Sister, I'm The Queen In This Life - 56
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Sister, I'm The Queen In This Life
- 56 - الفصل السّادس و الخمسون: قبلة على الجبهة
56- قبلة على الجبهة
”ألن تمسكه؟“ قالتْ أريادن ، و هي تهمس في أذنيْ تشيزاري.
الإمساك بالغزال الذّهبيّ يعني التّقدّم بخطوة نحو العرش.
مجرّد التّفكير بإمساكه يجعل تشيزاري سعيدًا. بعد كلّ شي ، كان يمتلك دم الملك يجري في شرايينه. إذا أمسك هو ، تشيزاري دي كومو ، الغزال الذّهبيّ و عاد إلى الخيمة ، سيكون بالتّأكيد أكثر موضوع يُتَكلَّم عنه في مسابقة الصّيد.
كانتْ أريادن تجهّز نفسها لتنزل من حصان تشيزاري بصمت. يجب أن يُطلق السّهم القويّ الذّي جلبه بكلتا اليديْن ، لكن ذلك غير مجدٍ لأنّ أحد يديْه مجروحة. لذلك ، من الأفضل أن يعدو على الحصان و يرمي الخنجر. ستتخلّى عن الحصان له ليمسك بالغزال الذّهبيّ.
كانتْ أريادن تعلم كم يحبّ تشيزاري أن يكون محطّ انتباه. و كان قد تطرّق إلى موضوع الغزال الذّهبيّ مئات المرّات ، في كلّ من الحياة السّابقة و الحياة الحاليّة. لذلك ، كانتْ أريادن متأكّدة من أنّ تشيزاري سيتركها وراءه ليمسك بالغزال الذّهبيّ.
”سأبتعد عن الطّريق. سأترجّل من اليسار حتّى تركب من اليمين.“ همستْ أريادن.
لكنّ تشيزاري أجاب ببساطة : ”انسيْ أمره. سأتركه يذهب.“
”ماذا؟“ سألتْ أريادن ، متفاجئة.
نظر تشيزاري إلى الأعلى نحوعا و قال : ”لأمسكه ، سيتوجّب عليّ أن أتوغّل أكثر في الغابة و أترككِ خلفي. كيف يمكنني فعل شيء كذلك؟“
كما لو أنّه يختلق عذرًا ، أضاف : ”إذا فقدتُكِ في الغابة ، سيعقّد ذلك الأمور فقط. لنستمرّ في المشي فقط.“
لم تجد أريادن ما تقوله. لم تتوقّع أن يحدث هذا. ”لكنّكَ كنتَ مستميتًا لتمسك بالغزال الذّهبيّ. حتّى أنّكَ قلتَ ذلك في رسالتكَ.“ كان سؤالاً أحمق ، لكن كان عليها أن تسأله.
”حسنًا ، لقد أردتُ حقًّا أن أمسكه…“ توقّف و نظر إليها.
نعم ، أردتُ بيأس أن أمسك الغزال الذّهبيّ ، لكنّني أمتلك سمكة أكبر لاصطيادها-أنتِ. بدا أسر قلبها رهانًا أفضل من بشرة الغزال الذّهبيّ.
”ستكون هناك أيّام أفضل.“ قال.
عندما أدرك الغزال الذّهبيّ وجود البشر ، انتصبتْ أذناه ، و حدّقتْ عيناه في أعين أريادن و تشيزاري. بعد مدّة ، أوقف الغزال الذّهبيّ مسابقة التّحديق ، هزّ جسده ، و قفز نحو المرج.
”أوه ، لا. وداعًا ، لليوم.“ قال تشيزاري.
كان نصف نادم و نصف مرتاح لرؤية الغزال يذهب عندما مدّ ظهره. رُغم أنّه تظاهر بأنّه بخير ، قال جزء منه ، لا ، لا تتركه يذهب. لكن عندما اختفى الغزال الذّهبيّ عن الأنظار ، اختفى صوته الدّاخليّ أيضًا. و هو يشعر بالانتعاش ، حفّز حصانه نحو الجدول الصّغير الذّي كان الغزال الذّهبيّ يشرب منه.
”رُغم أنّني لم أمسك بالغزال الذّهبيّ ، نحن نمتلك الجدول-ينبوع الحياة الأبديّة. سنناديه هكذا بما أنّ الغزال الذّهبيّ قد شرب منه.“ قال تشيزاري. لوّح بيده لأريادن لتأتي.
