Sister, I'm The Queen In This Life - 57
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Sister, I'm The Queen In This Life
- 57 - الفصل السّابع و الخمسون: العقوبة المحكومة على زانوبي دي روسي
57- العقوبة المحكومة على زانوبي دي روسي
جعل التّصرف الخاطئ الذّي ارتكبه زانوبي هذا الأخير متوتّرًا ، لذلك شرب بشدّة للتّخلّص من خوفه. كان الشّراب الرّسميّ المقدّم في الحفلة شامبانيا مصنوعة في جاليكو. شرب زانوبي الكثير من نبيذ الفاكهة المزبّد ، الذّي يشربه كعصير فاكهة. في المساء ، كان ثملاً للغاية لدرجة أنّه لم يستطع حتّى تذكّر وجه والدته.
رُغم أنّه كان خائفًا إلى النّخاع عندما اعتقله النّاس و سحبوه إلى مقاعد الضّيوف المميّزين في مركز الخيمة ، كان ثملاً للغاية ليقاوم. و هو مقيّد ، أُجبر زانوبي على أن يجثو على الأرض تحت مقاعد الضّيوف المميّزين.
”زانوبي دي روسي من هاراني!“
كان الشّخص الذّي صرخ بلا هوادة عليه هو جلالة الملك ليو الثّالث الصّارم و المبجّل ، الملكيّ و المشعّ كالشّمس ، الشّمس الوحيدة في مملكة إتروسكان. كان قد رأى جلالته في العملات التّذكاريّة فقط و لم يستطع التّصديق بأنّ هذا الوضع حقيقيّ. ”آه ، نعم؟“ أجاب زانوبي ، كما لو أنّه ممسوس.
”سحقًا! راقب أخلاقكَ. هذا هو الملك يتكلّم معكَ!“ نبح ليو الثّالث.
كان ليو الثّالث يتصرّف بصرامة أكبر عمّا يفعل عادةً ، و هو يعلم بأنّ بأنّ وفد جاليكو يراقبونه. كان خدمه أيضًا أكثر التزامًا بالشّكليّات و اللّباقة. ركل شخص ما ظهر زانوبي ، ممّا جعل يسجد و رأسه يلمس الأرض. كان الخادم قد توقّع أنّ زانوبي سيعبّر عن احترامه بالتّحيّة ، ”جلالة ملك إتروسكان ، المشعّ كالشّمس ، أنا مشرّف لأكون في حضوركَ.“ لكنّ زانوبي كان ثملاً للغاية و متفاجئًا ليظهر لباقته. تخلّى ليو الثّالث عن أن يحصل على تحيّة ملائمة منه و بدأ في استجوابه بسرعة : ”هل أنتَ الفتى الشّنيع الذّي أطلق سهمًا على اللّيدي دي ماري؟“
كان زانوبي على الأرجح ثملاً بإفراط ليفكّر باعتدال لكنّه كان متأكّدًا بأنّه يجب ألاّ يعترف بأنّه قام بشيء كذلك.
”لا ، ذلك ليس صحيحًا!“ تكلّم كالمعتوه. ”أنا حتمًا لم أقم بذلك!“
ثمّ ، أضاف : ”كنتُ في الخيمة طوال الوقت. كيف يمكنني أن أطلق سهمًا صوب حصان أريادن؟“
نظر تشيزاري إلى الأسفل نحو زانوبي كما لو أنّه ينظر إلى كائن وضيع مثير للشّفقة. على ذلك ، قاطعتْ أريادن على الفور. ”يا جلالة الملك المبجّل ، أنا أعتذر بعمق على إقلاقكَ بمثل هذه المسألة التّافهة.“
عندما تدخّلتْ الضّحيّة المعنيّة ، أومأ ليو الثّالث ليشير إلى إذنه بحقّها في التّكلّم.
استمرّتْ أريادن : ”قال الكونت تشيزاري بأنّ زانوبي دي روسي قد أطلق ’نُشّابيّة‘ عليّ لكنّه لم يذكر كلمة واحدة عن سواء كانتْ النُّشّابية قد أصابتْني ، أصابتْني بالكاد ، أو أصابتْ الحصان.“
همس النّاس بشدّة و هم يفكّرون في تعليق أريادن. عبس ليو الثّالث أيضًا و أومأ. نظر زانوبي ، المجبور على الجثو على الأرض ، إلى الأعلى و هزّ رأسه رافضًا.
”لا! ذلك سوء فهم! أنا ، آه ، رأيتُ أريادن تمشي في موقع الصّيد. كان الحصان بمفرده. بشكل طبيعيّ ، فكّرتُ بأنّ النُّشّابية قد أصابتْ الحصان!“ تردّد.
