Sister, I'm The Queen In This Life - 61
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Sister, I'm The Queen In This Life
- 61 - الفصل الواحد و الستون: سيّدة واحدة ، سيّدان اثنان ، و ثلاث صناديق بريد
61- سيّدة واحدة ، سيّدان اثنان ، و ثلاث صناديق بريد
تقرّبتْ أريادن من ألفونسو في البداية عمدًا على ما يبدو. كانتْ تعتبره مفتاحًا ذهبيًّا للتّغلّب على كلّ المتاعب مرّة واحدة ، بما فيها تشيزاري ، و مشاكل عائلة دي ماري.
الزّواج بالأمير ألفونسو يمكن أن يحلّ بالتّأكيد كلّ مشاكلها. بالتّأكيد ، يوجد حدث يُدعى بتمرّد تشيزاري بعد ذلك ، لكنّها كانتْ تعلم الكثير من البطاقات التّي امتلكها تشيزاري في الوقت الذّي كان يسعى فيه إلى التمرّد.
يمكن للتّمرّد أن يُمنَع بواسطتها طالما أنّ المستقبل سيبقى نفسه.
لذلك اعتقدتْ بأنّه سيكون استعدادًا مثاليًّا. سيكون جيّدًا لألفونسو و جيّدًا لها. إذا وافق ألفونسو على الزّواج منها ، لن يكون هناك عقبة في طريقهما.
لذلك ، جهّزتْ أريادن عمدًا فخًّا للفوز بقلب فتى في السّابعة عشر من عمره ، في كلا المرّتيْن عندما التقتْ به في ملجأ رامبوييه للمتشرّدين ، و عندما التقتْ به للمرّة الثّانية في حديقة الملكة ، دون أدنى أثر للذّنب.
تلاشى ذنب أنّها نصبتْ كمينًا لألفونسو في الحياة السّابقة بيديْها تدريجيًّا أيضًا. هذه المرّة لأنّها ستضعه على العرش عن طريق زواجها بألفونسو.
و لم تقلق أو تتوتّر حول ردّة فعله أبدًا. إذا لم يقع في حبّها ، فيمكنها أن تضع الفخّ التّالي ، و إذا لم يحببها ، كانتْ توجد طريقة لتصبح عروسًا سياسيّة و تفوز بمقعد مجاور له.
مهما كانتْ الطّريقة ، ستكون النّتيجة عادلة. إذا حصلتْ فقط على تعهّد ألفونسو بالزّواج ، فقط ، فستكون أريادن قريبة للغاية من الحرّيّة التّي كانتْ تحلم بها. بالإضافة إلى ذلك ، سيحصل ألفونسو على إرثه الشّرعي ، العرش.
لكن في مرحلة ما ، بدا السّلف من حياتها السّابقة و هذا الفتى المشرق أنّهما قد نفذا إليها. هي تشتاق إليه عندما لا تراه ، و يراودها الفضول حول سلامته. الرّغبة لتريد أن يراوده الفضول حولها ، ليريد أن يراها أيضًا ، إذا كان يتساءل عنها ، كانتْ تعشعش في قلبها.
أرادتْ قلب ألفونسو ، ليس علاقة سياسيّة و لا علاقة انتفاع متبادل رمزيّة ، أرادتْ إخلاصه. أرادتْ أن تنقذه من المصائب و تساعده حتّى لا يستولي عليه القلق و لا الهموم.
’لنهدأ.‘
هزّتْ أريادن رأسها من الجانب إلى الجانب.
أريادن ليستْ بمأمن بعد. صحيح أنّها قد مُنحتْ السّلطة لتراجع دفاتر لوكريزيا الآن ، ممّا أعطاها مجالاً للتّنفّس في المنزل ، لكنّها لا تعلم كيف ستتغيّر حرَكيَّات العائلة عندما يعود ابنها الأكبر ، إيبوليتو ، الذّي يدرس في الخارج.
و مع مرور السّنوات ، سيموت الكاردينال دي ماري ذات يوم بسبب التّقدّم في السّنّ ، و سيستولي إيبوليتو ، ابن لوكريزيا و أخ إيزابيلا ، على عائلة دي ماري. قبل ذلك ، يجب عليها أن تغادر المنزل عن طريق الزّواج.
’أنا أشبه بشقائق النّعمان البحريّة عندما أكون مهووسة برجل.‘
علاوة على ذلك ، تاريخها في الوقوع في الحبّ كان كارثيًّا. في حياتها السّابقة ، كان تشيزاري في الأيّام التّي كانتْ فيها أريادن حذرة منه لطيفًا و طيّبًا كنسيم الرّبيع.