عندما اقترح تشيزاري ، كانتْ أريادن على وشك التّرجّل من الحصان. عندما ساعدها لتنزل بذراعه السّليمة ، أضاف : ”لنروي عطشنا و نغسل وجهيْنا. من يعلم؟ ربّما ماء ينبوع الحياة الأبديّة سيزيل قبحكِ.“
حملقتْ أريادن في تشيزاري كاستجابة و ترجّلتْ عن الحصان. كانتْ تمتلك ماءً قليلاً في محفظة ماءها ، و كانتْ حنجرتها جافّة من العطش.
أخذتْ أريادن حفنة من ماء الينبوع بيديْها و ارتشفتْه. ارتجفتْ. كان الماء باردًا كالثّلج بشكل مفاجئ.
”لكن يا أيتّها اللّيدي ، أعتقد بأنّكِ تقرئين كلّ رسائلي.“ قال تشيزاري.
”ماذا؟“ سألتْ أريادن ، مذهولة.
”لم أحصل على ردّ أبدًا ، لذلك اعتقدتُ بأنّهم قد تحوّلوا مباشرةً إلى حاوية النّفايات! كم هو عظيم أنّكِ قد قرأتِهم! سأرسل لكِ المزيد من الآن فصاعدًا ، حسنًا؟“ اقترح تشيزاري متحمّسًا.
لقد مزّقتُها حقًّا… خجلةً ، تجنّبتْ أريادن عينيْه.
عندما لم يحصل على ردّ من أريادن ، أخذ تشيزاري حفنة من ماء الينبوع و مسح به الجانب الأيسر من وجهه ، أين كان يوجد جرح عميق. على الأرجح قد يكون قد جُرح بفعل الاحتكاك مع الأرض عندما سقط. انجرف التّراب و الدّم إلى الأسفل مع تدفّق الماء المجمّد.
”آخه. لا بدّ من أنّ ذلك يؤلم حقًّا.“ قالتْ أريادن بتعاطف.
”نعم ، إنّه كذلك.“ اعترف تشيزاري.
”ربّما لا تعلم الكثير ، لكنّ قول ، ’لا بأس بذلك‘ ، سيجعلكَ تبدو أكثر رجوليّة.“ قالتْ أريادن.
”لستُ بحاجة لذلك. كلّ جزء منّي رجوليّ بالفعل.“ تفاخر تشيزاري.
هزّتْ أريادن رأسها فقط و حملقتْ في تشيزاري. حينها لاحظتْ أنّه يبدو في حالة فوضويّة. بما أنّ كليْهما قد تدحرجا في التّربة الموحلة ، لا بدّ من أنّ وجهها في حالة فوضويّة كذلك. حاولتْ أريادن بشدّة ألاّ تخرّب ماكياج عينيْها ، الذّي وضعتْه سانشا في الصّباح ، بينما تغسل وجهها بماء الينبوع مع تشيزاري.
كانتْ تركّز على غسل وجهها عندما شعرتْ بشيء دافئ ينضغط على جبهتها.
”قبلة“
كان تشيزاري قد قبّلها على جبهتها. مذهولةً ، قفزتْ أريادن ميلاً إلى الوراء.
”ما الذّي تفعله بحقّ خالق العالم!“
و يده اليسرى المصابة مُنزَلة ، رفع تشيزاري يده السّليمة الأخرى إلى الأعلى كما لو أنّه يستسلم بينما يتراجع بخطوة إلى الوراء.
”آسف. بدوتِ فجأةً أجمل بعد أن اغتسلتِ بماء ينبوع الحياة الأبديّة ، ذلك كلّ شيء.“ قال تشيزاري.
”لا تفعل ذلك!“ هدرتْ أريادن. ”أنا أقصد ذلك.“
”هيّا ، اعطيني بعض التّقدير. لقد أنقذتُكِ من السّقوط من ذلك الحصان.“ دحض تشيزاري.
استمرّتْ مشاحنتهما و هما يمشيان مع الجدول. قاد تشيزاري الحصان ، و مشى الاثنان جنبًا إلى جنب. كانتْ شمس وقت متأخّر من الظّهيرة تغرب تدريجيًّا.
*****
امتدّتْ محادثة ليو الثّالث و الدّوق ميراي الخاصّة كثيرًا ، و جزء معتبر منها كان غير ملائم. غافليْن عن الملكة مارجريت ، ألقيا نكتًا قذرة على بعضهما البعض و تابعا حول عادات النّبلاء الأكابر الجنسيّة بدلاً من مناقشة الشّؤون حول العروس الجديدة كممثّليْن وطنيّيْن.
شعر ألفونسو بالغثيان و التّعب من كلامهما و لم يسعه إلاّ النّظر بشكل متكرّر خارج الخيمة. كان جالسًا على مقعد عالٍ للضّيوف المميّزين في مركز الخيمة ، لذلك كان بإمكانه رؤية الجميع تقريبًا يدخلون الخيمة. لكنّه لم يكن قد رأى أريادن منذ الصّباح عندما رآها من بعيد.