كان ذلك تفكيرًا سريعًا ، باعتبار أنّه كان ثملاً ، لكنّ أريادن كانتْ تمتلك دليلاً واضحًا وضوح الشّمس.
نظرتْ أريادن إلى تشيزاري ، و على ذلك ، أخرج الأسهم من خصر زانوبي و بسطهم بأدب أمام ليو الثّالث.
”جلالتكَ ، هذه الأسهم مشابهة للسّهم الذّي أصاب الحصان.“ أبلغ تشيزاري.
كان السّهم الملطّخ بالدّم ملوّنًا و مصمّمًا بشكل مختلف لكلّ عائلة ليعلموا أيّ غنيمة تنتمي لمن.
لكن تصادف أنّ زانوبي قد أطلق السّهم الأوّل لليوم على أريادن. السّهم الأوّل يدلّ بشكل أساسيّ على ثروات الحرب ، لذلك كان منقوشًا عليه شارة العائلة و اسمها. لم يكن سهم زانوبي استثناء ، و بشكل ملموس يشير إلى شارة عائلة دي روسي و اسمها.
بسبب طول النّظر الشّيخوخيّ الخاصّ بليو الثّالث ، لم يستطع قراءة اسم عائلة دي روسي المنقوش على السّهم ، لذلك قرأ سكرتيره بجانبه اسم العائلة بسرعة من أجله.
”دي روسي من هاراني…!“ قرأ السّكرتير. ”السّهم من عائلة دي روسي.“
بعد أن همس خادم مجاور شيئًا السّكرتير ، أعلن التّالي بصوت عالٍ ليسمع الجميع.
”زانوبي دي روسي هو المشارك الوحيد في مسابقة الصّيد اليوم من عائلة دي روسي من هاراني!“
حبس الجمهور أنفاسهم مرّة أخرى.
”لماذا يزعج نفسه بأن يكذب بينما يمكن أن تُكشَف الحقيقة في ثانية؟“
”إنّه مجرّد حياة وضيعة. ذلك يشرح لماذا أطلق نُشّابيّة على شخص في مسابقة الصّيد المقدّسة هذه.“
”و ليس قوسًا قويًّا حتّى! نُشّابيّة! أوه ، يا إلهي! لا بدّ من أنّه مجنون!“
قرّرتْ أريادن أن تضيف الزّيت إلى النّار.
”كنتُ أمشي في الممرّ بالقرب من موقع الصّيد في الصّباح عندما تبعني زانوبي دي روسي دون سابق إنذار و أطلق نُشّابيّة عليّ! هذه جريمة قتل عمد!“
حينها صرخ شخص ما بين الجمهور.
”هذا سوء فهم! يجب أن يكون!“
كانتْ لوكريزيا. تسلّلتْ نحو المشهد بالقرب من زانوبي و هزّتْ أصبعها على وجه أريادن.
”لقد كان الحصان هو الضّحيّة ، و ليس أنتِ! ابن أخي زانوبي لن يجرح ذبابة ، ناهيكَ عن نفس بشريّة! لا بدّ من أنّكِ استفززتِه بطريقة ما ليطلق السّهم على الحصان.“
أصبح زانوبي جريئًا عندما أيّدتْه لوكريزيا و بدأ في الدّفاع عن نفسه.
”إنّها محقّة! فعلتُ ذلك لأعلّم أريادن درسًا لمضايقتها إيزابيلا. حذّرتُها من قبل ، لكنّها لم تستمع ، لذلك أطلقتُ على الحصان كتحذير ثان! بصفتي ابن خالها الأكبر منها ، أعتقد بأنّني كنتُ أمتلك الحقّ لفعل ذلك… أووف!“
ثرثر زانوبي مجدّدًا دون أن يحصل على الحقّ للتّكلّم ، لذلك ركله خادم ليو الثّالث مرّة أخرى لإسكاته. رُغم أنّه كان يبدو كما لو أنّه يريد منح لوكريزيا ركلة جيّدة لإسكاتها أيضًا ، لم يتجرّأ على أن يمارس العنف على عشيقة الكاردينال.
لم يكن الموظّفون العسكريّون أو الموظّفون المدنيّون سعداء حول لوكريزيا. درس الكونت ماركيس ، الذّي تمكّن بالكاد من العودة إلى الخيمة بعد يوم شاقّ على طاولة المساومة ، وجوه وفد جاليكو و جلالته و أخفض صوته ليوبّخ لوكريزيا.
”مدام ، هل نسيتِ أنّكِ في حضور العائلة الملكيّة!“ زمجر.
رُغم أنّ الخدم قد أيّدوها ، كانتْ أريادن تواجه وضعًا مهدّدًا للحياة لأنّها لا تستطيع أن تنطق في حضور لوكريزيا. خارجيًّا ، لوكريزيا هي زوجة الكاردينال القانونيّة ، لذلك لا يمكن لأريادن أن تتجادل معها علنًا.
