Sister, I'm The Queen In This Life - 53
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Sister, I'm The Queen In This Life
- 53 - الفصل الثّالث و الخمسون: زانوبي ، حثالة حامي الطّبع
53- زانوبي ، حثالة حامي الطّبع
تدفّق سيل من التّوتّر داخل الخيمة أين تجمّع الإداريّون. حبس الجميع أنفاسهم و ترقّبوا.
”هاهاها ، لا بدّ أنّه من الصّعب تزويج ابنتكم.“
ضحك ليو الثّالث بحرارة و سيطر على الحشد.
”لندع العمل المعقّد للمتمرّسين ، و لنحض بشراب كبير في الوقت الرّاهن. نحن بحاجة لفهم بعضنا البعض للتّفاوض! لنتكلّم حول شيء مثير للاهتمام!“
ضحك نبلاء سان كارلو بصوت عالٍ مع ليو الثّالث. عندما تقدّم الملك بنفسه و لطّف الأجواء ، لم يتشبّث مبعوثو مملكة جاليكو بالخلاف أكثر و ابتسموا معهم.
رفعوا جميعهم الشّمبانيا من جاليكو في الهواء ، شربوا نخبًا و رطّبوا شفافههم ، لكنّ كفوفهم و آباطهم كانتْ مرطّبة بالفعل. يبدو بأنّه سيكون تفاوضًا صعبًا.
*****
غير مدركة لظروف ألفونسو ، قادتْ أريادن ، بمزاج مكتئب ، حصانها و تجوّلتْ بلا هدف على طول ممرّ المشاة خارج أرض الصّيد.
لم تكن سيّئة في قيادة الخيل ، لكنّها لم تكن صيّادة جيّدة أو معجبة بالصّيد ، لذلك لم تكن تمتلك نيّة للتّوغّل في الغابة.
كانتْ فقط تدور في حلقات ، لأنّها إذا عادتْ إلى الخيمة و جلستْ فيها ، فسيتوجّب عليها الجلوس مع لوكريزيا ، إيزابيلا ، و زانوبي.
”قد أموت بدلاً من أن أمرض.“
كانتْ أريادن على وشك الاستدارة و العودة إلى الخيمة. و مع ذلك ، بدتْ قطعة قمامة اعتقدتْ بأنّه يجب أن تكون محفوظة بشكل جيّد في حاوية النّفايات أنّها قد هربتْ.
”هاي ، لنتكلّم.“
كان زانوبي. كان مغطّى بالغبار كما لو أنّه كان يبحث عن أريادن منذ مدّة. اقترب زانوبي ، و هو يمتطي حصانًا صغيرًا عضليًّا مثله. عبستْ أريادن و تراجعتْ إلى الوراء بخطوة.
”لا أمتلك شيئًا لأتكلّم عنه معكَ.“
”بل يوجد ، يوجد!“
منذ البداية ، أتى بخشونة كما لو أنّه كان يحاول امتلاك اليد العليا عن طريق إظهار سيطرته. سحبتْ أريادن اللّجام و أبعدتْ نفسها عن زانوبي أكثر.
”كن حذرًا. يوجد الكثير من الأشخاص يراقبون في مسابقة الصّيد ، لكن هذه المرّة أنتَ لا تريد أن تحدث جلبة علنًا ، أليس كذلك؟“
احمرّ وجه زانوبي عندما فكّر بأنّ أريادن قد اكتشفتْ خطأه السّابق. كان ذلك إشارة لتصفيره في حفلة الظّهور الأوّل عندما شهد حادثة الملابس.
في ذلك الوقت ، شعر بالخزي لأنّه قد اُنتُقِد من طرف نبلاء العاصمة لكونه فتى ريفيًّا ، و لكنّه استاء على أريادن لجعله يفكّر في ذلك الحادث مجدّدًا.
بينما كان غاضبًا ، ضغط على أريادن أكثر.
”و ماذا لو كان يوجد شخص هنا؟ حتّى إذا دفنتُكِ الآن ، لا أحد سيعلم.“
قاد زانوبي حصانه أقرب إلى أريادن كما لو أنّه يهدّد. بغضّ النّظر عن تراجع حصان أريادن ، تداخل مهر زانوبي و حصان أريادن البنيّ القاتم.