لا يمكن أن تكون قد ذهبتْ للصّيد. لا تبدو من النّوع الرّياضيّ.
أغلب النّساء يتجاذبن أطراف الحديث مع فنجان من الشّاي في الخيمة ، باستثناء سيّدات قليلات استثنائيّات يذهبن للصّيد.
أو هل ذهبتْ إلى الغابة مع رجل آخر؟
كانتْ مسابقة الصّيد ملحوظة بكونها تصل الكثير من الرّجال وسيمي المظهر و النّساء معًا. أحيانًا ، تذهب الثّنائيّات إلى الغابة لـ ”الصّيد“ ، يختفون لساعات لـ ”إيجاد فرائس“ ، لكن يعودون فارغي الأيدي.
قبض ألفونسو على قبضتيْه بغير إدراك منه و لكنّه جمع شتات نفسه بسرعة و تخلّص من أفكاره البغيضة. بعد كلّ شيء ، أريادن لا تمتلك أصدقاء من الذّكور.
لن تكون قد ذهبتْ بتلك الطّريقة. لا يوجد رجل آخر يمكنه أن يكون جيّدًا بما يكفي لها.
إنّه الشّخص الوحيد الذّي رآها تبتسم و تمزح. و يعلم بأنّ تحت تلك الشّخصيّة الجريئة توجد فتاة مرهفة في الدّاخل.
لكن كانتْ الوقت قد قارب المساء ، و كان الصّيّادون يعيدون جماعات. كانتْ حفلة توزيع الجوائز تبدأ بشكل رسميّ في الخامسة مساءً.
هنّأ ليو الثّالث فارسًا من منطقة ما لإمساكه لأكبر خنزير بريّ. تفاخر الفارس بشجاعته للدّوق ميراي ، و توّجتْه الملكة مارجريت بإكليل الغار على عمله. لكن طوال كلّ شيء ، لم يستطع الأمير رؤية الفتاة ذات الشّعر الأسود في أيّ مكان.
هل عادتْ إلى المنزل مبكّرًا؟
عميقًا في داخله ، شكّ في ذلك ، لكنّه حاول إقناع نفسه. رُغم أنّ زوجة أب أريادن اللّئيمة و أختها غير الشّقيقة الخبيثة ما تزالان في الخيمة ، لم تكن أريادن مقرّبة إليهما لتلك الدّرجة ، لذلك كان من المنطقيّ التّفكير بأنّها عادتْ إلى المنزل مبكّرّا.
”جلالتكَ ، الكونت تشيزاري لم يعد.“
أخطر سكرتير ليو الثّالث جلالته بصوت هامس لمنع الملكة مارجريت و وفد مملكة جاليكو من الاستماع. لكن لسوء الحظّ ، ذهب عمله في مهبّ الرّيح عندما وقف جلالته ، ابتعد عن عرشه المتنقّل ، و صرخ : ”تشيزاري لم يعد؟“
على ذلك ، تجهّمتْ وجوه الملكة مارجريت و وفد مملكة جاليكو في نفس اللّحظة. شعرتْ جلالتها بالخجل أنّ الوفد المرسول من عائلتها في جاليكو قد أدركوا أنّ زوجها يعاملها بطريقة رديئة.
من الجهة الأخرى ، كان مبعوثو جاليكو ، الذّين أتوا من أجل التّفاوض حول من ستكون العروس المستقبليّة ، قلقين من أنّ العروس التّي ستُرسَل إلى إتروسكان ستعاني من نفس القدر كالملكة مارجريت. إذا أرسلتْ عائلة ابنتها للزّواج من أجل أسباب سياسيّة ، فيجب على السّيّدة النّبيلة أن تتحمّل نتائج المعاملة الرّديئة. و مع ذلك ، إذا تغيّر الوريث من طفلها البيولوجيّ إلى آخر لا يمتلك معهم علاقة دم ، سيكون ذلك مسألة ربح أو خسارة.
لكن غافلاً عن زوجته و المبعوثين من عائلتها و ووطنها الأمّ ، بدأ الملك في البحث عن تشيزاري باهتمام أكبر ممّا كان يفعل عادةً ، كما لو أنّه يتفاخر بقوّته بمفخرة. استشعر سكرتير ليو الثالث جبهته ، و شعر بها ساخنة.
”أرسل فريق بحث إلى الغابة! جدوه الآن! الشّمس تغرب!“ صاح الملك.
