرة على الحصول على ألفونسو.
قهقهتْ القاعدة الذهبيّة ، التّي كانتْ تشاهد أريادن و سانشا من بعيد.
”أيمكن أن يكون؟“
*****
في مقرّ إقامة الكاردينال دي ماري ، وصلتْ هدايا من الكونت تشيزاري كلّ يوم. لدرجة أنّ إيزابيلا كانتْ تدخل إلى غرفتها بغضب في كلّ مرّة يظهر فيها الخادم المسؤول عن البريد.
لأنّه كان واضحًا ما جلبه الخادم.
منذ المرّة الأخيرة التّي أرسل فيها سرجًا ، كان الكونت تشيزاري يصبّ بوابل لا نهاية له من الهدايا بروح معنويّة مشتعلة. الآن ، أصبح مقرّ إقامة الكاردينال دي ماري مليئًا بالورود الحمراء ، أشبه بالكاد لدفيئة.
بعد استلام السّرج ، رفضتْ أريادن الهدايا ، قائلة ’هذا مزعج الآن ، لذلك توقّف عن إرسالها‘ ، لكنّ تشيزاري كان عنيدًا.
بغضّ النّظر عن الرّفض المستمرّ ، كانتْ الأغراض التّي أُرسلت اليوم هي قناع ، قلادة ، و طقم أساور.
كان القناع و القلادة ، بشكل دقيق ، عبارة عن قطعة واحدة.
كان القناع قناع فولتو الذّي يغطّي كامل الوجه. كان مصنوعًا من طلاء أبيض لمّاع و مزيَّنًا بأنماط فلور دو ليس ، ممّا يجعله يبدو كوجه حقيقيّ يرتدي قناعًا ذهبيًّا يغطّي العينيْن فقط.
كانتْ الزّخارف الذّهبيّة تنزل إلى حوافّ القناع و تبدو كما لو أنّها مربوطة في مؤخّرة الرّأس بحبل ذهبيّ. علاوةً على ذلك ، كان الحبل الذهبيّ الرّقيق المعلّق من المكان الذّي سيكون فيه القرطان متّصلاً بالذّقن و العنق ، مشكّلاً قلادة ذهبيّة دقيقة النّحت.
كان التّوباز الأخضر القاتم ، مثل غابة مرصّعة في المنتصف ، بالضّبط بنفس لون عينيْها ، كما لو أنّها قد نُسّقَتْ عن عمد.
استخدم القناع لونيْ الذّهبيّ و الأخضر فقط ، لكن كان في القلادة لون أحمر جريء.
في مركز القلادة ، كانتْ تزيّنها ياقوتة بلون دمويّ قاتم بحجم أظفر أصبع رجل ، و كانتْ حبّات التّوباز بحجم حبّات الأرزّ تلمع مشكّلةً شكل فلور دو ليس.
كان طقم الأساور مصنوعًا أيضًا بياقوتة حمراء كبيرة في المنتصف ، و كانتْ توجد حبّات توباز أخضر ، كلّ تزن نصف قيراط ، موضوعةً في زهرة أوركيد ذهبيّة و محبوكة إلى خيوط ذهبيّة لتشكيل شكل فلور دو ليس.
”سيّدتي ، هذا جميل للغاية!“
أصدرتْ سانشا تنهيدة طويلة.
”هل ستعيدينها حقًّا؟“
كانتْ أريادن قد طلبتْ قناعًا للحفلة التّنكّريّة. لكنّ أريادن لم تحبّ ما طلبتْه.
لأنّها لم تكن تريد أن تبرز ، طلبتْ قناع موريتا ، الذّي يستخدمه النّساء غالبًا. كان يوجد أسماء أخرى لقناع موريتا هو ’موريتا موتو‘ أو ’الخادمة البكماء موريتا‘.
كان موريتا موتو مصمّمًا ليوضع بسلاسة دون أيّ مشابك حديديّة. لكن بالمقابل ، كان يوجد مشبك داخل القناع ، و يجب على المرتدي أن يمسكه بأسنانه.
أثناء ارتداءه للقناع ، لا يمكن للمرتدي أن يقول كلمة. لم يكن ’الخادمة البكماء موريتا‘ دون سبب.
مع حلول الوقت الذّي كانتْ فيه أريادن من حياتها السّابقة قادرةً على حضور الحفلة التّنكّريّة ، تغيّرتْ الموضة إلى قناع كولومبينا الذّي يغطّي العينيْن و يكشف الفم ، لذلك لم تكن تعلم بأنّه لن تتمكّن من التّكلّم عندما ترتدي موريتا موتو.
لم تحبّ أريادن أنّه سيتوجّب عليها أن تبقي فمها مغلقًا طوال الحفلة. كان ذلك لأنّ أريادن اعتقدتْ بأنّ سبعين بالمئة من قيمتها بعد عودتها كانتْ مصنوعة بفمها و لسانها.
بما أنّ الوقت للحفلة التّنكّريّة كان ينفذ ، كانتْ تمعن النّظر في سواء كان يمكنها أن تطلب قناعًا جديدًا ، لكن في الوقت المناسب ، ظهر بديل مثاليّ كهذا. و كان قناع فولتو الذّي أرسله تشيزاري جميلاً حقًّا.
أوصتْ سانشا مرّة أخرى.
”سيّدتي ، لقد كنتِ تقلقين حول قناع موريتا. فقط ، لا تزعجي نفسكِ بطلب واحد آخر ، فقط خذي هذا.“
بالإضافة إلى ذلك ، سيقضي ألفونسو كلّ الحفلة التّنكّريّة مع الدّوقة الكبرى لارييسا. كانتْ تقول بأنّ الأمر على ما يرام في ذهنها ، لكنّها ستكون كاذبة لو قالتْ بأنّه لم يكن هناك مشاعر مجهولة تجول عميقًا في قلبها.
جعلتْها تلك الفكرة تشعر بالسّوء. في النّهاية ، وافقتْ أريادن.
”نعم ، لقد قبلتُ سرجًا ذات مرّة.“