لكن بعد أن لاحظ بأنّ أريادن قد وقعتْ في حبّه و أصبحتْ سجينة حبّه ، و أنّها كانتْ تُكرِّس نفسها له بشكل أعمى ، أصبح خطيبها ، دون دعم عائلتها ، أقاربها ، أو أصدقائها ، شخصًا مختلفًا تمامًا.
”زنابق الوادي التّي تُزهر في الجبال و الحقول تشبهكِ.“
كانتْ أريادن زهرة حرّة في البستان. إذا أردتَ قطفها ، فيمكنكَ قطفها ثمّ رميها مجدّدًا إلى الحقل.
اشتعل حبّ أريادن مجدّدًا نحو تشيزاري مع الوقت ، حتّى إن كانتْ قد تُركتْ وحيدة ، تمامًا مثل نبتة بصلة ، نجتْ طوال فصل الشّتاء ، ستُزهر مجدّدًا في شهر ماي.
عندما ترى أدنى نسيم دافئ ، مثل ابتسامة تنتشر على وجهه الأشبه برخام منحوت كاستجابة على أفعالها ، تعتقد زنبقة الوادي أنّ الرّبيع قد حلّ ، لذلك تُزهر إلى برعم بكلّ قوّتها.
بينما كانتْ تكرّس نفسها من طرف واحد ، و تنظر فقط إلى تشيزاري حتّى في حقلها ، كانتْ إيزابيلا تكبر لتصبح وردة جميلة كبرتْ بعناية في دفيئة ، مستلمةً اهتمام و حبّ تشيزاري.
الكونتيسة باتوليني ، التّي كانتْ ’مجرّد صديقة‘ و البارونة سانتا روزا ، التّي كانتْ ’مصدر إلهام فنّيّ‘ لتشيزاري بسبب موهبتها في الآلات الموسيقيّة ، رُغم أنّ تشيزاري لم يكن يقوم بأنشطة موسيقيّة منتجة كالتّأليف أو التّأدية ، و كانتْ قائمة الأشخاص الذّين كانوا أهمّ من أريادن بالنّسبة لتشيزاري تشمل سيّدات مثيرات و مغريات.
عندما لم يكن هناك نساء ، كان يوجد أصدقاء. بقيادة اللّعين أوتافيو دي كونتاريني ، كانتْ مجموعة من الأوغاد يتركون زوجاتهم و خطيباتهم في المنزل ، ليلعبوا البطاقات ، يمارسوا الصّيد ، أو يتراهنوا بين بعضهم البعض.
كانتْ أريادن ، أثناء حبّها ، قبيحة. على الأقلّ آمنتْ بذلك بنفسها.
’أبدًا مجدّدًا ، لن أكرّر ذلك أبدًا مجدّدًا.‘
قرّرتْ أريادن ، المذعورة ممّا فعله زانوبي ، أن تخفض قيمة رسالة ألفونسو و كذلك رسالة تشيزاري. كلّ الرّجال لا يمكن الوثوق بهم.
بالتّأكيد كان ذلك صحيحًا للكونت تشيزاري ، لكنّ الأمير ألفونسو على الأرجح لم يقصد ذلك. حتّى إن كانتْ نيّته الحقيقيّة ، لا يجب عليها أن تقع من أجل ذلك. دعنا لا نتمايل.
سأفوز بالمقعد المجاور لكَ و أصبح ملكةً دون أن أقع في حبّكَ أو حبّ أيّ شخص آخر. من أجل حرّيتي و سلامتي.
*****
على عكس تشويه أريادن له ، كان ألفونسو قد فكّر كثيرًا و ناقش برنادينو ، سكرتيره ، لكتابة تلك الرّسالة.
”أيمكنني أن أدعو آري؟“
”أبدًا يا أيّها الأمير.“
كانتْ إجابة برناندينو الصّارمة حول سواء ما كان يستطيع إرسال دعوة إلى اللّيدي أريادن دي ماري لترافقه إلى القصر الجنوبيّ باسم الأمير.
”هل ستدعو امرأة مع زوجتكَ المستقبليّة باسم قصر الأمير؟“
لم يكن لألفونسو شيء ليقوله على ذلك السّؤال.
”يمكن للأمير أن يدعو أيّ مرافق شابّ. لو كان الأمير أعزبًا ، كنتَ لتكون قادرًا على دعوة اللّيدي دي ماري. لكن الآن ، خصوصًا في هذا الوضع ، لا يمكن استقبال أيّ ضيف من النّساء.“
أوقف برنادينو ألفونسو عن طريق الإشارة إلى الأوضاع الحاليّة حيث تقع مساوامات حول الزّواج السّياسيّ.
تخيّل ألفونسو أريادن متنكّرةً كشخص مجهول و تهرب إلى القصر الجنوبيّ بملابس الرّجال.