”سمعتُ بأنّ لديكِ عادات سيّئة في الشّتم؟ أفقدتِ صوابكِ؟ من هي السّيّدة التّي قد تفعل ذلك؟“
أوه ، يبدو بأنّ إيزابيلا قد همستْ لزانوبي. رفعتْ أريادن رأسها و حملقتْ في زانوبي بتعبير متجهّم. قرّرتْ أن تتظاهر بالجهل في الوقت الرّاهن.
”ما الذّي تعنيه؟ لا أملك أدنى فكرة.“
”ها! انظروا إلى هذه الفتاة. تتظاهر بالبراءة بينما تكذب دون ضمير!“
ارتفع صوت زانوبي أكثر فأكثر ، و الآن أصبح يصرخ على أريادن. بدا أنّه يشعر بحسّ بالتّفوّق و الاستمتاع في الصّوت العالي.
كان هناك سبب وراء كلّ هذه الهتافات العنيفة. شعر زانوبي بأنّه فارس لإيزابيلا المسكينة.
”إذا عبثتِ في الأرجاء دون أن تعلمي مكانتكِ ، ستقعين في مصيدة دون حتّى أن تدركي ذلك! هذا الأخ زانوبي لن يترككِ تضايقين إيزابيلا المسكينة مجدّدًا!“
”همف!“
شخرتْ أريادن بصوت عال. كان بإمكان أريادن الإدراك بشكل أفضل حتّى لماذا كان زانوبي متعجرفًا و هو يتكلّم. إنّه من أجل إيزابيلا ، تحديدًا ليبدو بمظهر جيّد أمام إيزابيلا.
من المستحيل أنّ زانوبي و إيزابيلا قد يحضيان بصداقة حقيقيّة ، و يوجد سبب وحيد وراء كفاح زانوبي ليبدو بمظهر جيّد أمام إيزابيلا. بعد أن أدركتْ ذلك ، بدا زانوبي أقذر حتّى.
”هاي ، لنتكلّم مباشرةً ، رُغم أنّكَ ملتو.“
غيّرتْ أريادن ، التّي انتهتْ من إدراك الوضع ، نبرة صوتها نحو زانوبي. بالقيام ببعض الحسابات ، لا يوجد أذى يمكن لزانوبي إلحاقه بأريادن. كانتْ أريادن تمتلك القوّة و قرّرتْ ألاّ تنبطح.
أوّلاً ، كانتْ عادة لم تتخلّ عنها أريادن بعد منذ حياتها السّابقة ، أن تكون لطيفة و مؤدّبة للجميع. لكنّها لم تكن استيراتيجيّة متفوّقة.
الحشرات تتقدّم من حين لآخر ، و لكن عندما تدرك بأنّها حشرات ، لا تعضّ الآخرين مجدّدًا. ارتسمتْ ابتسامة سخرية على شفتيْ أريادن و أظهرتْ تعابير باردة على وجهها ، مظهرة مشاعرها الحقيقيّة التّي لا تظهرها بشكل جيّد من الخارج.
في نفس وقت إظهار ألوانها الحقيقيّة ، سحبتْ لجام الحصان و أبعدتْ نفسها. لم تكن تمتلك نيّة لتبقى وحيدة مع زانوبي في ممرّ ضيّق.
”لا بدّ من أنّكَ تشعر بنفاذ صبر لتبدو بمظهر جيّد أمام إيزابيلا ، لكنّ ذلك لا يعني شيئًا. حتّى إذا ضحّيتَ لها بكبدكَ و مرارتكَ ، هل تعتقد حقًّا بأنّ إيزابيلا ستهتمّ بكَ ، مثلما تفعل؟“
نوتْ أنّ تتخلّص من زانوبي و تعود إلى الخيمة مرّة واحدة. كان مهر زانوبي من النّوع الذّي يمكنه تحمّل المشي لمسافات طويلة ، بينما كان حصان أريادن من النّوع الذّي يمكنه الجري بسرعة. من المستحيل لزانوبي أن يهزمها من ناحية السّرعة.