ادّعى زانوبي بأنّ أريادن كانتْ تضايق إيزابيلا ، و صرّحتْ لوكريزيا بأنّ أريادن قد ”أساءتْ فهم“ تصرّف زانوبي ببساطة-لكن لم يكن هناك شيء يمكن لأريادن قوله لتشرح موقفها.
لحسن الحظّ ، تدخّل الكونت تشيزاري و أنقذها : ”يا جلالة الملك! لحسن الحظّ ، كان الحصان هو من هوجم بالنُّشّابية. و لكنّه قفز و وثب في أرجاء غابة أورثي بهلع ، ممّا كاد أن يُسقِط و يقتل اللّيدي دي ماري. لو لم أكن هناك ، كانتْ لتموت. و بالتّالي ، بغضّ النّظر عن الضّحيّة ، الحصان أو الإنسان ، يجب أن يُدان المهاجم بجريمة قتل عمد.“
من أجل إجراءات إضافيّة ، أضاف : ”و كدتُ أن أُقتل في تلك العمليّة. إنقاذ شخص من حصان قافز هو وضع مهدّد للحياة. و بالتّالي ، هذا الغرّ كاد أن يقتل كونتًا نبيلاً لمملكة إتروسكان. من هو على أيّ حال؟ بارون؟ ابن بارون؟ أوه ، ليس من عائلة بارون؟ أهذا الشّخص يمتلك لقبًا نبيلاً حتّى؟“
قال تشيزاري عن نفسه أنّه من النّبلاء ، و لكنّ الجميع هنا ، بمن فيهم ليو الثّالث و وفد جاليكو ، كانوا يعلمون عن نسبه الحقيقيّ. رُغم أنّه كان لقيطًا و ابن الملك الهجين بالدّم فقط ، كاد زانوبي أن يقتل شخصًا يمتلك نفس دم الملك. رُغم أنّ زانوبي كان ثملاً بإفراط ، علم بشكل غريزيّ بأنّه قد ارتكب خطأً فظيعًا.
”ذلك السّهم خاصّتي…! لكنّ الأمر ليس كما تعتقدون…!“ تلعثم.
كان على خادم ليو الثّالث أن يركله ليبقى صامتًا للمرّة الثّالثة ، و هذه المرّة ، ضربه بشكل جيّد و أسكته.
رُغم كونه حانقًا ، كبت ليو الثّالث غضبه و عبر بسرعة خلال التّفاصيل في ذهنه ليعاقب الجاهل أمامه.
أوّلاً ، صحيح أنّ زانوبي قد أطلق السّهم بالقرب من ظهر ابنة الكاردينال اللّقيطة. لكن لا يمكن التّأكّد ما إذا كان قد استهدفها أم الحصان. أيجب أن تُعتبر الجريمة قتلاً عمدًا أم ضررًا ماديًّا؟ أو ، كما أوضح تشيزاري ، هل إطلاق السّهم بنفسه يجعلها قتلاً عمدًا؟ تهمة زانوبي ستأكّد بشكل حاسم حسب حكم الملك.
ثانيًا ، حدثتْ إصابة تشيزاري بسبب أنّه أنقذ أريادن بمحض إرادته. تلك ليستْ مسألة يمكن لزانوبي توقّعها. و بالتّالي ، لا يمكن للملك أن يتّهم زانوبي بالقتل العمد لرابطة الملك بالدّم. علاوةً على ذلك ، لا يمكن لليو الثّالث الاعتراف بأنّه و تشيزاري مرتبطان بالدّم بما أنّ وفد جاليكو يراقبونه.
ثالثًا ، أراد أن يكون على علاقة جيّدة مع الكاردينال دي ماري. رُغم أنّ ابنة الكاردينال كادتْ أن تُقتل من طرف ابن أخ زوجته ، لم يكن ليو الثّالث متأكّدًا من أنّ الكاردينال سيكون سعيدًا إذا أعلن عقابًا صارمًا على زانوبي ، خصوصًا بما أنّ لوكريزيا كانتْ تحمي ابن أخيها أمام الجميع. بعد كلّ شيء ، الرّجال أكثر كرمًا لنساءهم الذّين يشاركون نفس السّرير معهم من أبناءهم.
رابعًا ، بغضّ النّظر عن جميع الأسباب ، ذلك الجاهل زانوبي لا يعمل شيئًا حول اللّباقة الملكيّة و كان كاذبًا ، و سيكون أسوء في المستقبل.
أخيرًا ، الملك مضغوط ليبدو ملكًا مبجّلاً و حكيمًا و يتّخذ قرارًا حكيمًا أمام مبعوثي جاليكو.