الذّهاب في نزهة على الأقدام صباحًا ، اللّعب بالماء عند النّافورة في منتصف النّهار ، أخذ قيلولة على الأرجوحة الشّبكيّة في السماء ، و مشاركة العنب… يوم كالحلم ، مثل المشي على السّحب.
لم يكن ألفونسو واسع الخيال. كان طالبًا نموذجيًّا يتعلّم ما يُعلَّم و ينفّذ ما يتعلّمه. و مع ذلك ، كان قادرًا على تخيّل الحماقات فقط عندما يكون الأمر متعلّقًا بشؤون أريادن.
كان قد عاش حياةً أين كلّ شيء مُقرَّر. كان أميرًا منذ أن وُلد ، و كان قدره أن يتعلّم الدّراسات الملكيّة بجدّ و يصبح عاقلاً و حكيمًا.
عملتْ والدته بجدّ لتمهّد الطّريق له ، و أزال والده كلّ العقبات أمام ابنه.
عندما يحين الوقت ، سيلتقي بابنة حاكم ، يتزوّجها ، يحضى بأطفال معها ، و يحافظ على زواج محترم و مقدّس ، ينتظر الوقت الملائم ، و يرث العرش عندما يموت والده.
كلّ ما كان على ألفونسو جمعه هو النّاس ، و لا شيء آخر عدا النّاس. لا يسعه التّصديق بأنّه سيعيش مثل تلك الحياة.
’ألا يمكنني أن أكون مع آري؟‘
أريادن الذّكيّة تقدّم النّصائح ، و هو يقود الدّولة-.
”أيّها الأمير؟“
استيقظ ألفونسو من أفكاره. فكّر في سؤال برنادينو السّكرتير ، ’ما رأيكَ في فكرتي؟‘ ، لكنّه هزّ رأسه بعد ثانية.
إذا فسخ ألفونسو الزّواج بإرادته و لم يستطع ضمن حلفاء عن طريق الزّواج ، لن يكون من الغريب لو جلبتْ مملكة جاليكو قوّات عسكريّة إلى الحدود في ذلك الوقت.
حتّى إن توقّفتْ مناقشات الزّواج ، فقد يكونون قادرين على النّجاح بطريقة ما. إن تأكّد الزّواج و تحوّل إلى اتّفاق على الزّواج ، ثمّ فُسخ الاتّفاق ، حينها سيظهر فرسان جاليكو المدرّعين و مدفعيّاتها عند الحدود.
و قبل حتّى أن يصل الوضع إلى ذلك الحدّ ، سواء قد فُسخ الاتّفاق على الزّواج ، سيصرخ برنادينو حالما تخرج تلك القصّة من فم ألفونسو.
”لا. لنكمل برنامج الظّهيرة.“
أرسل ألفونسو في النّهاية رسالة تحمل الجملة ”أنا أريد حقًّا أن أريكِ قصر هاراني“ فقط. حتّى الآن ، كان وعدًا كان صادقًا فيه و يمكن الوفاء به في نفس الوقت.
*****
كان صندوق رسائل الكونت تشيزاري دي كومو ينفجر بالرّسائل. كانتْ الرّسائل التّي استمرّ في إرسالها إلى أريادن ذات فعاليّة ، و نجح مؤخّرًا في الحصول على الرّدّ الأوّل ، واحدةً من بين ثلاث رسائل كان يُردّ عليها.
لم يكن معدّل استلامه الرّدود من أريادن جيّدًا.
و مع ذلك ، في أغلب الحالات ، لم يكن تشيزاري يكتب للآخرين ، كان الآخرون هم من يكتبون لتشيزاري أوّلاً. لهذا السّبب ، كانتْ الرّسائل مكدّسة في صندوق رسائل الكونت تشيزاري حتّى أنّها قد تخطّتْ قمّة الصّندوق.
كان ثلثان منها ينتميان إلى النّساء الهائمات بتشيزاري.
{عزيزي الكونت تشيزاري ،
لقد مرّ أكثر من شهر بالفعل منذ أن التقيتُ بمحبوبي. في ذلك الوقت ، عاطفتكَ لتقف تحت عتبة نافذتي طوال اللّيل و تستلم ندى الصّباح قد اختفتْ إلى اللاّمكان ، و أنا أقف هنا وحيدةً ببؤس…}
”أوه ، أشعر بالغثيان من هذا.“
جعّد سيزار بخشونة رسالة ليدي الفيسكونت فانيديتو ، و رماها على الأرض. التقط أوتافيو دي كونتاريني ، الذّي كان بجواره ، الرّسالة بدافع الفضول و نظر إليها. لم يمنع تشيزاري أوتافيو بشكل خاصّ.