”و أنا أفهم لماذا تتصرّف بهذه الطّريقة ، لكنّها ابنة عمّتكِ القريبة. يا لكَ من وغد قذر.“
اخترق حصان أريادن من خلال الفجوة من قطع مهر زانوبي للطّريق و ذهبتْ إلى الجانب الآخر من الممرّ.
كان حصان أريادن حصانًا قويًّا ، و كان يمكن أن يهزم مهر زانوبي بسهولة سواء في القوّة أو السّرعة. و الآن كلّ ما كان عليها فعله هو تحفيزه و الهرب.
استدارتْ أريادن ، التّي شعرتْ بالأمان ، و نظرتْ إلى زانوبي بعينيْن مشمئزّتيْن. أضافتْ أريادن ، التّي نظرتْ إلى زانوبي من الأعلى إلى الأسفل ، كلمة.
”كن حذرًا على نفسكَ عندما تحاول إزعاج الآخرين. أنتَ أشبه بعلقة متعطّشة لشرب دماء الآخرين. ألا تشعر بالأسف على عمّتكَ لوكريزيا؟“
هذه المرّة ، كان زانوبي ، الذّي ضُرب على الوتر الحسّاس ، منفعلاً للغاية لدرجة أنّه شخر. كانتْ حقيقة عدم كفاءته ، إلى جانب حقيقة أنّه قبيح ، كانتا أكبر عيبيْن يحاول تجنّبهما.
”****! أغلقي ذلك الفم!“
و مع ذلك ، لم يتوقّف نقد أريادن ، التّي أصبحتْ غاضبةً مجدّدًا لتعرّضها للشّتم من قبل هذا الحثالة ، اللاّذع عند ذاك.
”هل سبق لكَ أن كسبتَ دوكاتو واحد حتّى بيديْكَ؟ يا لكَ من حثالة بشريّ غير كفء!“
كان ذلك مؤلمًا. كان زانوبي دائمًا ما يحلم بحياة مليئة بالنّجاح ، أين ذهب العالم يتدفّق إليه كالحديد الذّي ينجذب إلى المغناطيس ، و أن يكون محبوبًا و محترمًا من طرف الجميع. لكنّ الواقع كان مريرًا.
بالتّأكيد ، كان العالم ظالمًا و لم يعترف الفرسان بموهبته المميّزة ، لكنّها كانتْ محقّة في أنّه لم يكن يجني المال على أيّ حال.
كلّما طالتْ تلك الفترة ، ازداد ارتعاب زانوبي على فكرة أنّه قد لا يصبح البطل العظيم الذّي تخيّل نفسه عليه ، و أصبح متوحّشًا بقدر ذلك. اقترب زانوبي ، و هو مهتاج بشكل عظيم ، من أريادن بشجاعة.
عندما رأتْ أريادن وجه زانوبي محمرًّا بالكامل ، سحبتْ بسرعة لجام الحصان ، و غيّرتْ اتّجاه الحصان ، و حفّزتْه للهرب نحو الخيمة. بشكل طبيعيّ ، كانتْ لتنجح في ذلك.
عندما يعود زانوبي إلى الخيمة و هو غاضب من أريادن ، لن يكون قادرًا على أن يكون متغطرسًا نحو أريادن لأنّه مجرّد ضيف لعائلة دي ماري ، و عندما يشتكي للوكريزيا ، فلن تكون قادرًا على فعل شيء لأنّ أريادن قد هربتْ من تأثير لوكريزيا عندما أصبحتْ تستلم تكاليفها مباشرةً من الكاردينال دي ماري.
زانوبي لا يمتلك علاقات في العاصمة ، لذلك لا أحد سيصدّقه. لا يوجد قلق حول السّمعة.
بكلمات أخرى ، لا يوجد شيء يمكن لزانوبي فعله لأريادن إذا هربتْ من هذا المكان. لقد كان يتصرّف بغطرسة و بعدم احترام ، مؤمنًا بأنّه لا يمتلك عيوبًا. لقد كان أكثر نوع تكرهه في العالم.
لكن كان هناك شيء لم تتوقّعه. و هو أنّ زانوبي قد أخرج قوسه الذّي كان يرتديه وراء ظهره. هتفتْ أريادن بتفاجؤ عندما رأتْ رأس السّهم يلمع بلون أزرق و هو يُحَمَّل نحو القوس.