بعد موازنة الدّلائل الفعليّة ، قرّر ليو الثّالث بخصوص تهمة زانوبي.
”زانوبي دي روسي ، بصفتكَ فارسًا مستقبليًّا ، يجب عليكَ أن تحمي السّيّدات النّبيلات ، و ليس أن تؤذيهنّ. لقد كذبتَ لتخفي جريمتكَ و لم تكن تحمل رحمة لأقاربكَ ، لسيّدة هي أخت ابنة عمّتكِ.“
حتّى الآن ، كان يبدو كما لو أنّ الملك كان يتّفق على أنّ جريمة زانوبي هي القتل العمد. و مع ذلك ، استمرّ ليو الثّالث : ”و بالتّالي ، لإطلاقكَ النُّشّابيّة ، حُكم عليكَ بعشرين جلدة ، عشرة جلدات للكذب ، و عشرة جلدات لخيانة أقاربكَ. بذلك يكون أربعين جلدة بالسّوط.“
جعل ذلك الحشد يحتجّون ، كانوا متفاجئين لأنّ الحكم كان أكثر كرمًا ممّا توقّعوا. بالتّأكيد ، في أسوء الحالات ، الجلد بالسّوط يمكن أن يتسبّب في موت المجرم. لكنّه كان حكمًا لمعاقبة جرائم أصغر ، مثل السّرقة.
تنفّس زانوبي ، الجاثي عل الأرض ، و لوكريزيا ، التّي كانتْ تشاهد المشهد بتوتّر ، الصّعداء عندما اعترف الملك بأنّ النُّشّابيّة قد استهدفتْ الحصان ، و ليس قتلاً عمدًا ، و أنّ زانوبي لم يُحكم عليه بالسّجن دون سُخرة أو نفي.
تُركتْ سمعتهما سليمة ، و هذا الحادث سيكون مسألة تافهة. امنح الأمر وقتًا ، و سينساها الجميع. حالما يعود زانوبي بأمان إلى المنزل ، لا أحد في مسقط رأسهما سيعلم حول ما حدث.
و مع ذلك ، لم يتوقّف حكم ليو الثّالث هناك.
”و مع ذلك! يبدو بأنّ زانوبي دي روسي لا يمتلك أدنى فكرة حول مفهوم الفروسيّة. منح رجل جاهل مثله الحقّ في فنّ المبارزة سيكون مؤذيًا للنّاس. و بالتّالي ، زانوبي دي روسي محروم من أن يُعيَّن كفارس إلى الأبد! أُغلقَتْ القضيّة!“
صُدم زانوبي. كان الأمر كما لو أنّ مطرقة قد ضربتْ رأسه. كان ذلك كافيًا لينسى لباقته الملكيّة. نظر إلى الأعلى نحو ليو الثّالث و عوَل : ”لااا!“
صرخ زانوبي بصوت نهيق : ”كلّ شيء غير ذلك! فارس! فارس! يجب أن أصبح فارسًا!“
”يا إلهي العزيز! توقّف الآن! أبعدوا هذا الشّيء عنّي!“ صرخ ليو الثّالث.
استعجل سكرتير الملك و القوّات العسكريّة المجاورة للتّصرّف. أتتْ مجموعة من الجنود في بدلات القتال الكاملة لأسر زانوبي الخارج عن السّيطرة و أبعدوه عن أنظار ليو الثّالث.
”ما الخطأ في تلقين فتاة صغيرة شقيّة درسًا! آررخه! يجب أن أصبح شخصًا مهمًّا! شخصًا مهمًّا!“
رؤية زانوبي يصرخ بتلك الطّريقة جعل لوكريزيا تشعر بالدّوار متألّمةً ، و شعرتْ بالأرض تتمايل تحتها. ذلك الفتى ، رُغم كونه وقحًا و متغطرسًا ، كان مستقبل عائلة دي روسي.
كانتْ لوكريزيا تمتلك آمالاً عالية لزانوبي ليصبح فارسًا لائقًا ، ليصنع معيشة لنفسه حتّى لا يكون واجبًا عليها أن تدعم عائلتها بخضوع. يومًا ما ، عائلتها ستكون مقتدرة و فخورة ، أو كما توقّعتْ. لكن الآن ، انفجر وهمها كفقّاعة.
ارتطام!
”أوه يا إلهي ، شخص ما أُغمي عليه!“
”عشيقة الكاردينال دي ماري فقدتْ وعيها.“
”والدتي!“ صاحتْ إيزابيلا. كان عويلها كافيًا لتسمعه الطّيور الطّائرة.
كانتْ الفوضى تعمّ المكان. لكن كانتْ توجد عقوبات أكثر تنتظر زانوبي.