”أليستْ هذه هي اللّيدي التّي التقيتَ بها في الشّهر السّابق؟ هل تعبتَ منها بالفعل؟“
”ما الذّي تقصد باللّقاء؟ لقد لعبتُ معها مرّة واحدة. لماذا هي بحقّ خالق الجحيم مهملة؟ إذا كانتْ لم تستلم رسالة لشهر ، أليس ذلك تصريحًا بالتّوقّف عن اللّقاء؟“
”عندما تموت ، ستُطعن بشكل أكيد في الظّهر من طرف امرأة.“
رأى أوتافيو الرّسائل المكتوّمة على مكتب تشيزاري. التقط واحدة منها و قرأها بصوت عالٍ.
”لقد انتظرتُكَ أمام الطّاحونة في الضّاحية كما وعدتُ ، لكنّكَ لم تظهر على الإطلاق. آه ، رجل قاس.“
عضّ أوتافيو ، الذّي قرأ أسطر الرّسالة بشكل مبالغ فيه بعاطفة كاملة و ضغط عليها ، لسانه.
”طاحونة؟ أغويتَ امرأة لفعل ذلك و أغريتَها إلى الطّاحونة ، لكنّكَ لم تظهر في الدّقيقة الأخيرة؟“
”نسيتُ.“
لديّ شيء لأركّز عليه هذه الأيّام ، أضاف تشيزاري.
”نسيتَ؟ هاي ، هذه الفتاة ستُترَك بهذا الجرح لبقيّة حياتها.“
”إنّها ليستْ عذراء. امرأة متزوّجة. يجب أن تكون شاكرًا أنّني قد نسيتُ. بفضل تغيّر رأيي ، حافظتُ على عائلة مطمئنّة. بما أنّني لم أظهر ، فلا بدّ من أنّها قد حضيتَ بمحادثة ساخنة مع زوجها عوضًا عن ذلك. أليس ذلك أمرًا جيّدًا للجميع؟“
لقد كان تشيزاري ، قائد الأعداء. أنهى أوتافيو ، و هو يعضّ على لسانه ، البحث في مكتب تشيزاري و وجد رسالة في الزّاوية.
على عكس الرّسائل الأخرى التّي كانتْ مفتوحةً بخشونة ، كان الشّمع الأحمر ممزّقًا بعناية ثمّ موصولاً بعناية مجدّدًا ، محافظًا على هيئتها الأصليّة. كان يحمل ختم عائلة دي ماري.
”ما هذا؟ إنّه موضوع كشيء مقدّس.“
عندما مدّ أوتافيو لرسالة عائلة دي ماري ، ضرب تشيزاري معصم أوتافيو بيده اليمنى.
”أبعد يدكَ عنها.“
”ما الذّي تخفيه عنّي؟“
”لا شيء أنتَ بحاجة لتعرفه.“
ابتسم أوتافيو على مقاومة تشيزاري.
”انظر إلى هذا؟ اعطها لي! ما الأمر بحقّ خالق الجحيم!“
قاتل أوتافيو تشيزاري و حاول سرقة الرّسالة. أبعد تشيزاري أوتافيو بعيدًا عن طريق أرجحة ذراع الأيسر الذّي عليه جبيرة. احمرّ وجهه و لهث لأنّه تقاتل باستعجال. لم يكن ذلك الكونت تشيزاري الأنيق المعتاد.
تمكّن من التقاط رسالة أريادن قبل أوتافيو ، وضعها في الدّرج ، و أقفل الدّرج بالمفتاح. أخذ الرّدّ الذّي كتبه أيضًا و أخفاه في الدّرج.
”إنّه لا شيء تحتاج لمعرفته!“
”هل تحاول فتح محلّ مقامرة؟ إذن لماذا لا تريني؟ هل ستقامر من دوني؟“
”لا!“
”مستحيل ، هل هي امراة؟“
”مزعج!“
انتهتْ رسالة ألفونسو بـ ”أريد أن أرى قصر هاراني معكِ“. لم يكن هناك محتوى مثل ”سأدعوكِ إلى القصر“. لقد كانتْ رسالة تقول الحقيقة فقط ، و الوعود التّي يمكنه الوفاء بها فقط.
في ردّ تشيزاري لأريادن ، كُتب ”أنتِ المرأة التّي سأُغريها و أتزوّجها و ذات الوجه الجميل ، و إذا اعتنيتِ بي ، سأكرّس المملكة لكِ“.
لقد كانتْ كلمات حلوة بشكل مفرط ، و التّي كانتْ ، في الوقت الحاضر ، من الصّعب اعتبارها صادقة ، ناهيكَ عن القدرة على الوفاء بالوعود ، سواء الزّواج أو المملكة.
سواء كان قلب المرأة سيختار أم سيكون في النّهاية متجمّدًا كالجليد سيُعرف فقط عندما يحين الوقت. و كانتْ الحفلة التّنكّريّة تقترب ليلتقوا ببعضهم البعض بينما يخفون هوّيّاتهم.