”ما الذّي تفعله؟ هل أنتَ مجنون؟ هل ستطلق سهمًا على شخص؟“
إذا استدارتْ و هربتْ ، فهي ستكون بذلك تعطي ظهرها بأكمله لزانوبي ليطلق عليه كهدف. قادتْ أريادن حصانها نحو العشب. كانتْ تبحث عن مكان لتحمي خلفه.
لكنّ زانوبي كان قريبًا للغاية. سدّد سهمه و أطلقه نحو ظهر أريادن.
”تذوّقي الأمر ، يا أيّتها الفتاة اللّئيمة!“
كان على زانوبي أن يختار بين أن يطلق نحو مؤخّرة الحصان أو نحو ظهر أريادن. أطلق نحو مؤخّرة الحصان لأنّه اعتقد بأنّ الإطلاق على ظهر أريادن لن يكون ذا نفع.
طيران!
طار السّهم ، الذّي أُطلق من مسافة صغيرة لدرجة أنّه كان أمرًا محرجًا أنّه استخدم القوس ، بسرعة و لحسن الحظّ ، حطّ في مؤخّرة الحصان و علق فيها عميقًا.
هيهيهي!
و مع ذلك ، أصدر حصان أريادن صهيلاً طويلاً و هرب من الممرّ نحو أعماق الغابة ، التّي هي أرض الصّيد.
بصق زانوبي ، الذّي تُرك لوحده ، على الأرض بشعور هو مزيج بين الابتهاج و التحمّس.
”تفو!“
لقد كان خطأ تلك المرأة لأنّها وبّختْ زانوبي العظيم. كان الغضب على الشّخص الذّي حفر في نقاط ضعفه أعظم بشكل ساحق على ذنب إطلاق سهم قاتل على شخص.
أنا لم أقم بشيء خاطئ. بالتّأكيد. ماذا لو تمّ إمساكي؟ سيكون الأمر بخير. لقد أطلقت على مؤخّرة الحصان على أيّ حال. أنا لم أطلق على شخص.
*****
كان تشيزاري ينظر حوله بعينيْن متّسعتيْن و حذرتيْن ، من أجل إيجاد آثار أقدام حيوان في الغابة المظلمة.
كانتْ حيوانات الغابة تختبئ في الأعماق لدرجة أنّه كان عليهم أن يستمعوا بحذر لكلّ صوت اهتزاز ورقة في الرّيح و كلّ صوت حفيف الأوراق.
وااسس!
هيهيهي!
في ذلك الوقت ، شدّ حصان بنّيّ قاتم ، الذّي كان يندفع عبر الغابة بسرعة مجنونة ، انتباه الجميع مرّة واحدة.
”ما ذلك يا أيّها الكونت؟“
سأل تابع ، و هو يسدّد نحو الحصان الرّاكض بقوس طويل معبّئ بالسّهام ، تشيزاري. فزع تشيزاري عندما رأى السّهم المسدّد و كبح تابعه.
”يوجد شخص عليه ، أيّها الأحمق! لا تطلق!“
بالفعل ، فوق الحصان البنّيّ ، كانتْ هناك فتاة ذات شعر أسود تتشبّث بلجام الحصان ، و هي تمسكه بإحكام شديد ، صامتة كما لو أنّها ميّتة ، محاولةً ألاّ تسقط. يبدو بأنّها لم تكن تتحمّل حتّى أن تصرخ.
تراخى الشّعر ، الذّي بدا أنّه كان مصفَّفًا بعناية ، أيضًا و رفرف في الهواء عندما كان الحصان يركض مطلقًا العنان لنفسه. بدتْ أريادن أنّ طاقة تحمّلها تنفذ.
”أعتقد بأنّها ستسقط من الحصان لو تُركتْ بتلك الحالة.“
نظر تشيزاري باتّجاه أريادن. يبدو بأنّها كانتْ معركة استنزاف ؛ سواء الحصان سيتعب أوّلاً أو الشّخص الذّي يركبه سيتعب أوّلاً ، و لكن يبدو بأنّ ذلك الشّخص سيكون أوّل من يتعب.