”أوه! جلالتكَ! شخص ما قادم من الغابة!“ أخطر شخص.
على ذلك ، نظر النّاس نحو الاتّجاه الذّي أشار إليه.
صرّتْ الشّجيرات و اهتزّتْ عندما استخدم تشيزاري سيف صيده للمرور من خلالها ، و تبعتْه أريادن بينما تسحب اللّجام. بدا كلاهما في حالة فوضويّة تمامًا بسبب سقوطهما و امتلاكهما لجروح صغيرة تكبّدتْها الأغصان.
”كونت دي كومو!“ نادى ليو الثّالث عندما رأى تشيزاري.
لحسن الحظّ ، لم يرتكب خطأ مناداة سيزار بدفء باسمه الأوّل أمام وفد جاليكو ، الذّين كانوا يبقون عينًا حريصة عليهم. تنفّس سكرتير ليو الثّالث الصّعداء.
عدم مناداة تشيزاري باسمه الأوّل كان قاعدةً وضعها ليو الثّالث بنفسه. رُغم أنّه كان يعشقه و شغوفًا به بما أنّه يبدو مشابهًا للغاية له و للكونتيسة ، لم يكن يمتلك أيّ نيّة لجعل تشيزاري وريث العرش. علنًا ، كان تشيزاري مجرّد كونت و نبيلاً ملكيًّا عاديًّا دون إقطاعيّة موروثة.
عندما سمع تشيزاري ليو الثّالث يناديه ، عبّر عن احترامه عن طريق جثو ركبة واحدة و الأخرى أمامه ، لكن لم يسعه إلاّ التّذبذب.
”تابعكَ الوفيٌ مشرّف بأن يكون في حضور جلالة الملك.“
لكنّ جدّيته دامتْ فقط لنهاية تحيّته المؤدّبة. ابتسم بلطف و هو يرفع ذراعه الأيسر. ”من فضلكَ اعذرني على ترك أحد ذراعيّ على ركبتي. كنتُ قد سقطتُ و كسرتُ ذراعي.“
صُدم ليو الثّالث.
”كونت دي كومو ، ماذا حدث؟“ سأل جلالته. ”كيف يمكن أن يسقط رجل رياضيّ مثلكَ؟“
”حسنًا ، حدث ذلك عندما حاولتُ إنقاذ حياة هذه السّيّدة. كانتْ في خطر.“ ردّ تشيزاري.
بصوت منخفض ، أضاف : ”لأنّني سيّد نبيل محترم ، كان عليّ فعل شيء.“
”في خطر؟ من؟“ سأل ليو الثّالث.
على ذلك توجّهتْ عينا الملك نحو أريادن ، التّي خطتْ بجانب سيزار على الفور.
”رجل شابّ خبيث هاجم اللّيدي دي ماري بسهم صيد.“ شرح تشيزاري. ”لو لم أنقذها في الوقت المناسب ، كانتْ لتفع في مشكلة كبيرة.“
كان تشيزاري يجعل الوضع أكثر خطورة عمدًا عن طريق إخبار جلالته.
”ماذا بحقّ خالق الجحيم؟ من يفعل شيئًا فاضحًا كهذا في مسابقة صيد مقدّسة؟“ صرخ الملك.
”سمعتُ بأنّه ابن أخ للوكريزيا ، عشيقة الكاردينال دي ماري ، مرافق فارس.“ قال تشيزاري. ”لا بدّ من أنّه يطوّر نفسه ليُعيَّن فارسًا ، لكنّني أخشى بأنّه لا يعلم شيئًا حول الفروسيّة.“
بدأ النّاس في الثّرثرة. أغلب المجتمع الرّاقي كان غير مألوفين مع هويّة ابن أخ لوكريزيا ، لكن البعض تذكّر تصرّف زانوبي غير اللاّئق.
”أوه ، هو. الشّخص الذّي صفّر بشكل مبتذل في حفلة الظّهور الأوّل التّي أُقيمتْ في منزل الكاردينال.“
”أوه ، ذلك الجاهل؟“
”جاهل و ريفيّ أيضًا.“
خرجتْ لوكريزيا لترى فحوى الهياج ، لكنّ الدّم جفّ من وجهها عندما أدركتْ ما كان يحدث. نظرتْ حولها بشكل محموم.
”زانوبي! أين مسبّب المشاكل الصّغير ذاك؟“ هدرتْ لوكريزيا.
واقعة في نوبة ذعر ، وجدتْ لوكريزيا زانوبي أخيرًا. لكن بعد وقت قصير من فعلها لذلك ، صاح ليو الثّالث بأمره بغضب.
”أحضروا هذا التّافه المخزي لي!“