”لقد أتيتُ إلى هنا لأمسك بفريسة ، لكن يبدو بأنّني سأمسك بشخص.“
بعد التّفكير لمدّة ، حفّز تشيزاري حصانه و جرى نحو الأمام.
”أيّها الرّفاق ، إن رأيتم ’الغزال الذّهبيّ‘ ، لا تمسكوه و انتظروا! لا تمسكوه أبدًا! لا يمكنني أن أخسره لشخص آخر!“
لا يمكنه أن يتخلّى عن هوسه اتّجاه ’الغزال الذّهبيّ‘.
*****
كانتْ أريادن تحاول أن تمسك بلجام الحصان و ألاّ تسقط من ظهره بكلّ قوّتها. كان الحصان يركض بثبات رُغم أنّ عضلاته ما تزال تستمرّ في إيلامه بسبب السّهم العالق في مؤخّرته كلّما تحرّك.
في نهاية كلّ وثبة ، كانتْ تتوقّع منه أن يهدأ ، لكنّ الحصان كان يقوم بالوثبة التّالية دون فشل. شعرتْ أريادن الآن بالإرهاق من أعماقها.
كانتْ تمسك اللّجام بإحكام شديد لدرجة أنّ الدّم لم يكن يسري في يديْها ، و حفر اللّجام في لحم كفّيْها و جرحهما ، لذلك كانتْ تشعر بالألم في كلّ مرّة يتحرّك فيها الحصان.
’أوه ، الأمر مستحيل الآن.‘
بينما كانتْ تفكّر فيما إذا كانتْ ستُجرح بشكل خطير لو تركتْ اللّجام و سقطتْ ، رنّتْ نبرة مألوفة لصوت رجل في أذنيْها.
”أيّتها اللّيدي ، استرخي! لا تحاولي الفوز على الحصان من خلال القوّة!“
لقد كان تشيزاري.
”خفّفي القوّة بين ساقيْكِ! إذا وُضع الحصان تحت الضّغط بسبب قوّة فخذيْكِ ، سيكون الحصان أكثر تفاجؤًا!“
اتّبعتْ تعليمات الصّوت ، أرختْ ساقيْها و دعمتْ نفسها بقدميْها في الرِّكاب.
”أجل ، أحسنتِ! اسحبي جسدكِ العلويّ إلى الأمام! مركز الثّقل موجود في الوراء!“
أصبحتْ شاردة الذّهن تمامًا ، و لكنّها مالتْ إلى الأمام قدر الإمكان و حاولتْ الاتّباع تعليمات تشيزاري.
و مع ذلك ، لم تكن أريادن ، فتاة مراهقة هزيلة ، تمتلك القوّة لتخفّف الضّغط على فخذيْها و تدعم وزنها بالاستناد على الرِّكاب فقط.
اعتقد تشيزاري أنّ ذلك سيكون ممكنًا لأنّه فكّر به من خلال معاييره ، لكنّ الحالة الجسديّة لرجل نبيل في عشرينيّاته ، الذّي يتدرّب دائمًا ليحضّر نفسه لأيّ حرب ، و فتاة مراهقة التّي تقوم بحمية شديدة ، مختلفتان تمامًا.
أرختْ أريادن فخذيْها و استندتْ على قدميْها فقط كما أرشدها تشيزاري ، ثمّ بشكل لا إراديّ شدّدتْ على ذراعيْها و سحبتْ اللّجام. كافح الحصان ، الذّي تمّ سحبه أكثر حتّى ، مرّة أخرى لأنّ التّحرّك كان غير مريح.
هيهيهي!
كان المكان الذّي كان الحصان يركض نحوه أرضًا صغيرة فارغة مقطوعة الأشجار. بشكل طبيعيّ ، كان يوجد أشجار ساقطة و حجارة و صخور بارزة.
انعطف حصان أريادن فجأة و كافح ، و قفز إلى الأعلى و الأسفل نحو شجرة قديمة ساقطة.
فتح تشيزاري عينيْه على مصرعيْهما. كان الحصان على حافّة أن يتعثّر بصخرة مجاورة للشّجرة القديمة.
”هذا خطير!“
كما لو أنّه يتماشى مع إيقاع تلك الكلمات ، ترنّح حصان أريادن بشدّة.